الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأي الحزب في التطوّرات الأخيرة

الحزب الشيوعي اللبناني

2006 / 7 / 19
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


لم تستطع حركة الصلات الدولية (رئيس وزراء فرنسا، سولانا، بعثة الأمم المتحدة) من تثمير الموجة الأولى من العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان.

معظم هذه الوفود حملت، وبضغط من الولايات المتحدة، الشروط الاسرائيلية التالية:

1. اطلاق سراح الاسيرين الاسرائيلين

2. انهاء وضع حزب الله بالكامل (بدءاً من تطبيق 1559 الى افكار متعددة: حصر التفاوض بالسلطة اللبنانية ـ بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية...)

3. بعد ذلك يصار الى وقف اطلاق النار. والبدء بمفاوضات حول الأسرى اللبنانيين والعرب بضمانة الأمم المتحدة.

وقد ترافق عرض هذه المطالب مع التهديد والوعيد وبأن الآتي أعظم...

· لم تستطع الحكومة اللبنانية الموافقة على هذه الشروط وان كان جزء منها يتطابق مع بعض ما طرحته في بياناتها السابقة (مسألة بسط سلطة الدولة...) لذلك جرت محاولة لتوريط نبيه بري في هذا الاتجاه، إذ جرى تأكيد متكرر به، مع اشادة، بأنه قادر على لعب دور محوري في هذه العملية [أي أن يمارس ضغطاً على حزب الله تسهيلاً لمهمة الموفدين الدوليين... وبانه سيكون الشريك الشيعي في حال أنهيار حزب الله (أي انهم يحفظون موقعه ودوره اللاحق في حال الحاق الهزيمة بحزب الله)...]

ونعتقد أن عدم قدرة الحكومة يرجع الى مجموعة من الأسباب:

- الإحراج الكبير الناتج عن حجم العدوان واتساعه واستهدافه للجيش بشكل مباشر.

- موقف حزب الله وحلفائه وصموده في المواجهة الدائرة الآن...

- الموقف الشعبي العام الرافض للعدوان...

- بعض الإنعطاف في موقف جنبلاط.



· رغم ذلك نشهد بعض السلوكيات والمواقف التي تضعف هذه المواجهة.

- موقف سعد الحريري الذي اعلنه حول محاسبة المسؤولين عن المغامرة (وهذا يؤدي الى إزدياد التوتر المذهبي...)

- بيانات 14 اذار التي تقترب من بعض الشروط الاسرائيلية مع الاشارة الا أن هذه البيانات تحاول ايضاً استباق النتائج التي ستسفر عنها المواجهة الراهنة.

- تلكؤ الحكومة في عمليات الانقاذ والإغاثة مما يفسح المجال للدعوات التي تحمل المقاومة المسؤولية ويزداد الضغط النفسي.



· الإحتمالات: في المدى المباشر

- إستمرار العدوان الاسرائيلي وخصوصاً القصف السياسي (ضرب أهداف مدنية وإقتصادية...) وإستنزاف قدرات حزب الله.. وتوسيع دائرة العدوان في أكثر من إتجاه.

- استمرار الضغط الأميركي على الحكومة اللبنانية والقوى السياسية لتحقيق مكاسب سياسية.. والدليل على ذلك موقف مجلس الأمن الأخير (رفض مندوب أميركا لوقف اطلاق النار وعدم صدور موقف عن مجلس الأمن...).

- قدرة حزب الله محدودة بالنهاية وحتى الأن حقق صموداً رائعاً وأبلى بلاء حسناً رغم ذلك: ان لم يتحول الدعم الخارجي وخصوصاً السوري الايراني الى دعم فاعل ومباشر لن يستطع اكمال المواجهة... يضاف الى ذلك الضغوط المعنوية والنفسية التي تزداد بحكم الانقسام السياسي الداخلي الذي يستفيد من هذه الوضعية (الموقف السوري ـ الايراني) ويركز على فكرة أن حزب الله يحول لبنان الى ساحة خدمة للمشروع الاقليمي.



· انطلاقاً من ذلك يجب ان يتوجه خطابنا السياسي باتجاه:

الأول: التأكيد على لبنانية المواجهة (العدوان له اهداف لبنانية)

الثاني: إنتقاد الموقف السوري والايراني عن يسارهما... (استراتيجية المواجهة).

الثالث: حتى لا يكون لبنان ساحة من الضروري ايجاد المرجعية الوطنية القادرة على تحديد موقع وموقف لبنان في اطار ما يجري.

الرابع: تمتين الوحدة الوطنية الداخلية في مواجهة العدوان وهذا شرط ضروري لإحتواء تداعيات العدوان والنتائج التي ستسفر عن نهاية المواجهة.

الخامس: تعزيز الصمود الشعبي في كل الاتجاهات.

المكتب السياسي



بيروت في 18/7/2006










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الغارديان تكشف نقاط ضعف في استراتيجية الحرب الإسرائيلية


.. تراجع مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين للمرة الثانية




.. حركة نزوح عكسية للغزيين من رفح


.. مصر تعتزم التدخل لدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام -الع




.. ديفيد كاميرون: بريطانيا لا تعتزم متابعة وقف بيع الأسلحة لإسر