الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ستة أعوام على تلك الجريمة ؟..

صادق محمد عبدالكريم الدبش

2021 / 1 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


بالرغم من مرور ستة أعوام ؟!!...
ما زال القضاء صامت لم يحرك ساكن تجاه هذه الجريمة البشعة !...
وما زالت السلطة التنفيذية والمؤسسة الأمنية والعسكرية صامتة دون أن تعلن نتائج التحقيق !..
والسلطة القضائية لن تقل كلمتها وتكشف اللثام عن حيثيات هذه الجريمة المروعة !...
التي لو حدثت في منطقة غير العراق لقامت القيامة على هذا النظام وعلى حكومته !..
هنا في العراق وفي ظل النظام الطائفي وأحزاب الإسلام السياسي الحاكم منذ سنوات !...
كل شيء في وطننا غير شرعي وغير قانوني وغير أخلاقي وبخلاف الدستور والأعراف ومخالف لحقوق الإنسان وحق الناس بالحياة الحرة الكريمة .
يحدث كل هذا وغيره نتيجة غياب الدولة العادلة دولة المواطنة ، الدولة الديمقراطية العلمانية ، دولة الدستور والحق والقانون .
أعود وأسأل السلطة القضائية والتنفيذية والتشريعية ؟...
من مسؤول عن حماية أمن الناس ( عن أرواحهم ودمائهم وأعراضهم وممتلكاتهم وعن أمنهم وراحتهم وسعادتهم ؟ ...
وعن استمرار الحياة في هذا البلد ؟؟؟ ... من ؟ ..
بالله عليكم .. نريد أجوبة صريحة وواضحة ومسؤولة ، تعيد الحق لهؤلاء الضحايا ولذويهم وما الذنب الذي اقترفوه ؟!!..
ولكي نثبت للعالم بأننا في بلد يسود فيه الأمن والنظام .. وليس في بلد تسود فيه شريعة الغاب ومنطق البلطجة وشريعة الغاب ، القوي يأكل حق الضعفاء والفقراء وغير الأمنين حتى في بيوتهم وفي مواقع عملهم وفي الطرقات والأماكن العامة ، كما يحدث اليوم في وطننا المنهوب والمسلوب والمهان والمستباح !...
عراق العجائب والغرائب .. عراق الفواجع والنوائب والمصائب .. عراق الخطف والتهجير وتقويض الحريات والحقوق والنهب والنصب والابتزاز والتهديد والوعيد .. عراق كلمن أيده أله !!!؟...
الجريمة حدثت في 23/3/2014 م
الذكر الطيب للفقيد والرفيق أبا سرمد أحد ضحايا مجزرة بهرز ، الذين قتلوا بدم بارد وبطريقة مروعة وسادية فاشية إرهابية !..
هؤلاء الضحايا يربو عددهم على الأربعين رجلا من أهالي بهرز وبدوافع طائفية ، ومنهم ..بن عمي ياسين عزيز عبد الكريم الدبش وعشرات أخرين !...
الموت ليس لهذه الكواكب من الأبرياء العزل ، بل للقتلة ومشيعي الجريمة من الميليشيات الطائفية المجرمة .
تمت الجريمة في وضح النهار ، وكما بيننا عددهم ما يقرب من أربعين شهيد في 23/3/2014 م ..وأحرقوا أربعة جوامع وعشرة بيوت وما يقرب الخمسين سيارة كانت جاثمة في كراج في سوق بهرز !...
والجريمة حدثت على مرأى ومسمع قوات الأمن والجيش والشرطة في بهرز حين دخلت ميليشيات طائفية مسلحة وبحماية القوات الأمنية ، فقتلت وأحرقت وخطفت ..وخرجت منتصرة على الصهاينة والمرتدين من سُنٌةُ بهرز الأوباش !!!!؟؟؟؟..
بهمجية معد لها بعناية وتخطيط مسبق .. وما زالت الجريمة لم يكشف عنها النقاب وعن منفذيها من الميليشيات الطائفية !...
أين القضاء العادل من الذي حدث ؟...
لماذا لم يفتح تحقيق وبإشراف القضاء ، تحقيق نزيه وشامل كي يتضح تواطئ رموز النظام بسلطاته التنفيذية والأمنية والتشريعية والقضائية ؟..
أين العدالة التي تتبجحون بها كذبا وتظليلا ودجلا ، للتستر على القتلة والمجرمين ؟...
أنا على ثقة بأن لا جدوى من مطالبة الجهات الرسمية وعلى أعلى المستويات بالجواب على تساؤلاتنا هذه ، فأمثال تلك الجرائم مستمر وما زال كذلك !!...
فهل من مجيب وبمن نستغيث ، وهل دماء هؤلاء رخيصة عندهم ؟.. لكنها غالية عن دويهم وعن كل من عنده شرف وضمير ووجدان ؟..
لماذا يغضون أبصارهم ويسدون أذانهم وفقدوا بصرهم وبصيرتهم !!!؟...
المجد والرحمة والذكر الطيب لهؤلاء الضحايا الأبرياء والراحة الأبدية .
الموت والعار لقتلتهم المجرمين .
نناشد الضمير الإنساني العراقي والعالمي بتحريك قضايا هؤلاء الضحايا الذين قتلوا بدم بارد ودون ذنب ارتكبوه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي