الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصريح الأمين العام للحزب خالد حدادة

الحزب الشيوعي اللبناني

2006 / 7 / 20
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


إنه لعدوان إسرائيلي شامل على لبنان، يهدف إضافة إلى التدمير المنهجي لبناه التحتية، وقتل الأبرياء والأطفال والنساء والشيوخ، إلى تغيير كامل لموازين القوى في المنطقة لصالح المشروع الأميركي-الصهيوني ودفع الشعوب العربية إلى الاستسلام الكامل له، والسيطرة على ثرواتها، وتفتيتها وإعادة تركيبها وفق مصالح هذا المشروع.



يجري هذا العدوان في ظل إجازة دولية كاملة لإسرائيل لممارسة اعتداءاتها، وفي ظل استسلام كامل للنظام العربي الرسمي، لا بل مشاركة البعض في هذه الأنظمة في العدوان وفي التغطية له والضغط لتحقيق أهدافه السياسية... وموقف وزراء الخارجية خير دليل...

يستمر هذا العدوان، ولليوم الخامس، والصمت العربي ثقيل جداً، في حين يسطّر شعبنا اللبناني بطولات في المقاومة وفي الصمود، وفي رفض إملاءات سفراء الوصاية الجديدة الذين يتحركون الآن، وبفعالية، لقطف ثمار هذا العدوان، عبر حصره في تحقيق كامل لل1559 بالحديد والنار الإسرائيلي وبالضغوط في الغرف المظلمة.



إن هذا العدوان لا يستهدف فقط لبنان، وانطلاقاً من ذلك المطلوب من العرب - دولاً وشعوباً – ليس تضامناً لفظياً، بل فعل حقيقي ومباشر وبكل الوسائل، خصوصاً أن المؤشرات الراهنة تدل على إمكانية توسيع هذا العدوان خارج لبنان، في ظل عجزه عن تحقيق غلبة لصالحه في إطار هذه المواجهة الدائرة.



لذلك ندعو كل القوى للإسهام في هذه المواجهة، وإن كنّا لا نراهن على الأنظمة المستسلمة والخائنة، فالرهان هو على الشعوب العربية بأن تنصر خيار المقاومة في مواجهة العدوان، وخيار التغيير الديمقراطي، باعتبارهما معركة واحدة علينا أن ننهض لإنجازهما...

كذلك ندعو القوى الصديقة في العالم للتضامن والعمل لتحقيق وقف سريع لإطلاق النار ولوقف المجازر المرتكبة بحق شعبنا وقرانا ومدننا...



ونقول للجميع ان شعبنا الذي هزم الاحتلال سابقاً، قادرً على إلحاق الهزيمة به الآن...



ولشعبنا اللبناني، للصامدين في قرى الجنوب وكل قرى لبنان ومدنه، نقول لهم غيّرتم وجه التاريخ عدة مرات منذ 1982 حتى سنة 2000. ودماء شهداء قانا رسمت خطوط النصر وسترسم دماء شهداء مروحين وصور وعيترون وشحين وشهداء الجيش اللبناني سترسم حدود المرحلة القادمة...

إلى الحكومة اللبنانية نقول، لم يعد الوقت وقت خلافات ورهانات، لقد وضعت إسرائيل كل اللبنانيين في سلة عدوانها، وعليه فإن لبنان كله، الرسمي والشعبي والعسكري، أصبح معنياً في هذا الاعتداء.

وكذلك إلى القوى السياسية اللبنانية نوجّه دعوة صادقة للتوحّد والتضامن في مواجهة العدوان الإسرائيلي لفرض وقف فوري لإطلاق النار، وبعد ذلك نعود لبحثنا وتبايناتنا السياسية، فتضامننا ووحدتنا في مواجهة العدوان، سترسم حدود وحدتنا وتضامننا بعد إيقافه، في مواجهة النتائج، مهما كانت هذه النتائج.

بيروت 17-7-2006










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهة مضحكة بين اللهجة السعودية واللهجة السودانية مع فهد سا


.. مع بدء عملية رفح.. لماذا ستتجه مصر لمحكمة العدل الدولية؟ | #




.. معارك -كسر عظم- بالفاشر والفاو.. وقصف جوي بالخرطوم والأبيض


.. خاركيف تحت النيران الروسية.. وبريطانيا تحاكي حربا مع روسيا |




.. نشرة إيجاز - القسام: قصفنا 8 دبابات ميركافا في جباليا