الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اختطاف الرياضة العراقية

طارق الحارس

2006 / 7 / 21
عالم الرياضة


تلقت الرياضة العراقية ضربة موجعة متمثلة في اختطاف أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس اللجنة الأولمبية وأمينها العام الدكتور عامر جبار وجمال عبد الكريم عضو المكتب التنفيذي وصائب صادق الحكيم وعدد آخر من أعضاء اللجنة ، فضلا عن عدد كبير من حراس رئيس اللجنة الأولمبية وذلك أثناء اجتماع كانت تقيمه اللجنة الأولمبية في المركز الثقافي النفطي في وسط العاصمة العراقية بغداد ، إذ أشارت الأنباء الى أن مجموعة مسلحة ترتدي ملابس القوات الأمنية الحكومية قامت باقتحام المبنى وأطلقت عيارات نارية بشكل عشوائي أدت الى اصابة عدد من الحاضرين .
أهل الرياضة من الشرائح المهمة في هذا الشعب ، بل هي الشريحة التي أكدت في أكثر من مناسبة أنها الشريحة الأمثل والأنقى بين صفوف هذا الشعب ، إذ أنها أكدت على خلو ساحتها من كل الشوائب والأمراض الطائفية والعرقية التي تحاول تفرقة وتمزيق العراق .
لم ينتبه الارهابيون الى هذه الحقيقة الا في الآونة الأخيرة ، لذا بدأت رصاصاتهم ، للأسف ، تخترق هذا الجسد الطاهر والنقي بعد أن تمكنت رصاصات الغدر من قتل لاعب المنتخب الأولمبي منار مظفر في ملعب الزوراء أثناء التدريب ومن ثم تمكنت رصاصات الغدر نفسها من قتل عضو الهيئة الادارية لنادي الميناء البصري ولاعب منتخب العراق السابق نزار عبد الزهرة أمام داره في مدينة البصرة ، وقامت العصابات المجرمة باختطاف منتخب التايكواندو للناشئين في مدينة من مدن محافظة الأنبار الذي كان في طريقه الى الأردن لتمثيل العراق في بطولة دولية ، وقتلت مدرب المنتخب الوطني العراقي للتنس واثنين من اللاعبين في بغداد ، وقتلت المذيع الرياضي الشاب علي جعفر الذي يعمل في قناة العراقية الرياضية ، ويبدو أنها ، أي العصابات الارهابية وجدت أن جميع الجرائم لم تزعزع أهل الرياضة لمواصلة مشوارهم النبيل ، لذا قررت ارتكاب جريمتهم الأخيرة وهي محاولة منهم لاختطاف الرياضة العراقية عبر اختطاف رئيس اللجنة الأولمبية والعديد من قيادييها معتقدين أن عجلة الرياضة العراقية ستتوقف متناسين أن العراقيين عموما ومنهم أهل الرياضة قرروا مواصلة الحياة بالرغم من السيارات المفخخة ، والعبوات الناسفة ، والانتحاريين ، وبالرغم من استهدافهم في الشوارع ، والمطاعم ، والجامعات ، والأسواق الشعبية ، ومحطات نقل الركاب ، والمدارس ، والجوامع ، والحسينيات ، والكنائس ، وبالرغم من معرفتهم أن العدو يستهدفهم هم بالذات دون غيرهم ، يستهدف مواصلة استمرارهم الحياة واصرارهم بناء العراق الجديد .
بفعلتهم الاجرامية هذه يحاول الارهابيون ايقاف عجلة الرياضة العراقية التي انتشلها السامرائي وعامر جبار وغيرهما من أعضاء اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية وأوصلوها الى تحقيق الانجازات الرياضية بالرغم من كل الظروف الصعبة التي تحيط بها وبالعراق ، بل أنهم جعلوا الرياضة راية سلام ومحبة حقيقية تحافظ على وحدة العراق ، لذا نعتقد أنه لابد من مواصلة مسيرتها وعدم تعليق نشاطات اللجنة الأولمبية .
نقول ذلك بعد أن سمعنا بعض الأخبار التي تشير الى أن اللجنة الأولمبية قررت تعليق نشاطاتها الى اشعار آخر أو الى أن يتم اطلاق سراح رئيس اللجنة الأولمبية وسمعنا بتهديد بعض اللاعبين الدوليين بترك الرياضة نهائيا اذا لم يتم اطلاق سراحه . نحن نقدر مثل هذه المشاعر ، لكننا نؤكد على أن هذا هو هدف الارهابيين ، هدفهم وقف عجلة الرياضة العراقية ومن خلال تعليق نشاطات اللجنة الأولمبية وترك اللاعبين ممارسة الرياضة يتحقق هذا الهدف الاجرامي .
نتمنى ، وهي أمنية خجولة نظرا لمعرفتنا بعجزها ، أن تتمكن حكومتنا من فك أسر القيادة الرياضية مثلما نتمنى أن يفك أسر منتخب التايكواندو للناشئين الذي مضى على اختطافه أكثر من شهر وأن يتم القاء القبض على المجرمين بأسرع وقت ممكن .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رابطة الأندية تكشف المواعيد الجديدة لمباريات الدورى بعد قرار


.. هدف ملغي للأهلي وركلة جزاء الاتحاد وطرد الداخلية.. حالات تحك




.. جون سينا يعتزل عالم المصارعة بعد مسيرة حافلة بالإنجازات.. سر


.. رونالدو صرح أن بطولة يورو 2024 ستكون آخر بطولة له مع البرتغا




.. صيحات جماهير التنس في ويمبلدون بعد إعلان تأهل إنجلترا لنصف ن