الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأس الديك الأمريكي ورأس سنة كورونا!!

فيصل الدابي

2020 / 12 / 31
كتابات ساخرة


لعل أغرب قصة في العالم هي واقعة الديك الذي استطاع أن يعيش بدون رأس لمدة عامين فهذه قصة حقيقية مائة بالمائة وليست من نسج الخيال، فالديك مايك أو الديك المعجزة كما يسميه الكثيرون عاش بدون رأس لمدة عامين كاملين ففي يوم 10 سبتمبر من عام 1945م ، كان هناك رجل يدعى لويد اولسن وهو مزارع من ولاية كولورادو الامريكية وأراد لويد قطع رأس الديك لتقديمه في وجبة عشاء لحماته/أم زوجته بناءً على طلب زوجته، قام المزارع بقطع رأس الديك بالفأس ولكن الديك لم يمت، شعر المزارع بأكبر قدر من الدهشة وبعدها تمكن الديك من استعادة توازنه وحاول نقر الارض بدون رأس لالتقاط بعض الحبوب فتركه المزارع وحين عاد إليه في صباح اليوم التالي وجد الديك مقطوع الرأس حياً وكان يحاول ممارسة حياته كما كانت قبل قطع رأسه، مما جعل المزارع يشفق عليه وبدأ يبحث عن طريقة ليستطيع اطعامه بها وبالفعل نجح في ذلك عندما وجد طريقة لإطعام الديك مقطوع الرأس من خلال قطارة عين فصار يقوم من خلالها بإلقاء الطعام والماء في فتحة المريء المفتوحة وسط عنق الديك، بعد ذلك بدأ الديك مايك في الاشتهار ولُقب بالديك ذو الرأس المقطوع وقرر صاحبه أن يطوف به في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية لتقديم عروض للجمهور لرؤية الديك الذي عاش بدون رأس واصبح الديك مايك مصدر أكبر ربح لصاحبه حيث كان يجنى لويد حوالى 4500 دولار شهرياً من ثمن التذاكر التي كان يدفعها الناس لمشاهدة الديك مقطوع الرأس، كما ان ثمنه وصل إلى 10 الاف دولار، فضلا عن الأموال التي كان يجنيها لويد من وراء المقابلات الصحفية مع أشهر المجلات كما أن الديك مايك مقطوع الرأس قد دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأول مخلوق استطاع أن يعيش في الحياة بلا رأس!! وكان للديك مايك مدير أعمال بعد أن عمت شهرته الآفاق، وكان يتم تصوير الديك مايك بينما يقوم شخص آخر بحمل رأسه المقطوع ويضعه قرب عنق الديك ولكن يُقال إن الرأس الأصلي للديك مايك قد أخذه قط المزارع وهرب به في تلك الليلة التي قطع فيها رأس الديك، وأن الرأس الذي يظهر إلى جواره في الصورة إنما هو رأس ديك آخر لا علاقة له برأس الديك مايك الذي أكله القط، المهم أو غير المهم في الموضوع أن الديك مايك أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه يُمكن لأي مخلوق أن يعيش في الدنيا بدون رأس!!
جاء في أخبار جوجل الكونية أن موقع أوودي للغرائب قد أورد مجموعة من المعتقدات الخرافية السائدة في العديد من دول العالم حول كيفية استقبال رأس السنة الخاص بالعام الجديد لجلب الحظ وتحقيق النجاح فيه!

1- الدنمارك: في ليلة رأس السنة يرمي الدنماركيون الأطباق الزجاجية على أبواب بيوت بعضهم البعض، ويُعتقد أن أكثر الأشخاص حظاً هم الأكثر جمعاً للأطباق المحطمة أمام أعتاب منازلهم!!
2- إيطاليا: يعتقد الإيطاليون أن ارتداء الملابس الداخلية ذات اللون الأحمر في ليلة رأس السنة يجلب لهم الحظ والثروة طوال العام الجديد!!
3- اليونان: يسود الاعتقاد في اليونان أن أول شخص يدخل إلى المنزل في العام الجديد يحمل الحظ السعيد أو الحظ السيء لأصحاب المنزل تبعاً لشخصيته ويفضل اليونانيون أن يكون هذا الشخص من الأطفال الأبرياء!!
4- إسبانيا: تناول حبة من العنب مع كل دقة للساعة خلال الدقيقة الأولى بعد الإعلان عن مولد العام الجديد يُعد مجلبة للحظ السعيد عند الإسبانيين لذلك يحرصون على فعل ذلك كل عام!!
5- فنلندا: يعمد سكان فنلندا إلى تذويب قطعة من القصدير وسكبها في الماء البارد وتوقع الحظ في العام الجديد بحسب الأشكال التي تظهر، حيث يدل شكل القلب أو خاتم الزفاف على الزواج ويشير شكل السفينة إلى احتمال السفر وكذلك يدل شكل الحيوانات على ثروة منتظرة!!
6- بيلاروسيا: تتبارى الفتيات العازبات في مباريات تعتمد على الحظ لمعرفة من منهن ستتمكن من الزواج خلال العام الجديد، فعلى سبيل المثال تجلس مجموعة من الفتيات وتضع كل واحدة منهن كومة من الذرة أمامها ويتم إطلاق ديك من مسافة متساوية من كل منهن والتي يقع اختيار الديك عليها ليأكل من كومتها تكون صاحبة الحظ السعيد (ملحوظة هامة: الديك هنا برأس وليس بدون رأس)!!
7- الولايات المتحدة وكندا: يتجمع العشرات من سكان أمريكا الشمالية في كل من الولايات المتحدة وكندا للغوص في البحيرات والأنهار المتجمدة خلال الساعات الأخيرة من العام وبداية العام الجديد اعتقاداً منهم أن ذلك يجلب الحظ والسعادة!

8- المكسيك: يحاول بعض المكسيكيين اكتساب الحظ السعيد من خلال حمل حقيبة فارغة والسير بها عند منتصف الليلة التي يحل بها العام الجديد!
(انتهى الاقتباس)!!
من الملاحظ أن طرق الاحتفال برأس السنة الجديدة المشار إليها أعلاه وغيرها من الطرق الأخرى كإطلاق الألعاب النارية والسهر حتى الصباح في المراقص والحانات هي طرق خاصة بالبشر الأحرار الذين يعيشون خارج أسوار السجون في مختلف دول العالم، أما بالنسبة للمساجين القابعين في السجون فإن الحديث عن احتفالهم برأس السنة هو حديث ذو شجون، ويمكننا القاء بعض الضوء على طريقة الاحتفال برأس السنة في داخل السجون، فتحت عنوان (طرائف رأس السنة في سجن النساء) أورد موقع فرفش بلس المصري معلومات مفادها أن هناك احتفال برأس السنة في أغرب مكان في العالم، حيث تستقبل السجينات بسجن النساء بالقناطر العام الجديد بتقشير طن من البصل الذي يسيل دموع السجينات وتحمير طن من البطاطس الذي يملأ دخانه الأجواء ثم يحتفلن برأس السنة داخل السجن بالغناء والرقص ليس بسبب قدوم العام الجديد فحسب بل بسبب انقضاء سنة سجن والاقتراب من يوم الحرية واطلاق السراح!!
في الأعوام السابقة، كان مليارات البشر في كل دول العالم يتجمعون ويختلطون في حفلات جماعية صاخبة احتفالاً بميلاد رأس السنة الجديدة وكانت تدفعهم إلى ذلك الدعايات التجارية العالمية المغرية والمثيرة المقدمة من الشركات الرأسمالية العالمية الكبرى التي تجد في احتفالات رأس السنة أكبر فرصة ذهبية عالمية لتحقيق الأرباح المليارية، لكن من المؤكد أن سنة 2020م كانت هي سنة الكورونا ذي السلالة الأصلية والتي فرضت أساليب إغلاق الأعمال والعمل من على البعد والاحتباس المنزلي وتحويل المنازل إلى سجون كورونية وتسببت في ملايين الإصابات والوفيات البشرية وسببت خسائر اقتصادية مليارية في معظم دول العالم، وأن عام 2021م سيكون عام كورونا ذي السلالة الجديدة المحورة والتي تنذر بالمزيد من الإغلاق والاحتباس والمزيد من الخسائر البشرية والاقتصادية، ولذلك فإن المشاركة في الاختلاط الجماعي الواسع النطاق بمناسبة الاحتفال برأس السنة سيكون أكبر فرصة عالمية بالنسبة لكورونا المحور ليقوم بإصابة وقتل ملايين البشر، وهذه بلا شك مخاطرة عالمية كبرى يجب تجنبها وتفاديها في كل الأحوال، فمعظم دول العالم التي هاجمها كورونا قد فرضت سياسات الإغلاق وحظر التجول وفرضت قوانين وأوامر تتطلب النفاذ المعجل تتمثل في غسل الإيادي، ولبس الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط ودرجت على معاقبة المخالفين بالسجن أو الغرامة، ولذلك يجب على كل إنسان مسؤول يخشى على نفسه ويقدر سلامة الآخرين أن يعتكف في بيته في رأس سنة 2021م حتى لو شعر بأنه مقطوع من شجرة ومقطوع الرأس، وأن يحتفل مع صورته في المرآة إذا لزم الأمر، فدرب السلامة للحول قريب بدون رأس سنة، ولنأخذ الحكمة من الديك الامريكي مايك الذي أثبت لجميع البشر أنه يُمكن لأي مخلوق أن يعيش ويستمتع بالحياة بدون أي رأس على الاطلاق!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب


.. فيلم سينمائي عن قصة القرصان الجزائري حمزة بن دلاج




.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت


.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال




.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب