الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التمركز و التهميش في السودان و افاق الحلول

عبد الرافع كمال

2021 / 1 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


قمنا بنشر مقال سابق قمنا خلال بتوجيه نقد لنظرية الهامش و المركز و وصلنا الي قناعة راسخة ازاء النظرية مفادها ان التمركز و التهميش في السودان لا علاقة لها بالاقتصاد و العلاقات المادية بتاتا ، و انما هو مرتبط بالجانبين السياسي و الثقافي .
فعلي المستوي الثقافي نجد استشراء و انتشار معايير و منطلقات الثقافة العربية لدي ابناء الشعوب غير العربية فنجد اللغة العربية و ثقافة العرض و الحريم و تابوه الجنس و هوس الرجولة و العلاقات الاسرية العربية .
اما علي المستوي السياسي فيرتبط التمركز و التهميش بوصول الاسلاميين الي السلطة و الذين يتعاملون مع هذه القيم علي اساس كونها ادلوجة مقدسة ، فيقومون بعمليات التعريب و نشر الثقافة العربية تحت ستار الاسلام .
.
& عقبة السوق :
و هنالك عقبة كبري تقف امام تحقق عملية تفكيك بنية التمركز و التهميش في السودان الا و هي عقبة السوق ، يعرف السوق علي اساس كونه المكان الذي يجتمع فيه الناس بغرض تقسيم المعطيات المادية فيما بينهم .
يتطلب السوق لغة واحدة ، و تمثل لغة المركز العربي هي اكثر اللغات ترشيحا للسيادة .
.
& افاق الحلول :
ما هي افاق الحلول و الخروج من وضعية التمركز و التهميش ؟؟
ان افاق الحلول تنحصر عندنا في الاتي :
& قيام حركة زنجوية افريقانية واعية .
& ان تعمل هذه الحركة علي توعية الامم الافريقية في السودان بواقع التمركز و التهميش .
& تحميل الكيانات الاسلاموية تبعات واقع التمركز و التهميش علي مر تاريخ السودان .
& العمل علي الوقوق سدا منيعا امام تمثل و تصدر الكيانات الاسلاموية علي مستوي السلطة و التحذير منها .
& ان تبحث هذه الحركات الزنجوية عن معايير ثقافة كل امة افريقية من الامم ، و العمل علي اعادتها الي الحياة من جديد ، فعلي كل حركة افريقية ان تبحث
عن زمن ما قبل دخول الاسلام ،و تعمل علي احياء ثقافة كل امة افريقة علي حدة .
& العمل علي العودة الي الزات الافريقية ، عن طريق تمثل هذه الثقافات المحياة و الانسلاخ من غشاء الثقافة العربية .
& لابد لكل امة افريقية من ان تتمسك بحقها في ان تتعلم بلغتها اذا كانت لغتها ناضجة و تحوي جميع مفردات التعبير،
.
مما سبق نلتمس امرا هاما ، و هو ان الخروج من وضعية التمركز و التهميش بات امرا محققا و ميسورا خصوصا بعد زوال الاسلاميين من علي سدة الحكم .
و لم يتبقي بعد سوي دور الحركات الزنجوية في ان تقوم ما بوسعها من دور ،
فالحركات الافريقية في الماضي كانت تتعزر بوجود الاسلاميين علي سدة الحكم ، اما اليوم فلا عزر لها ، و ليس امامها سوي اداء واجبها في ازالة واقع التمركز و التهميش .
.
& اشكالية الحركات الزنجية :
ان اكبر اشكاليات الحركات الزنجية اليوم هو انحرافها عن المغزي الاساسي لتكوينها ، و عكوفها علي التشكيك في عروبة جيرانهم من ابناء القبائل العربية .
هذا هو اس اشكالية الحركات الزنجية في السودان
ان التشكيك في هوية جيرانهم لا بسهم في حل ازمتهم ، و انما يعقد الازمة السودانية اكثر ف اكثر
لذا فأننا نقول بضرورة استقامة الحركات الزنجية و العمل علي تصحيح مسارها حتي توعي بما تقتضيه متطلبان المرحلة التاريخية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البوسنة والهرسك: بعد 30 عاما من الحرب.. -آثار الجراح-


.. رسائل الشرع من الهوية البصرية الجديدة.. هل تكفي الرموز لتوحي




.. وسائل إعلام إسرائيلية: مسلح فلسطيني استهدف دبابة بخان يونس ث


.. طفل يبكي والده الشهيد إثر قصف إسرائيلي على خيام خان يونس




.. قراءة عسكرية.. الجزيرة تحصل على صور لكمين مركب نفذته سرايا ا