الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مُقدَّدات فقد وتنور سنين*

سعد محمد مهدي غلام

2021 / 1 / 11
الادب والفن


كنت صيباطًا* وكرت قبراتي جفون تتشمس فوقه
وشموع مسغبة القلب كَوَّختْ ذقون تحته
العمر حجر الطاحون والمواقيت كتاب
فيه الخريف فصًلا والشتاء فصول
فما بالُ الخريف غدا مثابة نأت
كلما سجسج مني نداء
فحمتني قحول أنا تُوتة العُلَّيْقِ منه

توسَّد البرديّ كتف ليلي واشْرَأَبَّ القلب إليه
يستضيء بقنديل الخفاء
في أكيتو*
تحت قبة عجن سقفها السيف بالرغيف
في مواسم أساطير حاكورتي
خلف كولسيوم* سيرة الأجداد
المفتوحة على سرادق نيرون العصور
تطاردني كَراديسِ وجع جاسية
توابيت ساقت قشاوات ذاكرة غابرة
ممتلئ بهوامش السراب
أخادع مرايا درب موحش
امشط جدائل الديجور
مدمن تدخين الدنيا لفائف طريق،
لَفِيفَةً ،لَفِيفَةً
كنت طوال الطريق لفيفة
دخنها الطريق
لَفِيفَةً ،لَفِيفَةً
قطع حبل وصلي
لَفِيفَةً ،لَفِيفَةً
فألتف حبلي حول عنقي
وردت لج بعد لج
لج في لج
لجت

ديلي للول...ديلي للول
دليلي عليل وساكن الجول*
رفة النديف تنوس عثق رطب اللغة، بندول
عطش فوق جبين قرميد السفر والنصوص
ينهر الحزن الحجري في أمْدِية بصيص نور نافذة عيونها
معزوفة متغاوية تشق عباب العمر
تحمل أكياس الموتى وجثث العبيد الأحياء
ولحم الجواري المسبيات
تشربت زقزقة الملح والشيب
شطرت جسدي الخشبي النيئ
فر خريف السنين كنس لحاء شجرتي
قلبي قفص قضبانه نار
بابه زجاج
سقفه دخان
أقف الكسيح المبحوح
كسيحًا كناي مشروخ الثقوب
جشأ أناته كالمسيح على الصليب
وقد غسل بالخل جرحي
والبوم يرابط مترقبًا
فوق المآذن والقبور

رموشكِ قلّبت مواجعي
فأقام على جفني أماسو* حصني
بزغت نجوم الظهر
حرمتني عَناقيد التوق
أشرقت أحلامي وهجًا
لبد في نحرها
يشرب من ثدييها فضة ندى فجر طويل
شمعةُ الرازونة رشُّت
أسئلة التفاح والتين والتوت
تفطر المقام
هتكت ستور الآوان فتصدع في الجوى حريق
صلصل الصدى فزَّزَ خواء الرؤى
وعمد بالزنجبيل شفاه الجدار
زنزنتني صورتها ،عرش عطر
في الشريان،طيفها يشرشف أحضاني بالأثير
قيثارة رسمتها وردة ترفل بالطل
مهب ينثر تراب أنفاس الفجر
على سفح طرفي خوابي صهيل شرود
سافرت مع الريح رقيم مطلوس
وأعْتَصِمُت امام نافذتها
أوَلم نجواها كأسًا وغموس
سْأَلُتني،وهي تغط بالنوم
ألم يشهق الحزن في نجواك بعد

في الشُرفة خوار معول يسدر برعونة
من عطر يقبضه الضباب
راح بفطرته يهشم الأزهار
تَكسَّرت عيدان العبق
لكن معنى الورد يشغل حيزه في الفراغ
مازال بلا انقشاع
رشقتها بسحابة شوق تسولتها من النبض آهة
هتفَتَ من شاهق شاقول بصيص ضوؤها القمري النحيل
أحبك،فدع طيفك يتسور حائط طيفي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?


.. لعبة الافلام الأليفة مع أبطال فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد




.. إيه الدرس المستفاد من فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو ب