الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الماركسية والرأسمالية والربيع العربي

محمود يوسف بكير

2021 / 1 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


‏ ‏لست بصدد إعادة سرد تاريخ ما حدث في الربيع العربي ولكن أود أن أعرض بعض الدروس المستفادة من هذه التجربة التاريخية الكبيرة حيث تشهد هذه الأيام الذكرى العاشرة لاندلاع هذه الانتفاضة. وقبلها بدا للجميع أن المنطقة العربية تعيش حالة من الاستقرار الابدي وأن الشعوب العربية أصبحت جثة هامدة. ولكن ‏شرارة صغيرة في تونس أوقدها محمد بوالعزيزي بانتحاره أشعلت النار في المنطقة بسرعة غير عادية. والسؤال هل يمكن أن نستنتج أي شيء من هذا الحدث؟ سأحاول أن أجيب على هذا السؤال في نهاية هذا المقال القصير.
في بداية هذه الانتفاضة تباينت مواقف المحللين الدوليين والمحليين البعض -وكنت واحدا من هؤلاء- توقع أن تدخل المنطقة عصر الديموقراطية لأول مرة في تاريخها وأن تعود السلطة للشعوب. والبعض الآخر ‏حذر من أن مناخ الحرية سيكون فرصة جيدة للتيارات الإسلامية للسيطرة على الحكم. والحقيقة ان كلا التوقعين جانبهما الصواب لإنه خلال أعوام قصيرة شهدت دول المنطقة تطورات سلبية للغاية وساءت الأوضاع عما كانت عليه قبل الانتقاضات وتحول الربيع إلى خريف مظلم هذا بالرغم من سقوط رؤوس بعض الأنظمة إلا أن المنظومات القديمة عادت بروؤس جديدة أشد جبروتا من سابقتها ‏بدعم من المؤسسات العسكرية والدينية والإعلامية و الرأسمالية المستغلة، بينما دخلت نظم أخرى في حروب أهلية طاحنة لازلت رحاها دائرة حتى الآن وبعضها تحولت أراضيه إلى ساحة للحروب بالوكالة بين القوى الإقليمية والدولية وسوريا من أشهر الأمثلة على ذلك حيث يعمل بداخلها قوات أمريكية وروسية وتركية وإيرانية وإماراتية وسعودية ‏وربنا يستر ولا تذهب الهند والباكستان أيضا لتصفية حساباتهما هناك. والحقيقة أننا أمام مهزلة مأساوية في سوريا واليمن وليبيا لا يبالي بها المجتمع الدولي ولا ندري كيف ستنتهي. وأقول مهزلة لإن كل ما كانت تطالب به هذه الشعوب هو بعض الديمقراطية ونظم حكم أفضل ونوع من العدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان وهي مبادئ يدعي الغرب أنه يدعمها! هل هذا بكثير على شعوب تعاني من الاستبداد منذ قرون؟ والحقيقة المرة كما أراها أن الربيع العربي ضاع على يد الإسلام السياسي المتطرف وليس هذا موضوعنا الآن.

‏التحالف بين الأنظمة الحاكمة والمؤسسات العسكرية والأمنية والدينية والإعلامية وراس المال لا يدعو للدهشة لأنه تحالف قديم ومعروف للجميع عبر تاريخ المنطقة العربية ولكن المدهش حقا هو أنه بالرغم من أن كل التيارات السياسية والدينية والحزبية والرجعية والتقدمية وجماعات الضغط المحلية والدولية ‏كان لها أدوار في أحداث الربيع العربي من اجل تحقيق أهدافها ومصالحها إلا أننا لم نرى أي دور للتيارات الماركسية في هذا الحدث التاريخي الضخم في المنطقة! والسؤال ‏ألم يكن فيما حدث من ثورات فرصة ذهبية للماركسيين لتعبئة العمال وتقديم الحلول الماركسية لمعاناة الشعوب والتي يتكلمون عنها منذ قرنين مثل دكتاتورية البروليتاريا وهدم مفهوم الدولة وبتر الرأسمالية من جذورها ومصادرة كل الملكيات الخاصة ووقف نهب فائض القيمة ‏وتحقيق المساواة الكاملة بين البشر والتي لم تتحقق منذ بدء الخليقة ومنها على سبيل المثال أن يتساوى أجر المهندس مع العامل والطبيب مع التمرجي والعالم مع الجاهل والمجتهد مع البلطجي تحت مظلة شعار الوهم القائل "من كل بحسب قدرته ولكل بحسب حاجته". وهو شعار يتطلب منا تجاهل العديد من الأسئلة البديهية والملحة والتي كتبنا عنها من قبل وبالتفصيل ومنها على سبيل المثال، لماذا يجهد المهندس نفسه في الدراسة ما دام سيتساوى في النهاية مع العامل! ‏وما هي معايير قياس القدرات والاحتياجات؟ ومن الذي سيقرر هذا؟
والسؤال الحائر مرة أخرى أين كان الماركسيون وماذا ينتظرون وهل يمكن أن تسنح فرصة أفضل من الربيع العربي كي يثبتوا لنا أن نظرياتهم الاقتصادية والسياسية قابلة للتطبيق ورفع الظلم عن الناس؟ أنا أتساءل بإخلاص ورغبة في المعرفة خاصة وأن بعضهم يقول إن الرأسمالية سقطت في سبعينيات القرن الماضي وأن أمريكا مفلسة والصين تقدم لها الاعانات والغرب الرأسمالي ‏موضوع منتهي وأن العالم في انتظار الماركسية بلهفة . وفي هذا ومنذ حوالي عامين سألت أحد تلاميذي عما يعرفه عن ماركس، صمت قليلا ثم أجابني "أنه كان لاعب خط الوسط في فريق البرازيل أيام زمان" أنا لا أقول هذا من باب التندر بل من باب الحسرة على شبابنا في الجامعات الغارقين في النت والفيسبوك واليوتيوب والألعاب الإلكترونية على تليفوناتهم المحمولة ولم تعد القراءة من هوايات أغلبهم كما كنا. وفي هذا تنبيه أيضا للإخوة الماركسيين بأن ماركس غير معروف لدى شباب اليوم بل وغير معروف على الاطلاق لعوام الناس خاصة العمال. كما أن الماركسية لا تدرس في أي من الفروع العديدة لعلم الاقتصاد والنظم السياسية لا في الشرق ولا في الغرب ولكنها تذكر باختصار شديد في تاريخ الفكر الاقتصادي على أنها تنبؤات بثورات عنيفة من قبل العمال ضد الرأسمالية ولكنها لم تتحقق عبر قرنين وأصبحت الماركسية مادة فلسفية بحتة.
‏ولكن لماذا نلوم شبابنا وعمالنا على جهلهم بماركس بعد أن رأينا أن أول من هجر الماركسية كانت الدول التي حاولت تطبيقها وعلى رأسها جمهوريات الاتحاد السوفيتي والصين. ومع هذا لا يزال هناك من يعيش في الماضي البعيد ويحلم بدكتاتورية البروليتاريا وتحول البشر إلي ملائكة في جنة الشيوعية حيث المساواة الكاملة التي تحدثنا عن أمثلة لها. والسؤال الآخر والهام هو هل أحجم الماركسيون عن المشاركة في الربيع العربي لإدراكهم أن الجماهير العربية سترفض الماركسية أو أنها لم تعد قابلة للتطبيق في عالم اليوم. ومن المفارقات العجيبة في هذا ما لاحظته من خلال تجربتي الشخصية بأن المنظرين الماركسيين أنفسهم مترددين في قبول الماركسية، وقد سألت أحدهم في مقال لي على موقع الحوار عما إذا كان سيقبل ‏أن تصادر ثروته لصالح العمال أو أن يتساوى في الحقوق والواجبات مع انسان أقل منه في القدرات بمراحل فلم يرد. والأهم من هذا ما أثبتناه من قبل بأن أغلبية العمال أنفسهم خاصة المهرة ومتوسطي المهارة منهم هم أول من سيرفض الماركسية لأن هؤلاء سعداء في حياتهم الاقتصادية وليسوا على استعداد للتضحية بوظائفهم وتدمير بلادهم من أجل مجموعة صغيرة من العمال ‏غير المهرة والعاطلين عن العمل، ناهيك عن أن الربيع العربي أوضح بجلاء أن موازين القوى في بلادنا تعمل لصالح الطبقة الحاكمة وقوى الأمن ورجال الدين والأجهزة الإعلامية و رأس المال وهؤلاء ضد أي ثورة خاصة عندما يكون هدفها إشاعة الفوضى وهدم الدولة وتسليمها لمجموعة من العمال غير المهرة .
‏والخلاصة أنه أيا كان السبب فقد ضاعت فرصة كبيرة على الماركسيين الذين لم يفعلوا أي شيء عبر عشرات السنين سوى إعادة طباعة أعمال ماركس وإنجلز دون أي محاولات جادة لتطوير أفكار هؤلاء المفكرين كي تتوافق مع تطورات الحياة، هذا في الوقت الذي لم تتوقف فيه الراسمالية عن التطور حتى ‏حتى وصلنا إلى عصر الاقتصاد الرقمي والذي ينبئ للأسف بانخفاض الطلب على العمال أكثر وأكثر. ولعلي أضرب مثلا من قطاع حيوي أعرفه جيدا وهو البنوك حيث بدأت تعتمد على التقنيات الحديثة بشكل مذهل وسريع حتى أن كل البنوك تقوم الآن بتقليص عدد فروعها والإستغناء عن أعداد كبيرة من الموظفين والعمال. هذه التطورات ليست في صالح العمال باي شكل ‏ولكن هكذا تعمل الرأسمالية الحالية التي تعاني حالة من التوحش والسعار وهو ما تحاول الاشتراكية الديمقراطية التعامل معه كما كتبت في مقالات سابقة.
وعودة إلى الذكرى العاشرة للربيع العربي والسؤال الذي طرحته في بداية المقال عن حالة الاستقرار التي كانت تعيشها المنطقة العربية لفترة طويلة ليتفاجأ العالم بانتفاضات الربيع العربي بشكل لم يتوقعه أحد. ‏الآن يعيش العالم العربي ظروفا مشابهة وجميع المحللين الدوليين والمحليين يتحدثون عن انخفاض الطلب بين الجماهير العربية على الديمقراطية والحريات والعدالة الاجتماعية إلى آخره.
‏وهنا أود أن أؤكد على حقيقة هامة تعلمناها في الاقتصاد وهي أنه بالرغم من الهدوء الحالي في معظم الدول العربية أو ما يسميه البعض بالاستقرار فإن هذا ليس بالضرورة استقرارا حقيقيا لان ما يجعل أي مجتمع مستقر هو استقرار طبقته المتوسطة وتمتعها بمستوى رفاهة معقول وليس هذا هو حال الطبقة المتوسطة في كل الدول العربية الآن.
‏ ‏محمود يوسف بكير
مستشار اقتصادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خير للجيل الجديد ان لايعرف ماركس ولاهتلر ولا البنا
منير كريم ( 2021 / 1 / 15 - 06:11 )
تحية للاستاذ المحترم بكير
انا سعيد بالجيل الجديد الذي لايعرف ماركس ولاهتلر ولاحسن البنا وهذا الجيل هو افضل من جيلنا الذي اكلت عقله الايديولوجيات الزائفة الفاشلة كالماركسية والفاشية والاسلام السياسي , هذا جيل الحرية التي نسيناها عشرات السنين بسبب هذه الايديولوجيات الى ان جاءت ثورة الاتصالات
اما عن دور الماركسية في احداث الربيع العربي فهو منعدم لان الماركسية انتهت فعلا ولم يبق الا الارتبط العاطفي بها عند البعض , لقد كانت اوربا الغربية اكثر وعيا حينما نبذت الماركسية منذ بداية القرن العشرين وتخلصت الاشتراكية الديمقراطية منها بواسطة برنشتاين في المانيا والفابية في بريطانيا .فاستمرت الماركسية في الشرق حتى سقوط الاتحاد السوفيتي وتخلي الصين عنها
شكرا جريلا لك


2 - الأستاذ العزيز بكير
عامر سليم ( 2021 / 1 / 15 - 06:37 )
تقول : ( والسؤال الحائر مرة أخرى أين كان الماركسيون وماذا ينتظرون)
واقول : منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومنهم مازال يشتم وما بدلوا تبديلا!
وتقول السيده : انا بأنتظارك ملّيت!
ويقول عبد الوهاب : انا في الأوهام من ضيع عمره!
ومع ذلك , ما زال فطاحلة و فحول الماركسيه من الأمميين تنعم بالعيش في الدول الرأسماليه , وتبحث بجد واجتهاد وتصربأخلاصٍ و وفاء (وكله بالمصادر) على موت ونهاية و إنهيار الرأسماليه .
ويا محلى النضال الأممي في الدول الرأسماليه , حيث الهدوء والسكينه والأجواء اللازورديه .
أقولي قولي هذا , وحطّيت ايدي على قلبي خوفاً من زعل وغضب سلافوي جيجك علينا , الا جيجك هذا فقد عُرف بغزارة الكتابه والحديث ,فاذا كحيت بالغلط في حضوره يجيبك بكتاب وخمس مقالات وعشرون تعليقاً بالمتوسط!
تحياتي وتقديري لكم


3 - الاستاذ منير كريم
د. محمود يوسف بكير ( 2021 / 1 / 15 - 10:28 )
أشكرك أستاذ منير على إضافتك القيمة للمقال خاصة ما ذكرته عن أن الجيل الحالي أفضل من جيلنا من ناحية تحرره من المنهجية الأيديولوجية الجامدة وألمانعة للتفكير الحر، ولكن الجيل الحالي أيضا يعاني من ضغوط السوشيال ميديا التي لا تتوقف عن العمل ليل نهار من أجل أهداف استهلاكية وتجارية بحتة. مع أطيب تحياتي وامنياتي


4 - الاستاذ عامر سليم
د. محمود يوسف بكير ( 2021 / 1 / 15 - 10:30 )
أشكرك أستاذ عامر على تعليقاتك الساخرة التي أسعد بها دائما لأنها تحمل أفكارا جديرة بالتأمل مثل ما أوردته عن الماركسيين الذين يعيشون في الغرب منعمين ومكرمين وفي ذات الوقت ينتقدونه بمرارة يحلمون بسقوطه، أليس في هذا نوع من التناقض ؟ وأؤكد لك يا صديقي العزيز إنك لو خيرت هؤلاء بين العيش في الصين أو كوريا الشمالية وبين العيش في أمريكا أو أوروبا فإن الإجابة معروفة سلفًا ولا تحتاج إلى فراسة. مع أطيب التحيات


5 - الاستاذ الدكتور محمود
عبد الحسين سلمان ( 2021 / 1 / 15 - 12:04 )
تحية للدكتور محمود و للزملاء منير و عامر

1. أننا لم نرى أي دور للتيارات الماركسية في هذا الحدث التاريخي الضخم في المنطقة! ..الخ
كتب ماركس عن الرأسمالية في طورها الأول , لا بل نقد هذا النمط من الإنتاج نقداً لا يزال صحيح الى اليوم . لكن ماركس لم يكتب عن العالم الثالث ( غياب نمط الإنتاج الرأسمالي ) , الأ مجموعة مقالات, هنا و هناك , لكي يطعم اطفاله من مردودها المادي من الصحف.
التيارات الماركسية التي يتحدث عنها الدكتور الفاضل , هي تيارات ( دينية) حولت فكر ماركس من نقد الراسمالية الى دين صالح لكل مكان وزمان.

2. شعار ( من كل بحسب قدرته ولكل بحسب حاجته ) , اقتبسه ماركس من العهد الجديد.
ورد في متى 25: 14- 30 , Matthew 25:14-30 , و في اعمال الرسل, Acts 4:35
و عند المفكر الطوباوي ,الفرنسي, Etienne-Gabriel Morelly في في : The Code of Nature, 1775 , و الاشتراكي الفرنسي , لويس بلانكي و عالم الاقتصاد , ديفيد ريكاردو.
وهو شعار طوباوي لا يمت للواقع بصلة حتى أن تروتسكي سخر منه بالقول:
بانه بموجب هذا القانون الاساسي اصبح بامكاننا ان ندافع عن سيارة البيروقراطي بصورة افضل عن الدفاع عن عربة الفلاح


6 - الأستاذ عبد الحسين سلمان
محمود يوسف بكير ( 2021 / 1 / 15 - 13:36 )
بالفعل ليس هناك أي اختلاف بين العقل الديني والعقل الأيديولوجي، كلا العقلين يضفيان طابعا من القداسة ‏على معتقداتهم ويومنون بأنها صالحة لكل مكان وزمان وينسينا أن فعل الاعتقاد في حد ذاته مشحون دائما بالعواطف والدوافع الشخصية ولا يمكن أن ينظر له كحقيقة مطلقة باي حال لأننا في النهاية بشر نخطئ ونصيب. ماركس كان مفكرا كبيرا وذو حس إنساني رفيع يهدف بالأساس إلى مساعدة المظلومين وليس عيبا أن يجانب الصواب بعض معتقداته الاقتصادية ‏التي ثبت استحالة تطبيقها وبدلا من أن يتم تطوير هذه الأفكار تم تحويلها إلى دجما مقدسة كما تفضلت . مع أطيب تحياتي وأمنياتي


7 - السيد بكير
فؤاد النمري ( 2021 / 1 / 15 - 13:44 )
يؤسفني جدا، كما لا بد أنه يؤسفك، أن المستشار الإقتصادي الدكتور محمود يوسف بكير لا يعرف عن ماركس أكثر مما عرف تلميذه


8 - السيد النمري
محمود يوسف بكير ( 2021 / 1 / 15 - 14:27 )
كنت أتمنى أن ترقى إلى مستوى الحوار وترد بشكل متحضر على ما أثاره المقال من أسئلة وما تفضل به المعلقون من إضافات ولكنك لن تتغير أبدا وأنا أربأ بنفسي عن الهبوط إلى القاع الذي وصلت إليه بحيث أصبحت تشتم وتهين كل الكتاب والمعلقين الذين يختلفون معك في الرأي وحتى إدارة الحوار المتمدن لم تسلم من لسانك. أنت لا تهين أحد بشتائمك سوى نفسك


9 - السيد بكير
فؤاد النمري ( 2021 / 1 / 15 - 16:34 )
أنا لم أقلل من شأنك حيث تحدثت حضرتك عن ماركس وأنت تجهل أدنى معلومة عن ماركس
تلك هي الحقيقة التي عليك أن تدركها
هل تتخيل إلغاء تقسيم العمل الذي انتهى إليه ماركس
اشرح ذلك كي اتراحع عما قلت


10 - ربيع ام فلفصة
محمد البدري ( 2021 / 1 / 15 - 16:56 )
ولمن يحتار من غير المصريين في معني كلمة فلفصة فهي بالانجليزية تعني كل هذه المعاني:
discharge, disenthrall), emancipate, enlarge, free, liberate, loose, loosen, manumit, release, spring, unbind, uncage, unchain, unfetter
لم يكن الربيع سوي محاولة فلفصة من اوضاع قميئة وصلت باهل المنطقة كافة الي قاع الحضارة.
تحياتي الي الصديق العزيز المستشار بكير امنياتي له بعام جديد سعيد


11 - الاستاذ محمد البدري
محمود يوسف بكير ( 2021 / 1 / 15 - 19:05 )
و أقرب كلمة أخرى بالعربية هي الفكاك والانعتاق وهذا فعلا ما كانت الشعوب العربية تتنمنى تحقيقه في الربيع العربي. كل عام وانت ياصديقي العزيز وجميع القراء الأعزاء بخير وصحة وسعادة


12 - إلى القراء الأعزاء
محمود يوسف بكير ( 2021 / 1 / 15 - 20:28 )
ورد تعليق طفولي تسلسل 9 على هذا المقال لا أرغب في الرد علي من كتبه بشكل مباشر ‏لأسباب يعلمها الجميع عن هذا المعلق غير المهذب ولأن التعليق يتضمن معلومة خاطئة وتتناقض مع أساسيات الاقتصاد الحديث وهي إاغاء مبدأ تقسيم العمل،رأيت أن من واجبي أن أنبه القراء الأعزاء إلى هذا الخطأ ولذلك أود أن اوضح أن مبدا تقسيم العمل له مزايا نسبية عديدة على مستوى الاقتصاد الكلي -القومي- ‏والجزئي -المؤسسة- وهو أساس زيادة الإنتاجية والتفوق الذي يأتي من مبدأ التخصص. أما القول بغير هذا فهو يدل على عدم فهم لأبسط مبادئ علم الاقتصاد ،مع الشكر والتقدير للجميع


13 - فؤاد النمرى
على سالم ( 2021 / 1 / 15 - 21:14 )
الشكر للسيد محمود بكير على هذا المقال الجيد , لى سؤال فقط الى السيد المحترم فؤاد النمرى , لماذا لم يستغل جهابذه التيار الشيوعى فى اقتناص الفرصه عندما اطاحت ثورات الريع العربى بالرؤساء الفاسدين الرأسماليين وان يغيروا البلاد الى جنات النعيم فى ظل النظام الشيوعى الشمولى ؟ السؤال لايزال قائم , لقد كانت فرصه ذهبيه لهم لااظهار محاسن الشيوعيه الماركسيه الاصليه والتى تنشد المساواه والعدل والكرامه الانسانيه والحياه المرفهه


14 - السيد بكير
فؤاد النمري ( 2021 / 1 / 15 - 21:19 )
انت عجزت عن تعريف إلغاء تقسيم العمل
فما رأيك في تعريف إلغاء كل الحقوق الذي في الشيوعية ؟
ما اريد الوصول إ‘ليه هو أن تعلم بأنك لا تعلم من الماركسية حرفا
وأنت تدينني لهذا الأمر بدل أن تشكرني


15 - بشأن التعليق 12
محمد البدري ( 2021 / 1 / 15 - 22:47 )
الفاضل العزيز د. بكير
انا لم اقرأ التعليق 9 الا بعد اشرت انت اليه في التعليق 12 فوضعت الكمامة الواقية وعدت لقراءته. فانا كلما قرات مقالا امر سريعا ولا التفت الي تعليقات تحت الاسم، فؤاد النمري، حتي لا اصاب بفيروس الكورونا الفكرية والسياسية.
ان تقسيم العمل هو اهم ما سيتحقق في المجتمع الشيوعي المؤسس علي النظرية الماركسية وسيكون علي قواعد موضوعية حيث لا مكان للطفيليين ولمن عاشوا طوال التاريخ لابتزاز من يعمل. وبالتالي يصبح هناك معني للفرقة بين ما يحوزه كل من يعمل حسب طاقته كما وكيفا طبقا للشعار: من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته.
كتب الصديق العزيز الباحث الاستاذ عبد الحسين سلمان مقالا بهذا الشأن في موقعه موضحا تاريخية هذا الشعار فهو ليس بجديد.
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=477608
تمنياتي لك وللعزيز عبد الحسين سلمان بالصحة والعافية


16 - المدرسة النمساوية الاقتصادية
منير كريم ( 2021 / 1 / 16 - 06:42 )
تحية للاستاذ المحترم بكير
مارايك في كتابات الاقتصادي النمساوي اوجين فون بوهم بافيرك
Eugen Von Bohm- Bawerk
في بداية القرن العشرين والتي فيها يفند نظرية القيمة وفائض القيمة ونظرية الاستغلال
هذا من مؤسسي المدرسة الاقتصادية النمساوية
انه يستخدم مفهوم القيمة الاستعمالية بدلا من مفهوم القيمة التبادلية المجردة
شكرا جزيلا لك


17 - الاستاذ علي سالم
محمود يوسف بكير ( 2021 / 1 / 16 - 08:16 )
أشكرك على تذكير المعلق غير المهذب بالرد على الاسئلة التي طرحناها جميعا ولكنه لن يرد لانه لا يجيد إلا المراوغة وطرح أسئلة تتسم بالسذاجة وبعيدة عن الموضوع. لقد أصبح أسلوبه الطفولي معروفا للجميع وأول من حذرني من الرد على هذا الرجل كان الزملاء عبدالحسين سلمان وعامر سليم ولكنني حسبت أنهما يبالغان ولكني كنت مخطئا وأضعت الكثير من الوقت في شرح
الكثير من أساسيات الاقتصاد الدولي له حتى يكف عن نشر المعلومات الخاطئة ولكني فشلت لأن الرجل يعشق أن يكرر أفكاره البالية وواضح أنه لا يطلع على يحدث في العالم . أنا لم التقي في حياتي بانسان يستممتع بإهانة نفسه بهذا الشكل. تحياتي إليك أستاذ على


18 - الاستاذ محمد البدري
محمود يوسف بكير ( 2021 / 1 / 16 - 08:30 )
تحياتي أستاذ محمد ، للأسف نسيت أن ألبس الكمامة مثلك وأنا أقرأ التعليقات الساذجة والطفولية لهذا الرجل الذي توقفت عن القرأءة له منذ صدامي معه بسسب تعليقاته العنصرية ضد المصريين والتي أظهرت وجهه الحقيقي وأنه لم يتعلم أي شيئ من ماركس وأنه بعيد تماما عن التحضر وأنا قي غاية الاندهاش من الانحدار الاخلاقي الذي وصل له الذي وصل إليه ودعا أحد الزملاء الى كتابة مقال عنه بعنوان قاموس شتأئم النمري ومع هذا لا زال الرجل لا يخجل من أسلوبه في التعامل مع الناس


19 - رد الى: الاستاذ منير كريم
محمود يوسف بكير ( 2021 / 1 / 16 - 08:40 )
تحياتي أستاذ منير وأشكرك على سؤالك الهام. سبق لي في حوار طويل مع القراء أن تناولت مفهوم قائض القيمة بالتحليل وأوضحت الخلل الفادح به ولذلك فأنه لا يدرس في أي من جامعات العالم وأكرر الآن ما تفضلت به وما سبق أن ذكرته بأن القيمة ليست في العمل وحده ولكنها في المنفعة. وسوف أحأول أن أكتب عن هذا الموصوع بشكل مفصل قريبا


20 - فائض القيمة
فؤاد النمري ( 2021 / 1 / 16 - 10:20 )
الانسان العامل يخلق قيمة أكثر من قيمة قوة عمله

هذه حقيقة لا تقبل الشك
الخلل في الإدعاء بأن فيها خلل

كنت ترددت في التعليق على مقالك لأنك كنت تجاوزت أصول الحوار


21 - تقسيم العمل-1
عبد الحسين سلمان ( 2021 / 1 / 16 - 11:38 )
تحية ثانية للدكتور بكير والى الباشا البدري

فكرة ماركس عن إلغاء تقسيم العمل وردت أساساً في مخطوطة الأيديولوجية الألمانية 1845-1846.
وهي لم تُطبع الأ بعد 87 سنة بعد أن عثر عليها ( ريازانوف: تم اعدامه من قبل ستالين ) في عام 1932 , ممكن إنجلز و كاوتسكي و برنشتاين , أطلعوا عليها, لكن من المؤكد أن لينين لم يطلع عليها.
كتب ماركس في مقدمة كتابة : مساهمة في نقد الاقتصاد السياسي 1859 , يقول عن هذه المخطوطة :
أن الظروف الجديدة والمتغيرة لم تعد تسمح بطبعها فتخلينا عن طيب خاطر عنها, ليقرضه نقد الفئران لاسيما وأننا كنا بلغنا هدفنا الرئيسي ألا وهو توضيح رؤيتنا لأنفسنا .

وأنا شخصياً عندي اعتراضات كثيرة على هذه المخطوطة , لا يتسه هنا المجال لذكرها.
وقد علق شيوعي مخضرم وهو اقتصادي خبير ( تلميذ اوسكار لانكه) على هذا بالقول:
لو ظهر ماركس الان لخجل من تقديسه ومن جعل افكاره.

ويمكن تلخيص الفكرة , كما وردت في المخطوطة, على النحو التالي:

يتبع لطفاً


22 - تقسيم العمل-2
عبد الحسين سلمان ( 2021 / 1 / 16 - 11:41 )
في المجتمع الشيوعي بعد إلغاء تقسيم العمل :
إما في المجتمع الشيوعي , حيث لكل فرد نشاط محصور به وحده , بإمكانه أن يتطور في الميدان الذي يروق له , فالمجتمع ينظم الإنتاج العام .
وبذلك يتيح لي أن افعل هذا الشيء اليوم , وذلك الشيء الآخر يوم غداً .
يمكنني القيام بالصيد البري ظهراً , وبصيد الأسماك بعد الظهر , والقيام بتربية الماشية مساءاً , وأن أمارس النقد criticise بعد العشاء , حسب ما يروق لي , من دون أن أصبح صياداً أو راعياً أو ناقداً ....

ويمكن العودة الى مقالنا بتاريخ 20.09.2020 في الرابط التالي للمزيد من التفصيل

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692691


23 - بناء الشيوعية هنا أم الأنتقال الى كوكبٍ آخر؟
يعقوب ابراهامي ( 2021 / 1 / 16 - 11:47 )
انتقال البشرية كلها, في رحلاتٍ منظمة, الى كوكبٍ آخر والبدأ هناك كل شيئٍ من جديد - أقرب الى الواقع من بناء مجتمعٍ شيوعي, يقوم على أساس (من كلٍ حسب طاقته ولكلٍ حسب حاجته), في كوكبنا العجوز


24 - دكتاتورية البروليتاريا في أم القيوين و ابوظبي !
محمد بن زكري ( 2021 / 1 / 16 - 13:56 )
ليس من اثنين يتطابقان فكريا أو ثقافيا ، لكن البعض يصرون بيقينية تنفي كل الاحتمالات ، أنهم يملكون ناصية الحقيقة ؛ يتحدثون عن البروليتاريا (نعَم البروليتاريا !) بعقول مبرمجة أيديولوجيا ، يستحضرون الأرواح ، متغنين بتاريخ الاتحاد السوفييتي ، و يتقاذفون بطوب (التكفير) ، بين متعصب لستالين و متعبد لماركس و منتصر لتروتسكي . بل و بكاريكاتيرية يتقمصون (البولشفية) ! و أين ؟ في بلدان لا زالت حبيسة القرن السابع ، و في بيئات مجتمعية لا زالت القبلية و العشائرية سمة رئيسة للعلاقات الاجتماعية فيها ؛ حيث شيخ العشيرة هو الحَكم (لا القضاء المدني) في فض الخصومات ، و شيخ الدين (لا الدستور) هو المرجعية في المعاملات . فهم منفصلون كليا عن واقع محيطهم الاجتماعي ، منخلعون من جذورهم ، يعيشون خارج التاريخ .. معلقين في الفراغ ، يجترون مقولات بهت لونها من كثرة و سوء الاستعمال ، يعنعنون : عن بليخانوف ، عن لينين ، عن أنجلز . قال ، تماما كعنعنة ابن تيمية و أبي الأعلى المودوي : حدثنا ابوسعيد الخدري ، عن أبي هريرة ، عنه صلعم . قال . فما أشبه هذه (الأصولية الماركسية) بالأصوليات الاسلاموية .
. معذرة لخروجي عن أصل الموضوع


25 - رد الى: الاستاذ عبد الحسين سلمان
محمود يوسف بكير ( 2021 / 1 / 16 - 17:22 )
أشكرك يا صديقي العزيز علي إيضاحاتك ووضع أقكار ماركس قي سياقها التاريخي وبحيادية أكاديمية. أنت تثبت مرة أخرى أنني لم أبالغ عندما قلت أنك مرجعنا الأول و المحايد في كل ما يتعلق بماركس


26 - الأستاذ يعقوب إبراهامي
محمود يوسف بكير ( 2021 / 1 / 16 - 17:27 )
أعجبتني فكرتك وعلى ما يبدو فإنها أملنا الوحيد لإقامة هذا المجتمع الشيوعي


27 - الأستاذ محمد بن زكري
محمود يوسف بكير ( 2021 / 1 / 16 - 17:43 )
مشكلتنا فعلا أن من يتبعون المنهجية الايديولوجية في التفكير والبحث لا يؤمنون بالاختلاف ولا يريدون معرفة أن المنهج النقدي قي البحث هدفه الوصول للحقيقة وليس التشويه. نحن نعلم طلاب الدراسات العليا كيفية البحث عن الثغرات في كل النظريات القائمة بهدف إصلاحها وتطويرها أو حتى هدمها إذا ما ثبت أنها فقدت صلاحيتها ثم نحاول أن نأتي بما هو أفضل وأنفع للعالم. مع تحياتي


28 - تعليقاتنا
هانى شاكر ( 2021 / 1 / 18 - 04:27 )

تعليقاتنا
____

تعليقاتنا تتبخر احيانا في محيط المسافة بين القارئ و الحوار

تعليقي كان عن اهمية البحث عن اليسار ( و الذي تبخر و ضاع هو ايضا ) و رصد الحقائق للتامل فيها و ناخذ العبرة

و ايضا عن شذوذ بعض التعليقات عن الموضوع كلية و الالتجاء احيانا لاسلوب الردح و الجنوح عن اهمية رصد الظاهرة

شكرا استاذنا و من تالق الي تالق

.....ًً


29 - الاستاذ هاني شاكر
محمود يوسف بكير ( 2021 / 1 / 18 - 19:59 )
أشكرك يا صديقي العزيز على مشاركتك بالحوار والتي أسعد بها دائما أكثر ما أسعدني في تعليقك هو تأكيدك على أهمية التركيز على موضوع الحوار بدلا من تعمد تغيير الموضوع لافساد الهدف من الحوار .لا مانع أبدا من طرح أي أسئلة بشرط ألا يكون هدفها نسف الحوار أو إهانة أحد المتحاورين. مع أطيب تحياتي

اخر الافلام

.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم


.. على رأسها أمريكا.. 18 دولة تدعو للإفراج الفوري عن جميع المحت




.. مستوطنون يقتحمون موقعا أثريا ببلدة سبسطية في مدينة نابلس


.. مراسل الجزيرة: معارك ضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال




.. بعد استقالة -غريط- بسبب تصدير الأسلحة لإسرائيل.. باتيل: نواص