الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سنة 2020 مرت من هنا _ القسم 2

حسين عجيب

2021 / 1 / 2
العولمة وتطورات العالم المعاصر


سنة 2020 مرت من هنا_ 13 ، 14 نصف الشهر الثاني والأخير

تذكير ضروري _ بمثابة مقدمة ثانوية
اتجاه الصحة العقلية : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد .
والعكس بالنسبة للمرض العقلي .
....
التمييز بين الطعم والأثر ، المتعة والفائدة ، النهاية والبداية ، أو بين اللذة السلبية واللذة الإيجابية ، ويبقى الأهم كما اعتقد ، التمييز بين قواعد قرار من الدرجة الدنيا ( المشترك بيننا جميعا ) ونقيضه قواعد قرار من الدرجة العليا ، حيث يختلف ليس بين فرد وآخر ، بل بين موقف وآخر بالنسبة للشخص نفسه أنت وأنا وغيرنا .
1
مثال تطبيقي ،
قراءتك لهذا النص ، عبر قواعد قرار من إحدى الدرجتين ( المتناقضتين ) :
1 _ قراءة معرفية ، نقدية بالضرورة .
2 _ قراءة سلبية ، أحادية بطبيعتها ( مدح أو انتقاد ) .
....
كلنا نرغب باللذة الأولية والمشتركة ، قبل مرحلة الانقسام والتمايز ، بشكل لاشعوري .
وهذا يفسر صعوبة الإقلاع عن الإدمان ، وتغيير أي من العادات الانفعالية ، القديمة أكثر .
مع النمو والنضج يبدأ غالبيتنا بالتمييز ، وبسهولة بين الممتع والمفيد .
لكن وللأسف ، قلة منا ، تختار المفيد _ مع قابلية النكوص في كل مرحلة جديدة ، أو تغيير في حياتنا ، ويرى بعض علماء النفس أنها قابلية مستمرة لبقية العمر . وهذه الفكرة جوهرية في التنوير الروحي وبوذية الزن خاصة ( الغرور هو الشر العالمي ) .
يقتضي اختيار المفيد ، العديد من المهارات العليا كالصبر والالتزام والاهتمام والنشاط ، وهي معروفة ومحبذة اجتماعيا وانسانيا وتتضمنها المبادئ الأساسية لحقوق الانسان .
بعبارة ثانية ، يقتضي اختيار المفيد ، تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، أو تعلم مهارة المقدرة على التضحية بالجيد لأجل الأفضل . ( ناقشت الفكرة سابقا في نصوص عديدة ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ) .
....
لديك واجب اجتماعي ، بالتزامن ، تلقيت دعوة إلى سهرة أو حفلة ماذا تختار_ ين عادة ؟
ليست الإجابة سهلة ، وهي تختلف بين فرد وآخر .
مع ذلك يمكن التمييز بين مستويين من الأفراد البالغين ( بعد الثلاثين ، الأربعين ، خاصة ) :
1 _ اختيار الواجب والمفيد ( اللذة الموجبة ) .
2 _ اختيار الحق والممتع ( اللذة السالبة ) .
بصراحة ، وأنا في الستين الثانية ، ما زلت أجد صعوبة ، ومشقة حقيقية ، في كل مرة أختار فيها اللذة الموجبة .
....
اللذة الموجبة ، تتمثل في البدء بالواجب ( الفائدة ) وتنحية الحق ( المتعة ) إلى المرتبة الثانية .
أو في التضحية بالجيد ( الحاضر ) لأجل الأفضل غدا ( خلال 24 ساعة ، أو عشر سنوات ، وليس بعد الموت ) .
والكس تماما بالنسبة للذة السالبة .
نحن جميعا ، نعود من أداء الواجب بحالة نشاط ورضا .
( العودة من زيارة مريض ، أو واجب تعزية ، أو من عند طبيب الأسنان ...) .
وأحيانا نعود بمشاعر الرضا من السهرة ، أو الحفلة .
تتوضح الفكرة أكثر مع مثال يوم قبل العطلة ويوم بعد العطلة .
قبل العطلة لذة إيجابية ( واجب ، وفائدة ) .
بعد العطلة لذة سلبية ( حق ، ومتعة ) .
أيضا هذا المثال ناقشته بشكل موسع ، وتفصيلي ، سابقا والنصوص منشورة أيضا .
2
المشكلة اللغوية بدلالة الحركة
1 _ التمييز بين التقسيم الكمي والنوعي ، مشكلة مزمنة في الفلسفة الكلاسيكية ، حيث كثيرا ما يتم الخلط بينهما .
2 _ التقسيم النوعي او الكمي مشكلة لغوية وفكرية بالتزامن ، وهي لا تقتصر على لغة دون غيرها .
3 _ الحركة المدروسة في العلم ، تقسيم بشكل كمي فقط ، وتعتبر تقسيما نوعيا ، وهذه المشكلة عرضتها سابقا ، وسأحاول مناقشتها بشكل موسع بقية أيام هذه السنة ....2020 .
والمشكلة نفسها موجودة أيضا في بقية الحقول المعرفية ، المتعددة والمتنوعة .
....
توجد 3 أنواع للحركة فقط ، وكلا منها يمكن تقسيمها بشكل لانهائي :
1 _ حركة المادة والمكان ، وهي المدروسة في العلم ، وتعتبر في الثقافة العامة الحركة الكلية الموضوعية ، ولا شيء سواها .
2 _ حركة الحياة .
3 _ حركة الزمن .
بعد فهم حركة الزمن ، يمكن وبسهولة فهم المشكلة شبه المستعصية حاليا .
....
....
تصور جديد للواقع ، يتضمن ما سبق ، مع بعض التعديل والاضافة

1
يمكن بشكل تقريبي ، من خلال مقارنة الأيام المتبقية من السنة الحالية ، مع مقابلاتها من السنة القادمة 2021 ، تشكيل تصور جديد عن الواقع الموضوعي بدلالة أبعاده الأساسية الثلاثة : المكان والزمن والحياة ( الوعي ) .
1 _ المكان ثابت ومتوازن بصورة عامة .
2 _ الزمن متحول دائم بطبيعته .
3 _ الحياة بينهما ، نصف ثابتة ونصف ومتحولة ، أو ثابتة نسبيا .
....
بالعودة إلى مثال العمر الفردي ، حيث تمثل بقية العمر الزمن ، ويجسد العمر الحالي الحياة ، كما يتضمن العمر الحقيقي ، أو الكامل ، أبعاد الواقع الثلاثة بالتزامن بعد إضافة المكان .
عبر المقارنة بين السنتين السابقة واللاحقة ، تتكشف حركة الواقع الموضوعي ، الدورية والمتكررة بشكل ثابت ويقبل الملاحظة والاختبار .
1 _ المكان ( الاحداثية ) هو نفسه ولا يتغير .
2 _ الزمن قديم في السنة السابقة ، وجديد في اللاحقة ، ومتوسطهما في الحالية أو حاضر .
3 _ الحياة أو الوعي _ قديم وجديد بالتزامن .
....
تتضح الفكرة ( الخبرة ) ، عبر جوانب جديدة ، مع بيت العائلة كمثال تطبيقي :
المكان هو نفسه لا يتغير ، الزمن متغير بالكامل ، الحياة نصف متغيرة ونصف جديدة .
( المحضر والحاضر والحضور )
جيل الأجداد يمثل الماضي بالطبع ( الوجود بالأثر ) ، وجيل الأحفاد المستقبل ( الوجود بالقوة )، بينما الآباء والأبناء يجسدون الحاضر والحضور والمحضر حاليا بالتزامن ( الوجود بالفعل ) .
بعبارة ثانية ،
البيت والمكان ( المحضر ) ثابت ، الحياة والأحياء ( الحضور ) نصف متحول أو ثابت نسبيا ، بينما الزمن والوقت ( الحاضر ) متغير بطبيعته _ ويتحول كل لحظة إلى الماضي بالطبع .
2
أعود إلى هذه الأمثلة المكررة لهدفين ، عدا دوافعي اللاشعورية ، أولهما لأجل القارئ _ة الجديد _ة أيضا من لم يتقبلوا هذه الأفكار بشكل جدي بعد ، والهدف الثاني شخصي جدا ، لتعميق الفكرة ودفعها إلى عقلي الباطن أيضا .
....
طالما أن الفكرة ( الأفكار ) ما تزال في المستوى المنطقي والاستنتاجي النظريين ، ينبغي وضعها تحت مشرط النقد الحاد بشكل دائم ، وصارم ومتكرر ، إلى حين التوصل إلى طرق لاختبارها بشكل يقبل التجربة والتعميم ، أو دحضها ولو بشكل منطقي أو استنتاجي ، وعندها لن أتمسك بها سوى كقارئ محايد وموضوعي . هذا الوعد أقطعه على نفسي في كتابتي البحثية خاصة وبشكل علني .
3
ليس من السهل اختبار الحياة منطقيا وتجريبيا أكثر ، مع الزمن تتحول الصعوبة إلى عسر .
ومع ذلك لابد من المخاطرة ، مرات ، ومرات .
السبب المباشر لهذه المغامرة ، في الاقتراحات المستعجلة والتفسير المتسرع ، الموقف الثقافي العالمي من الواقع الموضوعي " الحقيقي " والموقف من الزمن بشكل خاص .
بأكثر العبارات تهذيبا ، الموقف الثقافي العالمي الراهن " مهزلة برأيي " ويشارك في حفلة الجنون والعربدة اللاعقلانية هذه بعض الفيزيائيين ( او المهتمين بالفيزياء الحديثة والفضاء خاصة ) ، حيث طغت الشعوذة على الموقف الثقافي من الواقع والزمن والحياة ، واستبدل الموقف العلمي ( الكلاسيكي ) الذي يتمحور حول التجربة ، أو المنطق العقلي في الحد الأدنى ، بأفلام الخيال العلمي والرغبات الطفولية .
ويكفي للدلالة على ذلك ، شيوع فكرة السفر في الزمن ! وتقبل ذلك ، بل واعتباره نوعا من الثقافة الرفيعة ، حيث قاد الحفلة اينشتاين نفسه بعدما تجاوز الخمسين خاصة .
....
" لا تنسوا أبدا أن الخيميائي رجل في الخمسين " .
عبارة باشلار هذه ، أكثر أهمية من تعريفه العلم " تاريخ الأخطاء المصححة " .
الأولى تحويلية ، وتخص الجنس البشري كله ، كما تنطوي على خبرة القيادة التحويلية .
بينما الثانية ، رغم أهميتها الجوهرية ، لا تتعدى دوائر الاختصاص الأكاديمية ، والنخبوية بطبيعتها .
4
ناقشت فكرة السفر في الزمن ، عبر نصوص عديدة سابقة ، وكلها منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
والفكرة نفسها غير عقلانية ، أو متناقضة ذاتيا ، تشبه ( فكرة ) سفر السمك خارج الماء .
....
بالمختصر ، الحياة تحدث في الزمن وضمنه ، ولا يمكن أن توجد خارج الزمن .
كما لا يمكن أن توجد الحياة خارج المكان ، صورة طبق الأصل .
هذه نتيجة بحث طويل ، وليست مجرد تعبيرات عاطفية أو انشاء ذهني وخلافه .
الزمن أحد احتمالين بدون ثالث إما أو :
1 _ له وجود موضوعي ، وعلاقة البشر والحياة فيه تشبه السمك والماء .
2 _ مجرد فكرة عقلية ، مثل اللغة .
في الحالتين ، يتعذر الخروج منه ، والنظر إليه من مكان آخر ( خارجي ومنفصل ) .
5
سأتوقف ، لأخذ استراحة ضرورية .
لأنني أشعر بالانفعال ، والتورط العاطفي مع موضوع ( الزمن والواقع الموضوعي ) يتطلب العقل البارد والتفكير المنطقي ، والتجريبي خاصة .
....

ملحق 1
للنقطة ثلاثة أنواع على الأقل _ أكثرها أهمية المتلازمة العكسية بين الزمن والحياة _ وهي غير معروفة بشكل منفصل إلى اليوم ، كما أنها تختلف عن بعضها بشكل كمي وكيفي معا .
1 _ نقطة الزمن ( طاقة ) .
2 _ نقطة المكان ( كتلة ) .
3 _ نقطة الحياة ( كتلة + طاقة ) .
هذه الفكرة الجديدة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم وبلا استثناء ، في أي نقطة في العالم أو على سطح الكرة الأرضية .
وهي فرضية جريئة ، وغريبة عن المألوف والمتفق عليه .
وتحتاج إلى التفكير والبرهان ، مع الحوار المنفتح والمرن .
ملحق 2
الغرفة ( المكان والاحداثية التي أنت فيها الآن ) بين الأمس واليوم والغد ؟!
هل للزمن ( والوقت ) مكان خاص به ، أم لا مكان له ؟
هذا السؤال سوف أحاول مناقشته خلال السنة القادمة ، باهتمام وجدية ومثابرة .
مع معرفتي المسبقة بصعوبة ، بل تعذر الوصول إلى جواب علمي ( تجريبي وموضوعي ) .
....
الغرفة التي أنت فيها الآن ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، كيف كانت البارحة ( قبل 24 ساعة خاصة ، وخلال عمرها كله ) ، وكيف ستكون غدا ( بعد 24 ساعة خاصة ، والمستقبل كله ) ، والأهم وضعها الحالي : حيث المكان والزمن والحياة متلازمة ، وتشكل المجهول الأكبر في الوجود ، ومن واجب العلم والثقافة العامة _ العالمية والمحلية _ محاولة الإجابة .
....
الوجود الموضوعي عبر مستوياته الثلاثة بالترتيب :
1 _ الماضي ، أو الوجود بالأثر .
ما يزال لغزا ، وشبه مجهول . والمفارقة أن السلفية أكثر عداوة للماضي من غيرها .
2 _ الحاضر ، والوجود بالفعل .
نعيشه بدون أن نفهمه ، وحتى بلا اهتمام غالبا .
3 _ المستقبل ، والوجود بالقوة .
هو الأهم لأنه يتضمن مع عداه ، بينما الحاضر والماضي من مكوناته ، وجزئياته فقط .
....
....
سنة 2020 مرت من هنا 14

1
المكان الآخر _ هناك ، يمكن تمييزه بسهولة عن هنا ، ولا يوجد خلاف حول المسألة . بالإضافة لفهم وتفهم الجانب المجهول على مستوى المكان ( الاحداثية ) ومع أنه سيبقى كذلك لزمن طويل ... الجانب الآخر من الكون أو الوجود الموضوعي والمطلق .
لكن الزمن الآخر يختلف ، فهو يمكن أن يكون في الماضي أو المستقبل .
ومع تعبير الحياة في مكان آخر ، يتحول الغموض إلى جهل وعماء .
وهنا يتوقف الاتفاق والفهم ، ويستبدل بالاختلاف وسوء الفهم .
ما هو الماضي وما هو المستقبل ( بدلالة الحياة والمكان خاصة ) ؟!
المشكلة لغوية في المستوى الأول ، ويتعذر حلها أو تجاوزها حاليا .
ومع ذلك لا بد من المحاولة مرة ثانية ، وثالثة....
الماضي والمستقبل مثل الحاضر ، كلمات ثلاثية البعد ومركبة بطبيعتها ، وتحتاج إلى تمييز واضح ، ومفصل ، بين الماضي الذي يدل على الزمن ( الماضي الزمني ) عن ماضي الحياة وعن ماضي المكان أيضا .
الحاضر مثلا ، عنصر واحد ومفرد ، ضمن متلازمة الحاضر والحضور والمحضر .
بينما كلمات ( مصطلحات ) الماضي والمستقبل وغيرها أيضا كالجديد ، ما تزال تستخدم للدلالة على الزمن بشكل أساسي ، بالتزامن مع استخدامها للدلالة على الحياة أو المكان بدون توضيح ( برهان ) وهو مصدر الغموض والتشويش المزمن _ الموروث والمشترك _ في فهم الزمن أو محاولة دراسته وفهمه بشكل علمي ( تجريبي ومنطقي ) .
2
من أعطونا ما نريد ، وما حلمنا به طوال حياتنا ولو لمرة واحدة ،
لا يمكن نسيانهم لبقية العمر .
3
أتفهم عسر القراءة والتلقي ، في هذا النص خاصة .
هل يتفهم القارئ _ة عسر التعبير والصياغة الملائمة ، الذي مصدره غير شخصي أحيانا ، بل لغوي وفكري أو ثقافي .
وخارج عن القصد والإرادة ، كما في موضوع طبيعة الواقع الموضوعي ، والزمن .
ربما نعم ، وربما لا ، وغالبا الموقف الثالث .
....
الماضي والحاضر والمستقبل ، يتكرران داخل المكان الذي نشغله ( أنت وأنا ) ، لكننا نجهل كيف يحدث ذلك ولماذا .
4
يوم أمس ( خلال 24 ساعة فقط من الآن ) ، كلنا نعرفه بشكل عام وضبابي .
اين يوجد الأمس ؟!
1 _ المكان هو نفسه مكان اليوم والغد .
أو على الأقل ، هذه خبرتنا المشتركة عاطفيا واجتماعيا .
2 _ الزمن هو الذي تغير بالكامل ، كان حاضرا وصار ماضيا .
هذه ظاهرة تجريبية ، قراءتك الآن ومعها كتابتي _ وكل أنشطتنا وسلوكياتنا بلا استثناء _ ستتحول إلى الماضي بشكل مؤكد ومشترك ( موضوعي ) .
3 _ الحياة تغيرت عكس الزمن ، كانت ماضيا وصارت حاضرا .
وهذه ظاهرة تجريبية أيضا ، جميع الأحياء ( أنت وأنا وبقية الكائنات بلا استثناء ) يبقون في الحاضر طوال عمرهم . عمر كل فرد ، يتجسد بحاضره من الولادة إلى الموت .
5
سؤال آخر ، عن الماضي أو المستقبل :
هل هما متلازمة مثل الحاضر ( مكان وزمن وحياة ) ، أم يمكن تجزئتها بشكل حقيقي ؟!
ويبرز سؤال آخر عن مصدر الزمن ومصدر الحياة ، بعدما تأكدنا تجريبيا أن المصدرين متقابلين بشكل ثابت : الأزل مصدر الحياة _ والأبد مصدر الزمن .
....
ملحق
وضع المكان والزمن أو علاقتهما الثنائية ، يمكن تشبيهها عبر ثلاثة أمثلة :
1 _ السمك والماء .
2 _ مكان الكهرباء .
3 _ مكان اللغة .
هي أمثلة تقريبية ، وليست حقيقية بالطبع ، لكنها قد تساعد في التقدم خطوة فعلية ، ومنطقية ، على طريق معرفة العلاقة بين الزمن والمكان : ماهيتها وطبيعتها . أيضا بين الزمن والحياة ، وصولا إلى تغيير الموقف العقلي ( الحالي ) ، لكي ينسجم مع التجربة والمنطق السليم .
إعادة التجانس إلى العلاقة بين الفلسفة والفيزياء ، وبين فيزياء الكم وفيزياء الفلك خاصة .
....
السمك والماء ،
من غير الممكن تخيل خارج الماء ، بالنسبة للأحياء المائية ، السمك وغيره .
يشبه الأمر المرحلة النرجسية ، والدوغمائية أيضا خلال تطور الفرد ونموه المتكامل .
التعصب ماهية المرحلتين ، مع الاختلاف النوعي بينهما لصالح الدوغمائية بالطبع .
الانتقال من أنا الكلية ( كلية الرغبة والإرادة والفهم والقوة والكمال ) إلى نحن الكلية أيضا ، خطوة أساسية في التطور الإنساني ، على المستويين الفردي والمشترك .
( من النرجسية إلى الدغمائية ) .
مكان الكهرباء ،
أين توجد الكهرباء ، بالإضافة إلى سؤال الماهية ، في الكون ؟
ما نعرفه ( بالطبع يوجد كثيرون يفهمون هذا الموضوع أكثر مني ) بصورة عامة ، أن لحركة الكهرباء اتجاه ثابت ووحيد : من الجهد الأعلى إلى الجهد الأدنى .
بالمقارنة مع حركة الزمن من المستقبل إلى الحاضر ، تتوضح الصورة العامة ، مع بقاء الجهل بالمصدر والمصير ( النهاية والبداية ) .
مكان اللغة ،
هذا موضوع هايدغر المحوري : اللغة بيت الوجود أو مسكن الكينونة ، بحسب المترجم _ ة .
لا يمكننا التفكير من خارج اللغة ، بنفس الوقت نعرف الفجوة الثابتة ، المطلقة ، بين الدال والمدلول ( بين الكلمات والأشياء ) ، وهذه المشكلة مشتركة وموروثة .
يضاف إليها المشكلة المزمنة غياب مصلحات وحتى كلمات خاصة بالزمن ، وغيرها كثيرة .
....
....
سنة 2020 مرت من هنا 15
1
من الملائم تذكير النفس بالعيوب والنواقص والأخطاء ، وبشكل متكرر .
أجد في هذا التمرين ، بعدما صار عادة شبه يومية ، نوعا من الرصيد الحقيقي ضد الغرور والتعصب .
أذكر نفسي أكثر ، بالعقائد _ الدوغمائية بطبيعتها _ والتي تحولت على مر العصور إلى مصدر دائم ومتجدد للعنف والوحشية ، يتزايد وفق سلسلة هندسية ضد الجميع ، الأخوة والغرباء بدون تمييز غالبا .
أخذت الفكرة _ الخبرة عن يونغ ( كارل غوستاف يونغ ) المحلل النفسي الشهير ، صعوبة الاعتراف بالنواقص والعيوب الذاتية ، وصعوبة احترام النفس خاصة .
....
مشكلة السعادة ( الرضا والاشباع وراحة البال ) ، توقف عندها جميع الشعراء والفلاسفة وغيرهم من معلمي الجنس البشري _ لولاهم لبقينا في الكهوف وأكل الجثث .
2
أعاني من الاكتئاب الشتوي ، شأن كثيرين في مختلف بقاع الأرض .
في الحقيقة أعاني الكثير من المشاكل النفسية ، والعقلية خاصة .
....
بقيت من هذه السنة عشرة أيام .
أين تذهب ؟
من اين تأتي ؟
الحياة والزمن والمكان ( الإحداثية ) علاقة ثابتة ، متلازمة ، لا وجود لأحدها بمفرده .
لكن ثنائية المكان والزمن ، نشعر أنها توجد بدون الحياة ( وقبلها كما يعتقد كثيرون ) .
لا أعرف .
لكن ما أعرفه بثقة _ بشكل تجريبي ومنطقي _ أن الأفكار الموروثة هي مشكلة المعرفة الأساسية ، المزمنة .
3
لنتخيل العالم القديم قبل غاليلي وبرونو وكوبرنيكوس ، وغيرهم بالطبع ، ....
كانت الأرض مسطحة ، وثابتة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
....
لنتخيل العالم بعدنا _ بعد خمسمئة سنة ؟
كم من العقائد والمعتقدات هي مجرد أخطاء عقلية ، وشعورية ، وتتسبب بالكوارث على كافة المستويات الذاتية والمشتركة .
4
فجأة أتذكر أنني لم أطفئ الغاز ، أو جئت إلى الغرفة أو المطبخ لهدف نسيته تماما ، أو أعود لتكملة القراءة في كتاب مشوق .
وقبل ذلك تمرين تقدير ، الوقت خاصة خلال ممارسة التركيز والتأمل .
سقف تقديري الصحيح نصف .
بالعموم ، تتجاوز نسبة خطئي في التذكر ، أو معرفة الوقت قبل النظر إلى الساعة وغيرها ... التسعين بالمئة .
من أين يأتي اليقين إذا ، وخاصة الخطأ ؟!
....
سوف أعود لمناقشة هذه الأسئلة وغيرها ، بعدما تتخمر في عقلي ...
أدعوك إلى تجربة هذه اللعبة العقلية الممتعة ، والمفيدة بالتزامن .
....
هوامش وملحقات

ملحق 1

الشخصية الفردية بدلالة نمط العيش
أنماط العيش متعددة ومتنوعة بشكل لا نهائي ، ومع ذلك يمكن اختصارها بثلاثة ، وحتى يمكن تكثيفها باثنين عند اللزوم :
نمط عيش سليم وملائم ، معياره ومعادلته ( اليوم أفضل من الأمس ، وأسوأ من الغد ) ، والعكس حيث نمط العيش غير السليم ( اليوم أسوأ من الأمس ، وأفضل من الغد ) .
سأكتفي بمناقشة ثلاثة أنماط :
1 _ التقييد وهو سائد عالميا للأسف .
2 _ نمط العيش بدلالة المستوى المعرفي _ الأخلاقي .
3 _ نمط العيش بدلالة المعتقد .
.....
المعتقد أو الدين أو الحزب ، وغيرها من أشكال الانتماء الحر والارادي .
أو بدون قسر واكراه خارجي ومباشر .
....
أنت أيضا تعلمت منح فضيلة الشك للصديق _ ة ، والموقع الثالث الذي قد يتضمن خبرة تجهلها مع الصديق _ ة الجديد _ ة .
بينما تختصر اطراف الخلاف وتعدديته المحتملة ، والمرجحة ، إلى ثنائية الغفلة أو الخداع ، بحالة التعصب في الرأي .
بعد وضع التصنيف الأخلاقي رباعي التدرجات ، ومع اعترافك بعدم خبرتك الفعلية مع الدرجة الرابعة من النرجسية والأدنى ، إلى الموضوعية والنضج المتكامل :
1 _ الصدق السلبي ، نموذجه الثرثرة والنميمة والوشاية .
2 _ الكذب الواعي والشعوري .
3 _ الصدق بقرار مسبق وواع .
4 _ الكذب الإيجابي ، نموذجه التواضع وانكار الفضل الذاتي
....
الفكرة القادمة _ كتاب الحب ....
لماذا لا يحب الانسان نفسه ، إلا ما ندر !
كنت مثلك في الأمس ، واليوم أكثر ، صوت مزعج ولا يتوقف داخل دماغي ، ولا أعرف ماذا أفعل كي أرتاح معه ، أو منه لو أمكنني ذلك .
في الحقيقة ما يزال الصوت القديم _ الجديد _ المتجدد ....يضج في عقلي طوال الوقت .
بالكاد انجح لحظات في الإفلات منه ، لأشعر بالهدوء والسكينة .
....
الصوت الداخلي ، الثرثار ، ليس مفردا بل هو متعدد بطبيعته .
التعرف عليه بداية الإدراك الذاتي والتقدير الموضوعي ، بالتزامن .
أعتقد ، ان بالإمكان الاستدلال بواسطته على الحالة العاطفية اللاشعورية .
أيضا يمكن التعرف على المستوى المعرفي _ الأخلاقي للفرد حاليا ، الآن _ هنا .
هذا رأي وموقف شخصي ، ونتيجة تجربة متكررة تحولت إلى خبرة .
....
ملحق 2
تركيز الشعور واستثمار الوقت علامتا الصحة العقلية ، أو المرض العقلي الصريح .
كلنا ندرك ، ولو بشكل أولي وأحاسيس مبهمة ، الفرق بين استثمار الوقت أو هدر الوقت ، أيضا الفرق بين فقدان الشعور أو تركيز الشعور .
1
استثمار الوقت
تتمثل سلوكيات ، واتجاهات ، استثمار الوقت بمواسم الحصاد مثلا ، أو النتائج الجيدة ، أيضا تمثلها الأنشطة اللذيذة والمتنوعة جدا ، تسميتها الاجتماعية ( الهوايات ، كالسباحة والموسيقا وتعلم لغة جديدة وغيرها) لتمييزها عن العادات الانفعالية ( الإدمان ، كالمخدرات والثرثرة والكحول وغيرها ) .
هدر الوقت
لا أعتقد أن أحدا بحاجة إلى تذكيره بحياته الفعلية ، كما تحدث في البيت والعمل والشارع .
هدر الوقت ينطوي على مفارقة وليست مغالطة .
بعد فهم الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة ، يصير من السهل فهم ظاهرة عدم الكفاية وانشغال البال المزمن . وسببها : هدر الوقت .
مهمة الانسان البالغ ولبقية حياته ، والتي تتجدد في كل يوم ، بل كل لحظة ، الانتقال من الحاضر الأولي أو السابق ( الميت ، الذي فات ومات وانتهى بالفعل ) إلى الحاضر الثانوي أو الجديد ( الحي والمتجدد في كل لحظة ) .
2
تشبه حركة الوقت المزدوجة ، استثمار أو هدر ، حركة معاكسة محورها الشعور .
فقدان الشعور ، سلوك نعرفه جميعا بنوعيه : الصحي والضروري التخدير قبل العمل الجراحي . والنوع الثاني أكثر تداولا ، وشهرة ، التخدير الارادي ، من خلال تعاطي المخدرات أو الكحول أو الثرثرة أو الشره وغيرها .
من المؤسف ، أن حركة تركيز الشعور معروفة منذ حوالي خمسة آلاف سنة .
وما تزال نخبوية ، وقد حولتها الثقافة الشعبوية إلى عادة اجتماعية مثل الصلاة والصوم .
التركيز والتأمل ، وليس العكس .
التأمل والتركيز خطأ جوهري .
الراحة لا يمكن أن تسبق النشاط والعمل .
العمل والنشاط حركة مزدوجة بطبيعتها .
بينما الخمول والكسل مرض ، ولا شيء بعده سوى المزيد من الكآبة وفقدان الاهتمام .
والاكتئاب في النهاية .
أعرف هذا الأمر من خلال تجربتي الشخصية ، وقد كتبت عنها كثيرا ، وكلها منشورة على صفحتي الخاصة في الحوار المتمدن .
ملحق 3
بقيت خمسين سنة طفلا .
مرات أتمنى لو أنني بقيت هناك .
....
" الخيانة وجهة نظر "
....
....
سنة 2020 مرت من هنا 16
( الخيانة وجهة نظر )

التكفير والتخوين مقابل الدين لله والوطن للجميع .
نقيضان _ توأمان مثل وجهي العملة .
....
المفارقة أن من لا يعرفون الوفاء والإخلاص كخبرة أيضا ، والالتزام كنمط عيش وتفكير ، يعجزون عن فهم الخيانة ، وأنها أحد اشكال الكذب .
ربما تنطوي على الشجاعة والايثار !
والعكس صحيح أيضا ،
يبدأ النضج مع تجربة الخيانة المتبادلة .
لا يمكن جمع الحاضر والمستقبل ، بالتزامن ، لا يمكن جمع الحاضر والماضي .
الأزمنة الثلاثة منفصلة ومتصلة بالتزامن ، وما يزال العلم الحالي وخلفه الثقافة العالمية ، والمشتركة ، عاجزا عن فهم هذه الظاهرة .
وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد ، يستبدل التفكير العلمي ( التجريبي والمنطقي ) بالرغبات الطفلية _ السفر في الزمن خاصة .
( ناقشت هذه الفكرة بشكل موسع وتفصيلي ، عبر نصوص عديدة ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ) .
....
هوامش وملحقات
1
قانون الجهد الأدنى ، ينطوي على مفارقة ، وربما مغالطة .
هو يتناقض مع الابداع .
بعبارة ثانية ،
الابداع يتمحور حول نقيض قانون الجهد الأدنى ( الجهد الأعلى ) .
....
بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، تنحل وبشكل تلقائي الكثير من المشكلات العلمية الكلاسيكية ( المزمنة ) ، مثالها التناقض بين فيزياء الكم والفلك ، وتتكشف مشاكل فلسفية يتجاوز عمرها عدة آلاف سنة ( الاحتمال والصدفة كمثال ) .
....
المستقبل جهد أعلى والماضي جهد أدنى ، والحاضر بينهما .
2
الفرق النوعي بين المستقبل والماضي ، يتمثل بالحضور ، بينما المحضر ( المكان ) مشترك .
الحضور في الماضي موتى ، بغالبيتهم المطلقة .
بينما الحضور في المستقبل ، أحياء لاحقا ( موجودون بالقوة فقط اليوم ، بغالبيتهم الكبرى ) .
....
فرق آخر بين الماضي والمستقبل ، الأول داخلي _ هناك اللامتناهي في الصغر ، بينما المستقبل خارجي _ هناك اللامتناهي في الكبر .
....
الماضي لم يصل إليه الزمن بعد .
المستقبل لم تصل إليه الحياة بعد .
بكلمات أخرى ،
الماضي حياة قبل الزمن .
المستقبل زمن قبل الحياة .
3
المكان مشترك بين الماضي والحاضر والمستقبل .
مثاله الاوضح بيت العائلة ، أيضا القرية والمدينة والوطن وغيرها .
....
الأفكار أعلاه علمية ( تجريبية أو منطقية بالحد الأدنى ) ويتعذر تبسيطها .
من يصعب عليهم _ن فهمها مشكلتهم عقلية ، مع العلم والمنطق وليست النص .
4
التركيز والتأمل
مهارة فردية ومكتسبة ، يتجاوز عمرها خمسة آلاف سنة .
التركيز : حالة الجهد الأعلى .
التأمل : حالة الجهد الأدنى .
....
لماذا يصعب على الغالبية المطلقة من البشر الراحة ؟
نعم ، ببساطة الراحة : أن يجلس المرء ويصمت .
5
الفائدة والمتعة ( أو اللذة والسرور وغيرها )
الفائدة تتضمن المتعة ، والعكس غير صحيح سوى في حالات خاصة .
بعبارة ثانية ،
تمثل الفائدة الوجود بالقوة ( المستقبل ) ، والاحتمالات مفتوحة
بينما تمثل المتعة الوجود بالفعل ( الحاضر ) ، والاتجاه الوحيد نحو الماضي .
....
قد لا يتحقق المستقبل !
لكن الماضي حقيقة ، تبتعد كل يوم أكثر .
والمستقبل حقيقة ، تقترب كل يوم أكثر .
( ناقشت هذه الموضوعات ، في نصوص سابقة ومنشورة ، بشكل موسع )
....
....
سنة 2020 مرت من هنا 17

تجاوز ثنائيات المقدس والمدنس ، والله والشيطان ، والغاية والوسيلة ، والقيمة والسعر ، وغيرها ، بدلالة البديل الثالث الإيجابي ( الثالث المرفوع ) يمثل عتبة الصحة العقلية ، على المستويين الفردي والاجتماعي بالتزامن .
هذا الموقف أكثر من رأي واقل من معلومة .
1
رغم منجزات الانسان خلال القرن العشرين الكثيرة ، والمتنوعة ، والتي فاقت كل التوقعات والتخيلات ، وبالمقابل بلغت درجة الانحطاط التي انحدر إليها العالم خلال القرن نفسه ( الحروب العالمية والأسلحة النووية ، وجنون التسلح _ المستمر ) تساويها بالقيمة المطلقة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه .
لقد شهد القرن الماضي النكوص الأكبر ، خاصة على المستوى الأخلاقي والروحي ، من خلال العودة إلى عبادة الأسلاف والقوة والكلمة ، بالتزامن مع اعتبار الانسان ( والحياة بمجملها وسيلة أيديولوجية أو سلعة تجارية ) ، وكادت الحرب النووية قاب قوسين وادنى _ والتي كانت ستنهي الحياة على هذا الكوكب _ ولا يعلم أحد مدى دمارها .
ما يزال الخطر قائما، ويتفاقم .
وبكلمات أخرى ،
يمثل القرن الماضي مراهقة الانسان الطويلة ، والخطرة .
ربما تستمر خلال الألف سنة القادمة .
....
قبل عدة آلاف من السنين نشأت الأديان ، وفي مختلف الأرجاء المعمورة ، في أوقات متقاربة ومتشابهة نسبيا ، خاصة الأديان التوحيدية .
نقلت الأديان البشر من المرحلة النرجسية إلى الدوغمائية ، وهو عملها الأساسي والأهم ، من أنا ( الكلية واللاواعية ) إلى نحن ( الكلية أيضا وغير الواعية غالبا ) .
التجارة قامت بالخطوة التالية _ بفضل التجار ومن مختلف الثقافات والمجتمعات _ تم الانتقال من المرحلة الدغمائية إلى الأنانية ، ومع استعادة الأنا الفردية ، لكن الواعية والشعورية والارادية هذه المرة .
وخلال العصور اللاحقة ، قامت الفلسفة ( والعلم الحديث خاصة ) بالانتقال الحاسم إلى الموضوعية ( اعتماد الدليل والتجربة ، بالإضافة إلى مبادئ المنطق الأساسية وخاصة عدم التناقض ( وحدة القول والفعل ) .
2
العلاقة بين الماضي والمستقبل _ تصور جديد وتقريبي بدلالة الداخل والخارج...
هنا _ على سطح الأرض نولد ونموت جميعا ، حيث ، حياتنا وموروثاتنا الجينية وغيرها تأتي من الماضي ( باطن الأرض ) ، بينما أعمارنا وزمننا يأتيان من المستقبل ( خارج الأرض ) .
سطح الكرة الأرضية يمثل هنا والآن حاليا ، أو الحاضر والمحضر والحضور ، ( الزمن والمكان والحياة ) .
بينما يتمثل المستقبل بما هو خارجي _ هناك ( اللامتناهية في الكبر ) .
حيث الحياة لم تصل بعد .
والعكس بالنسبة للماضي ، بما هو داخلي _ هناك ( اللامتناهية في الصغر ) .
حيث الزمن لم يصل بعد .
بالطبع هذه فكرة أولية ، وتحتاج إلى التفكير والحوار المفتوح .
....
قراءة كتاب حنة أرندت ( بين الماضي والمستقبل ) ، وترجمة عبد الرحمن بو شناق ، كانت مفيدة وملهمة . ليست الأفكار الصحيحة والمكتملة هي المفيدة معرفيا أكثر ، بل أحيانا العكس .
قراءة كتاب باشلار " جدلية الزمن " كانت الأكثر أهمية ، مع أن غالبية الأفكار الواردة فيه هي أخطاء صريحة ، وقد كتبت عنه سابقا " للزمن عدة أبعاد ، للزمن كثافة " !
هذه العبارة حرفيا بحسب ترجمة خليل أحمد خليل ، وهي تشبه أفكار ومعتقدات المحللين السياسيين العرب ، حيث مستوى العقلانية والوعي يتماثل مع التبصير والتنجيم .
3
المشكلة الأساسية طبيعة الزمن : هل للزمن وجوده الموضوعي والمستقل عن البشر ، أم انه مجرد نظام عقلي مثل اللغة وغيرها ؟!
والسؤال الذي لا يقل أهمية : ما العلاقة بين الساعة والزمن ؟!
....
....
سنة 2020 مرت من هنا 18

" الفكرة الجديدة "

في بلادنا أكثر من غيرها
قبل العشرين ، يتوقف غالبية البشر عن استخدام عقولهم ، ويدخلون بدلا عن ذلك في دوائر الإدمان والعادات السلبية _ المبتذلة _ والمكرورة طوال حياتهم .
هذا واقع حياتي الشخصية _ الاجتماعية والثقافية خاصة .
1
بعدما تجاوزت الثلاثين ،
أول مرة سمعت الفكرة ، لم أقرأها ، أو أقرأ عنها ، وبالطبع لم أفكر فيها سابقا .
كل ما يخطر على بالك فكر فيه ، وربما اختبره ، إنسان آخر قبلك .
....
الفكر والشعور أيضا ، ظواهر اجتماعية وليست فردية .
الفردية مهارة مكتسبة ، ونوعا من الإنجاز .
تبدأ الفردية مع الموضوعية ، لا قبل ذلك مطلقا .
النرجسية والدوغمائية والأنانية مراحل ما قبل الفردية ، ودونها بالطبع .
المرحلة الأولية موروثة ، ومشتركة ، غريزة القطيع .
المرحلة الثانوية مكتسبة ، وفردية ، عقل الفريق .
....
" أنت في وحدتك بلد مزدحم "
عبارة روفائيل البرتي قرأتها بفضل رياض الصالح الحسين ، وربما هي أجمل من الأصل .
....
" تغيير المرء لسلوكه " بشكل إرادي ومتجدد ، علامة الصحة العقلية _ وعتبتها .
تغيير عاداتك في النوم أو في الكلام أو في الطعام وغيرها ، ضرورة بين فترة وأخرى .
....
نحن في سوريا وجوارها نولد في مرحلة الشيخوخة ، وغالبا لا نخبر سوى التقليد والتكرار .
....
أكثر ما يحزن في الأمر ، أن المغتصبين _ات يدافعون عن أيديولوجيات مغتصبيهم بحماسة أشد من المرضى الأصليين .
....
كل متعصب _ة مغتصب سابقا لم يتعاف بعد ( بفتح الصاد للثانية وكسرها للأولى ) .
....
الواقع ثلاثي البعد : مكان وزمن وحياة .
المكان ثلاثي البعد : طول وعرض وعمق ( ارتفاع ) .
يمكنك الآن ، تخيل درجة تعقيد المشهد ؟!
....
الساعة والزمن علاقة من الضروري محاولة فهمها .
لا أحد يمكنه التفكير عنك .
2
فقرة من كتاب " تعديل السلوك الإنساني " ، الأستاذ جمال الخطيب
كلية العلوم التربوية _ الجامعة الأردنية .
( التلقين والاخفاء
كثيرا ما يحتاج الانسان إلى مساعدة إضافية أو تلميحات من الآخرين ليستطيع تأدية السلوك على النحو المطلوب ، وهذه المساعدة قد تكون لفظية ، أو جسدية ، او ايمائية تسمى التلقين . فمدير الشركة ( أو الموظف ذو الخبرة ) يقوم بتعريف الموظف الجديد بطبيعة عمله والمهمات المطلوب منه تأديتها . ففي اليوم الأول يشرح المدير المهمات والإجراءات المتبعة في الشركة بالتفصيل . فعندما يؤدي الموظف الجديد عمله على نحو مقبول يثني عليه المدير ، وفي اليوم الثاني يعود المدير فيبدي بعض التوجيهات باختصار ، وهكذا ، إلى أن يصبح الموظف قادرا على تأدية عمله بشكل مستقل بعد فترة زمنية معينة ) .
....
الفقرة أعلاه أثارت شجوني .
اشتغلت عامل تنظيفات في دمشق بداية الثمانينات ، وعامل في المقصف ، ومساعد معلم كهرباء ، وغيرها العديد من الأعمال المختلفة ، حتى انتهت بعملي الوظيفي الأطول : مهندس كهرباء في شركة كهرباء اللاذقية ، والتي بقيت فيها حتى سنة 2008 .
لم يحدث أن تعامل معي رئيس بالشكل الموصوف أعلاه ، بل العكس تماما ، والاستثناء كان من الزملاء أو الأدنى في المرتبة الوظيفية .
شعرت بالغيرة ، ومشاعر أخرى متنوعة ، من الزملاء في الأردن _ بصراحة .
العلاقة بين الرئيس والمرؤوس التي خبرتها في حياتي حقد وعداء ( مضمر ) من قبل المرؤوس واحتقار ( صريح ) من قبل الرئيس .
....
الكتاب المذكور ، أحد أهم الكتب التي قرأتها في حياتي .
وأعيد قراءته كل فترة ، بمزيد من الاهتمام والاحترام لمؤلفه الأستاذ جمال الخطيب .
3
قبل ألف سنة اكتشفها ابن رشد :
من غير المعقول أن يخلق الله قوانين الطبيعة بشكل يخالف العقل البشري .
ماذا عن المعجزات إذن ؟
ومعروف ما يفعله الفقهاء _ أعداء العقل _ في كل الأزمنة .
....
قبل حوالي أربعمئة سنة ، توصل سبينوزا إلى نتيجة مشابهة :
العالم ( الكون بالتعبير الحالي ) يمثل الله المطلق في كماله ، ويدمج المتناقضات .
وبالمقابل ، الله لا يحتاج من الانسان شيئا ، والعكس هو الصحيح .
وعبارته " الفرح فضيلة " تغني عن الشرح والتفسير .
....
قبل ثلاث سنوات ،
توصل كاتب هذه السطور إلى خلاصة صادمة :
الوجود ( أو الواقع أو الحاضر ) يأتي من الماضي والمستقبل بالتزامن .
الحياة تأتي من الماضي ، والزمن يأتي من المستقبل .
4
أعرف أنني محظوظ
أعرف وأعترف ، واشعر بالامتنان غالبا .
....
....
سنة 2020 مرت من هنا 19

1
أقل من مئة ساعة ، وتنتهي السنة 2020 .
لا توجد نهاية سعيدة أو جميلة ، ربما لهذا السبب تنتهي القصص التقليدية بالسعادة والسرور .
....
أين هي الآن سنة 2019 ( وجميع ما قبلها ) : في الماضي أم في المستقبل أم في الحاضر ؟
_ الجواب البديهي : في الماضي ، ولا يختلف عليه عاقلان .
_ أين سنة 2021 ( وجميع ما بعدها ) ؟
_ الجواب البديهي في المستقبل ، وليس مجال خلاف أيضا .
بدورها سنة 2020 ، توشك على المغادرة إلى الأبد ( الابتعاد عن الحاضر بالطبع ) .
كيف يمكن تفسير هذا الخطأ العالمي _ العلمي والثقافي _ وربما طوال هذا القرن ، الذي يعتبر أن اتجاه سهم الزمن : من الماضي إلى المستقبل ؟!
أعتقد أن الجواب الصحيح غياب الاهتمام ، وليس نقص درجة الذكاء الفردي او المشترك .
2
توحيد النظرات ( المواقف ) المختلفة من الزمن أو الوقت ، إلى درجة التناقض ، ضرورة ثقافية وعلمية ، وليست ترفا فكريا كما هو الاعتقاد السائد إلى اليوم .
غاستون باشلار _ كمثال تطبيقي ، أحد أشهر فلاسفة العلم ، وأكثرهم تأثيرا في القرن العشرين . في كتابه جدلية الزمن ، وترجمة خليل احمد خليل ، لا يكفي القول فقط ، أن الكتاب مليء بالأخطاء . بل الكتاب بمجمله لا يتعدى الهلوسة الفكرية ، حيث التناقض واطلاق الأحكام العشوائية " للزمن عدة أبعاد ، للزمن كثافة " .
وقد كتبت عن الكتاب وعرضت مقاطع مطولة منه ، وهنا أكتفي بالتذكير به كمثال صارخ .
....
فكرة السفر في الزمن مثلا ، والتي يعشقها الجميع تقريبا منذ اكثر من قرن . هي بحد ذاتها مغالطة ، ولا تنطوي فقط على مغالطة أو مفارقة .
الموقف السائد من الزمن ( طبيعته ، وماهيته ) أحد فرضيتين : حيث تعتبر الأولى أن الزمن مجرد تركيب عقلي مثل اللغة والرياضيات ، وليس له وجوده الموضوعي والمستقل ، والموقف الثاني وهو غير واضح _ حتى عند الفزيائيين الكلاسيكيين _ أمثال نيوتن وأينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهم بالطبع .
بعبارة ثانية ،
أغلب مستهلكي نظريات السفر في الزمن ، يعتبرون ان الزمن مجرد فكرة ، ومع ذلك فهم يعتبرون أن السفر فيه ( داخل فكرة ممكنا ! ) .
بالطبع يتعذر تفسير ذلك ، سوى بالموقف العقلي ما دون العلمي _ وما دون المنطقي أيضا .
....
الله والزمن والمطلق والكون ، كلمات مجردة بالنسبة لغالبية البشر .
وقد تعني أشياء متناقضة تماما ، كما تختلف معانيها بين فترة وأخرى بالنسبة لنفس الشخص .
3
أغلب من تحدثت معهم _ ن في موضوع الزمن ، لهم مواقف غريبة وشاذة ( متناقضة بالفعل ) ، وهم لا يدركون ذلك .
مثلا الزمن والزمان والوقت ، هي مترادفات تشبه البيت والدار والمنزل إلى درجة تقارب المطابقة .
المشكلة عالمية ، علمية وثقافية ، وتحتاج إلى حل .
ولكن لا يوجد من يهتم ، بالصدفة اكتشفت كل ذلك .
....
لا أستطيع التوقف ، أو العودة إلى الموقف المشترك _ حيث الثرثرة فقط .
أفكر أحيانا أنه قدري ، وأن واجبي الحقيقي يتمثل بالاستمرار في بحث الزمن حتى النهاية .
وهو ما أعتقد أنني سأفعله خلال بقية حياتي .
....
....
سنة 2020 مرت من هنا 20 _ اليوم الأخير

1
تذكير سريع بخلاصة ما سبق :
الحاضر مشكلة تتطلب الحل على المستويين الفردي ، والمشترك ، بالتزامن .
حركة الحاضر ( الحي ) بدلالة الحياة ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل .
وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وبالمقابل حركة الحاضر ( الزمني ) بدلالة الزمن بالعكس ، من المستقبل إلى الماضي .
وهذه ظاهرة أيضا ، تقبل الاختبار والتعميم وبدون استثناء .
بالإضافة إلى ذلك ، توجد مشكلة جديدة ومتجددة بطبيعتها ، فرق التوقيت العالمي _ بالتزامن مع الفجوة بين الكلمات والأشياء _ أيضا بالتزامن مع مشكلة ثالثة تتعلق بطبيعة الكلمة نفسها ( دال ومدلول ) ، حيث صوت اللغة والكلام اعتباطي أو العلاقة اعتباطية بين الدال والمدلول ( وإلا لكانت كلمة باب مثلا ، أو تفاحة أو نمر أو أي كلمة ) لها صوت واحد ، ومتشابه بين اللغات المختلفة .
المشكلة معقدة ، ومركبة ، وتحتاج إلى الاهتمام الفعلي من الجامعات الحديثة ، ومراكز البحث العلمي والثقافي .
ولا اعتقد أن أي جهد فردي ، يكفي ، لحل مشكلة على هذه الدرجة من التعقيد والصعوبة .
....
بعد الانتباه إلى الاختلافات والفروقات النوعية بين المكونات الثلاثة للواقع الموضوعي : الزمن والحياة والمكان . ثم نقلها ثانية إلى مكونات الواقع المباشر : الحاضر ( يتمحور حول البعد الزمني ) ، الحضور ( يتمحور حول البعد الحي ) ، المحضر ( مكان أو إحداثية أو ذرة ) ، ...تتكشف الصورة بوضوح بالنسبة لقارئ _ة متوسط .
للنقطة ثلاثة أنواع ، ربما أكثر ، لكن يستحيل اختزالها إلى أقل من ثلاثة .
1 _ نقطة المحضر أو المكان ( الاحداثية ) ، وهي ثابتة ومتوازنة بطبيعتها .
2 _ نقطة الحاضر أو الزمن ، وهي تتحرك في اتجاه ثابت ووحيد ، من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر .
3 _ نقطة الحضور أو الحياة ، وهي تتحرك بعكس الزمن تماما من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر ، وبنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
....
2
هذا اليوم المزدوج بالنسبة للقارئ _ ة والكاتب بالتزامن ، بدأت الكتابة في السنة الماضية 2020 ، وتبدأ القراءة بالنسبة الجديدة فقط 2021 .
....
السنة الجديدة !
ما الفرق بين السنة الجديدة والقديمة ؟
مثلا ، ما الفرق الحقيقي _ الذي يمكن تحديده وقياسه واختباره _ بين هذه السنة ( الجديدة ) ، وبين سابقتها قبل 2021 سنة ( الميلاد ) ؟
بتطبيق قاعدة الأبعاد الثلاثة ( المحضر والحضور والحاضر ، المكان والحياة والزمن ) :
1 _ المحضر ، أو بعد المكان والمادة هو نفسه .
2 _ الحضور ، أو بعد الحياة والأحياء هو مختلف بالكامل .
3 _ الحاضر ، أو بعد الزمن والوقت ، بينهما ( هو جديد وقديم بالتزامن ) .
....
الستين الثالثة هي الأجمل .
لنتخيل حياة شكسبير أو المعري أو تشيخوف أو شيمبورسكا ...وغيرهم ، من الشخصيات التي عاشت حياتها بفعالية وذكاء وحب .
3
هوامش وملحقات
....
ملحق 1
نظرية المؤامرة ليست الأسوأ .
الواقع الموضوعي السائد ، والمشترك ، العالمي والمحلي بالتزامن أكثر سوءا من نظرية المؤامرة نفسها .
لا أحد يعنيه مستقبل العالم .
لا أحد تعنيه الحقيقة الموضوعية ، والحياة أو العلم والتطور .
لا أحد .
كورونا يغني عن الشرح والتفسير .
....
ملحق 2
بكلمات أخرى ،
الموقف العلمي الحالي ( والثقافي العالمي ) من الوجود الموضوعي أحادي وخطأ ، وه يحتاج إلى النقد والتصحيح ، وفي مختلف المجالات والمستويات _ والزمن خاصة .
الخطأ الأساسي والمشترك ، في اعتبار الذرة ونواتها مع مكوناتهما المتنوعة وحدة الوجود المشتركة والأساسية .
الصح : الذرة تمثل ، بعد المكان أو الاحداثية فقط ، بينما النوعين المتبقيين للوجود الموضوعي :
الزمن والحياة يعتبران مجرد جزء من المكان ، وهذا خطأ صارخ .
هذه الفكرة تستحق التأمل والتفكير ، لا الصراخ الهستيري مع او ضد لا فرق .
هي فكرة جديدة ، وجريئة ، تتحول إلى فكرة علمية في المستقبل لو دعمتها التجربة والمنطق ، أو ترفض في الحالة المقابلة ، وترمى في سلة الماضي الهائلة .
....
ملحق 3
بالطبع لم أمت تلك السنة ،
وحتى الخمسين التي تلت ذلك .
مع انها التجربة الأعمق والأشد ايلاما ، ولبقية العمر كما اعتقد .
هكذا فكرت أن تكون البداية ....
من نقطة مفصلية ، يخبرها الجميع ،
كل بطريقته وأسلوبه واختياراته .
....
ملحق 4
الحقيقة الإحصائية صحيح بالمطلق ، وبصورة عامة .
عدا استثناء جزئي ، يطال بعض الحالات الفردية الشاذة ، والمعزولة غالبا .
مثلا النرويج ( او هولندا أو السويد او الدانيمارك ...) بلد متحضر قيادته وشعبه .
مقابل الصومال ( أو سوريا أو ليبيا أو أفغانستان ...) بلد غ متحضر قيادته وشعبه .
....
ملحق 5
الماضي شكل من الوهم ، وهو موجود بالأثر فقط . يتلاشى عبر ابتعاده عن الحاضر في كل لحظة ( بنفس السرعة التي يقترب بها المستقبل من الحاضر ، وتقيسها الساعة بشكل موضوعي ومطلق ) .
بينما المستقبل بالعكس ، هو نوع من الحقيقة الفائقة . يتضمن بقية مستويات الوجود كالحاضر والماضي ، والعكس غير صحيح .
....
هامش أخير _ أعتقد أنه ضروري
تعريف موضوعي للغرور ، بدلالة التعصب والثقة المطلقة بالذاكرة .
....
هذه السنة تعلمت مهارة جديدة تتمحور حول الذاكرة الحقيقية ، كما هي لا كما أتذكر .
بعض الأمثلة الروتينية والمشتركة ،
1 _ تقدير الساعة ، نسبة الخطأ بحدود 99 بالمئة ، قبل النظر إلى الساعة .
2 _ أحيانا أعود لتفقد فاصل الكهرباء ، أو الحنفية ، أو غيرها من موضوعات الهوس المبتذلة ، أتوقف وأقدر نسبة يقيني أو تأكدي ( صحة ذاكرتي ) .
غالبا ما أكون في المنتصف تماما ، خمسين مقابل خمسين .
نصف ذكرياتي خطا صريح ، واضح ودقيق ، وموضوعي .
ومع ذلك ، في كل نقاش _ حاد وطويل خاصة _ اشعر وأعتقد أن الحق معي تماما .
مثلك بالضبط .
....
ما الذي يمكن استنتاجه ؟
درجة التيقن من الذاكرة الشخصية ( التي تتبع الرغبة وليس العكس ) ، دلالة على درجة التعصب والدغمائية .
هذا الموضوع ( المشكلة ) يستحق المزيد من البحث والحوار المفتوح ، ولي عودة متكررة إليه ، طالما هاجسي المعرفي حي ويقودني إلى الحاضر بالفعل .
....
_ هل فهمت شيئا ؟
_ ولا أنا .
( من المناسب إعادة التفكير في تجربة القراءة / الكتابة ) ...مرارا وتكرارا
ربما
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في