الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الماركسي ملحدا!

ادم عربي
كاتب وباحث

2021 / 1 / 19
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


معظم الناس في العالم وحتى المثقفون منهم يميلون الى الايمان بوجود الله ، ويحملون تلك العقيدة ويؤمنون بها ، وفي الطرف الاخر مؤمنون من نوع اخر ، وهم من ينكرون وجود الله كدرجة ايمان المؤمنون بوجود الله ، ولكن ان سال احد المؤمنين المؤمن الاخر سؤالا ،، اثبت وجود الله؟ لرد عليه الاخر ،،اثبت عدم وجود الله ؟ لكن يبقى الماركسي من يتخذ العلميه الجدليه في التحليل هو الوحيد القادر على ان ينئى بنفسه عن هكذا عقائديين دوغمائيين .
الماركسية ليست فلسفة الحادية او هدفها الحادي بل تعرف جوهر الدين فالتغريب هو ديني و راسمالي من خلال تحويل البشر لسلعة كبقية السلع : ماذا يرى و كيف يفسر ماركس الدين؟, وللعلم االدين ليس موضوع مهم وليس مشكلته, هذا نص مهم لمعرفة الدين من (خلال عقل فلسفي لماركس): يقول ماركس ايضا:"ان اساس النقد اللاديني على النحو التالي:ان الانسان هو الذي يصنع الدين،وليس العكس،فالدين في حقيقته،هو الوعي الذاتي للانسان طالما انه لم يجد او فقد نفسه،بيد ان الانسان ليس مجردا،وجالسا على قدميه خارج العالم،بل انه العالم الانساني والدولة والمجتمع،وهذه الدولة وهذا المجتمع هما اللذان يصنعان الدين،والدين،عندئذ،يصبح هو وعي العالم مقلوبا،لانهما عالم مقلوب.ان الدين هو النظرية العامة لهذا العالم،انه موسوعته الموجزة،انه منطقه في اسلوب شعبي،انه شرفه الروحي،انه حميته،وازعه الاخلاقي،اساس التعزية والتبرير،انه التحقيق المذهل للوجود الانساني طالما الوجود الانساني يخلو من الوجود الحقيقي،ولهذا فأن النضال ضد الدين هو نضال بطريق غير مباشر،ضد هذا العالم ذو الرائحة الروحية العطرة المتمثلة في الدين".-هنا ايضا نعثر على فيورباخ متواريا،نفس الروح والرؤية،بتعبير اكثر رومانسية وارفع ادبيا،واكثر مادية-.كان ايراد هذا النص الطويل ضروريا لتبيان ماكان يعنيه ماركس هنا في هذا الاقتباس،وهو:ان الاغتراب الديني لايمكن ان يتلاشى ويزول بمجرد النقد النظري للظاهرة الدينية،وانما يحدث ذلك بالممارسة النضالية ضد الظروف الاجتماعية المادية التي ولدته،لابالمثالية الهيجيلية،ولابالمادية الفيورباخية
اين وجد و في اي كتاب يدعو ماركس للالحاد. كتب ماركس مخصصة للخلاص من الاستغلال الراسمالي مع شرح لكيفية نهب الراسمالي لفاض القيمة, بالنضال ضد الرسمالية و تحقيق مجتمع خالي من الاستغلال سيخف موقع رجال الدين و من ثم عدم وجود الخوف و القلق و التغريب سيظهر أجيال من البشر لا ترتبط بالسماء او الدين , هذا ما يدعى بالالحاد أي الالحاد نتيجة ولكنه ليس مهمة الماركسي لنشر الالحاد أن ذلك يشبه أن احداً يريد نشر الاشتراكية اليوم في الصومال, اي لا وجود شروط الاشتراكية في مجتمع بلا صناعة و لا بروليتالريا, اي ان محاربة الدين على يد الكتاب اليوم وما اكثرهم هو تضليل للمجتمع ، بل يعطي نتائج عكسية ، هو كما رجل خرافي يقول ممكن تحقيق الاشتراكية في الصومال, أي محاربة الدين اليوم هي خرافة, لان الواقع المتردي يجلب البشر للدين و ليس الماركسية و بنظرة عامة نرى الدين في امريكا و روسيا و الصومال و ايران والعراق و مصر وووو, وانتهت الاحزاب الشيوعية في كل الدول المذكورة لتعمل امريكا مع القاعدة و لتنتصر داعش في العراق و سوريا, نحن لا نعترف بقوة الدين لكبرياء منافقة كما اي طوباوي لا يقر بهزيمة الماركسية و الشيوعية و سيطرة الراسمالية و الدين في كل العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - البحث عن الله
محمد البدري ( 2021 / 1 / 20 - 21:57 )
اذا لم يوجد اي كتاب يدعو فيه ماركس للالحاد فعلينا اذن البحث عن اي كتاب يوجد فيه الله.
البحث سهل بعكس البحث في الادبيات الماركسية. فهناك اشهر ثلاث كتب عن الله توكد وجوده وتدحض اي قول لماركس بانه دعا للالحاد. انها كتب، لا تؤكد وجود الله وفقط، بل وهو الاهم انها تدعو للسرقة والنهب والسلب ومعاملة الفرد وخاصة النساء كانه ادني من اي وضعية ضمن اي هيكل انتاج تحدث فيه ماركس وهناك تشريعات وقوانين تقنن وضعية العبد، بان من يحكم بغيرها او بغير بمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ، وطبعا الملحدون سيقعون ضمن هذا التصنيف.
وهذه هي التبرئة الحقيقة لماركس من شبهه الدعوه للالحاد. فالدعوة للالحاد تقع في نفس كتب الايمان.
تحياتي للفاضل العزيز آدم عربي


2 - الصديق محمد البدري
ادم عربي ( 2021 / 1 / 22 - 19:46 )
ما كان شائعا بدعاية غربية ان الشيوعيون كفرة ويضاجعون بناتهم وملحدون وكثير من الاوصاف الحقيرة ، واعتقد من هذا المنطلق جرى تجييش الاسلاميين للقتال ضد الروس في افغانستان وايجاد تنظيم القاعدة ، ما اود قوله ان الماركسية فسرت نشوء الاديان وانها ارضية في بدايتها لتنتهي سماوية وتجاوزت مرحلة الالحاد فالماركسي ينئى بنفسه عن هكذا حوارات ، الدين نتيجة وليس سبب ، غياب العدالة ووجود الفقر وغياب الديموقراطية ووجود الراسمالية التي تعظم الدين سبب انتشار الدين وثقافة الدين ، لذلك انا لست مع الكتاب الذين ينتقدون الدين لان له مردود سلبي ويغش المجتمعات ، بدل البحث عن حقيقة وجود الدين ومن هو حريص على وجود الدين ، باعتقادي نمط الانتاج يعطي ثقافة جديدة لكن لا تتخلص من الدين لكن تعود به الى دين ارضي ....شكرا لمرورك


3 - شكر وتحية للفاضل آدم عربي
محمد البدري ( 2021 / 1 / 23 - 02:45 )
الصديق العزيز استاذ آدم
اتفق معك تماما في ان قادة المسلمين من المشايخ ومعهم ايضا قادة قوميين عروبيين روجوا الكثير من الضلالات ليس فقط عن الماركسيين او اصحاب الفكر المادي بل وعن العقلانية ذات التوجه النقدي وايضا لوثوا سمعة الليبراليين ليس فقط الان بل منذ بدات الحرب الباردة. كانوا شركاء بينما هم نصابون.
لدي كثير من الكتب بل وهناك المئات من الفيديوهات التي فضحتهم بنشر اقوالهم علي اجيال ما قبل الانترنت. كل هذا من اموال الفقراء المستغلين لجعلهم اكثر استغلالا بل وليتعيشوا هم علي دمائهم وما بقي بعد اشتنزافهم عالميا. انهم الكذابين من المشايخ والقوميين. كان هذا الامر يسعد اجهزة الدعاية الغربية لانهم يوفروا عليها تكلفة محاربة اي فكر يسعي للتنوير. وهذا يحيلني الي اقوال استجدت منهم بعد ظهور داعش بان داعش صناعة امريكية .. وكانت هيلاري كلينتون في فيديو شهير اشد ايمانا والتصاقا بقول الحقيقة
https://www.youtube.com/watch?v=9_2B0S7tj9E
وللاسف لازالوا يتصدرون المشهد فما الذي يمكن ان يقوض جحر الثعابين هذا


4 - تعلبق ثان
محمد البدري ( 2021 / 1 / 23 - 03:21 )
عزيزي الفاضل آدم عربي
الحقيقة ان الرأسمالية لم تعظم الدين فالطبقات الرأسمالية نشات بالتوازي مع عمليات تنويرية وافكارا فلسفية حجمت الدين بل وسخرت منه
نشات الرأسمالية علي الارض الكاثوليكية البروتستانية وليس الارثوذكسية ولهذا السبب نجد روايات واعمالا فنية وسينمائية لا حصر لها تم انتاجها في ظل التآكل الكاثوليكي البروتستاني ويقابله خجل ودفاع عن الارثوزكسية مسيحية كانت او اسلامية علي ارض الشرق الاوسط,
انا مندهش لكم الاعمال السينمائية التي جعلت من المسيح مسخا واضحوكه
زمندهش ايضا لكيفية الاستخدام البرجماتي للدين لاعادة انتاج التضليل المعرفي
تحياتي

اخر الافلام

.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ


.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم




.. التوافق بين الإسلام السياسي واليسار.. لماذا وكيف؟ | #غرفة_ال