الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقاء الصدفة وشجون السبعينات

ال يسار الطائي
(Saad Al Taie)

2021 / 1 / 20
الادب والفن


كانت مصادفة غريبة حقا ان التقي صديقا قديما افترقنا منذ
اكثر من اربعين عام ، كنا معا في احدى خلايا الحزب الشيوعي
و كان افتراقنا بتلك الحقبة حيث الاعتقالات والاعدامات على
قدم وساق ،حينها لم اكن اعلم ما جرى له و هو ايضا لم يكن
يعلم عني شيئا، لقاؤنا في المتنبي كان بوساطة صديق ثالث
يسكن في نفس منطقة الرفيق القديم و له معي علاقة نسب ،
المهم تحدثنا طويلا عن ما جرى لكل منا ، هو لازال منتميا
رغم انه تعرض للاعتقال وتبرء من الحزب و عاد بعد الاحتلال
اما انا فقد تخلى عني الحزب بعد ان حكم علي بالاعدام غيابيا ،
و كنت و كثيرين من كوادر الحزب ضحية قياديينا الاشاوس
الذين باعونا بجبهتهم مع البعث وبدم بارد و غادروا العراق
الى بلدان اخرى (اوربا الراسمالية لجلهم) والان هم مثرثرين
على وسائل التواصل و القنوات و غيرها من مزوقات الباطل .
رفيقي القديم صديقي الان قال كيف ترى حزبنا و ما امكانية
نجاحه في لعب دور مهم في العراق الحديث ، قلت ياصديقي
حزبكم وقع عقوبة المحو من تاريخ النضال العراقي حين ظل
مسلما اموره للعواجيز المتهالكة عقولهم ما بين الخرف و الثرثرة
و التسلق على جثامين شهداء الحزب ياحبذا لو حاول اقناع شبيبة
شهداء الحزب بالانتماء له و ليس المتبرئين منه مع عناصر حملت
السلاح بكفاح مسلح ضد نظام البعث المجرم بعيدا عن سكان
الدنمارك و السويد ولندن وسويسرا حيث هرب القادة هناك واصبحوا
متجنسين ومنتمين لوطنهم الراسمالي منتظرين معجزة دكتاتورية
البروليتاريا ومستغلين انتفاضة شعب مطالب بحقوقه ، ومن غباؤهم
انهم يحاربون صحفيا طبعا مع صنيعة الاحتلال مع احترامهم للمحتل
و الصنيعة ليس الجميع ولكن بنو جلدتك ياصديقي (الوسط و الجنوب)
المتوجين بدوام القهر منذ بنو امية مرورا بكل الاحتلالات و الاحزاب
و السنة الساسة الطويلة ومنهم من كان قياديا في حزب الجبهة مع البعث
الذي يليق به اسم الاعور الدجال الذي لايرى الا في اهل الوسط و الجنوب
اعداء للشعب ونسى نفسه و رفاقه الخونة.
يا صديقي حزبكم تخلى عن ايدلوجيته واعتنق ديمقراطية المحتل المقسمة
للمجتمع العراقي مذهبيا وعرقيا (ديمقراطية العراق الكردي و السني و الشيعي)
فان كان من ثمة راي اقوله فعلى الحزب ان يحل نفسه و يشكل تنظيما جديدا
غالبيته من الشباب ويبتعد عن تسمية الشيوعي كونها لم تعد مجدية لا في العراق
وحده بل في كل العالم مع نظام داخلي جديد وايدلوجية جديدة بدون خونة
و بدون المتبرئين (وانت منهم ياصديقي) و لااملك الا ان امجد تلك الارواح
المضحية شهداء الحزب الذين رفضوا الركوع للبعث و اسياده الامبرياليون...
**








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب


.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_




.. هي دي ناس الصعيد ???? تحية كبيرة خاصة من منى الشاذلي لصناع ف