الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ح 28) أصابت أمرأه وأخطأ اوباما ونائبه ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط

اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)

2021 / 1 / 11
كتابات ساخرة


- تذكرت نكته (الكمبيوتر والديموقراطيه) وانا اتابع اقتحام انصار ترامبو لمبنى الكابيتول وحصار اعضاء الكونجرس الامريكى وهم يعتمدون فوز السيد جو بايدن المرشح الديمقراطى ويرفضون مناقشه اعتراضات الرئيس ترامبو على ما شان الانتخابات من تجاوزات.. وتقول النكته
ان رئيس اليابان ادخل بيانات انتخابات بلاده الى الكمبيوتر لتحليلها وكانت النتيجه التى اعتمدها الكمبيوتر ان اليابان قد تصل الى الديمقراطيه الحقيقيه بعد خمسه اعوام فبكى الرئيس اليابانى وكذلك فعل رئيس فرنسا وكانت النتيجه ان فرنسا قد تصل الى الديمقراطيه بعد عشره اعوام فبكى رئيس فرنسا لكن عندما ادخل ترامبو معطيات انتخابات امريكا اجهش الكمبيوتر نفسه فى البكاء..
فما شاب تلك الاتتخابات وحدث مؤخرا لا يتخيل احد ان يراه ألا فى جمهوريه الموز(ز) كما علق الرئيس الامريكى السابق جورج بوش الأبن متعجبا والحرف بين القوسين من اضافات رجل الشارع !!
وبغض النظر عن كلمات النفاق والزلفى أو الشماته والتشفى التى يتم تداولها عبر وسائل التواصل الأجتماعى , ارى ان ترامبو بحركته الخطيره الأخيره حينما دعى انصاره للتظاهر امام الكونجرس حتى يسمعوا اصواتهم ثم ما تلى ذلك من احداث , قد اثبت انه رئيس جمهورى ذكى على عكس ما روج السيد جو فى حملته الانتخابيه.. فلم يكن للمشكله حل بالنسبه له حيث صاحبه سوء الحظ كثيرا وسوء التقدير احيانا ، فقرر ان يضخمها حفاظا على مصالح أنصاره وعشيرته من الجمهوريين وقوتهم داخل الكونجرس غير كارث بأخطار التصفيه الجسديه الذى تطالب به نانسى بولسى رئيسه الكونجرس الآن او التصفيه النفسيه الذى بدأته بالفعل شركات الانترنت والأعلام بحذف حساباته على تويتر وفيس بوك..
فاقتحام الكونجرس كحدث غير مسبوق له عدد من النتائج القريبه والبعيده المدى التى من أوضحها عدم ظهور السيد جو بايدن وفريقه وحدهم بمظهر المخلصين للشعب والديموقراطيه الأمريكيه من ديكتاتوريه ترامبو وبالتالى احتفاظ الجمهوريين الذين اعترفوا بفوز السيد جو داخل الكونجرس بقوتهم ونفوذهم عند معارضه سياساته وخططه فيما يتعلق بمنظومه التأمين الصحى وأصلاح الضرائب وأتفاقات المناخ والتجاره الدوليه والصين.. الأمر يحتاج الى حكمه السنين التى يمتلكها السيد جو وضبط النفس من انصاره واعضاء حكومته لتجنب ردات الفعل الغير متوقعه..
فالخلافات والحسابات الشخصيه قد تؤدى الى اتساع الفتنه كما وصفها السيد جو الذى سيواجه الداهيه مايك بينس نائب ترامبو الذى على غير المتوقع لم يرتدى قميص عثمان فأصبح اقوى كثيرا بعد شجبه الشديد لعمليه اقتحام الكونجرس ومساندته لرجال البوليس والجيش , حيث ظهر على الساحه المضطربه كوطنى مخلص ورجل الساعه المرشح لقياده الجمهوريين والأقوى لخلافه السيد جو بل ربما نده وخصمه بعد تبنيه برنامج الذهاب الى المريخ !!
يبكى بلا حزن ويضحك بلا فرح , لكن متى كان الصدق مطلوبا فى الساسه والملوك..
وبذلك يأتى السؤال الذى لابد ان يشغل بال ترامبو الآن ونحن ايضا ؟؟ هل سيستطيع حلفائه أنقاذه امام التاريخ والتحقيقات التى ستلاحقه كما اعلن الرئيس السابق باراك اوباما..
لكن الحكمه والتوازنات السياسيه تقتدى ان يترك السيد جو ممرا آمنا لترمبو للخروج الى جمهوريه الموز ، فتصعيد الأمور بتحقيقات معه لن يكون هناك طائل من ورائها غير اتساع (الفتنه) داخل الكونجرس وانفلات زمام الأمور من يده ..
فهل عرفتم لماذا وصفت ترامبو بالذكى؟؟
وهل سيأتى زمن نقول فيه ما كان اجدر بالسيد جو وهو صاحب التاريخ الكبير والعريق ان ينئ بنفسه عن هذا الانشقاق وهذه الفتنه التى تذكرنا فى بعض اوجهها بالأنقسام الهاشمى / الأموى ايام الفتنه السياسيه التى اصبحت كبرى بعد مقتل الخليفه عثمان بن عفان واختطفت الدين اختطافا حتى الآن..
- والدين كنشاط اخلاقى يرفض العنصريه والعرقيه لأن الناس قد خلقوا متساويون كأسنان المشط..مبدئ رغم كونه سلسا عذبا لكن البشريه لم تتقبله وتستسيغه بسهوله فتأخرت فى طريقه طويلا وتعثرت خطواتها كثيرا عن عمد وقصد احيانا او بسبب عدم التبصر والأدراك الجيد لطبائع النفوس حينا..
فهل الرئيس الاسبق باراك اوباما ونائبه آنذاك السيد جو خلال 12 عاما من الحكم لم يدركا طبيعه وتركيبه مجتمعهم الامريكى الذى كان حتى اواخر الستينيات يفرض على السود ان يتركوا أماكنهم للبيض فى المواصلات العامه , ان مثل هذا المجتمع قد لا يستسيغ ان تكون زوجه اول رئيس اسود له هى الاخرى سوداء..اعرف ان هذا يبدو فى منتهى الجهل والسخافه عند الساسه والمحللين لكنه للاسف المنتشر عند العامه من الناس!!

لازلت أذكر تلك المرأة الأفريقيه التى كانت تعمل بمتجرها الصغير بالشارع الرئيسيى فى بلده كينجستون بكندا وكانت المصادفه والأعجاب بشخصيتها هو ما جذبنى أليها.. وعندما فاز اوباما بالرئاسه الأمريكيه للمره الأولى ذهبت الى متجرها لأهنئها فوجدتها حزينه غير سعيده وأخبرتنى انها كانت تتمنى عدم فوزه.. فاستغربت جدا وسئلتها عن السبب.. فقالت باستخفاف انت لا تعرف شيئا عن امريكا ، هل تعتقد لمجرد كون أوباما أسود يحسن الخطابه والشعارات أنه مثل السادات الذى صنع السلام بينكم وبين اسرائيل؟؟؟ ألم تنظر الى زوجه أوباما وتلاحظ انها أيضا سوداء أفريقيه! لكن السادات العظيم كان متزوجا من امرأه بيضاء.. فانتهزت الفرصه لأغازلها متسائلا وهل هذا شرط؟؟؟ فأنتى مثلا رغم كونك أفريقيه سوداء لكنى أراكى بصوره جيدة.. ويبدو ان غزلى لم يكن على المستوى المطلوب لأقناعها بأنها ملكه جمال حيث أكدت لى أننى لست خبيرا بمميزات اللون الأسود فى النساء (ملك الألوان) وذلك لأننى ملون.. وعندما لاحظت أنفعالها تأسفت لها وذكرتها بموضوع فوز أوباما؟؟ فردت بعصبيه: وهذا أيضا سيحسب علينا كرئيس أسود ولن يحل مشكله لأن زوجته سوداء وليست بيضاء.. ولم تهدأ صديقتى وتبتسم ثانيه حتى اشتريت من متجرها بمائه دولار لعب أطفال كى اتبرع بهم للكنيسه معلله: أن هذا سيساعدنى كثيرا خلال اقامتى ببلده كينجستون الريفيه الصغيرة..
وبعد رئاسه لأوباما دامت 12 عاما لم يحل فيهم مشكله حقيقيه للأفارقه - نجده يحترف لعبه الصعود واللعب على الوتر الحساس ويحشد أفارقه من مواطنيه فى ظلال جائحه كورونا احتفالا بعيد تحرير العبيد ويقيم الدنيا ضد عنصريه ترامبو ويسخر من احتفاله بعيد الاستقلال بعد مقتل زنجى على يد احد رجال الشرطه فى احد التظاهرات التى دعى اليها رغم ان السلطات اتخذت ضد الشرطى الأجراءات القضائيه..
لذلك أعتقد أنه قد أصابت صديقتى الأفريقيه وأخطأ اوباما ونائبه السيد جو فى الوصول الى معادله ذكيه تربط ماضى مجتمعهم وحاضره بما ينادون به من اصلاح للمستقبل..
فكما قد يضحك السياسى المحنك بلا فرح ويبكى بلا حزن..
فالقاده من المصلحين قد يتزوجون بلا حب أو رغبه تأليفا للقلوب واخمادا لنار العنصريه والعرقيه..
على الهامش
ليس هناك فى التحليل السياسى شئ اسمه سوء الحظ لكنه مصطلح استخدمته للدلاله على مجموعه من الظروف والتحديات التى واجهت الرئيس ترامبو مجتمعه نتيجه تحولات على الصعيد الدولى وضغوط فى المجتمع الامريكى..فما يدفع به انصار ترامبو ان النموذج الشيوعى الصينى المجهز بالمحمول 5 جى هو سبب خسارته التى تم التخطيط لها بدايه من جائحه كورونا , لذلك حرص بعضهم على ارتداء الاقنعه البدائيه للفيكنج والهنود الحمر اثناء اقتحامهم للكابيتول..
مجرد وجه نظر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع