الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صندوق الذكريات

ثناء عبد الامير سميسم

2021 / 1 / 2
الادب والفن


كلما تمر بنا سنوات العمر . تاخذنا افكارنا وذكرياتنا شجا وحنين لنعود بها الى عبق الماضي وذكراه الباقيه في ارواحنا.. نغدو اكثر تمسكنا بالحياة الماضيه وذكرياتها ، بتفاصيلها الكبيره وحتى الصغيرة.. قد تكون هي انيستنا عند انفرادنا مع ذاتنا ومع الاحبه.. . هي ذاكره ممزوجه ببعض تفاصيل الحياة الماضيه والحاضره.. تحاول هي ان تجمع كل اشيائها في صندوقها الخاص.. تنظمها ترتبها حسب ايام حياتها. وسنوات عمرها... ساضع لهن ارقاما وحروفا خاصه بكل ذكرى لي معهن . سابدأ من اول فكرة صغيره طرأت ببالي الى اخر حدث كبير حدث .... اجعهن في صندوق واقفل عليهن بقفل ، واخبئ مفتاحه في مكان غير معلوم . . انهن اشياءنا وايام عمرنا . بعضها حلو وبلسم غمر حياتنا بالفرح والسعاده وبعضه الاخر مر علقم قوى عودنا وعلمنا كيف نواجه الصعاب ونذللها. وساعدنا في تحمل مشاكل الحياة وقساوتها...وبين مسيرة العمر وسنوات بناء الذات وبين متغيرات مسار الحياة الى اخر لم يكن مرسوما منذ بداية تكوين الاحداث ومجريات الزمن وصنعته ، ومن شجن ذكريات العمر واحلامه المرسومه والمخبئه بصفحات الذاكره الازليه.. ستلاحقني بعض من افكاري وعواطفي لتنازعني لتكشف عن اوراقي واحلامي وذكرياتي المخبئه في صندوقها الخاص . وبرغم كل هذه النزاعات سابقى محافظة على خصوصية الاشياء التي علمتنا معنى الكفاح والنهوض من اجل التميز والنجاح ومواصلة الحياة بكل مافيها. . هي ذاكرة ممزوجه وزاخره بكل الاحداث والاشياء الحياتيه وسنوات العمر . من الماضي الذي فيه حكمة وموعظه ام من الحاضر الذي لايملك اي وجه. بوجود كل هذه الصراعات والمتغيرات المختلفه والمبطنه لاحداث غير مستقره .. بعضهم يصيبهم الفضول في معرفة ما في صندوق الذكريات.. يحاولون معه ومع غيره من كشف بعض من اشياءه .. للبوح بها امام الملأ. .. . ماهو سر اخفاء هذه الاشياء؟. اهي اشياء خاصه ام عامه تخص الجميع..؟ ام هي اشياء خطيره او كبيره و عظيمه؟ . حياتنا. سلوكنا. قراراتنا. حبنا علاقاتنا الانسانيه. طقوسنا. احلامنا انكساراتنا. امالنا.. طموحاتنا ماهي الا اشياء خاصه. ام الاخرون ماهم الا دخلاء.. هل سيملون من هوس معرفة الاشياء وماهي؟ نعم بعد مرور الزمن سيملون من هوس معرفة الاشياء وما هو موجود بصندوق ذكريات الاخرين.. وبعد مرور كل تلك السنوات من عمرنا... واذا. بنا نعود بعد ذالك الى صندوق الذكريات.. وبكل صبر وصمت. لنعيد النظر بكل افكارنا وقراراتنا بما نملكه من خزائن تلك الذاكره الشاخصه .وماتحمله من هموم وجراحات.. حتى تحدياتنا وانتصاراتنا مع انفسنا ومع الحياة ، قد يصدأ ويمسح جزء منها شيا فشيا من تلك الذاكرة و الاحداث. . وبعضا منها تصحى لتعود الى واجهة الذاكرة بعدما كانت مطويه بسجلات النسيان . لقد اخذت حصتها من الذاكره وعذاباتها .. وقسمأ منها يقارع من اجل البقاء في الذاكره ويابئ على النسيان بل يحفر بخفايا الذاكره وبعناد مع انفسنا كلما يمر بها الزمن ... و الى ان يحين الوقت المعلن .سيكون هو احد قراراتنا.. لانبوح به لمن نحب ام نبقيه محفوظ بصندوق الذكريات.. .. ونكتفي به ذكرى من وحي الماضي ونقفل عليه بكل مفاتيح الزمن ؟ .... ليبقى هو ذكرى محفوظ في صندوق الذكريات...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي


.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح




.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب