الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية في دائرة الضوء مجدداً!!

محمود سعيد كعوش

2021 / 1 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


تجدد الحديث حول قيام بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس المحتلة بتسريب بعض أراضي أوقافها للصهاينة
البطريركية تحذر من استخدام الاشاعات المُغرضة للنيل من عقاراتها!!

بقلم: محمود كعوش
بعد تواتر الحديث حول قيام بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس بتسريب جديد لأوقاف البطريركية في مدينة القدس المحتلة للصهاينة تحت جنح الظلام، أصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بياناً أكدت فيه على أن المستوطنين الاسرائيليين وأعوانهم لا زالوا يستهدفون الكنيسة الأرثوذكسية للسيطرة على عقاراتها من خلال إضعافها وتشويه صورتها عبر بث حملات اعلامية كاذبة مليئة بالاشاعات المُغرضة تنشر الفتن بين أبناء الشعب الواحد.
وأكدت البطريركية أن هناك جهوداً واموالاً كثيرة تُبدد لنشر أكاذيب على السنة أشخاص يطلقوا على أنفسهم مسميات لمناصب وهمية، يدعون من خلالها معلومات مغلوطة تُسيء لأم الكنائس، وتُساهم في الضغوطات التي تمارسها جماعة عطيريت كوهانيم ضد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث والكنيسة الارثوذكسية لاجبارها على تسليم عقارات باب الخليل لهذه الجمعية المتطرفة بعد 15 عاماً من معركة التصدي لمحاولات سلب هذه العقارات.
وأوضحت البطريركية أن هذه الجمعيات المتطرفة وأعوانها يروجون لأكاذيب حول ثلاثة مواضيع وهي:
أولاُ: دير مار الياس، حيث أن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية تخطط لترميم الدير الذي يعتبر ديراً تاريخياً ومزاراً سياحياً هاماً، وقد بذلت البطريركية جهداً عظيماً خلال الاعوام الماضية لتجنيد الدعم المادي المطلوب للقيام بعملية الترميم المذكورة، مؤكدة انه لا صحة لادعاءات الجمعيات الاسرائيلية المتطرفة وأعوانهم حول نيّة البطريركية في تأجير الدير، الامر الذي يعتبر بالغ السذاجة حيث أن الاديرة لا تؤجر ولاتباع.
ثانياً: مشروع حكومة اسرائيل في غفعات هماتوس: حيث تعيد البطريركية التأكيد بأن هذا المشروع هو مشروع حكومي اسرائيلي بحت وليس للبطريركية أي علاقة به لا من قريب ولا من بعيد، وشددت البطريركية بأن قطعة الارض رقم واحد والتي تربطها الجمعيات الاسرائيلية المتطرفة وأعوانها بالبطريركية والتي هي ضمن المشروع المذكور أعلاه، قد تم الاستيلاء عليها من قِبل دولة اسرائيل عام 1974 وبذلك أصبحت هي المُتصرف الوحيد بالأرض وليست البطريركية.
ثالثاً: أراضي تل-بيوت: أكدت البطريركية أنها ومنذ عام 2009 تعمل من أجل منع مصادرة أراضي البطريركية هناك، حيث اعلنت بلدية القدس الاسرائيلية منذ ذلك الوقت مصادرة هذا الاراضي تحت حجة استخدامها للمرافق والمصلحة العامة، فردت البطريركية بتقديم مقترح تطوير في المنطقة لبناء مشروع سيعود بالفائدة على البطريركية بما لا يقل عن مائة وحدة سكنية، ولغاية اليوم لم تستجب البلدية لطلب البطريركية والقضية مستمرة قيد التداول ولم تحسم، ومازالت البطريركية تعمل لمنع مصادرة هذه الاراضي من خلال مجهود قانوني وهندسي كبير ومُكلف مادياً، الامر الذي يُزعج الجمعيات الاستيطانية وعملائهم من مثيري الفتن والاكاذيب.
وأشارت البطريركية أن ابوابها مفتوحة لجميع الساعين لمعرفة الحقيقة، وانها تدرس اتخاذ اجراءات قانونية ضد كافة المشاركين في ترويج الأكاذيب والاشاعات التي تستهدف سمعة البطريركية والقائمين عليها.
من الجدير ذكره أن اسم البطريرك الحالي للكنيسة الأرثوذكسية في القدس كيريوس ثيوفيلوس، "الياس ينوبولوس"، الثالث ارتبط بعدد من صفقات بيع أوقاف تابعة لكنيسة الروم الأرثوذكس أو تأجيرها للاحتلال الإسرائيلي، وقد اتهِم ببيعها بصفته المسؤول عن هذه الأوقاف بموجب أحكام القانون الأردني، وتحديدًا القانون رقم 27 لعام 1958.
كذلك، وُجهت لهُ اتهامات بالمشاركة في صفقة باب الخليل، التي شملت بيع فندقي البتراء والإمبيريال الواقعين في ساحة عمر بن الخطاب في باب الخليل بالقدس، وما يتبع لهذين الفندقين من محال تجارية في المباني نفسها، بالإضافة إلى عقاراتٍ أخرى داخل البلدة القديمة تتبع أوقاف البطريركية. في تموز/يوليو 2017، كشفت صحيفة اقتصادية "إسرائيلية" عن صفقةٍ سرية بيعت بموجبها أراض وقفية في أحياء غربي القدس تتبع الكنيسة الأرثوذكسية لبلدية الاحتلال "الإسرائيلي" بالمدينة، والتي بدورها خصصتها لمستثمرين يهود، وشملت الصفقة بيع 500 دونم من أصل 560 دونمًا من أراضي البطريركية الأرثوذكسية بالقدس، تقع في حيي الطالبية والمصلبة وما يعرف اليوم بشارع الملك داوود ومحيط حديقة الجرس وغيرها من الأحياء.
يُذكر أيضًا أنَّ بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس قد تورطت سابقًا بصفقات تسريب أراض وعقارات على طرفي الخط الأخضر مما أغضب أبناء الرعية الفلسطينيين وأدى إلى الإطاحة بالبطريرك السابق إيرينوسوس.
وكان البطريرك الحالي كيريوس ثيوفيلوس، الذي لُقب "بسمسار أراضي وقف الروم الأرثوذكس في فلسطين قد قوطع من قبل الفلسطينيين حين اعترض المئات منهم في عام 2018، موكبه لمنعه من الوصول إلى كنيسة المهد في بيت لحم في احتفالات عيد الميلاد في ذلك العام!!
وحدثت المقاطعة في حينه استجابة لقرار أصدرته بلديات بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا وفعاليات فلسطينية أخرى على ضوء الصفقات المشبوهة التي نفذها وسرب خلالها أملاك وعقارات فلسطينية للجمعيات الاستيطانية الصهيونية في مختلف مناطق فلسطين، ومن بينها القدس المحتلة.
ويومها اعتبرت مقاطعة ثيوفيلوس سابقة في التاريخ، إذ لم يحدث أبدًا أن غابت هذه البلديات عن بروتوكول الاستقبال المتبع في فلسطين والأردن وسورية، ومن المتوقع أن تقام الاحتجاجات عند زيارته مدينة بيت لحم عشية العيد.
وبحسب البروتوكول المتبع عشية عيد الميلاد، يستقبل كل من رئيس بلدية وبيت جالا وبيت ساحور ونائب رئيس بلدية بيت لحم البطريرك بدير مار الياس، ويتابعون السير معه حتى كنيسة المهد، حيث ينتظرهم رئيس بلدية بيت لحم، وفي السماء يشاركون جميعًا في عشاء يدعوهم البطريرك إليه.
وقتها لم يشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في العشاء الذي أقامه ثيوفيلوس، واقتصر حضوره على قداس منتصف الليل،
ووقتها أيضاً، دعا المجلس الأرثوذكسي في فلسطين المحتلة والأردن والجمعية الخيرية الوطنية الأرثوذكسية ولجنة المتابعة المنبثقة عن المؤتمر الوطني لدعم القضية الأرثوذكسية في بيان صحفي جميع المؤسسات الأرثوذكسية والأندية وجميع أبناء الكنيسة الأرثوذكسية من فلسطين التاريخية، للمشاركة بالاحتفال والكرنفال المهيب الذي سينطلق مباشرة بعد مقاطعة استقبال البطريرك غير المستحق ثيوفيلوس.
وأعرب البيان عن أمله من الجميع التقيد ببرنامج المقاطعة الذي سيتضمن عدم التواجد قطعيًا في ساحة المهد منذ الساعة الحادية عشرة حتى الساعة الثانية عشرة والنصف، نحن نسعى لأن تكون ساحة خالية كليًا من المواطنين.
وللحديث بقية إن اقتضى الأمر ذلك...

محمود كعوش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف قطاع الطائرات المسيرة


.. ماكرون يدعو لبناء قدرات دفاعية أوروبية في المجالين العسكري و




.. البيت الأبيض: نرعب في رؤية تحقيق بشأن المقابر الجماعية في قط


.. متظاهرون يقتحمون معهد التكنلوجيا في نيويورك تضامنا مع جامعة




.. إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة ا