الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض الطرق الطبيعية لتحسين نسب الكوليسترول والدهون الثلاثية في جسم الإنسان

مصعب قاسم عزاوي
طبيب و كاتب

(Mousab Kassem Azzawi)

2020 / 12 / 31
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها الطبيب مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في المركز الثقافي في لندن.

تساعد الأدوية التي تقلل من معدلات الكوليسترول والتي يصفها الأطباء أثناء الممارسة الطبية اليومية بشكل اعتيادي وشائع للغاية على الحد من مخاطر حدوث الأمراض القلبية الوعائية، كما أنها ممكن أن تتيح المزيد من الفوائد الصحية لهؤلاء المرضى. في حين أنه من ناحية أخرى، يسعى الكثيرون ممن يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول إلى خفض معدلاته في أجسامهم وكذلك تقليل معدل الدهون الثلاثية دون اللجوء إلى استخدام الطرق الدوائية الصيدلانية. لذلك، من خلال هذا المحاضرة، سنتيح لك فرصة التعرف على ما هو الكوليسترول ومما تتكون جزيئاته المختلفة. بل والأهم من مجرد الإلمام بهذه التفاصيل، أنك سوف تتعلم كيفية التحكم في الكوليسترول من خلال تناول الأطعمة والمكملات الغذائية وكذلك عن طريق ممارسة التمارين الرياضية. إلا أنه وعلى سبيل القاعدة العامة البديهية، من الضروري بشكل دائم اللجوء إلى استشارة طبيبك قبل البدء في اتباع أي نظام مكمل .
وجدير بالذكر أن الكوليسترول هو عبارة عن مادة شمعية توجد بشكل طبيعي في الدهون الموجودة في دم الإنسان؛ ويحتاج الجسم إلى وجود إلى الكوليسترول لتكوين خلايا صحية. في حين أنه من الناحية الأخرى، فمن الممكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب علاوة على بعض الأمراض الأخرى أيضاً والتي منها على سبيل المثال الإصابة بالخرف.
كما أنه من المهم ملاحظة أنه ليست كل أنواع الكوليسترول في الدم مضرة؛ حيث أنه في واقع الأمر نحن نحتاج إلى الكوليسترول لينتج الجسم بعض الهرمونات المهمة لصحة الإنسان، ومثال على ذلك هرمون الاستروجين عند النساء وهرمون التستوستيرون عند الرجال.
وجدير بالملاحظة أن كل ما يحتاج الإنسان من الكوليسترول يستطيع الكبد داخل الجسم أن ينتجه. إلا أنه قد يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات وراثية تؤدي إلى زيادة إنتاج الكبد للكوليسترول بمعدلات أكثر مما يحتاج إليه الجسم، وإن كانت هذه الحالات نادرة الحدوث بعض الشيء. وبالإضافة إلى ما ينتجه الجسم بشكل طبيعي، ثمة مصدر آخر للكوليسترول يأتي من خارج الجسم ويتمثل هذا المصدر في أنواع الطعام الذي نستهلكه في نظامنا الغذائي، بالإضافة إلى كل ما تقدم، من المهم أن ندرك أن ارتفاع معدلات الكوليسترول في الدم بالنسبة للغالبية العظمى ممن يعانون من ذلك ترتبط بشكل وثيق بطبيعة نمط الحياة التي نعيشها؛ حيث تضطلع أنواع الطعام التي نتناولها وكمية الكحول التي نشربها ونشاطنا البدني وحتى مستويات التوتر التي نتعرض إليها جميعاً بأدوارٍ أساسية مهمة في قيام الجسم بوظائف الأيض (عمليات التمثيل الغذائي في الجسم) لدى كل واحد فينا. ومنْ ثَمَّ، يؤثر ذلك بدوره بالأخير في تحديد مستويات الكوليسترول لدينا .
لذلك، للتعرف على مستويات الكوليسترول في الدم والتحقق منها، فقد يطلب الطبيب الخاص بك أن تجري اختبار أو تحليل دم قياسي ويطلق على هذا الاختبار للدم الفحص المخبري لمستوى الدهون في الدم (تحليل معدل الدهون في الدم) / lipid panel أو صورة كاملة لنسبة الدهون في الدم (مرتسم ليبيد الدم) / lipid profile. ومنْ ثَمَّ، تشمل هذه النتائج للاختبارات القياسية أربعة معدلات مهمة تتمثل في الآتي: مجموع معدل الكوليسترول الكلي ومعدل البروتين الدهني / الشحمي منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) / LDL cholesterol، ومعدل البروتين الدهني/ الشحمي المرتفع الكثافة (الكوليسترول النافع) / HDL cholesterol. وأخيراً، معدل الدهون الثلاثية في الدم (زيادة التريغليسيريد) / Triglycerides. وهكذا، يمكن اعتبار هذه المعدلات للدهون في الجسم المكونات الأربعة الأساسية لاختبارات صورة الكوليسترول الكاملة لدى الإنسان.
كما أنه من المهم أن نعرف أن البروتين الشحمي عالي الكثافة / HDL cholesterol يُعد نوع الكوليسترول النافع في جسم الإنسان؛ وهذا النوع من الكوليسترول هو المسؤول عن التقاط الصفائح من الشرايين (تقوم جزيئات البروتين الشحمي عالي الكثافة HDL بالتقاط الكولسترول من الدم وجدران الشريين بعد أن تأخذ الخلايا حاجتها منه وتعود به للكبد).
بينما وعلى العكس من ذلك، نجد أن البروتين الشحمي منخفض الكثافة / LDL cholesterol يُعد النوع الضار من أنواع الكوليسترول؛ حيث يؤدي هذا النوع من الكوليسترول الضار إلى حدوث ترسيب للدهون في الشرايين (ترسيب الكولسترول على جدران الشريين وهو ما يتسبب في تشكيل مادة سميكة صلبة تؤدي مع الوقت إلى حدوث تصلب الشرايين) .
وهكذا، يتضح لنا مما سبق أن وجود معدلات عالية في الدم من البروتين الشحمي منخفض الكثافة / LDL cholesterol (الكوليسترول «المؤذي») من ناحية، ونقص أو عدم كفاية معدل البروتين الشحمي عالي الكثافة / HDL cholesterol (الكوليسترول «الخَيِّر») من الناحية الأخرى هو ما يؤدي إلى الإصابة بالعديد من أمراض القلب ومنها على سبيل المثال: مرض الشريان التاجي أو انسداد الشرايين، بالإضافة إلى غيرها من الأضرار التي قد تحدث في أي مكان آخر في أجسامنا.
أما بالنسبة للدهون الثلاثية، فهي نوع من أنواع الدهون التي تنتشر في مجرى الدم، ويعمل هذا النوع من الدهون على تخزين السعرات الحرارية الزائدة عن حاجة الجسم. ثم، حال إذا ما ظل الإنسان من دون تناول الطعام لمدة زمنية طويلة، فإن الدهون الثلاثية يصبح بإمكانها إطلاق هذه الطاقة عند الحاجة إليها مرة أخرى.
لذلك، فمن الممكن أن تتسبب زيادة وزن الجسم بوجه عام إلى زيادة في معدلات الدهون الثلاثية هذا من جانب، علاوة على أن قلة النشاط البدني من الجانب الآخر قد يؤدي أيضاً إلى زيادة مستويات الدهون الثلاثية في الدم؛ حيث أن التمارين الرياضية تعمل على حرق الدهون الثلاثية في الجسم. بالإضافة إلى ما تقدم، من المهم ملاحظة أن السوائل الغنية بالسعرات الحرارية العالية – نقصد السوائل التي تحتوى على كميات عالية من السكر – والتي تشمل على سبيل المثال: الكحول وعصير الفاكهة والصودا، تتسبب جميعها في ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الجسم. وبالتالي، فإن النظام الغذائي الذي يتناوله الإنسان والذي يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات - وبخاصةٍ الأنواع البسيطة من الكربوهيدرات – يعمل على زيادة معدلات الدهون الثلاثية داخل جسم الإنسان.
وتجدر ملاحظة أن حال ارتفاع معدلات الدهون الثلاثية في الجسم، فستكون معدلات البروتين الشحمي عالي الكثافة (الكوليسترول النافع) / HDL cholesterol منخفضة. لذلك، إذا ما تمكن الشخص من خفض مستويات الدهون الثلاثية، فإن ذلك سيجعل من الممكن المحافظة على معدلات مرتفعة من الكوليسترول النافع داخل جسمك.
ومن ذلك يتضح لنا أنه من الممكن اتباع ثلاث خطوات بسيطة تتمثل في: التغذية والتمارين الرياضية والمكملات الغذائية، وذلك من أجل خفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم. ومن ناحية أخرى، من الضروري مراعاة أن السكر والكربوهيدرات البسيطة ترفع من مستوى الدهون الثلاثية، والأخذ في الاعتبار أن حال إن كانت الدهون الثلاثية مرتفعة في الدم، فإن هذا يعني بدوره انخفاض مستويات البروتين الشحمي عالي الكثافة (الكوليسترول النافع) / HDL cholesterol.
كما تجدر ملاحظة أنه توجد بعض الأطعمة التي تعمل على ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية؛ وتشمل هذه الأنواع من الأطعمة: السكريات البسيطة (البسكوت والكعك والحلوى والآيس كريم)، والسوائل مرتفعة السعرات الحرارية والتي منها على سبيل المثال: (الكحول والصودا وعصير الفاكهة)، بالإضافة إلى أنواع الكربوهيدرات البسيطة مثل: (الخبز الأبيض والأرز الأبيض ونودلز الأرز)، وكذلك بعض الخضروات النشوية والتي منها (البطاطس والقرع الشتوي).
بينما من ناحية أخرى، تتمثل أفضل الأطعمة التي يجب الحرص على تناولها في أنواع الطعام الذي يعمل على التقليل من نسبة مستويات الدهون الثلاثية في الجسم، ومن هذه الأطعمة على سبيل المثال: الحبوب الكاملة والعدس والفول. ذلك بالإضافة إلى بعض أنواع الفاكهة التي تحتوي على نسبة منخفضة من السكر ومن أمثلتها: التفاح والخوخ والكمثرى والبرقوق والتوت والبرتقال والجريب فروت – والتي يمكنها أيضاً المساعدة في خفض مستويات الدهون الثلاثية في جسم الإنسان عند تناول هذه الأنواع مع مراعاة الاعتدال .
أما عن الخضروات الورقية، فيمكن للإنسان أيضاً تناولها من أجل تقليل الدهون الثلاثية في الجسم؛ بل يستطيع الشخص أن يأكل من هذه الخضروات بقدر ما يريد شريطة أن يراعي غسيل مثل هذه الخضروات الورقية بعناية كبيرة حتى يقلل من أية مخاطر تتمثل في التعرض لكميات أكبر من المبيدات التي تكون على الخضروات حال عدم غسلها بشكل جيد.
وجدير بالذكر أنه يوجد نوعان من أفضل المكملات الغذائية التي من الممكن أن يستعين بها الإنسان من أجل خفض معدلات الدهون الثلاثية ويتمثلان في: زيت السمك أو الأوميجا 3 وفيتامين ب أو النياسين (وهو معروف أيضاً بفيتامين ب 3 وكذلك بحمض النيكوتينيك).
بالإضافة إلى ذلك، فلقد أثبتت الدراسات أن تناول زيت السمك أو الأوميجا 3 يقلل من معدلات الدهون الثلاثية في جسم الإنسان بنسبة 45%، وذلك، إذا ما تناول الشخص 4 جرامات أو ما يعادل 4000 مليجرام منها في اليوم الواحد بشكل مستمر.
ومن المهم معرفة أن تناول النياسين (بفيتامين ب 3 وكذلك بحمض النيكوتينيك) لا يعمل على خفض معدلات الدهون الثلاثية فحسب، بل أنه أيضاً يُستخدم من أجل العمل على زيادة معدلات البروتين الشحمي عالي الكثافة (الكوليسترول النافع) / HDL cholesterolفي جسم الإنسان؛ حيث من الممكن أن يساعد تناول النياسين على خفض معدلات الدهون الثلاثية في الجسم بنسبة تزيد عن 50 % حال تناول الشخص ما يعادل 2000 مليجرام منه بشكل يومي.
إلا أنه من ناحية أخرى، يتعيَّن على الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي من الإصابة بالقرحة المعوية أو النقرس أو يعانون من أية مشكلات متعلقة بالكبد مراعاة عدم تناول النياسين. وبالإضافة إلى تقدم ذكره، فثمة اختلاف بين أنواع منتجات النياسين فليست كلها متشابهةً؛ فعلى سبيل المثال لا يعمل النياسين من نوع No-Flush Niacin على خفض الدهون الثلاثية في الجسم كما لا يؤدي إلى ارتفاع معدلات البروتين الشحمي عالي الكثافة (الكوليسترول النافع) / HDL cholesterol في الجسم. لذلك، فمن الضروري أن يتناول الشخص النياسين تحت إشراف الطبيب حيث أن الكبد قد يتأثر ويحتاج إلى المتابعة والملاحظة أثناء تناوله.
أما من الجانب الآخر، نجد أن هناك بعض الأطعمة بعينها التي تؤدي إلى ارتفاع معدل البروتين الشحمي منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) / LDL cholesterol في جسم الإنسان؛ وتشمل هذه الأنواع الدهون المشبعة (لحم البقر ولحم الخنزير ولحم الضأن وأنواع الدواجن والطيور ذات اللحم الداكن)، بالإضافة إلى أنواع منتجات الألبان كاملة الدسم والتي منها: (الحليب والجبن والزبادي كامل الدسم والجبن القريش الكاملة والزبدة والقشدة).
وهكذا يتضح لنا أنه من أجل تقليل معدلات البروتين الشحمي منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) / LDL cholesterol في جسم الإنسان، يجب على الإنسان أن يستبدل تناول أنواع اللحوم بالبروتين النباتي؛ فأنواع البروتين النباتي لا تحتوي تماماً على أي نسبة من الكولسترول. ويجدر الانتباه إلى أنه إذا ما كنت تستهلك منتجات الألبان المستخلصة من ألبان الأبقار، ففي هذه الحالة عليك أن تتأكد من أن هذه الألبان عضوية وقليلة الدهون.
ويمكن القول أن اللجوء إلى استخدام أنواع من التوفو العضوي / Organic Tofu (التوفو هو نوع من الجبن النباتي المصنوع من حليب الصويا) كبديل جيد لاستهلاك اللحوم؛ حيث أن التوفو يُحضر من فول الصويا لذلك فهو بالأساس لا يحتوي على الكوليسترول.
وكمصدر آخر من مصادر البروتين، تُعد المكسرات مصدر جيد للغاية لإمداد الجسم بما يحتاجه من البروتينات، إلا أنها في نفس الوقت تتسم بأنها عالية من حيث السعرات الحرارية. ومنْ ثَمَّ، يجب مراعاة تناول المكسرات كنوع من أنواع المقبلات فحسب. وبالإضافة إلى ما تقدم ذكره، من الممكن أيضاً استخدام بيض الأوميجا 3 ( نوع خاص من البيض غني بالأوميجا 3) لإعداد أطباق العجة. كما أن الزبادي العضوي قليل الدسم مصدر أساسي لتوفير البروتين.
ومن ناحية أخرى، من الجائز أيضاً الاعتماد على تناول الألياف من أجل خفض معدل الكوليسترول في جسم الإنسان؛ ويمكن الحصول على تلك الألياف من مصادر الغذاء بصورته الكاملة ومن ذلك على سبيل المثال: الشوفان الكامل المُقطّع والذي يُعد مثال ممتاز على الحبوب الكاملة، ونبات السيليوم (بذور القطونا). إلا أنه من الضروري في نفس الوقت زيادة نسبة الغذاء الغني بالألياف الذي تتناوله بشكل تدريجي رويداً رويداً، مع مراعاة أنه يجب أن تستهلك في نهاية الأمر ما لا يقل عن 35 جراماً من الألياف في اليوم الواحد.
أما عن الأسماك، فمن المهم مراعاة أن الجمبري من أنواع المأكولات البحرية الغينة للغاية بالكوليسترول. لذلك، يجب مراعاة استبدال هذه الأنواع الغنية بالكوليسترول بتناول الأسماك البيضاء باعتدال والتي منها على سبيل المثال: سمك القُدّ أو سمك البقلة (البقلاة) وسمك الحدوق (القديد) وسمك البلايس (سمك موسى) وكذلك أسماك البولوك وكولي والداب والفلاوندر (سمك مفلطح يشبه سمك موسى) والبوري الأحمر والجورنار والبلطي. في حين أنه يجب مراعاة تجنب تفضيل تناول الأسماك الغنية بالزيوت أو كثيرة الدسم والتي منها الرنجة، والأسماك المملحة المقددة وأسماك السلمون المدخن والهلسا وسردين البلشار الأوروبي وأنواع أسماك السلمون والسردين الأخرى، بالإضافة إلى أسماك الإسبرط (الصابوغة) سمك الترويت (السلمون المرقط) والماكريل؛ حيث أن هذه الأنواع من الأسماك تحتوي على مستويات أعلى من التلوث بالمعادن الثقيلة مثل الزئبق والزرنيخ والكادميوم الضارة بجسم الإنسان. إلا أنه بالإضافة إلى كل ما سبق، يجدر تذكر جيداً أن الأسماك لا تزال مصدر من مصادر البروتين الحيواني. ومنْ ثَمَّ، فهي تحتوي على نسبة من الكولسترول يجب أخذها في الاعتبار.
كما أثبتت الدراسات أن مستخلص نبات الخرشوف يعمل على تقليل معدلات البروتين الشحمي منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) / LDL cholesterol في جسم الإنسان بنسبة 15 % وذلك حال المواظبة على تناوله على شكل قرص 500 مليجرام ثلاث مرات في اليوم.
في حين يؤدي تناول ما يقرب من جرامين من مستخلص الستيرول النباتي في اليوم الواحد من شأنه أن يقلل معدلات البروتين الشحمي منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) / LDL cholesterol في جسم الإنسان بنسبة ما يقرب من 10%.
وفي هذا السياق نجد أن مادة ڠالات الإيپي ڠالوكاتيشين /(EGCG) Epigallocatechin gallate والتي تعتبر العنصر النشط الموجود في الشاي الأخضر، من الممكن عند المواظبة على تناول ما يعادل 500 مليجرام منها مرتيْن في اليوم الواحد من شأن ذلك أن يقلل أيضاً معدلات الكولسترول الضار في جسم الإنسان بنسبة تصل إلى 13 %. علاوة على أن الشخص يستطيع الحصول على نفس الفائدة والتأثير الفعال لهذه المادة أيضاً إذا ما احتسى حوالي من 1 إلى 4 أكواب من الشاي الأخضر العضوي في اليوم.
ومن الأمثلة الأخرى للمركبات التي تساعد على خفض معدلات الدهون في جسم الإنسان، من الممكن أن يؤدي تناول 300 مليجرام من حَمْضُ البانتوثينيك / العامل المضاد للشَّيب (أو فيتامين ب 5) ثلاث مرات في اليوم الواحد إلى تقليل معدلات الكوليسترول بنسبة قد تصل إلى 36%.
ومثال آخر، إذا ما تناول الشخص مستحضر أرز الخميرة الحمراء / Red Yeast Rice على شكل أقراص يحتوى الواحد منها على 600 مليجرام لأربع مرات في اليوم – على أن يأخذ قرصيْن في الصباح واثنيْن في المساء لتصبح إجمالي الجرعة اليومية 2400 مليجرام – فإن ذلك سيؤدي إلى تقليل معدل الكوليسترول في الجسم بنسبة قد تصل إلى 42%.
في حين أنه من ناحية أخرى، يجب مراعاة إذا ما كان لدى الشخص أي تاريخ سابق من عدم القدرة على تناول الأدوية التي تقلل من نسبة الكوليسترول في الدم (يسمى عدم تحمل أدوية الستاتين) أو إذا كنت تعاني من آلام في العضلات أو المفاصل، ففي مثل هذه الحالات يجب على الشخص عدم تناول مستحضر أرز الخميرة الحمراء كنوع من المكملات الغذائية. وبالإضافة إلى ما تقدم، من الممكن أن يقلل تناول مستحضر أرز الخميرة الحمراء أيضاً من نسبة مساعد الإنزيم CoQ10، لذلك من المهم حال تناول هذا المستحضر أن يأخذ الشخص أيضاً ما يعادل 100 مليجرام كل يوم من مساعد الإنزيم CoQ10.

*****
لمطالعة النص الأصلي لملخص محاضرة الطبيب مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية يمكن مراجعة الرابط التالي على موقع الحوار المتمدن:
https://m.ahewar.org/enindex.asp?u=Mousab%20Kassem%20Azzawi








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق


.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م




.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا


.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان




.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر