الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-وحيد حامد-.. رحيل.-طائر الليل الحزين-!

باهر عادل نادى

2021 / 1 / 9
الادب والفن


منذ إعلان خبر وفاة الكاتب المصري والسيناريست المتميز"وحيد حامد"؛قامت مليشات جماعات الإسلام السياسي، وبعض الشباب الثورجية"اخر حاجة" بالهجوم على الراحل، واتهامه من الثورجية بأنه "رجل النظام" "عميل للأمن"، وزاد عليهم أرهابو الجماعة على السوشيال ميديا بإنه "كافر" و"عدو للإسلام" و" قضى حياته في محاربة الشرع" إلى آخر تلك الترهات!
بل وصل الأمر بأحد غلمان الإسلام السياسي على موقع يوتيوب عمل حلقة بعنوان "كبابجي النظام" بها من الفظاظةو غِلاظَةٌ ما لا يمكن لإنسان سوي تحمله!
فمن هو هذا "الفارس النبيل" الذي لم يتورع هؤلاء الصبية في سبه يوم مماته؟!
-ولدالسيناريست الكبير وحيد حامد(1 يوليو 1944- 2يناير2021) بقرية بنى قريش مركز منيا القمح محافظة الشرقية، وهو(مواليد 1 يوليو 1944)،جاء إلي القاهرة عام 1963 قادما من الشرقية لدراسة الآداب قسم اجتماع ؛
بدأ مشواره الأدبي بكتابة القصة القصيرة والمسرحية، وكتب في العديد من الصحف والمطبوعات، حتى ظهرت له أول مجموعة قصصية "القمر يقتل عاشقه" من هيئة الكتاب، وكان في هذه الفترة يرى في الثلاثي: الكاتب الكبير يوسف إدريس ،والأديب العالمي نجيب محفوظ والكاتب المفكر عبد الرحمن الشرقاوي، هم النموذج والمثل الأعلى له في الكتابة!
-وله أيضا بعض الأعمال المسرحية: مسرحية"آه يا بلد" قدمت منذ عام 1971.، مسرحية "سهرة في بار الأحلام" قدمت منذ عام 1975.، مسرحية "جحا يحكم المدينة" قدمتها فرقة النجوم المسرحية.
-ثم اتجه بعد ذلك إلى الكتابة للإذاعة المصرية فقدم العديد من الأعمال الدرامية والمسلسلات الإذاعية:[شياطين الليل ،الرجل الذي عاد ، الفتى الذي عاد ، طائر الليل الحزين ، قانون ساكسونيا ، كل هذا الحب ، بلد المحبوب ،عاشور رايح جاي ،الدنيا على جناح يمامة ، لمسة ساخنة على جلد بارد ، بنت مين في مصر ،عبده كاراتيه ]، ومنها إلى الدراما التليفزيونية [شياطين الليل – البشاير- العائلة الجوارح - الدم والنار- كل هذا الحب - أحلام الفتى الطائر - سفر الأحلام -أوان الورد- الجماعة1- بدون ذكر أسماء- الجماعة 2]
-وله أيضا مسيرة سينمائية متميزة [طائر الليل الحزين ؛ فتوات بولاق ؛غريب في بيتي ؛ البريء ؛ أرزاق يا دنيا؛ الراقصة والسياسي؛ الإنسان يعيش مرة واحدة ؛ الغول؛ أنا وأنت و ساعات السفر، معالي الوزير ، بنات إبليس، التخشيبة؛ آخر الرجال المحترمين؛ الهلفوت ملف في الآداب؛ رجل لهذا الزمان؛ حد السيف ؛ الإرهاب والكباب؛ المنسي ؛ اللعب مع الكبار؛ ديل السمكة؛ مسجل خطر؛ كل هذا الحب؛ ملف سامية شعراوي ؛ كشف المستور؛ الدنيا على جناح يمامة؛ المساطيل؛ نور العيون؛ رغبة متوحشة؛ طيور الظلام؛ النوم في العسل؛ إضحك الصورة تطلع حلوة؛ سوق المتعة؛ محامي خلع ؛ عمارة يعقوبيان؛ دم الغزال؛ الأولة في الغرام الوعد؛ إحكي يا شهرزاد؛ قط وفار ] -عمل وحيد حامدد مع عدد من أبرز وأهم مخرجي السينما المصرية منهم على سبيل المثال لا الحصر: سمير سيف، شريف عرفة و عاطف الطيب! ، وقام أيضا بكتابة المقال السياسي والاجتماعي في أكثرمن جريدة شهيرة! وله عدة كتب مطبوعة [القمر يقتل عاشقه (مجموعة قصص قصيرة).، استيقظوا أو موتوا (مقالات).:حديث الدخان (مقالات).، جمهورية عساكر (قصص)]
-وفي 2020 حاز جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 42والذي قال فيه تصريحه الشهير"أنا حبيت أيامي"!

هذا هو وحيد حامد "نبي السينما المصرية" الذي أرسل ليتمم إبداعها، ويناضل من خلالها، هذه هو وحيد حامد الذى يتطاول عليه مليشات السوشيال ميديا، الذي تطاول عليه بعض الصبية الذين لم ولن يحققوا شيئا لا على المستوى الشخصي ولا على المستوى العام!
ففي الحقيقة لا يمكن حصر "سينما وحيد حامد" في "السينما السياسية" ولا" نقده لجماعات التأسلم المتشددة" ، بل هو سينمائي كبير، ودراماتورجي كما يقول الكتاب، وسيناريست كما يجب أن يكون كاتب السيناريو!
ولا يمكن أيضا حصره في "مهاجمة الإسلام السياسي" فقط؛ حيث هاجم في أفلامه الجميع الأحزاب والسياسيين ورجال الأعمال والحكومة وجماعات الإسلام السياسي ، لم ينتصر إلا "للمواطن البسيط" الإنسان المصري المهمش(المنسي)، ولكن الإسلاميين كعادتهم لديهم "فجر في الخصومة " بشكل بشع،أو كما يقول المثل المصري(قطهم جمل) على حد تعبير أهالينا المصريون، فهذه الجماعات المتسربلة بالدين بداخلها مخزون غل وقباحة وكراهية للفن عموما، فتجدهم ينتهزون هذه الفرص ليؤكدوا لنا ما أصبح لا يحتاج إلى تأكيد!
وفي حقيقة الأمر أتعجب كثيرا كيف لعاقل يمكنه أن يقول عن كاتب [البريء؛ الراقصة والسياسي؛ الغول؛ معالي الوزير؛ ملف في الآداب؛ رجل لهذا الزمان؛ الإرهاب والكباب؛ المنسي ؛ اللعب مع الكبار؛ كشف المستور؛ طيور الظلام؛ النوم في العسل؛ سوق المتعة؛ عمارة يعقوبيان؛ دم الغزال] أنه مجرد كاتب خادم للنظام !..يا للعجب! فصحيح "إن الغرض مرض"!
بل وهناك أيضا أفلام إنسانية عظيمة لا يمكن تجاهلها [ بنات إبليس؛ الدنيا على جناح يمامة؛ أنا وأنت وساعات السفر، وسيمفونيته الخالدة "الإنسان يعيش مرة واحدة" والذي أعتبره درة تاج أعماله السينمائية!] فلا يمكن اختزال الرجل في قالب واحد!

ففي النهاية إذا أردنا أن نقول الصدق؛ برغم كل شيء إذا اختلفنا أو اتفقنا معه، ولكننا أمام "ظاهرة إنسانية" و"أسطورة سينمائية" فقد كان السينارست وحيد حامد يمتلك موهبة ومهارة وحرفية نادرة، جعلت منه سينمائيا عظيما،وسيناريست بديعا، فبلا شك كان"الوحيد" قامة إنسانية وإبداعية قلما يجود الزمان بمثلهِ.
قد ذهب الفارس "الوحيد" وترك لنا "طيور الظلام" و "لؤلؤ" ! رحمة الله عليه !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا