الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضد البيروقراطية والانعزال عن الجماهير – ترجمة عزالدين بن عثمان الحديدي

جوزيف ستالين

2021 / 1 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


دعونا ننتقل إلى الخطر الثالث.
يتسم هذا الخطر بالتشكيك في القوى الداخلية للحزب ودوره القيادي. بميل جهاز الدولة إلى إضعاف قيادة الحزب والتحرر منها. بعدم فهم أنه بدون قيادة الحزب الشيوعي لا يمكن أن تكون هناك دكتاتورية البروليتاريا.
هذا الخطر يهددنا من ثلاث جهات.
أولاً، لقد تغيرت الطبقات التي يجب علينا قيادتها. لم يعد العمال والفلاحون مثلما كانوا زمن فترة شيوعية الحرب. في السابق، كانت الطبقة العاملة مضطهدة ومنقسمة، وكان الفلاحون يخشون عودة المالك العقاري في حالة الهزيمة في الحرب الأهلية، وكان الحزب القوة الوحيدة الممركزة ويحكم بطريقة عسكرية بالكامل. أما الآن فالوضع مختلف تماما. لم يعد هناك حرب. وبالتالي، فإن الخطر المباشر الذي وحد الجماهير العاملة حول حزبنا لم يعد قائما.
لقد انتعشت البروليتاريا ونهضت من الناحية المادية والفكرية. الفلاحون أيضا نهضوا وتطوروا. لقد زاد نشاط هاتين الطبقتين وسيستمر في الزيادة. لم يعد بإمكاننا أن نحكم بطريقة عسكرية. هناك الآن حاجة إلى المرونة في أساليب الإدارة. بالإضافة إلى ذلك، يجب إبلاء اهتمام كبير لاحتياجات وتطلعات العمال والفلاحين. وأخيراً، من الضروري معرفة كيفية جلب العمال والفلاحين الذين تميزوا بشكل خاص بنشاطهم وذكائهم السياسيين إلى الحزب.
ولكن لا يمكن تعلم كل هذه الخصال بين عشية وضحاها. ومن هنا ينشأ التباين بين ما هو مطلوب من الحزب وما يستطيع أن يقدمه حالياً. ومن هنا أيضا ينشأ خطر إضعاف قيادة الحزب وتصفية القيادة الشيوعية.

ثانياً، من الجدير بالذكر أنه في الآونة الأخيرة، خلال فترة الازدهار الاقتصادي، نما جهاز المنظمات الحكومية وغيرها بشكل كبير. وازدادت وتوسعت بشكل كبير الاتحادات والنقابات والأجهزة التجارية والبنكية والإدارات والتجمعات التعليمية والتعاونية بجميع أشكالها، مستقطبة مئات الآلاف من العمال الجدد، معظمهم غير حزبيين.
لكن هذه الأجهزة لا تتوسع عدديا فقط. بل إن قوتها وتأثيرها آخذان في الازدياد. وكلما ازدادت أهميتها، كلما ازداد ضغطها على الحزب وازداد تحديها للحزب. لا بد من إعادة تجميع القوات وتوزيع المناضلين القياديين على هذه الأجهزة لضمان قيادة الحزب في الوضع الجديد الذي نجد أنفسنا فيه. لكن من المستحيل القيام بكل ذلك مرة واحدة. ومن هنا يأتي خطر انفصال جهاز الدولة عن الحزب.

ثالثًا، أصبح عملنا نفسه أكثر تعقيدًا وأكثر تنوعًا، وأقصد هنا أعمال البناء الحالية لدينا. فقد ظهرت مجالات جديدة للنشاط في المدن والريف. لهذا السبب أصبحت القيادة تتسم بالطابع الملموس. في الماضي، تحدثنا دائمًا عن القيادة "الإجمالية".
الآن، أصبحت القيادة "الإجمالية" مجرد ثرثرة، لم تعد قيادة. نحن بحاجة إلى قيادة ملموسة. لقد خلقت الفترة السابقة طرازا من الناشطين ذوي المعرفة الشاملة، المستعدين للإجابة على أي سؤال من الناحية النظرية والعملية. الآن، يجب أن يفسح هذا الطراز من المناضلين المجال لنوع جديد من المناضلين متخصص في فرع أو فرعين.
لكي تقود حقًا، عليك أن تتمكن جيدا من القطاع الذي تعمل فيه، عليك أن تدرسه بضمير وصبر وإصرار. لا يمكنك القيادة في الريف دون معرفة الزراعة والتعاون وسياسة التسعير ودون دراسة قوانين الاقتصاد الريفي. لا يمكنك القيادة في المدينة دون معرفة الصناعة وظروف معيشة العمال ومطالبهم وتطلعاتهم ودون معرفة التعاونيات والنقابات والنوادي. ولسوء الحظ، لا يمكن الحصول على كل هذه المعرفة في رمشة عين.
من أجل رفع القيادة الشيوعية إلى مستوى المهمة الملقاة عليها، من الضروري قبل كل شيء رفع مستوى مناضلي الحزب. من الآن، الأهم هو مؤهلات المناضل. لكن تربيته بسرعة ليست بالأمر السهل. فالعادات القديمة للعمل المتسرع والسطحي، والتي للأسف تحل عندنا محل العلم والخبرة، لا تزال حية في المنظمات الحزبية. لهذا السبب تتفسخ القيادة الشيوعية وتتدهور أحيانًا إلى مجرد تراكم أوامر عديمة الفائدة تمامًا، إلى "قيادة" لفظية وخيالية بحتة. ويعتبر ذلك من أكبر المخاطر التي تهدد بإضعاف قيادة الحزب واختفائها.
تلك هي الأسباب التي تجعل خطر اختفاء قيادة الحزب يؤدي إلى تفكك وتفسخ الحزب.
ولهذا فإن مكافحة هذا الخطر هو أحد واجبات حزبنا.
(...)
يُخشى أن تبتعد المنظمات الشيوعية والنقابية عن جماهير العمال وتتجاهل احتياجات وتطلعات هذه الجماهير. ينشأ هذا الخطر من وجود عناصر بيروقراطية موجودة في العديد من المنظمات الشيوعية والنقابية ، بما في ذلك خلايا ولجان المصانع. وقد نمى هذا الخطر أكثر أكثر في الآونة الأخيرة مع تبني شعار "لنتوجه إلى الريف" ، مما أدى إلى تركيز اهتمام منظماتنا على الفلاحين.
لم يفهم العديد من الرفاق أنه أثناء توجهنا إلى الريف، يجب ألا ندير ظهورنا للبروليتاريا. وأن شعارنا الجديد لا يمكن تحقيقه إلا من قبل قوى البروليتاريا، وأن إهمال احتياجات الطبقة العاملة لا يمكن إلا أن يساعد في فصل المنظمات الشيوعية والنقابية عن الجماهير العاملة.
ما هي أعراض هذا الخطر؟
أولا، عدم الاهتمام الكافي من قبل منظماتنا الشيوعية والنقابية باحتياجات وتطلعات الجماهير العاملة.
ثانيًا، الافتقار إلى فهم أن العمال لديهم الآن إحساس أكبر بكرامتهم ، وأنهم يشعرون أكثر بأنهم طبقة حاكمة، وأنهم لا يفهمون ولن يقبلوا بأن يعانوا من الأساليب البيروقراطية للمنظمات الشيوعية والنقابية.
ثالثًا، عدم فهم حقيقة أنه لا ينبغي إعطاء العمال أوامر متهورة، وأن الأمر لم يعد الآن يتعلق بإعطاء الأوامر، بل يتعلق بكسب ثقة الطبقة العاملة بأكملها.
رابعًا، عدم فهم حقيقة أنه لا يمكن إجراء أي إصلاحات كبيرة في عمل المصانع دون توعية العمال مسبقا بهذا الشأن، دون أخذ آرائهم في ندوات لصناعية.
لذلك، يُخشى، كما أوضحت الخلافات الأخيرة في قطاع النسيج، أن تنفصل المنظمات الشيوعية والنقابية عن الطبقة العاملة وأن تندلع الصراعات في المصانع.
هذه هي خصائص الصعوبة الخامسة.
وللتغلب على ذلك، يجب أولا وقبل كل شيء تطهير المنظمات الشيوعية والنقابية من جميع العناصر البيروقراطية الواضحة، وتجديد لجان المصانع، وتحفيز نشاط الندوات الصناعية، وتركيز عمل الحزب في الخلايا الصناعية الكبيرة وتخصيصها بأفضل مناضلينا.
مزيد من الاهتمام باحتياجات وتطلعات الطبقة العاملة! أقل شكليات بيروقراطية في عمل منظماتنا الشيوعية والنقابية، مزيد من الاحترام لكرامة العمال!
(...)
حتى لا تبتعد ولا تنفصل جماهير الفلاحين غير الحزبيين عن الحزب، من الضروري أن نننشئ حول تلك الجماهير فرقة كبيرة من الفلاحين النشطين غير الحزبيين.
لكن لا يمكنك القيام بذلك مرة واحدة، أو في غضون بضعة أشهر. لا يمكن تجنيد هذه الوحدة إلا من الجماهير الريفية بمرور الوقت، في سياق العمل اليومي، من خلال تنشيط السوفييتات وتنظيم التعاون.
ولكي يحدث هذا، يجب على الشيوعي أن يتصرف بشكل مختلف تجاه غير الحزبي وأن يعامله على قدم المساواة ، ويثق به، وأن يطور علاقات أخوية معه.
لا يمكننا أن نطالب بثقة غير االحزبيين إذا قابلناهم بعدم الثقة. كان لينين يقول إن الثقة المتبادلة يجب أن تكون أساس العلاقات بين الشيوعيين وغير الحزبيين. لا ينبغي نسيان هذه الكلمات.
لتشكيل فرقة كبيرة من الفلاحين النشطين حول الحزب، المطلوب قبل كل شيء خلق جو من الثقة المتبادلة بين الشيوعيين وغير الحزبيين.
كيف نخلق هذه الثقة؟ بالتدريج وليس بالأوامر. لا يمكن تشكيلها، كما قال لينين، إلا من خلال الرقابة الودية المتبادلة بين الشيوعيين وغير الحزبيين في سياق العمل الملموس.
خلال التطهير الأول للحزب، كان الشيوعيون مراقبون من غير الحزبيين، مما أدى إلى نتائج ممتازة وخلق جوا من الثقة حول الحزب.
قال لينين في ذلك الوقت إن دروس التطهير الأول أظهرت أن الرقابة المتبادلة بين الشيوعيين وغير الحزبيين يجب أن تمتد لتشمل جميع مجالات عملنا. أعتقد أن الوقت قد حان لنتذكر كلمات لينين هذه ونضعها موضع التنفيذ.
وهكذا و من خلال النقد والرقابة المتبادلة في مسار العمل اليومي، سننجح في خلق الثقة بين الشيوعيين وغير الحزبيين.
هذه هي الطريقة التي يجب أن يتبعها الحزب إذا أراد منع غير الحزبيين من الانفصال عنه وأن يخلق حول منظماته الريفية فرقة قوية من الفلاحين النشطين.
(...)
لننتقل إلى الإجراءات التي يجب أن تضمن هذا التحالف (التحالف بين الطبقة العاملة والفلاحين – ع الحديدي) في المجال الإداري والسياسي.
تحقيق الديمقراطية السوفيتية في المدينة والقرية من أجل تبسيط وتقليل كلفة جهاز الدولة وتنظيفه أخلاقيا والقضاء على البيروقراطية وعوامل التحلل البرجوازي وربطه بشكل وثيق بالجماهير، ذلك هو المسار الذي يجب على الحزب أن يسلكه إذا كان يريد تقوية التحالف في المجال الإداري والسياسي.
إن دكتاتورية البروليتاريا ليست غاية في حد ذاتها. إنها مجرد وسيلة، الطريق إلى الاشتراكية. ولكن ما هي الاشتراكية؟ إنها مرحلة بين دكتاتورية البروليتاريا والمجتمع الخالي من الدولة. ومن أجل اجتياز هذه المرحلة، من الضروري تجديد جهاز الدولة من أجل ضمان التحول الفعلي من مجتمع ديكتاتورية البروليتاريا إلى المجتمع بدون دولة، إلى مجتمع الشيوعي.
لأجل ذلك تبنينا شعارات تنشيط السوفييتات، وتحقيق الديمقراطية السوفيتية في المدينة والريف، وإسناد إدارة شؤون الدولة إلى النخبة العمالية والفلاحية. إن إصلاح جهاز الدولة، وتجديده بشكل حقيقي، والقضاء على البيروقراطية وعناصر التفسخ فيه، وتقريبه من الجماهير وجعلها متعاطفة معه - كل هذا مستحيل دون التعاون النشيط للجماهير نفسها.
لكن هذا التعاون المستمر والفعال مستحيل بدوره دون مشاركة أفضل العناصر من العمال والفلاحين في الأجهزة الإدارية، دون ارتباط مباشر بين جهاز الدولة والفئات العميقة للجماهير العاملة.
ما الذي يميز جهاز الدولة السوفياتية عن جهاز الدولة البرجوازي؟
يضع جهاز الدولة البرجوازية نفسه فوق الجماهير ويفصله عن السكان حاجز لا يمكن التغلب عليه. إنه، بروحه ذاتها، غريب عن الجماهير الشعبية. في حين أن الجهاز السوفييتي يندمج مع الجماهير، وهو يفقد طابعه إذا وضع نفسه فوق هذه الأخيرة، ولا يمكنه التأثير على العمال إلا إذا كان في متناولهم. ويعتبرهذا فرق جوهري بين جهاز الدولة البرجوازية وجهاز الدولة السوفياتية.
كيف "نشرك العمال والفقراء في الإدارة اليومية للدولة"؟
يكون ذلك من خلال منظماتنا للمبادرة الجماهيرية ولجاننا وهيئاتنا على اختلاف أنواعها ومؤتمرات وجمعيات المندوبين التي تتشكل حول السوفييتات والهيئات الاقتصادية ولجان المصانع والمؤسسات الثقافية والمنظمات الحزبية والشبابية والجمعيات التعاونية المختلفة ، إلخ ، إلخ.
في كثير من الأحيان لا يلاحظ رفاقنا أنه يوجد حول المنظمات القاعدية للحزب والسوفييتات والنقابات والشباب الشيوعي، إلخ، العديد من المنظمات واللجان والجمعيات التي يشارك فيها الملايين من العمال الفلاحين غير الحزبيين والذين، من خلال عملهم اليومي المتواضع، يخلقون باختصار حياة الدولة السوفيتية التي هم قوتها.
بدون هذه المنظمات المكونة من ملايين الرجال، سيكون من المستحيل حكم وإدارة بلدنا العظيم. لا يتكون جهاز الدولة السوفياتية من قبل السوفييتات وحدها. إنه يشمل، بالمعنى الأعمق للكلمة، السوفييتات وكذلك التجمعات الشيوعية وغير الحزبية التي لا حصر لها والتي توحد السوفييتات مع الجماهير وتسمح لجهاز الدولة بالاندماج مع الجماهير وإزالة كل حاجز بين جهاز الدولة والسكان شيئا فشيئا.
تلك هي الطريقة التي تمكننا من "مضاعفة" جهاز دولتنا من خلال تقريبه من ملايين العمال، وجعله متعاطفًا معهم، وتطهيره من آثار البيروقراطية من خلال دمجه مع الجماهير، وبالتالي الإعداد للانتقال من نظام دكتاتورية البروليتاريا إلى المجتمع بدون دولة، إلى المجتمع الشيوعي.
هذا هو معنى ونطاق شعار تنشيط السوفيتات وتحقيق الديمقراطية السوفيتية. وتلك هي الإجراءات الرئيسية التي ستقوي تحالفنا مع الفلاحين في المجال الإداري والسياسي.

ستالين – الأعمال الكاملة : مقتطفات من خطاب ألقى في جامعة سفيردلوف في 9 يونيو 1925 (أسئلة وأجوبة)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا للرفيق الحديدي
سعيد زارا ( 2021 / 1 / 4 - 18:56 )

1
رفع القدرات المعرفية و العلمية و التقنية للشيوعي في المجال الذي ينشط فيه ليكون متخصصا بارعا
2
شفافية الشيوعي امام الغير الحزبي تفرض على الاخير ان يكون شفافا مع الشيوعي يقود هذا الى الارتكان الى ضابط الرقابة و المحاسبة و النفد البناء في العمل اليومي
3
اشراك العمال في ادارة شؤون دكتاتورية البروليتاريا اليومية
4
رفع اعداد و مستوى وعي الطبقة العاملة و جلب خيرة عناصرها الى الحزب .
5
تعيين الموظف الانسب و متابعة ادائه الفعلي
6
العمل على جعل شعلة الثقة المتبادلة مابين الشيوعي و غير الحزبي ان تبقى دوما متقدة


تألف هذه الممارسات اليومية هي صمام الامان للتطهير من سلوكيات البورجوازية الوضيعة
كالبروقراطية و العبور بالاشتراكية الى اللاطبقات.


تحياتي البولشفية


2 - علكة البيروقراطية النتنة
فؤاد النمري ( 2021 / 1 / 5 - 06:47 )
محاضرة ستالين وهي الأعمق في البحث عن البيروقراطية ومساوئها تثبت بصورة قاطعة على أن علكة البيروقراطية النتنة في أفواه أعداء ستالين النتنة
ويبقى ستالين أعظم القادة في كل العصور كما أكد ونستون تشيرتشل

كل الشكر للمترجم وللرفيق البولشفي سعيد


3 - الى المترجم
زينة محمد ( 2021 / 1 / 5 - 16:02 )
الفقرة التالية غير واضحة بالنسبة لي ربما الترجمة غير دقيقة
دكتاتورية البروليتاريا ليست غاية في حد ذاتها. إنها مجرد وسيلة، الطريق إلى الاشتراكية. ولكن ما هي الاشتراكية؟ إنها مرحلة بين دكتاتورية البروليتاريا والمجتمع الخالي من الدولة. ومن أجل اجتياز هذه المرحلة، من الضروري تجديد جهاز الدولة من أجل ضمان التحول الفعلي من مجتمع
ديكتاتورية البروليتاريا إلى المجتمع بدون دولة، إلى مجتمع الشيوعي

الاشتراكية هي مرحلة ديكتاتورية البروليتاريا للوصول الى الشيوعية وليست مرحلة بينهما!!

وهناك تعبير اخرلدي شك به هل استعمل ستالين كلمة الفقراء في الجملة التالية:-نشرك العمال والفقراء في الإدارة اليومية للدولة-؟اي طبقة المقصودة؟


4 - الفقراء و الاشتراكية
سعيد زارا ( 2021 / 1 / 5 - 17:54 )
الرفيقة العزيزة زينة تحياتي البولشفية
رجعت الى خطاب ستالين بالفرنسية و اظن ان ترجمته هذه هي من التص الفرنسي، شخصيا اجد ترجمته جيدة الا ان الفقرة التي اشرت اليهااعلاه ناقصة في الجملة الثانية حيث وجبت ترجمتها الى:-انها مجرد وسيلة، انها الطريق التي تؤدي الى الاشتراكية.-
لكن هذا التصحيح لن يغير شيئا من تعجبك كبف تكون الاشتراكية مرحلة بين دكتاتورية البروليتاريا و المجتمع اللاطبقي. و كذلك تعجبك لستالين يستعمل تعبير الفقراء و قد رجعت الى النص بالفرنسية فوجدت ان الترجمة دقيقة .

ستالين القى الخطاب في العام 1925 و كما تعلمين فان هذه المرحلة لم يكن الاتحاد السوفياتي قد ارسى الاسس الاشتراكية بعد و هي مرحلة التيب الخطة الاقتصادية الجديدة التي كانت تعنى بلملمة جراح ما دمرته الحرب حيث لم يصل انتاجه بعد الى انتاج ماقبل الحرب 1913 وكانت طبيعة لسلطة السياسية مع ذلك هي دكتاتورية البرليتاريا مع حلفائها من الفلاحين المعدمين. اي برايي ان تعبير ستالين هو دقيق بالنسبة للاتحاد السوفياتي الذي لم يشرع في البناء الاشتراكي الا مع المخطط الخماسي الاول 1928 1932 .

يتبع


5 - الاشتراكية و الفقراء
سعيد زارا ( 2021 / 1 / 5 - 18:01 )

و كذلك نفس الشيء بالنسبة للفظ الفقراء، هنا نستحضر دائما تعبير لينين الشهير بعد انتصار البلاشفة في الحرب الاهلية عندما قال اصبحت شعوبنا تبيت على الطوى، اي ان الوضع الذي تسبب فيه اعداء الثورة البولشفية كان كارثيا حيث دمرت فوى الانتاج.

ربما يكون للرفيق المترجم عز الدين و الرفيق فؤاد راي اخر


تحياتي البولشفية


6 - الفقراء ليس مفهوما ماركسيا
منير كريم ( 2021 / 1 / 5 - 20:46 )
الاستاذ سعيد زارا المحترم
الفقراء ليس مفهوما ماركسيا وماركس يتكلم عن البروليتارية كطبقة لها دور تاريخي في الوصول للاشتراكية كما يعتقد
اما الفئات الفقيرة دون البروليتاريا او الفلاحين فهم معيقون لدور الطبفة العاملة التاريخي
الماركسية تزدري هذه الفئات باستمرار
الماركسية ليست نظرية للعدالة الاجتماعية انها معنية بقوانين التطور المزعومة
فهل وجدت حزبا ماركسيا يوما يؤسس جمعيات خيرية حتى في افقر البلدان
شكرا لك


7 - ديكتاتوريه البروليتاريا و الاشتراكيه
عبد المطلب العلمي ( 2021 / 1 / 5 - 21:43 )
الرفاق الاعزاء الحديدي،زينه و زارا
عدت الى الاصل الروسي لأجد ان المترجم الى الفرنسيه اخطأ،احيانا من الصعب استيعاب الروسيه اذا لم تكن ممارسا مستمرا لها.انها خاصيه تكوين الجمله.المترجم ترجم ترجمه حرفيه اما الترجمه الصحيحه فهي:انها مجرد وسيله،انها طريقنا في الاشتراكيه.
اما بخصوص تعبير الفقراء،فهي ليست المره الاولى التي يستعمل فيه ستالين هذا التعبير و في اماكن اخرى ستجدوا تعبير صغار الكسبه.تفسير الرفيق سعيد يوضح سبب استعمال هذه التعابير في ظل غياب قوى انتاج مفروزه طبقيا.


8 - الفقراء
سعيد زارا ( 2021 / 1 / 5 - 23:17 )

سيدي الفاضل منير كريم

لم افهم ماذا تعني بالفقراء ليس مفهوما ماركسيا
اما بقية تعليقك فاتفق معك تماما و لهذا فخطاب ستالين هو ماركسي حتى النخاع
فقد دعا الى اشراك الجميع بما في ذلك الشرائح المعدمة من المجتمع في الادارة اليومية للدولة و قد اجاب عن كيفية الاشراك ، وبهذه الممارسة الديمقراطية ينصهر جهاز
دولة دكتاتورية البروليتاريا في كل المجتمع عكس جهاز الدولة البورجوازي الذي ينصب نفسه فوق الطبقات العريضة المستغلة خدمة للاقلية المستغلة بكسر الغين

تحياتي


كيف -نشرك العمال والفقراء في الإدارة اليومية للدولة-؟
يكون ذلك من خلال منظماتنا للمبادرة الجماهيرية ولجاننا وهيئاتنا على اختلاف أنواعها ومؤتمرات وجمعيات المندوبين التي تتشكل حول السوفييتات والهيئات الاقتصادية ولجان المصانع والمؤسسات الثقافية والمنظمات الحزبية والشبابية والجمعيات التعاونية المختلفة ، إلخ ، إلخ.


9 - تساؤل الرفيقة زينة
نجاة طلحة ( 2021 / 1 / 6 - 04:00 )
التحية للرفاق البلاشفة فالقراءة الدقيقة هي الوحيدة التي يمكن أن نصفها بالعلمية
قد تكون الترجمة قد لعبت دورا في تعميم المعنى. أو ربما ولأن الوثيقة هي في حقيقتها محاضرة فقد يغيب التوضيح بسبب إلمام المتلقين ببعض التفاصيل من سياق النقاش الدائر حول القضايا المطروحة.
في تقديري وأرجو أن أصيب، فالمعني المقصود هو أن البرويتاريا تحطم دولة البرجوازية وتقيم دولتها وهي ديكتاتورية البروليتاريا صبيحة إنتصار الثورة. وتكون ديكتاتورية البروليتاريا هي أداة سيطرتها التي من خلالها تدافع عن مشروعها الإشتراكي، ثم تقيمه. أي أن ديكتاتورية البروليتاريا تسبق الإشتراكية حيث يستمر الصراع ضد البرجوازية والعمل على تصفية دولتها ثم إرساء دعائم الإشتراكية. وتكون الإشتراكية هي مرحلة الإنتقال إلى الشيوعية حيث لن يكون ذلك إنتقالا بالمعنى المتعارف عليه بل تضمحل دولة البروليتاريا في الطريق إلى الشيوعية حيث تمحى الطبقات. والطبقة المعنية هنا هي طبقة البروليتاريا.
ولو رجعنا لموضوع المحاضرة وتوقيتها فقد تكون في الحقيقة هي المرحلة المعنية في المحاضرة. فبناء الإشتركية قد بدأ عمليا مع بداية تطبيق الخطة الخمسية الأولى في 1928


10 - الرفيق مطلب
فؤاد النمري ( 2021 / 1 / 6 - 13:31 )
كل الشكر للرفيق البولشفي مطلب على الإضافة وتحسن هنا الإضافة أيضاً وهي أن البروليتاريا ومنذ اليوم الأول لإنتصار ثورتها الاشتراكية لم تعد بروليتاريا ولم تعد طبقة
ليس هناك في الإشتراكية عمل مأجور كما ليس هناك علاقات إنتاج ثابتة

في الإشتراكية يتم إلغاء مصفوفات الحقوق فالحق هو دائماً أقنوم بورجوازي حسب ماركس

تحياتي الخاصة للرفاق البلاشفة


11 - شكر واستفسار
زينة محمد ( 2021 / 1 / 6 - 15:46 )
اشكر جميع الرفاق على توضيحاتهم وارجو من الرفيق عبد المطلب مشاركة رابط مقال الرفيق
ستالين بالروسية اذا كان متوفرا على الانترنت وسنواصل التقاش لانني لااوافق الرفيقة نجاة بان الاشتراكية تاتي بعد مرحلة ديكتاتورية البروليتارياواذا كان ذلك صحيحا فلماذا ننتقد تحريفات خرتشوف؟
اما بالنسبة للفقراء فاني ادرك بانه في عام 1925 كان هناك فقراء في الاتحاد السوفياتي كما بين الرفيق سعيد ولكنني لا اتوقع بان الرفيق ستالين في قضية حساسة كهذه يستعمل كلمة فقراء وهي بالفعل ليست كلمة من القاموس الماركسي واذا كان التعبير صغار الكسبة فهذا تعبير ادق.


12 - قراءة للتاريخ
فؤاد النمري ( 2021 / 1 / 6 - 17:45 )
كلما حضرت الرفيقة البولشفية نجاة طلحة على صفحات الحوار المتمدن تزداد ثقتي في أن المستقبل الوضيء سيكون للشيوعيين البلاشفة
أعلنت دولة دكتاتورية البروليتاريا قبل العالم 1919
وبدأ الشروع في بناء الإشتراكية في المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي في العام 1921
وأعلن لينين في العالم 1922 أن -الشعوب السوفياتية تبيت على الطوى-
في هذه الحالة فإن تعبير -الفقراء- أدنى إلى الصحة من تعبير -صغار الكسبة- الذي فضلته الرفيقة زينة حيث توزيع المعاشات في النظام الاشتراكي لا تجري بالتكسب أو الإجتهاد بالعمل

ليس أجمل من اجتماع الرفاق البلاشفة على تدقيق موضوع بعينه وهنا نفتقد حضور الرفيق البولشفي من الغراق رائد محمد نوري


13 - الترجمة الادق
زينة محمد ( 2021 / 1 / 6 - 20:04 )
اطلعت على النص الروسي واعتقد ان الترجمة الادق لهذه الجملة
دكتاتورية البروليتاريا ليست غاية في حد ذاتها. إنها مجرد وسيلة، الطريق إلى الاشتراكية. ولكن ما هي الاشتراكية؟ إنها مرحلة بين دكتاتورية البروليتاريا والمجتمع الخالي من الدولة. ومن أجل اجتياز هذه المرحلة، من الضروري تجديد جهاز الدولة من أجل ضمان التحول الفعلي من مجتمع
ديكتاتورية البروليتاريا إلى المجتمع بدون دولة، إلى مجتمع الشيوعي

الترجمة الادق هي:
دكتاتورية البروليتاريا ليست غاية في حد ذاتها. إنها مجرد وسيلة، انها الطريق إلى الاشتراكية. ولكن ما هي الاشتراكية؟ إنها العبور من دكتاتورية البروليتاريا الى المجتمع الخالي من الدولة. ومن أجل تحقيق هذا العبور من الضروري تجديد جهاز الدولة من أجل ضمان التحول الفعلي من مجتمع ديكتاتورية البروليتاريا إلى المجتمع بدون دولة، إلى مجتمع الشيوعي.

بالنسبة لتعبير فقراء اعتقد ولست متاكدة هنا بان الترجمة الادق هي -الفئات الفقيرة-


14 - الرفيقة العتيدة زينة
سعيد زارا ( 2021 / 1 / 8 - 17:59 )
شكرا للرفيقة العتيدة زينة


و تحياتي البولشفية

اخر الافلام

.. الطاولة المستديرة | الشرق الأوسط : صراع الهيمنة والتنافس أي


.. رفح: اجتياح وشيك أم صفقة جديدة مع حماس؟ | المسائية




.. تصاعد التوتر بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأ


.. احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين في أمريكا تنتشر بجميع




.. انطلاق ملتقى الفجيرة الإعلامي بمشاركة أكثر من 200 عامل ومختص