الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسفة الزمن _ القسم 5

حسين عجيب

2021 / 1 / 20
العولمة وتطورات العالم المعاصر


سنة 2020 مرت من هنا

1
هل يوجد مكان بدون حياة وزمن ؟
هل توجد حياة بدون مكان وزمن ؟
هل يوجد زمن بدون حياة ومكان ؟
الجواب المباشر ، التجريبي ، لا .
الجواب المنطقي ربما ، لا نعرف .
السؤال العلمي غير مطروح بعد .
....
لو وجدت حياة بدون زمن ومكان ، تكون بمثابة جواب علمي للدين .
لو وجد مكان بدون حياة وزمن ، يكون بمثابة دليل على وجود واقع آخر مختلف _ هناك .
أحيانا يكون السؤال ، وجوابه ، غير منطقي .
بعبارة ثانية ،
بعض المشكلات محاولة حلها أسوأ من تجاهلها ، أو تقبلها ، أو تأجيل الحل ....
قضية الموت أو التقدم بالعمر ، مثلا .
السؤال والجواب وجهان لعملة واحدة بطبيعتهما .
....
مشكلة الثقة...
الثقة قفزة مغامرة بطبيعتها ، تفضيل المجهول على المعلوم ، وتفضيل هناك على هنا .
العيش الإنساني مزدوج أو تعددي ، وهو عادة بين _ أو ، على أحد المستويين : أدنى وعلى مستوى الحاجة ، أو أعلى على مستوى الثقة .
على مستوى الحاجة ، يتمثل باللذة / الألم ، أو على مستوى : مثير _ استجابة .
على مستوى الثقة ، يتمثل بقفزة الثقة .
يتعذر التمييز بشكل مسبق بين قفزة الثقة وقفزة الطيش ، مثل الرشوة والهدية ، أو الغاية والوسيلة ، ....
ومع ذلك ، لابد من قفزة إلى الحاضر الجديد كل يوم ، بل كل لحظة .
2
الأسباب تأتي من الماضي ، مع الحياة .
بينما المصادفات تأتي من المستقبل ، والزمن .
الحاضر يدمج الصدفة والسبب ، لانعرف بعد كيف ولماذا ....
وهذا سؤال العلم والفلسفة المؤجل للأسف ، وقد يطول تجاهله على مستوى الثقافة العالمية .
....
يوجد فرق نوعي بين الرشوة والهدية ، بالإضافة للفروق الكمية
الرشوة مطالبة غير مباشرة ، بينما الهدية طلب للحب والشراكة غير مباشر أيضا .
الرشوة منح 9 بهدف الحصول على عشرة او اكثر ، وبشكل غير مباشر .
الهدية طلب خاص أو شكر ، منح الاهتمام بالفعل ( وقت ، وجهد ، واحترام ، ومال ) .
3
من أين يأتي الجشع وعدم الكفاية أو انشغال البال المزمن ، أو كيف تتشكل تلك الحاجة ؟!
بالإضافة إلى الأسباب الشخصية ، الفيزيولوجية والاجتماعية وغيرها ، يوجد سبب موضوعي
ومشترك يتمثل بالعادة الجديدة السلبية ( اليوم أفضل من الغد وأسوأ من الأمس ) .
الحاجة إلى الأمان درجة أعلى من المتوسط ، بالتزامن مع النقيض الحاجة إلى الاثارة درجة أعلى من المتوسط .
....
كل العادات تبدأ إرادية وشعورية وواعية بالتزامن ،
وتنتهي لاشعورية وغير واعية ولا إرادية .
....
أغلقت الباب خلفك وخرجت ،
تذكرت فجأة الغاز او الحنفية أو ...،
تعود للتأكد مع أنك تعرف عدم ضرورة ذلك . تشبه بداية التدخين ، أو شرب الكحول
وبقية البدايات .
والاثارة نفس الشي ،...
يكفيك عادة برنامج تلفزيوني أو فيلم أو غيرها ن لقضاء سهرة ممتعة ومقبولة .
الخطوة الأولى ،
تبدأ بإضافة الكأس أو الموالح أو السيجارة وغيرها .
بعد سنة ، تكون احتياجاتك العقلية أكثر من المتوسط .
بعد عشر سنوات ،
تكون _ي من أصحاب الاحتياجات العقلية الخاصة ...إدمان وغيرها
( لا يكفيك ولا يرضيك الحياد مطلقا ، ولا الحصة المتوسطة ، بل تدفعك رغبة قهرية إلى المزيد دوما...الجشع وعدم الكفاية أو انشغال البال المزمن ، مرض عقلي وليس مرضا نفسيا وفيزيولوجيا أو اجتماعيا ) .
4
شعرت بالضجر أو القلق .... لديك خيار تشكيل عادة جديدة دوما ( سلبية أو إيجابية ) .
....
العادة أحد الأنواع الثلاثة :
1 _ انفعالية أو سلبية ( لاشعورية وغير واعية ولا إرادية ) .
2 _ محايدة ( نصف شعورية نصف واعية نصف إرادية ) .
3 _ إيجابية ( شعورية وواعية وإرادية ) .
....
العادة السلبية ، تشبه النزول إلى الوادي ( حفرة ، أو طابق أرضي ، أدنى من المتوسط ) .
العادة الإيجابية بالعكس ، تشبه الصعود إلى قمة الجبل ( طابق أعلى من المتوسط ) .
العادة المحايدة ، تمثل الصفر ، أو المستوى الاجتماعي المتوسط بطبيعته .
....
العادة السلبية ، سهلة في البداية ولذيذة ، ويتعذر الخروج منها بواسطة الإرادة فقط .
( الثرثرة ، والتدخين ، والكحول ، وغيرها ) .
وتجسد القيم السلبية في حياة الشخصية الفردية .
العادة الإيجابية ، صعبة في البداية ومتعبة ، لكن الخروج منها سهل ولذيذ .
( الرياضة ، تعلم لغة جديدة ، الاصغاء ، وغيرها ) .
وتجسد القيم الإيجابية في حياة الشخصية الفردية .
العادة المحايدة فاترة ، وهي تمثل الأخلاق الاجتماعية ، أو المعادلة الصفرية .
وتجسد الالتزام بالأخلاق السائدة ، وتجنب القيم سلبا أو إيجابا .
وهي تتمثل بالحاجات الضرورية ، والمشتركة بطبيعتها .
5
تساؤل ضروري ....
ربما يكون كل ما أعرفه خطأ .
....
ملحق
الوجود الموضوعي ، تصور جديد :
في الفلسفة الكلاسيكية مستويين للوجود فقط : الوجود بالقوة والوجود بالفعل .
بعد إضافة البعد الثالث " الوجود بالأثر " ، يتضح الاتجاه وتتكشف صورة جديدة للواقع الموضوعي بالتزامن ، وهي تنسجم مع الملاحظة المنتبهة والمتفحصة ، مع قابلية التعميم والاختبار بلا استثناء .
1 _ مرحلة الوجود بالقوة ، لا تقتصر على المستقبل ، بل تتضمن الماضي أيضا .
المستقبل يمثل الوجود بالقوة بالنسبة للحياة ، والأحياء ضمن شروط محددة .
بالنسبة للنوع ، يمثل المستقبل الوجود بالقوة للنوع كله ، وهو أحد الاحتمالات المتعددة والممكنة ، بين التكاثر والاستمرارية أو الانقراض .
وهو يتعلق بالأجيال لا بالأفراد على مستوى النوع .
بينما على مستوى الفرد ، يمثل الوجود بالقوة مرحلة النمو القادمة ، من الطفولة إلى المراهقة ، ثم النضج والكهولة ، وأخيرا الشيخوخة والموت .
الوجود بالقوة بالنسبة للطفل _ة ، يمثل المراحل المتعاقبة الممكنة : مراهقة ، ثم شباب ، ثم نضج وكهولة ، والشيخوخة والموت أخيرا .
....
الوجود بالقوة يتضمن الماضي أيضا بدلالة الزمن .
حيث حركة الزمن بعكس حركة الحياة ، تبدأ من المستقبل ( الوجود بالقوة ) إلى الحاضر ( الوجود بالفعل ) ، والماضي أخيرا ( أو الوجود بالأثر ) .
وهذه الفكرة تحتاج ، وتستحق ، مناقشة معمقة وأكثر تفصيلا .
2 _ الوجود بالفعل ، وهو يمثل الحاضر القائم حاليا .
الطفل _ة يوجد الآن بالفعل كطفل فقط ، بينما يوجد بالقوة كامرأة أو رجل ( بحسب جنسه ) ، أو الموت باكرا . ويضيف أريك فروم احتمالا ثالثا بدلالة الصحة أو المرض .
3 _ الوجود بالأثر .
وهذه المرحلة لا تقتصر على الماضي أيضا ، كما كنت أعتقد سابقا . فهي تشمل المستقبل أيضا بدلالة الزمن .
الحاضر مثلا ، يمثل الوجود بالأثر بشكل مزدوج :
_ بدلالة الزمن ، يحدث المستقبل أولا ، ثم الحاضر .
_ بدلالة الحياة ، يحدث الماضي أولا ، ثم الحاضر .
( موقفي السابق من هذا الموضوع ، كما تم التعبير عنه في النظرية كان ناقصا بشكل كبير ، يجب تصحيحه ) ، وهو ما سأعمل عليه خلال الحلقات القادمة .
للبحث تتمة ...
.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخاوف من استخدامه كـ-سلاح حرب-.. أول كلب آلي في العالم ينفث


.. تراجع شعبية حماس لدى سكان غزة والضفة الغربية.. صحيفة فايننشا




.. نشاط دبلوماسي مصري مكثف في ظل تراجع الدور القطري في الوساطة


.. كيف يمكن توصيف واقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؟




.. زيلنسكي يشكر أمير دولة قطر على الوساطة الناجحة بين روسيا وأو