الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النيوليبرالية والشرق الأوسط الكبير

مصعب عيسي مصطفي

2021 / 1 / 15
العولمة وتطورات العالم المعاصر


هو مشروع تم بدعوة امريكية في البداية. وتم التأمين علية ومباركتة من قبل دول الثمانية الكبار. وبمساعدة القوي الصهوينة والامبرالية العالمية. هو مشروع قديم ومتجدد من حيث المحتوي، فهو الابن الشرعي للاستعمار، لكنة نشاء وترعرع في كنف الاستشراق، ونضج وقوي عودة مع النظام العالمي الجديد وتبعاته النيوليبرالية، بعد حادثة 11 سبتمبر، وتفجير برجي البنتاغون والتجارة العالمي في نيويورك، فقد بدأت إرهاصات تشكلة بالمفهوم الحديث بعد الحربيين العالميتين الأولي والثانية، وصعود المعسكر الرأسمالي، الذي انتصرت فية الدولة القطب الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، حيث ظهرت كقوة مهيمنة جديدة، ومعلوم أن فترة الحربين العالميتين وما قبلهما، شهد العالم صراعا كبيرا بين المعسكر الاشتراكي (الشيوعي) وبين القوي الراسمالية (الليبرالية) بقيادة الولايات المتحدة، وانتصر المعسكر الاخير، الذي استطاع إدارة فترة الفترة الحرب الباردة لصالحة إعلاميا، وأصبحت هناك قوي قطبية واحدة، هي التي تسيطر، وذلك بأدوات سياسية واقتصادية وثقافية جديدة، ممثلة في اذرع وهيئات ومنظمات الامم المتحدة الأم،.التي أنشئت وفق إتفاقية سان فرانسيسكو، والتي تضم بداخلها هيئات ومنظمات في كافة المجالات. ك"الزراعة والتنمية والطفولة والتربية والثقافة ...الخ" ومقرها الرئيس بنيويورك، لذلك ان مشروع الشرق الأوسط مشروع فكري وإيديولوجي ذو أبعاد ثقافية، الغرض منة اعادة تشكيل المنطقة العربية والإفريقية وفق أسس جيوسياسية جديدة، وكما اسلفنا ان المشروع يحمل سمات النيوليبرالية ذات الطابع الاقتصادي والثقافي قبل ان يكون مجرد علاقات سياسية، وهو اتجاه قوي الهيمنة علي الصعيد العالمي،.خصوصا بعد احداث 11 سبتمبر، هذا الحدث الذي غير من اتجاه النظرة النيوليبرالية المعولمة، من استخدامها للادوات السياسية والعسكرية الي جوانب اخري اقتصادية وثقافية، وكيف انة ساهم في اذعان القيم والمعاني الثقافية للتسلط السياسي، فقد تعددت انواع الهيمنة مع انتشار قوي العولمة وثرواتها المعرفية والاتصالية، فحادثة 11 سبتمبر، اظهرت الوجه القبيح لهذا النظام النيوليبرالي، بعد ان اتهم الشرق والاسلام كمصادر لتوليد العنف والارهاب،.تذرعت قوي الهيمنة بتلك المبررات للتدخل في شوؤن الدول سياسيا وإقتصاديا وثقافيا، فيما عرف بخريطة الشرق الاوسط الكبير،.كما نلاحظ انة في مختلف صور المبادرات السياسية المتدثرة بالغطاء الانساني، تأتي قضية "اصلاح التعليم" كمحور رئيسي، الي جانب دعاوي التحول الديمقراطي، ومحاربة الارهاب، والالتزام بحقوق الانسان، وقضايا المرأة… الخ، وهي قضايا حق يراد بها باطلا، حين ننبش وراء دوافعها الحقيقية، فالتعليم وانظمتة وتوجهاته من بين اهم اليات التكوين الثقافي الي جانب الاسرة ووسائل الاعلام، واجهزة الثقافة "في أطارها الفني التنظيمي" وشاهدنا ما جري في مياة التعليم في الدول العربية والافريقية، "السودان ليس بعيدا عن ذلك بشكل ما" تحولات تجلي في ظاهرها ومستورها مساعي الهيمنة السياسية، مما ينذر بمخاطر تلك علي الثقافات المحلية للدول بالمفهوم الاشمل لعالم الثقافة "قيمة ومعانية ومضامينه وولاءاتة في اطار اسلوب الحياة والعيش المشترك" ومع التباينات الفرعية او الثانوية في صور هذا التأثير بين الاقطار، الا ان الرؤية في التوجه العالمي، تكاد تكون مماثلة، وقد بدات تظهر ملامحها في المدي القريب، وتنذر بالمزيد من التغلغل علي المستويين المتوسط والبعيد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توسع الاحتجاجات الجامعية في أنحاء العالم


.. إجراءات اتخذتها جامعات غربية بعد حرب إسرائيل على غزة




.. استشهاد فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شر


.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع




.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر