الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحل يکمن بإزالة الحکمين الايراني و السوري

نزار جاف

2006 / 7 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


التصريحات الاخيرة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بخصوص أن حل أزمة المنطقة يکمن في إزالة دولة إسرائيل، هي في مضمونها العام نفس الذي تعودنا على سماعه بعد کل فاصل"علقة عسکرية ساخنة"تتلقاها النظم العسکريتارية العربية في مواجهاتها الاکثر من خائبة مع الدولة العبرية. وقد يکون الرد القاسي الذي تلقاه حزب الله اللبناني بالاسم و الإيراني في کل ماعداه، قد أفهم طهران أن ماکانت تتصوره في مخيلتها بزعزعة أمن إسرائيل من خلال خزين الصواريخ الذي أغرقت به هذا الحزب وأن قادة إسرائيل سوف يهرعون الى طاولة المفاوضات مع السيد حسن نصرالله لکي يملي هذا بدوره الشروط الإيرانية عليهم، هو محض خيال سقيم لا أساس له في الواقع وأن النتيجة جاءت بمثابة صاعقة نزلت على طهران و دمشق قبل حزب الله ذاته.
مجلس الامن الدولي الذي لم يتوفق في إصدار قرار خاص بوقف إطلاق النار في لبنان، يعلم الجميع أن السبب الکامن وراء ذلک هو حق النقض الامريکي أولا و التفهم الغربي وحتى"العربي الرسمي"ثانيا لهذا الموقف الامريکي الذي قد يکون بمثابة"جرة أذن"أولية لتلک الدول الداعمة لتنظيمات تتخذ من السلاح أداة و وسيلة لفرض إملاءاتها على الغير.
حزب الله الذي تقول التقارير الاستخباراتية بأن لديه خزين صواريخ و قذائف يتجاوز12 ألف صاروخ و قذيفة، لا يبدو أن موقفه سوف يکون على مايرام، سيما حين سيسمع بأن الطائرات الامريکية و الإسرائيلية التي حلقت في فضاء طهران صبيحة يوم أمس"الثلاثاء" من دون أن يتم التعرض لها"بحسب أوامر الولي الفقيه کما ذکرت التقارير الخاصة الواردة"، وهذه الطائرات قد نقلت رسالة واضحة جدا الى دولة ترعى محورا مثيرا للقلق العالمي يبدأ من طهران و مرورا بدمشق و حزب الله و ينتهي في فلسطين بحماس. وإذا کانت الطائرات الامريکية و الإسرائيلية لم تکسر جدار الصوت فوق طهران، فإنها لم تفعل ذلک فوق سماء دمشق التي حظيت أيضا بنفس"الرسالة"الامريکية ـ الإسرائيلية، وهو أمر سوف يدعو دمشق وفي خضم الإنزعاج العربي منها الى الشعور بمرحلة مابعد القلق!
إن الموقف الحالي الذي بات يبدو صعبا لطهران و معقدا لدمشق، سوف تکون الايام القادمة کفيلة بجعله أکثر صعوبة و تعقيدا، وإن اللعب بالنار من خلال تنظيمات جعلت من الاردية الدينية ستارا لتنفيذ مآرب دول محددة، قد وصل الى حد بات يثير حنق و إشمئزاز الدول العربية ذاتها، ولذلک فإن تصفية الحساب مع هذه التنظيمات و على الطريقة الإسرائيلية التي بات العالم المتحضر کله يتفهمها، ضرورة قصوى ولابد منها وحتى تقطع الايدي الإيرانية و السورية التي تعبث بالامن و الإستقرار خلف الحدود.
وإذا ماکان الرئيس نجاد قد صرح بأن الحل يکمن في إزالة إسرائيل، فإن لسان حال الغرب برمته يرى أن الحل الامثل للسلام و الإستقرار العالميين يکمن في إزالة الحکمين الإستبداديين الشموليين في کل من طهران و دمشق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علماء يضعون كاميرات على أسماك قرش النمر في جزر البهاما.. شاه


.. حماس تعلن عودة وفدها إلى القاهرة لاستكمال مباحثات التهدئة بـ




.. مكتب نتنياهو يصيغ خطة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب


.. رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي: الجيش يخوض حربا طويلة وهو عازم




.. مقتل 48 شخصاً على الأقل في انهيار أرضي بطريق سريع في الصين