الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسرائيل تستفرد بلبنان...،وتركيا عينها على حزب العمال الكوردستاني!؟.

نوري بريمو

2006 / 7 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


بنجاح إنعقاد مؤتمر حزب المجتمع الديموقراطي (DDP) في (25-6-2006) بحضور أكثر من
(700) مندوبة ومندوب في العاصمة التركية أنقرة، يكون كفاح شعبنا المقهور في كوردستان
الشمالية قد تخطى عتبة أبواب مرحلة سياسية نوعية من النضال الديموقراطي الذي يستمد قوته
من الشارع الكوردستاني المحتقن الغاضب والذي يلقى الدعم التعبوي من أبنائه المقاتلين
الصامدين في الجبال التي يلقنون منها مختلف الدروس للعسكر التركي المتجبر...!؟.
ففي قاعة ذلك المؤتمر دوى صوت المعتقل السابق المناضل أحمد ترك (رئيس الحزب) عالياً، ليؤكد بأنّ حزبه قد تعهد على نفسه نزع فتيل العنف بين الجيش التركي وقوات أنصار حزب العمال الكوردستاني شريطة تخلي تركيا عن عقليتها العسكريتارية عبر إصدارها لقرار يمنع جيشها من ممارسة إرهاب الدولة في كوردستان بالترافق مع صدور عفو عام عن مقاتلي (pkk) ومنحهم حرية ممارسة العمل السياسي في الداخل الكوردستاني وفي العمق التركي على طريق دمقرطة تركيا وتمكين شعبنا من نيل حقه في تقرير مصيره بالأساليب السياسية بعيداً العنف، في حين طالبت وتطالب قيادة الـ (pkk) بأن يراجع كلا الطرفين نفسيهما ليدخلا معاً في حوار سياسي قد يقود بالبلد إلى فضاء ديموقراطي وذلك حقناً من الجانب الكوردي لدماء الأبرياء من الشعبين الجارين .
إلاّ أن الجانب التركي الذي لا يروق له الإحتكام إلى لغة الحوار والتفاوض لحل هذه المشكلة العالقة منذ عهود، قد بات يعمل على خطوط عديدة ساخنة، بعكس ما ناشد به الكورد، عبر الإستمرار بإطلاق يد عسكره لقمع التظاهرات المدنية في مراكز المحافظات...، ومواصلة الحملة الدعائية المضادة لرؤساء البلديات وقيادات الحزب الجديدة ووصفهم بإتباع الـ (pkk)...، ومتابعة العمل على المسار الدولي بإتجاه التركيز على وصف الجانب الكوردي زوراً بالإرهاب .
وفي خضم الحيرة والإنهماك التركي بحثاً عن أي مخرج لقطع الطريق على المبادرة السلمية التي أطلقها الطرف الكوردي...!؟، أقدمت إسرائيل على ضرب حزب الله اللبناني بعصاً غليظة تحت مظلة الأسرة الدولية وعدم إمتناع لدى أكثرية الجانب الرسمي العربي وموقف شبه حيادي من قبل الشرعية اللبنانية المتمثلة بحكومة السنيورة التي تسعى إلى بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية كحق مشروع لها...، فما كان على تركيا إلا أنْ تصول وتجول بحثاً عن ضالتها في تأمين أية حجة مفتعلة أو أي غطاء دولي أو إيحاء إقليمي كي توجه بموجبها أية ضربة عسكرية إلى قوات (pkk) المتمركزة على الحدود الدولية الفاصلة بين كوردستان الشمالية والشرقية والجنوبية...!؟، الأمر الذي بعث على القلق والخوف لدى أوساط لايستهان بها من أبناء شعبنا وسط هكذا أجواء دولية إقليمية مشحونة للغاية...؟، لكن هل بالإمكان حدوث ذلك...؟!، لا أتوقع فزمن أوّل قد تحوّل...!؟.
وللعلم فإنّ إلحاح سلطة الجندرمة على إشفاء غليلها وصب جام غضبها الدفين على بنات وأبناء شعبنا هناك، هو ليس بمسعى جديد...!؟، فقد عوّدتنا كل الحكومات التركية على مثل هكذا محاولات ضغائنية، إذ كانت وستبقى تتحيّن أية فرصة قد تتاح لها، كي تستبيح بكوردستان أرضاً وشعباً وقوات دفاع، لكنها تفشل في كل مرّة خاصة وأنّ هنالك عوامل تصدها وتقف بالضد منها وتمنعها من الإقدام على هكذا هجوم عدواني من شأنه أن يكلفها المزيد من اليأس والخسائر...، ففي هذه المرّة مثلاً أي وسط إنشغال العالم بأخبار الهجوم الإسرائيلي على لبنان، وبعد أن كان الجنرالات غائصين حتى آذانهم في مواجهة الحراك الكوردستاني العارم الذي لم ينطفئ يوماً والذي إشتدت وتيرته الأهلية منذ نوروز هذا العام، والذي لايزال يتصاعد (مدنياً وعسكرياً) ويأخذ منحى جماهيرياً يخيف الطرف التركي...، وجدت الحكومة التركية فرصتها المناسبة كي تفصح عن نيتها أوعزمها في الهجوم على قواعد حزب العمال...!؟، لكنها إصطدمت لهذه المرّة أيضاً بردٍّ حازم ومشرّف من قبل القيادة السياسية في إقيليم كوردستان العراق الفدرالي الشقيق، وأيضاً برفض أمريكي صريح يمنع توجيه أية ضربة من هذا القبيل، ما جعل الحكومة التركية تُصابُ بخيبة أملٍ أخرى .
===================================
* الناطق بإسم حركة الحقيقة الكوردستانية ـ سوريا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وثائقي -آشلي آند ماديسون-: ماذا حدث بعد قرصنة موقع المواعدة


.. كاليدونيا الجديدة: السلطات الفرنسية تبدأ -عملية كبيرة- للسيط




.. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري يعلن مقتل جنديين


.. مقطع مؤثر لأب يتحدث مع طفله الذي استشهد بقصف مدفعي على مخيم




.. واصف عريقات: الجندي الإسرائيلي لا يقاتل بل يستخدم المدفعيات