الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زمن الفلسفة 3

حسين عجيب

2021 / 1 / 14
العولمة وتطورات العالم المعاصر


زمن الفلسفة 3 _ 2020 مرت من هنا
مشكلة الزمن

1
" الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وانا بلهفة
أنتظر الغد الجديد "
رياض الصالح الحسين ( مات سنة 1982 بعمر 28 سنة ، وكان لا يسمع ) .
....
أستميح القارئ _ة عذرا على التكرار في الأمثلة ، القصد منه اضاءة الفكرة التي أرغب بمناقشتها اليوم ، من جوانب متعددة .
لحسن حظي أنني اكتشفت بالتجربة ، أن اتجاه حركة مرور الزمن بعكس المتفق عليه ، وقبل أن أقرأ أو أنتبه أن الفكرة مكتشفة من قبل العديد من الشعراء والفلاسفة منذ عقود ، بل وقرون كما أخبرني بعض الأصدقاء : من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر .
أقول لحسن الحظ ، فأنا قرأت قصيدة رياض الصالح الحسين ، مرات وليس لمرة واحدة فقط خلال ثمانينات القرن الماضي فقط ( قرأت أعماله الكاملة مرارا ) بدون أن انتبه . بنفس طريقة القراءة ، التي يقرأ كتابتي بها الآن كثر ، كما نقرأ الأخبار ونحن نصف نيام .
2
ناقشت في القسم السابق ( الثالث ) ، قضية " حركة مرور الزمن " موضوع الاختلاف بين النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، وبين سابقاتها الثلاثة ، عبر تفصيلاتها الأربعة خاصة :
1 _ سرعة حركة مرور الزمن ، احد نوعين تعاقبية أو تزامنية .
_ الحركة التعاقبية ، هي التي تقيسها الساعة ( من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي ) .
_ الحركة التزامنية ، من الحاضر 1 إلى حاضر 2 إلى حاضر 3 ... وهي تتحدد بسرعة الضوء ، وتتجاوزها على الأرجح .
2 _ اتجاه حركة مرور الزمن ( وهي البؤرة ) ، مع أنه يمكن ملاحظتها عبر الانتباه والتركيز وبشكل مباشر ، كما فعل رياض الصالح الحسين مثلا ، وغيره كثر .
3 _ حركة مرور الزمن ، ما هو مصدرها ؟!
هذه مشكلة علمية وفلسفية ، أعتقد أنها ستكون موضع اهتمام الأجيال القادمة .
( للأسف ، بدأت افقد الثقة بأن علم الزمن سوف ينشأ خلال حياتي ) .
4 _ طبيعة الزمن وماهيته .
الزمن هو الوقت ، ولا شيء آخر سوى الاختلاف في اللغة واللهجة .
....
أتخيل نفسي أحيانا ، أكتب المادة كمحاضرة أو مقالة ، وأعرف أنها سوف تحظى بالقراءة والاهتمام ، كما أحصل على مكافأتي المادية ....أحلام يقظة .
اعتقد أنني أعيش في زمن رديء ، وفي مجتمع مريض ، وفي دولة فاشلة .
وأرجو أن أكون مخطئا .
3
يصعب تصور الواقع الموضوعي ، أو تخيله ، كما هو عليه او بصورة قريبة من الحقيقة ، قبل فهم " حركة مرور الزمن " .
سنة 2020 كانت في المستقبل قبل سنتين ، وصارت هي الحاضر لمدة 12 شهرا السابقة ، واليوم هي في الماضي وأحد مكوناته ، وستبقى في الماضي إلى الأبد .
....
سنة 2022 هي الآن في المستقبل .
_ من يموت أو تموت خلال هذه السنة ، لن تصلهم سنة 2022 مطلقا .
_ من يموتون خلال سنة 2022 ، لن يخبروا المستقبل ( الجديد ) أيضا .
_ أصحاب الحظ والحظوة ، من تصلهم سنوات 2023 ....
من يعرف ، أنت أو انا ربما نكون من المحظوظين _ات
أو ربما لا تصلنا سنة 2022
وقد تكون أفضل سنة تمر على العالم ، من يعرف !
4
الحاضر يتوسط الماضي والمستقبل .
هذه بديهية ، يدركها طفل _ة متوسط _ة بحدود السادسة .
الماضي حدث سابقا ، الماضي هو البداية ، والقديم ، ويبتعد عن الحاضر بسرعة ثابتة ، هي التي تقيسها الساعة .
المستقبل احتمال ، سوف يخبره من يعيشون إلى الغد ( والمستقبل ) .
المستقبل سوف يحدث ( معنا او بدوننا ) ، المستقبل هو النهاية ، والجديد ، ويقترب من الحاضر بسرعة ثابتة هي التي تقيسها الساعة ( نفس سرعة ابتعاد الماضي عن الحاضر ) .
....
لكن الفقرة أعلاه غير صحيحة ، او انها تمثل نصف الحقيقة فقط . هي صحيحة بدلالة الحياة .
ولكن الواقع الموضوعي ، والوجود بأسره ، على النقيض بدلالة الزمن ؟!
في الزمن وبدلالته : المستقبل هو البداية والجديد .
بينما الماضي هو النهاية والقديم .
بدون فهم هذه الأفكار ( الجديدة ) ، يتعذر فهم الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة .
....
....

ملحق 1

نادرا ما يسمع أحدنا ، أو يقرأ ، فكرة جديدة .
وعندما يحدث ذلك ، تكون الاستجابة سلبية غالبا تتراوح بين التجاهل والرفض النرجسي .
أعرف من تجربتي الشخصية ، السنتان الأخيرتان لرياض الصالح الحسين في دمشق ، كنت حينها طالبا في الجامعة ، وبيننا العديد من الصداقات المشتركة .
لم اكتفي برفض قراءته أو التعرف عليه شخصيا ، بل تكلمت بعبارات أخجل من تذكرها .
وبعد سنوات قليلة كنت أحد قراء رياض الصالح الحسين ، المعجبين حد الوله .
وما أزال حتى هذا اليوم 14 / 1 / 2021 أعتقد أن رياض الصالح الحسين أهم شاعر عربي في القرن العشرين ، لا في سوريا فقط .
بعد مرور نصف قرن على موته ، ما تزال كتاباته ، واشعاره خاصة ، تقرأ وكأنها كتبت البارحة خلال 24 ساعة .
وهذه الميزة المشتركة ، الوحيدة ، في الأدب العظيم كما أفهمه .
....
قبل أربعين سنة من وجود " النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، كان رياض قد اكتشف حركة مرور الزمن واتجاهها ، وعبر عنه بشكل جميل ومدهش إلى اليوم .
بنفس الوقت ، يفشل كثيرون من القراء اليوم ، ومنهم أساتذة في الجامعات وحملة شهادات عليا في الفلسفة أو العلوم ، بفهم الفكرة الأساسية للنظرية " الجدلية العكسية بين الحياة والزمن " .
ملحق 2
الحاضر نصفه ماض ونصفه مستقبل .
وهذا ليس كل شيء ،
أيضا الماضي والحاضر والمستقبل كلمات مركبة بطبيعتها ، وهي تعبر عن الوجود المركب والمجهول . وليس عن حقل محدد في الثقافة أو المعرفة أو الوجود الموضوعي .
الكلمة المركبة تتضمن أكثر من بعد ، بينما الكلمة العادية ، البسيطة خاصة ، فهي تتضمن بعدا واحدا وتدل عليه فقط .
مثال فترة أو مدة وغيرها هي تدل على الزمن فقط .
بينما حاضر ( أو ماض أو مستقبل ) هي كلمة ( اسم أو مصطلح أو مفهوم ) مركبة وتدل على الوجود الموضوعي بأبعاده الثلاثة ( الزمن ، والمكان والحياة / الوعي ) .
هذه الفكرة هي تكملة طبيعية لهاجس هايدغر المزمن " تحليل الحاضر والحضور ، وسؤاله المعروف كيف يحضر الانسان في العالم ، والأهم منه في هذا الموضوع سؤال الساعة : ما الذي تقيسه الساعة " .
النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة تدين للكثيرين _ ات بالفضل ومنهم هايدغر .
ملحق 3
يوجد وهم فهم ، وهو درجة خطرة من سوء الفهم ، حول الأفكار الجديدة .
مثال تطبيقي : الحاضر وعلاقته بالماضي والمستقبل ، بالإضافة إلى تعريف طبيعته وحدوده ، وغيرها من الأسئلة المحيرة ....
ناقشت بشكل تفصيلي ، وموسع ، موقف كلا من نيوتن وأينشتاين من الزمن والحاضر خاصة عبر الكتاب الأول ( النظرية ) .
....
الموقف الثقافي العالمي من الزمن ، والحاضر خاصة ، خطأ صريح .
حيث يستبدل الجهل وتحديد ما نجهل بوضوح وموضوعية ، بالنظريات الخيالية والعبارات الطنانة والفارغة .
مثال تطبيقي على ذلك ، وقد كتبت عنه سابقا عبر أكثر من مادة منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، حيث نشرت وكالة ناسا السنة الماضية خبرا بما معناه : اكتشف علماؤها وجود كون مواز وفيه يكون اتجاه الزمن على العكس منه في كوننا الحالي ، وهو يبدأ من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر .
( أرجو قراءة هذه الفقرة بهدوء ، وتأملها )
اتجاه مرور الزمن هو بالفعل : من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر .
هذا ما كان يعرفه بوضوح كثير من الشعراء والفلاسفة وخاصة رياض الصالح الحسين .
أشعر بالغرابة والغربة أكثر .
أعتذر .
....
....
زمن الفلسفة _ القسم الرابع
سنة 2020 مرت من هنا _ مقدمة عامة

لماذا لا تدرس الفلسفة يا حسين عجيب ؟!
سوف أؤجل مناقشة السؤال ، إلى حلقات قادمة .
1
السؤال الصحيح نصف الجواب الصحيح .
يتعبني الكثير من الصديقات والأصدقاء بالأسئلة أل ....غير مفكر فيها من قبل .
وغير المنطقية في الحد الأدنى ، وهي أسوأ من سؤال طفل _ة :
من تحب أكثر أمك أم أبوك وبحضورهما أيضا .
مثلا ، لنتخيل الحياة بدون زمن .
أو لنتخيل زمن لا يوجد في غير الحاضر .
وغيرها كثير ، من أسئلة الولدنة ( نقيض أسئلة المسؤولية والمعرفة والفلسفة والعلم على وجه خاص ) .
....
ما الفرق بين العبارتين :
زمن الفلسفة أو فلسفة الزمن ؟
السؤال جدلي ، يوجد فرق بالتأكيد ويوجد تشابه مماثل .
بالمقارنة مع الرياضيات : س + ع = ع + س .
أعرف أن هذا الجواب لا يكفي ، بنفس الوقت هو ليس خطأ .
وهذه مشكلة الفلسفة المزمنة ، كما أعتقد .
الرياضيات نجت من هذا الفخ ( المنطق الصوري ) .
الرياضيات بطبيعتها رمزية ، وخارج جدلية الشكل والمضمون .
لكن وقعت فيها الفيزياء الحديثة ، على رأسها ، ممثلة بأينشتاين وستيفن هوكينغ ، خاصة بفهمهما للزمن ، ومواقفهما المعلنة والمكتوبة من مشكلة الزمن أو الوقت .
2
الفوتون يتحرك على شكل جسيم عندما يكون تحت المراقبة ، وعلى شكل موجة بمفرده .
هذه الفكرة متفق عليها في الفيزياء الحديثة على مستوى العلم والعالم ، وعربيا أيضا .
الاختلاف بين التفسير والتأويل ، يصل إلى درجة التناقض ، في الفيزياء كما في الفلسفة والدين ، وفي القضايا الفكرية على وجه الخصوص .
حركة الفوتون عندما يكون تحت المراقبة ، هي ضمن علاقة ( بين ذات وموضوع ) .
بينما حركة الفوتون بمفرده ، حركة ذاتية ، عشوائية غالبا .
....
بعد نقل الفكرة إلى عالم الأحياء تتكشف الصورة بوضوح ، عصفور بمفرده يتحرك ذاتيا ( عشوائيا ) على الشجرة أو الأرض خاصة .
عندما يقترب منه انسان أو حيوان يهرب ، وهذه الحركة الثانوية تختلف عن حركته الأصلية .
بعبارة ثانية ،
تختلف الحركتان بشكل نوعي ، الحركة الذاتية بدون مؤثر خارجي ، أو الحركة كرد قعل مباشر ( عقلي بالنسبة للإنسان ، وغريزي للحيوان ، ولا نعرف بعد نوعها لدى الفوتون ) .
بالطبع العلاقة مختلفة بين فيزيائي يراقب فوتونا ، وبين حيوان كبير يقترب من عصفور ، لكنها كمثال تقرب الصورة المبهمة ، ويساعد على تشكيل تصور يقارب الواقع ( المجهول ) .
3
الحركة ثلاثة أنواع أساسية ، وبعدد لانهائي من الأشكال :
1 _ حركة المادة والكتلة أو الاحداثية ( تمثلها لحظة المكان ، حركة الفوتون ) .
وهي تمثل الحركة الموضوعية ، الكونية والمطلقة .
2 _ حركة الكائن الحي ( تمثلها لحظة الحياة ، حركة الانسان أو الحيوان أو النبات ) .
وهي مزدوجة بطبيعتها ، وتمثل مجموع الحركتين : الذاتية والموضوعية ( السابقة ) .
3 _ حركة الزمن أو الوقت ( تمثلها لحظة الزمن ، تقيسها الساعة بدقة ووضوح ) .
ما تزال مجهولة تماما .
لكن ، أزعم أنني تقدمت خطوة حقيقية على طريق تحديدها ، وتعريفها ، وقياسها .
النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، تمثل مرجع هذا النص ، ويستطع القارئ _ة الاطلاع عليها في صفحتي على الحوار المتمدن .
( سوف أحاول خلال هذا السنة ، إقامة حوار مفتوح حول الزمن والنظرية على الحوار المتمدن بشكل مباشر ، سأخبر الأصدقاء في الحوار عندما أكون مستعدا لذلك ) .
4
الزمن حركة بطبيعته .
والموقف النقيض مضحك ، ومتناقض بطبيعته .
كل من يعتبرون أن الزمن مجرد فكرة عقلية ، وليس له وجوده الموضوعي والمستقل ، يفكرون بشكل ما قبل علمي عادة .
لأنهم يعتقدون بإمكانية السفر في الزمن .
( السفر في فكرة ) .
....
أعتقد أن الزمن نوع من الطاقة الكونية ، ما تزال مجهولة بالكامل .
ربما تشبه الكهرباء .
وتوضح فكرتها أكثر ، كما أعتقد ، علاقة السمك والماء .
( يتعذر على السمك تخيل الماء ، أو حتى الشعور بوجود الماء ، لو كان يمتلك الوعي ) .
....
....
زمن الفلسفة 2

لا أتذكر متى بدأت أكره الرياضيات .
أعتقد أن السبب تقليد زملائي من محبي اللهو واللعب أكثر من الالتزام والتعلم ، ربما الأساتذة كان لهم بعض الدور السلبي أيضا ، بالإضافة لأسباب عديدة ومتنوعة يتعذر حصرها .
ما أزال أحب مرافقة الهامشيين في عالم الثقافة والكتب ، أو في العالم الافتراضي ، وفي الحياة الفعلية كما تحدث في البيت والمنزل والمقهى والعمل والشارع ....
وما أزال أتذكر وبوضوح ولعي بالفلسفة ، إلى درجة الخوف .
كنت أحب الفلسفة وأكره الشعر ، هي مفارقة لا أفهمها حتى اليوم .
....
هل يمكن التمييز بين الخوف والحب ؟
أفضل جواب التنوير الروحي ، أنهما نقيضان ، على بقية الأجوبة المتعددة والمتنوعة .
مع أنه لا يكفي بالفعل .
الحب مشكلة الانسان وحلها بالتزامن .
ليس الحب غياب الخوف ، لا يمكن قبول تعريف ضيق وشاذ إلى هذا الحد .
لكن بسهولة يمكن قبول العكس ، وتفهمه : الخوف هو غياب الحب .
1
كنت طائشا خلال مراهقتي ، وشبابي الأول .
بعدما كنت الولد الخجول في الطفولة ، وصرت مكتئبا في الكهولة .
بينما أنا في بداية السبعين الأولى أحاول التفلسف ، بجدية ، وصبر .
لماذا ؟
لا أعرف .
ما الهدف ؟
أن اشغل وقتي ، أو ما تبقى من العمر ، بما أحب عمله .
....
انفصال الفيزياء عن الفلسفة كارثة عالمية ، انتجت هتلر وترامب وبوتين وغيرهم .
وأعتقد أنها تتصل مع كورونا ، بشكل غير مباشر بالطبع .
2
الوجود الموضوعي ثلاثي البعد ، وليس أحديا ، تلك فكرة موروثة ومشتركة ، وخطرة .
نعرف المكان بمستوى جيد ، المكان ثلاثي البعد : طول وعرض وارتفاع ( عمق ) .
معرفتنا بالحياة في حدود الوسط ، وأعتقد أنها أقل من الوسط .
ربما درس كورونا يعلمنا التواضع ، ولو بالقوة والاكراه .
وأما معرفتنا بالزمن فهي كارثة ، مجموعة أفكار عشوائية ومتناقضة .
3
_ الماضي مصدر الجديد في الحياة .
وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم وبلا استثناء .
لكن العكس تماما بالنسبة للزمن .
_ المستقبل مصدر الجديد في الزمن .
أيضا هذه الظاهرة تقبل الملاحظة ( غير المباشرة ) والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
كان الماضي هو القديم فقط ، والمستقبل بالعكس هو الجديد فقط .
وكان الافتراض المشترك في الثقافة العامة _ في العلم والفلسفة _ أن الزمن يتوافق مع الحياة بالاتجاه دوما .
أو بعبارة ثانية ، سهم الزمن هو نفسه سهم الحياة .
المستقبل يمثل القديم بالنسبة للزمن ( المستقبل مصدر الزمن وبدايته ) .
بالتزامن ، المستقبل يمثل الجديد بالنسبة للحياة .
نفس الأمر ينطبق على الماضي .
الماضي جديد بالنسبة للزمن ، وقديم بالنسبة للحياة .
4
هذه الأفكار ( الجديدة ) تجريبية ومنطقية بالتزامن ، وأعتقد أنها تمثل القوانين الموضوعية التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بدون استثناء ، وفي أي مكان أو وقت على سطح الكرة الأرضية ( وربما في الكون الخارجي أيضا ! ) .
بعد فهمها يتغير موقفك العقلي ، أو ينتقل إلى موقف جديد يتضمن القديم ويحتويه ولكن العكس غير صحيح .
وفق الموقف التقليدي ، المشترك بين العلم والفلسفة والثقافة العالمية حتى يومنا هذا 13 / 1 / 2021 ، يتعذر فهم الواقع الموضوعي وظاهرة استمرارية الحاضر خاصة ، ببساطة لأن المنطلق الأساسي تفكير خطأ بشكل صريح وتجريبي .
....
سوف أتوسع في مناقشة هذا الأفكار ، وهي صادمة خاصة لأصحاب العقول الجامدة ....
للبحث تتمة
....
ملحق وهوامش ....
مشكلة الثنائيات الجدلية ( الشكل _ المضمون ، الطاقة _ الحركة ، الفريسة _ المفترس ، الغاية _ الوسيلة ، ...وغيرها ) .
الطاقة _ الشعور بدلالة الحركة كمثال خاص ،
الثنائيات الجدلية تبادلية بطبيعتها ، ولكن مشكلة فهم ذلك ، وتقبله بالفعل في الحياة اليومية ، تتعلق بدرجة النضج الشخصي ، أو المستوى المعرفي _ الأخلاقي للشخصية .
يمكن تمييز 3 حالات مختلفة للطاقة : إيجابية وسلبية ومحايدة .
( تختلف حياة الانسان بعد الرشد عنها ، في الطفولة أو في حالة المرض العقلي ، وهذه المناقشة تخص حياة الانسان الناضج والسليم عقليا فقط ) .
الطاقة السلبية أو الإيجابية مصدرها السلوك أولا ، والسلوك بدوره يتأثر بها بدون شك .
برهان ذلك سهل ، وأمثلته نكررها جميعا بشكل يومي .
مثلا الاختيار الصعب بين الحق والواجب :
ممارسة الحق سهلة ولذيذة ، لكنها غير مرضية غالبا ، وغير محبذة أخلاقيا .
ممثلا ، لن تجد أحدا يفخر بالتعصب والانتقام ، سوى الحمقى والأقرب للبلاهة .
مثال أوضح ، كررته سابقا :
العودة من السهرة أو من ممارسة عادة محبوبة وانفعالية أو إدمانية خاصة ، نادرا ما تجلب الرضا وراحة البال .
على العكس تماما العودة من عند طبيب _ة الأسنان ، أو من زيارة مريض _ة بحالة صعبة .
الشعور الطيب والطاقة الإيجابية متلازمة ، والعكس الشعور السيء والطاقة السلبية .
أغلبنا نعيش حياتنا اليومية والمنزلية خاصة على مستوى الطاقة المحايدة .
نبذل الجهد مع الاهتمام والتفكير في حالات خاصة ، أيضا نتعاطى العادات الانفعالية بحذر .
ملحق 2
تتحدد الشخصية الفردية بالمستوى المعرفي _ الأخلاقي .
وهو بين أحد المستويات الأربعة ، وثابت نسبيا في حياة الفرد الإنساني .
1 _ المستوى الأولي ، الأدنى : مستوى الصدق النرجسي أو الكذب اللاشعوري .
نموذجه الوشاية والنميمة والثرثرة المستمرة .
2 _ المستوى الثاني المتوسط ، الكذب الشعوري .
لا يجهله أحد ، نموذجه التملق لأصحاب السلطة ، والتسلط على المرؤوسين والضعفاء .
3 _ المستوى فوق المتوسط ، الصدق .
لا يجهله أحد . لكن المشكلة أن الانسان العادي يشعر ويعتقد أن الحق معه دوما أو غالبا .
هذا المستوى غير موجود في الحياة الواقعية .
إما ينكص الانسان إلى الكذب الاعتيادي ، والمعروف للجميع .
او يرتقي إلى مستوى القيم الإنسانية العليا ....
4 _ الكذب الإيجابي .
نموذجه التسامح ، والتواضع ، وانكار الفضل الذاتي خاصة ( نقيض الشكوى والتفاخر ) .
التسامح الحقيقي هو موقف عقلي ، ونمط عيش اختياري ، وليس حالة انفعالية وعابرة .
ملحق 3
التسامح نمط عيش ، ومستوى يجسد اكتساب الفرد لمهارة قواعد قرار من الدرجة العليا .
الثأر والانتقام يمثل قواعد قرار من الدرجة الدنيا .
يتعذر الجمع بينهما .
ملحق 4
التدخين الارادي :
التدخين ، وغيره من العادات الإدمانية ، يمثل قواعد قرار من الدرجة الدنيا .
لا أحد يجهل هذا المستوى .
التوقف عن التدخين يجسد قواعد قرار من الدرجة العليا .
ولكن ،
بعد مرور أكثر من خمس سنوات على وقف التدخين ،
كلنا نعرف أشخاصا نتمنى لو انهم يعودون للتدخين ، أو لو يتعلموه بدل الشره والثرثرة القهرية .
حلها لينين ، داهية القرن العشرين : خطوة إلى الوراء خطوتان إلى الأمام .
مشكلة التدخين أنها جدلية ، وتبادلية بطبيعتها .
من لا ي_ تعرف التدخين ، حتى النرجيلة ، يصعب عليهما فهم الفكرة ، والخبرة أكثر .
ملحق 5
الطاقة الإيجابية حلقة وسطى بين الرصيد الإيجابي والإرادة الحرة .
بالتزامن ، الطاقة السلبية حلقة وسطى بين الرصيد السلبي وبين الإرادة المقيدة ( الإدمان ) .
لا توجد شخصية مدمن _ة حر _ة أو صادق _ ة .
( هذا وصف ، ومعلومة )
أعتذر عن الصراحة الفجة ، لكن أتحدث عن خبرة وتجربة شخصية .
....
الإرادة الحرة ليست اسطورة ، بل نمط عيش يمكن تعلمه بالنسبة للشخص المتوسط فما فوق .
مهارة متدرجة :
في المرحلة الأولى ، تشكيل الرصيد الإيجابي .
في المرحلة الثانية ، تعلم اكتساب الطاقة الإيجابية من المحيط والبيئة ، ونمط العيش خاصة .
في المرحلة النهائية ، ... راحة البال جائزتك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل