الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جدلية المشروع الوطني العراقي البديل والعمق الاجتماعي

علي العبود

2006 / 7 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يجري الصراع الطبقي في بلدان الاطراف بشكل غير نمطي اضافة الى ان حركة الانتقال من طبقة الى اخرى تتم بشكل متنوع ولكون الجدران الفاصلة بين الطبقات هي الاخرى متحركة وهذا ما يجري حاليا في العراق ومن سخرية التاريخ ان الاستقطاب الطبقي الحاد الذي يجري في العراق لا يرتبط مع نمو وعي طبقي بل حصلت عملية ترحيل الوعي الطبقي الى انماط اخرى من الوعي بسبب الهوس الطائفي وبالارتباط مع تردي المشاعر الوطنية بفعل السلطة الفاشية السابقة والبرنامج الطائفي السائد وما يزرعه المحتل من برنامج مراوغ كل ذلك يتطلب من القوى الوطنية العراقية خارج المشروع السياسي الرسمي مهمة مركبة وهي مهمة الجمع بين النضال الوطني والطبقي بشكل مبدع ويرتبط هذا النضال بامكانية اشراك اوسع الاطياف من القوى الوطنية في صنع المشروع الوطني العراقي وبنفس الوقت ضرورة استبعاد مصالح الكمبرادور وراس مال الطفيلي المتحالفين مع المحتل علما ان هذه القوى الطبقية تعمل كأرضية مشتركة بين القوى الطائفية والارهابية والفاشية القديمة والجديدة ان تنشيط الفعاليات المشتركةللطبقات الشعبية وراء مطاليب واضحة وملموسة وعلى اسس وطنية من شأنه ان يقوض المشاريع الطائفية المتخادمة مع الارهاب والفاشية ان الفكر الطبقي الثوري تجلى في امريكا اللاتينية باشكال متنوعة اما ظهور هذا التنوع في الفكر الطبقي الثوري في العراق يتطلب عملا نوعيا متطورا من صناع المشروع الوطني العراقي البديل من اجل منح المشروع عمقا اجتماعيا حتى لا يتآكل مثلما تآكل في بلدان الاطراف بعد ان نالت استقلالها السياسي في القرن الماضي بسبب معادات الديمقراطية وعدم الاهتمام بالعمق الاجتماعيلصالح الكادحين.ان المطلوب من القوى الوطنية في العراق ان تطرح البدائل العملية عن المشروع السياسي الرسمي الحالي الذي وصل الى طرق مسدودة وخاصة ان الشارع العراقي يتعطش لمشروع وطني دون برامج طائفية مبطنة وفي نفس الوقت يقف هذا المشروع سدل منيعا امام قوى الارهاب والطائفية ويقلص من الارضية الاجتماعية لهذه القوى ويدافع عن اي مكتسب ديمقراطي وخاصةان القوى الطائفية اعتاشت على التناقض مع ثقافة الطائفة الاخرى وقد حولتها بعد سقوط الدكتاتور الى عامل من عوامل تمزيق الوحدة الوطنية بدلا من تحويلها الى عامل من عوامل النضال من اجل الديمقراطية لكل النسيج العراقي وبالتالي فان اعتماد عمق اجتماعي للمشروع الوطني العراقي البديل وعلى اسس ديمقراطية وبعيدا عن وصاية المحتل ومخططاته الخبيثة سيغلق الكثير من الطرق على الارهاب والطائفية وان تجربة النضال الوطني في بلدان الاطراف منذ الخمسينات من القرن الماضي ولحد الآن اكدت الارتباط الذي لا ينفصل بين المشروع الوطني والعمق الاجتماعي لصالح الكادحين

علي العبود/الناصرية
3/7/2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسلسل-دكتور هو- يعود بعد ستين عاما في نسخة جديدة مع بطل روان


.. عالم مغربي يكشف الأسباب وراء حرمانه من تتويج مستحق بجائزة نو




.. مقابل وقف اجتياح رفح.. واشنطن تعرض تحديد -موقع قادة حماس-


.. الخروج من شمال غزة.. فلسطينيون يتحدثون عن -رحلة الرعب-




.. فرنسا.. سياسيون وناشطون بمسيرة ليلية تندد باستمرار الحرب على