الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هواجس اللغة العربية

محمد البوزيدي

2021 / 1 / 2
الادب والفن


في ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي أعلنته منظمة اليونسكو” يوم 18 ديسمبر يتجدد السؤال الذي طالما يطرحه المهتمون كل سنة حول الاكراهات التي تواجه هذه اللغة التي تحتل الرتبة السادسة في قائمة انتشار لغات العالم لسنة 2020.
ولا يخفى أنه مع التحولات المتسارعة التي يعرفها العالم فغن العديد من التحديات التي تواجهها واتي يمكن التذكير ببعضها وهي :
في العصر الحالي ومدى قوة المجهودات والأبحاث التي تقوم بها مختلف الجامعات لجعلها تواكب التحديات الراهنة في عالم يبدو انه لا يتوقف الا لينطلق من جديد فماهي ابرز التحيات الراهنة ومالسبيل لتجاوزها والى أي حد تستطيع النخبة الفكرية الرهان انقاذ اللغة العربية مم
• الرقمنة: إن الاستسهال في الكتابة وغياب وعي فكري كبير يدفع للتساهل في الكتابة وعدم استخدام لغة رصينة ومفردات جيدة ،وإذا علمنا أن الأجيال الحالية تعتمد في أبحاثها على شبكة النت عوض المكتبة الفكرية فان خطر انزلاق بعض الكلمات والمصطلحات أصبح واقعا حاضرا، فالشبكة تقدم في البحث أكثر الكلمات تداولا وحضورا بغض النظر عن دقتها وضبطها مضبوطة دون أن يكلف الباحث نفسه عناء التدقيق اللغوي للبحث الذي يسعى اليه .
• ومن ناحية أخرى فإن تدبير التواصل اليومي عبر الهاتف المحمول والتغريدات أصبح يتم بكتابة اللغة العربية بحروف أجنبية. مما يؤدي الى تكريس مسلكيات تحارب اللغة العربية في الصميم . مما يجعل التواصل كتابة باللغة العربية استثناء عوض أن يكون هو الأصل ،ويزداد الأمر قتامة حين لا يتردد بعض المسؤولين في إلقاء كلماتهم ومناقشاتهم باللغتين الإنجليزية أو الفرنسية عوض اللغة العربية.
• مواصلة تدريس العلوم المختلفة بلغات اجنبية مما يجعل العربية تبدو منهزمة امام اللغات الأخرى في نظر البعض وتوجيه المتفوقين للشعب العلمية التي تدرس مختلف المواد باللغات الأجنبية .
• الترجمة: إن غياب معجم عربي معاصر يستجيب لتطلعات التي تفرزها الأبحاث العلمية العالمية في مختلف المجالات كالطب والفضاء والهندسة، فمع كل يوم تظهر تطورات ومستجدات واختراعات جديدة تقف أمامها اللغة العربية ،تبدو ظاهريا على الأقل أمام الجيل الحالي عاجزة عن الاستيعاب في مدى قدرتها على مواكبة العصر الحالي ورفع التحديات التي تواجهها .
• الاصالة: ان من أبرز الاخطار هو مزج اللفظ العربي باللفظ العامي وإن اطلالة بسيطة على الواقع الإعلامي العربي يبرز أن اللغة العربية لغة غير تواصلية و ترسخ تنقيحها بالعامية في مختلف وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والبرامج السياسية والحوارية .
وسنة بعد أخرى وفي 18 كل دسمبر يتجدد السؤال العميق مالعمل لإنقاذ اللغة العربية من المخاطر التي تتهددها ؟ هنا أطرح اقتراحين عمليين :
• علميا :الاشتغال على معاجم معاصرة يتم تحيينها سنة بعد أخرى من طرف خبراء وإطلاق جوائز سنوية للباحثين في تحيين اللغة لعربية وطرح مصطلحات جديدة لتواكب العصر وتسد الفراغ في مجال البحث العلمي .
• سياسيا :اتخاذ قرارات جريئة لتطوير اللغة العربية والحفاظ عليها وأبرزها التأكيد عليها في دفتر تحملات وسائل الاعلام خاصة تخصيص برامج مختلفة لتربية النشء على تعلم اللغة العربية الاصيلة والتقليل من اللهجات العامية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا