الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأعلام الهادف و الأعلام الهايف

جورج فايق

2006 / 7 / 20
الصحافة والاعلام


جريدة الجمهورية أحدى جرائد الحكومة اليومية الثلاث مع جريدة الأخبار و جريدة الأهرام وهؤلاء الجرائد يمثلوا حزب كل تمام بتوجيهات السيد الرئيس و تهلل لكل قرار جمهوري و أن عكس القرار تهلل لعكسه تشعر أنك تقرأ كلام مكرر رتيب لا تشعر فيه بعقلية كاتب و أنما سياسة الجريدة التهليل و التطبيل و أن كان لكل قاعدة شواذ تجد بعض الكتابات المحترمة في الأخبار أو الأهرام و لكنك لن تجد هذا الشاذ المحترم في جريدة الجمهورية فهي أقلهم في المستوى و التوزيع و حتى في نوعية ورق الطباعة كنا نأمل أن تتقدم عندما يتركها سمير رجب ولكن هيهات فالسياسة واحدة و مازالت الجمهورية أدنى صحف الحكومة في المستوى و الشكل و المضمون و لتتغلب على ضعف توزيعها ابتدعت نماذج أسئلة لطلاب الإعدادية و الثانوية تحوي هذه النماذج كل أجزاء المنهج
و بما أن نحتوي هذه النماذج على المنهج كله فمن البديهي أن يأتي أسئلة الامتحانات فيهللون ا أن هذه الجزئية قد احتوتها نماذجهم ليبيعوا الوهم للطلاب و أهاليهم و تخصصت جريدة الجمهورية في نفاق السلطة على يد سمير رجب أكثر من جميع جرائد السلطة و لما لا و كله بثمنه و كذلك تخصصت في إثارة مواضيع لا تصلح أن تتضمنها جريدة يومية عامة فهي ليست جريدة إسلامية أزهرية
فنجد في هذه الجريدة أخبار من أسلموا في أنحاء العالم ووصف كيف كانت فرحتهم و أنهم وجدوا الحق بعد الضياع و كيف فاضت أعينهم بدموع الفرح و الورع إلى أخره من هذا الكلام السفيه مثلما ذكر محسن محمد في عموده قبل ذلك إسلام فتيات من تايلاند على ما أتذكر و أجد أنهم يألفون قصص و يفبركوا أقوال على فم هؤلاء و ينشروها في جريدتهم مستغلين عدم مطالبتهم بتوضيح مصدر أخبارهم و حتى أن كانت هذه الأخبار صحيحة هل يليق نشرها في جريدة عامة و ما الهدف من هذه الأخبار هل لكي تطمئنوا المسلمين أن دينهم بخير و الناس يأتوا إليه أفواجاً ؟ و أنه أحسن دين في العالم
؟ أما تنشروا هذه الأخبار لسد خانة و إرضاء الشعب المتعصب لعله يتعطف و يقرأ جريدتكم الهزيلة ؟
إلا تمول هذه الجريد من أموال الشعب مسيحيين و مسلمين فلماذا هذه الأخبار التافهة و المثيرة للغثيان؟
هناك الكثيرين يدخلون المسيحية و هناك أكثر يلحدون و هناك من يعتنقون البهائية فهل تقبلوا نشر هذه الأخبار ؟
أما أن جريدتكم اتجاه واحد فقط هو الإسلام ؟ لما لا تغيروا أسمها إلى جريدة الجمهورية الإسلامية أو الأزهرية حتى لا نشتريها و نقرأ هذه الأخبار المقرفة ؟ في جريدة الجمهورية الصادرة في 19 / 7 / 2006 تخرج علينا محررة في الصفحة الأولى بخبر فيما معناه أن سيدة إيطالية تشكر مطلقها المصري لأنه هداها لإسلام و للحق رغم اختلافهم و طلبها الطلاق ألا أنها تحمل له هذا الجميل و تشكره عليه
هل يستحق هذا الخبر الأحمق أن ينشر في الصفحة الأولى في جريدة عامة ؟
و لما لا أليس نحن في مصر بلد العجائب ؟
و لما لا أليس هناك من يساند هؤلاء و يصفق لهم ؟
و لما لا ألم تخصص هذه الجريدة قبل ذلك عمود يومي في شهر رمضان بعنوان لماذا أسلموا ؟ و تألف قصص و حكايات و أفلام هندي و لما لا ؟ أهو كله عند العرب صابون
أنه لا يعنينا أن يعتنق أحد الإسلام أو المسيحية أو حتى يعبد السوبر الماركت الذي في شارعهم فهذه حرية شخصية و لكن كيف تنشر هذه الأخبار في جريدة عامة و في صفحتها الأولى ؟ و ما جدوى هذه الأخبار ؟ هل هذا هو الأعلام الهادف ؟ عفواً أنه الأعلام الهايف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يحل مجلس الحرب في إسرائيل.. ما الأسباب وما البدائل؟


.. مسؤولون أميركيون: إسرائيل عقبة أمام مستقبل المنطقة.. فهل تُغ




.. الردع النووي ضد روسيا والصين.. الناتو ينشر رؤوسا مدمرة | #مل


.. الحجاج يواصلون رمي الجمرات وسط حر شديد | #رادار




.. شبكات | 20 لصا.. شاهد عملية سطو هوليوودية على محل مجوهرات في