الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طقم اسنان

علي العجولي

2021 / 1 / 1
الادب والفن


لا اعرف هل هو سوء الطالع او سوء الاستخدام من اوصلني الى ما وصلت اليه حيث اصبح فمي نظيف من الاسنان تماما فقد قلعت اخر وجبه منها قبل اكثر من شهرين بعد ان توصلت الى نتيجه قطعيه بان ماتبقى من ما وصفها محمد عبد الوهاب في اغنية حكيم روحاني ( بطقم اليليو ) والذي رافقني اكثر من ستين سنة وعام لكنه وياللاسف. لم يعد يؤدي عمله باي نسبة ولا تعتقدون اني فرح بما الت اليه احوالي فانا من النوع الذي لايخلع صاحبه كما يقول مظفر النواب لكن هذه هي سنة الحياة خلقنا فيها ثم تستهلكنا جزء بعد جزء وقد شهدت البعض ممن حلت عليهم المصيبه التي احدثكم عنها قد كيفوا حياتهم كيف ..لا اعلم فانا لم استطع حتى سحق حبة الرز المهروسه كما يفعل بها للاطفال فبقيت اعيش على المطحون والمبروش الذي تعده زوجتي جزاها الله عما تفعله خيرا واعتقد انها سأمت وملت من الطحن والبرش فقترحت ذات يوم لم لا تركب اسنان .
اجبتها قائلا..لكن يقولون انها غير مريحه.
قالت . من قال هذا.
قلت لها..دكتور احمد عندما سألته عن انواع طاقم الاسنان فقال كلها نوع واحد لكنها تختلف في الماده المصنوعه منها ..واستمرفي حديثه حينها لقد صنعت لخالي احداها لكنه لم يستطع تحمله.
قالت وكأنما فاض بها الكيل مما تقوم به من جهد وقت اعداد الطعام الذي استطيع ان ازدرده...لا تصدق مايقول فالالاف ان لم يكن الملايين يستخدمون طواقم الاسنان الصناعيه.
رددت عليها بشده وانا ارى تنمرها ..ماهذا يامرأه هل انت افهم من اصحاب الاختصاص انه طبيب وبالذات طبيب اسنان ولو كان الطقم ذا فائده لعمله ولجنى مني بعض المال .. وهو اصلا قد درس وفتح عياده لاجل هذا.
سكتت ..
وبعده فتره من الزمن قالت ونحن نشاهد التلفاز حجي..وصاحبت حديثها بنظره تجعلني انسى غضبي وقالت.
ابنت ابن عمتي طالبه في كليه طب الاسنان تريد احدا لايملك اسنان فلماذا لا تذهب اليها لتصنع لك واحدا ثم سكتت وعندما لم تسمع ردا مني بالرفض او الموافقه قالت..
جرب لن تخسر شيئ لكني لذت بالصمت فاستمرت بتبسيط الامر سيوصلك اخي محمد الى هناك.
لكني فضلت الاستماع دون المشاركه او التعليق لكي ارى ما عندها.اضافت لقد ركبت اسنان متحركه لام امير وستعمل طاقم لعباس حتى عدت جميع افراد العائله ..
لم اعد اطيق السكوت ..فرددت بنبره ليس فيها من الغضب او العداء شيئ.
يبدو ان جميع افراد العائله قد تطوعوا لتدريب بنت عمتك هذه حتى وصل الامر لفمي.
قالت ..ليس الامر هكذا يا رجل لكني اعرف ماتحب وتشتهي من الطعام وعدم وجود اسنان يجعلك تحجم عن طلبه وهذا يؤلمني كثيرا.
نظرت اليها طويلا ثم قلت لها اين تدرس ابنت ابن عمتك هذه .
قالت في جامعة اوروك قرب ساحة الواثق.
قلت ..هذه جامعه اهليه.
ردت والابتسامه تملاء اسارير وجهها الطيب وهل بقى شيى تملكه الحكومه.
هززت رأسي مؤيدا وقلت في نفسي لوان عصر الرق موجودا لباعونا هؤلاء كالرقيق كما باعوا كل شيئ في العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله


.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس




.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني


.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء




.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في