الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مباحث في الاستخبارات (250) الاستخبارات والتحصين الدبلوماسي

بشير الوندي

2021 / 1 / 21
الارهاب, الحرب والسلام


مباحث في الاستخبارات (250)
الاستخبارات والتحصين الدبلوماسي
------------
مدخل
------------
مما لاشك فيه ان امكانات اي جهاز استخبارات في مجال مكافحة التجسس هي اكبر من قدراته في التجسس والعمليات الخارجية , لأن مكافحة التجسس تجري في الغالب داخل البلاد وتتوافر لها امكانات محلية كبيرة وسهلة في التنقل والرصد الفني والمراقبة .
اما التجسس والعمل الخارجي فيجري في خارج البلاد ولايمكن توافر كل التسهيلات للعمل هناك عدا عن مخاطر العمل في بيئة معادية او اجنبية , فمابالك اذا كانت المهمة هي مكافحة التجسس ومكافحة تجنيد ابناء الوطن في بيئة اجنبية ؟ مما لاشك فيه ان العملية ستكون معقدة وصعبة للغاية , ومن هنا تلجأ الدول الى تحصين العاملين في الخارج لزرع اجهزة انذار مبكر في ادمغتهم حين تتطلب مهماتهم الوظيفية ارسالهم لخارج البلاد , وهذا هو احد اهم مهام المعاهد الدبلوماسية التي ترتبط عادة بوزارة الخارجية ادارياً , الا انها تدار من قبل الاجهزة الاستخبارية .
-----------------------------------
الاستخبارات والدبلوماسية
-----------------------------------
ان الواجب الاول في الدبلوماسية هو رعاية مصالح الدولة , ويكون الهدف الاول في رعاية المصالح هو جمع المعلومات عن كل شيء يهمنا حول البلد الذي تتواجد به البعثة الدبلوماسية وتحصين ابناء البلد من الوقوع في حبائل الاستخبارات الاجنبية .
وبسبب طبيعة العمل الدبلوماسي , وحاجة العملين الاستخباري والدبلوماسي للمعلومات والمعطيات , لذا تكون هنالك عدة دوائر في وزارة الخارجية تحت ادارة مشتركة بين الخارجية والمجتمع الاستخباري (بشقيه الهجومي والوقائي) بسبب تشابك وتقارب الاهداف والاعمال , كالدائرة القنصلية والتشريفات ومراكز الدراسات وامن السفارات ومنها المعهد الدبلوماسي موضوع بحثنا , فهو من صميم العمل الاستخباري بالرغم من تبعيته للخارجية .
فالدبلوماسية والاستخبارات جهازان يكملان بعضهما البعض, حيث يعتبر الامن الخارجي من المهام الاساسية للامن الوطني وهو على عاتق الاستخبارات والخارجية معاً (انظر مباحث في الاستخبارات (36) الاستخبارات والدبلوماسية) , فتضيف الدول الكثير من الدروس في معاهدها الدبلوماسية لتسليح كل المشمولين بالخدمة الخارجية وزيادة وعيهم الامني والاستخباري , ثم ياتي دور التخصيص في العمل الاستخباري من خلال التنسيق العالي بين الاستخبارات الخارجية والدبلوماسية , وفي ذات الوقت يدرس كل من سيتولون النشاط الاستخباري الخارجي دروسا في المعهد الدبلوماسي تؤهلهم للغطاء الدبلوماسي الرسمي وبروتوكولاته .
ان استخبارات البلد المضيف لها اهدافها سواء وسط الجاليات الاجنبية المقيمة وفي اوساط المغتربين الدارسين والمبتعثين الحكوميين , واهمها عمل قاعدة بيانات دقيقة عنهم بكل اشكالهم (لاجئون , دارسون , مقيمون , تجار , وغيرهم) والتركيز على علاقتهم مع نظام بلدهم الام , قيمتهم الاجتماعية والسياسية في بلدهم , خبراتهم , نقاط ضعفهم والعمل على تجنيدهم , والتدقيق وسط هؤلاء لكشف العناصر التي ارسلت من قبل استخبارات بلدهم الام لمرافقة الوفود , ليتم التضييق عليهم وابعادهم بحجج شتى (انظر مباحث في الاستخبارات ( 238) الجاليات والمغتربون) , لذا تعمد الاجهزة الاستخبارية وضباط مراكز التحليل الاستخباري وخبراء الامن بلقاء الكادر الدبلوماسي عند عودته للبلد , ويوضع العنصر الدبلوماسي في اجواء التركيز والاولويات والمتطلبات في ساحة عمله وتجنيبه المخاطر والتهديدات التي قد تعترض عمله( انظر مباحث في الاستخبارات (71) الخدمة الخارجية) , وكل ذلك يؤدي لبناء دبلوماسية قادرة على فهم التهديد والخطر وامكانية العمل في بيئة صديقة اومنافسة اوبيئة مخاصمة .
----------------------------------
بين الامن السياسي والامن الدبلوماسي
----------------------------------
ان مفهوم الامن الدبلوماسي يختلف عن الامن السياسي الذي ذكرناه في مبحث سابق او حماية السفارات (انظر مبحث 216 الاستخبارات والامن السياسي), فالامن السياسي هو تحقيق الامن والتحصين للعاملين في مجال العلاقات الدولية و الدبلوماسية والخدمة خارج البلد وحماية النظام برمته, اما الامن الدبلوماسي فهو حماية الجهد الخارجي للدولة من عمليات الاستخبارات الاجنبية , ففي الامن الدبلوماسي لانبحث امن السفارات العاملة في البلد , فليس المقصود هذا , لأنّ حماية السفارات عملية امنية بحتة تقوم بها الدول كواجب متبادل في ما بينها , كما ان مراقبة السفارات داخل البلد هو ايضا واجب تقوم به كل الدول للحد من اضرار التجسس.
ان الامن الدبلوماسي يبحث عن حماية الشخوص والمبتعثين والوفود والدبلوماسيين, واي شخص يتعامل بإحتكاك مع جهات اجنبية داخل البلد من كبار القادة والمسوولين ومسؤولي شركات النفط والسياحة والدبلوماسية وغيرهم , من خلال زيادة الوعي الامني والاستخباري لهم , وكل هذا يتم من خلال استخدام امكانات المعهد الدبلوماسي باسلوب علمي صحيح ضمن دورات متكررة.
ان المعهد الدبلوماسي وجد لتحصين وترسيخ الفكر الامني وتحوطات الامان لمن تضعهم وظيفتهم في موقع التعامل مع الاجانب لاسيما في خارج البلاد من اجل اجتياز مصائد اجهزة الاستخبارات الاخرى اثناء اللقاءات والحوارات والاجتماعات والاعمال والحياة التي تتطلبها وظيفتهم , فالامر يتعلق بإيجاد بيئة آمنة للجهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية لمصلحة البلد , لان الاخفاق في الجهد الدبلوماسي هو اخفاق في الامن الخارجي الذي ينعكس سلباً على الامن الداخلي.
---------------------------
تعويض اليد المغلولة
---------------------------
ان الدولة حريصة على من ترسله في الفضاء الدولي المفتوح , فهو هناك بعيد عن الدعم وعن التحصين وعن النصح , فلابد من استباق الامور بالتدريب والتيقظ , ورغم ان اغلب الدول ترسل شخص من الامن الدبلوماسي مع الوفود الخارجية , وتطالب كل موفد بكتابة تقرير عن يومياته ومشاهداته عند العودة , وتقييم محاضر اللقاءات والاجتماعات , لكن الذهاب الى خارج البلد يبقى هو الذهاب الى المجهول , ويجب ان يعرف المبتعث انه معرض من لحظة وصوله الى المطار الاجنبي للمراقبة ومحاولة التجنيد .
ان الدول التي تمتاز بالفوضى والتسيب في السفر الخارجي , هي اكثر عرضة للتجسس عليها ولتجنيد رجالها الموفدين , فحتى لو كنت قوياً في منع التجسس عليك داخل البلد , فإنه بدون تحصين الموفدين ستذهب جهودك ادراج الرياح , وهكذا هو الحذر الاستخباري , فلا يكفي ان تمنع دخول الجهد التجسسي المعادي , بل يجب تحصين من يخرج من البلد الى الفضاء المفتوح استخبارياً خارج البلد , فهناك ساحات تجنيد دولية متعددة تتربص وتنتظر , والمبتعث لوحده , لايعينه الا ما تعلمه من الحرص والحذر .
ولايشترط ان يُستهدف الموفد من عناصر استخبارات البلد الموفد اليه , فالاستخبارات الدولية والاقليمية لها ساحات عمل مقاربة للجهد الدبلوماسي مهمتها التخابر والتجسس في بلد ثالث , فهناك تجند وتدرب و توجه وتدفع الاموال وتنظم الشبكات , لذا فإن اغلب دول العالم تمنع العسكريين من السفر دون موافقة , وتمنع الزواج من الاجنبي لفئات محددة , وتمنع السكن خارج البلد للعاملين في القوات المسلحة , وغيرها من الاجراءات الامنية التي تحد من الذهاب خارج البلد , وهو امر معمول به في كافة دول العالم عدا الدول المتخلفة التي تعمها الفوضى والتخبط , ففي امريكا التي فيها اساطين الاستخبارات , الا ان السفر والسكن خارج البلد ممنوع للعسكريين.
----------------------
الاتجاهات الثلاث
----------------------
غالبا ما تمتلك وزارة الخارجية معهدا دبلوماسياً للتدريب والتعليم والتوجية , وتطلق على المعهد عدة مسميات كالمعهد الدبلوماسي اومعهد العلاقات الدولية او الخدمة الخارجية او مركز التأهيل , فهو مركز تفصيل سياسات الدولة واهدافها ضمن رقع جغرافية دولية.
ويقوم المعهد بتدريب الدبلوماسيين المبتعثين وكل الوفود الخارجة من البلد واللجان التفاوضية واللجان المشتركة وحتى اللجان العسكرية , وكذلك مكاتب وافرع الشركات الحكومية خارج البلد (كالخطوط الجوية او شركات البترول )بالاضافة الى البعثات الحكومية للمبتعثين للدورات العالية و الدراسات , ويشرف على المعهد افضل اساتذة علم السياسة والدبلوماسية والقانون الدولي والامن والاستخبارات , ويشمل التدريب على ثلاثة اتجاهات :العام والخاص والتحصين, وكما يلي :
----------------
الاتجاه العام
----------------
ان المعلومات العامة مهمة للغاية للمبتعث كالموضوعات الثقافية والسياسية والاقتصادية والموضوعات المتصلة بالقانون والتنظيم الدولي والمهارات الدبلوماسية واللغات والمعلومات الادارية والمالية ويتم التركيز على اللغات , فاللغة عامل مهم وأساسي , فمن تعلم لغة قوم أمِنَ شرّهم , لا تكفي ان تجيد الانكليزية لوحدها وانت تعمل في الصين , ويلاحظ ان اغلب الدبلوماسيين الاجانب العاملون في المنطقة العربية يعرفون اللغه العربية , وقد لا يتكلمون بها امام احد ويدعون جهلهم بمفرداتها ويعتمدون على مترجم من باب التمويه .
-------------------
الاتجاه الخاص
-------------------
ويشمل معلومات خاصة عن البلد الذي سيرسل اليه المبتعث سواء مايخص العادات والتقاليد والمعلومات الجغرافية والاثنية والمحددات والممنوعات والمحاذير , فمما لاشك فيه ان بيئة العمل الخارجي تختلف من بلد لآخر , فمره انت تعمل دبلوماسياً في فرنسا ومرة في افغانستان واخرى في السعودية وفي امريكا اللاتينية , فكل بلد له جغرافيا جنائية خاصة به , وهناك سلم امني لكل بلد , وعلى المبتعث ان يتعلم اوليات الامن والاستخبارات وكيف يكون قادر على فهم البيئة والتكيف معها والعمل فيها (انظر مبحث 36 الاستخبارات والدبلوماسية , ومبحث 71 الخدمة الخارجية ), ولابد كذلك ان نميز بين الدول من حيث علاقتنا بها (صديق , عدو , منافس , دول تهديد , حليف , عدو محتمل) ونعرّف المبتعث البيئة التي سيعمل فيها.
ففي ايام الحرب الباردة , كان الدبلوماسي السوفيتي الموفد الى امريكا يخضع الى تدريب وشبه محاكاة للواقع الامريكي في نموذج مصغر لمدينة امريكية , وكذا كان يفعل الامريكان مع موفديهم الى موسكو .
وحدثني دبلوماسي من بلد شرق اوسطي انه عندما كانت يُنتدب احدهم كسفير لبلاده كان يعطي فرصة اربعة أشهر للإطلاع على كل تفاصيل البلد الهدف ثم يقوم بكتابة بحث عن الشعب والتقاليد والديانات والنظام السياسي ونقاط القوة والضعف ومساحات العمل المشترك مع بلد السفير كالتهديدات والتحديات , ثم يخضع لعدة دورات سياسية وامنية واستخبارية مكثفه جدا قبل اعتمادة للعمل , إذ يجب ان يفهم رجل الدولة ماذا تريد دولته من ذاك البلد الذي يعمل فيه وكيف يفكر شعبه من حيث الثقافة والمزاج .
--------------------
اتجاه التحصين
--------------------
هو الاتجاه الامني والاستخباري والذي يجري فيه تحصين المبتعث من مصائد الاجهزة الاستخبارية الاجنبية الخاصة بالتجنيد والابتزاز وتسريب المعلومات , وكذلك في ان يكون عين الدولة واذنها فيما سيراه في الخارج
ان الأمن امر متلازم الحلقات , فالامن الوطني ينقسم الى :
1- امن خارجي .
2- امن داخلي .
3- امن فردي .
4- امن جماعي.
ان كل تراجع امني خارجي سيعود بالضرر على الداخل , , لذا فإن انتداب الاشخاص للعمل خارج البلاد يجب ان يمر من خلال معهد دبلوماسي للتوجيه والتعليم والتأهيل , فالتحصين , هو اقوى واخطر مايتم تدريسه في المعهد الدبلوماسي الخاضع أساساً لمجهر الاستخبارات لضبط ايقاع العمل خارج البلد وصقل مهارات العاملين وتحصينهم امنياً واستخبارياً وكذا لتقييمهم , فعمل المعهد الدبلوماسي لايقتصر على الدبلوماسيين وانما يشمل حتى الوفود العسكرية والاقتصادية والسياسية التي تذهب للتفاوض او الشراء او الدورات والمؤتمرات لحمايتهم من شباك الاستخبارات , ولابد ان يتم التركيز على (الامن الشخصي , امن المواقع , امن الفعاليات , امن اللقاءات , امن الوثائق ) وان يعرف الموفد أنه تحت المراقبة دوماً , فالكل يراقب الكل .
ومن هنا يرتبط المعهد الدبلوماسي إدارياً بوزارة الخارجية , الا انه يدار فنياً من خلال مستشارية الأمن الوطني والهيئة الوطنية للاستخبارات ووزارة الخارجية وحتى وزارة العدل , فهو بوابة مهمة لتطوير مهارات كبار موظفي الدولة في مجالات العلاقات الدولية والتحليل الاستراتيجي والامن الوطني وجمع المعلومات والقانون الدولي والاعلام والتحصين الامني وغيرها (انظر مبحث 120 التحصين , مبحث 211 الفرضيات ) , والامر ليس بدعة وانما هو حال كل تلك المعاهد في العالم , ومثال ذلك ان NDI المعهد الديمقراطي الامريكي يعد منصة كبيرة للعمل الاستخباري وكذلك المعهد الجمهوري الامريكي IRI, ففي مواقعها الرسمية تذكر صراحة ان المعهد الجمهوري كان له دور في انقلاب هايتي 2004
------------------------
التحصين الداخلي
------------------------
لا تقتصر دورات المعهد الدبلوماسي على الدبلوماسيين او المبتعثين في مهمات للخارج فقط , بل يشمل كبار موظفي الدولة في الداخل من وزراء وقادة وقضاة ورجال امن وقيادات الاحزاب وكبار الضباط والملحقين العسكريين والثقافيين والتجاريين , وكافة افراد المؤسسات خارج البلد , وكبار موظفي المطارات والسفراء , بل ان بعض الدول تخضع موظفيها الكبار لدورات مستمرة في هذا المعهد من الخارج والداخل بشكل دوري لاسيما من كانوا في الداخل لكن طبيعة عملهم تتطلب التعامل مع الاجانب والوفود الاجنبية , وتضاف هذه الدورات في سجلهم الشخصي , فلابد من ان يكون المعهد ذو مسحة استخبارية لزيادة الوعي لدى المستوى الاول من طاقم الحكومة , فمسؤول حكومي غير متعلم للثقافة الاستخبارية والامن يكون ضرره فادحاً في كثير من الاحيان.ِ
ولعل من اكبر عمليات التسريب هي التصريحات غير المنضبطة لرجال الحكومة وخاصة عندما يكونوا غير مدربين على الاستخبارات المضادة وامن المعلومات فهؤلاء يتم استغلالهم في لقاءآت او مؤتمرات او تصريحات او وفود , فعدم انضباط الناطق الحكومي مخرب احياناً بنسبة كبيرة , فكلامه ينتشر في وقته الى الاعلام وقد يسبب اضراراً امنية وسياسية للبلد ويكشف عن مشاريع لم يحن موعد الاعلان عنها او قد يطمئن العدو في وقت يتطلب الامر فيه اقلاقه , لذا توضع برامج وتدريب لتوعية المسؤولين على كتم الاسرار وماهو المسموح وغير المسموح , ضمن دروس المعهد الدبلوماسي , ويتم التركيز فيه على برامج مكافحة التجسس ومنع التسريب وضبط التصريحات والانضباط الامني وغيرها كثير.
------------
خلاصة
------------
كما ان ارسال مقاتلين الى الجبهة بلا تدريب يعني قتلهم , فإنّ ارسال دبلوماسيين خارج البلد بلا تحصين يعني افشاء الاسرار وقد يوقعهم في حبائل التجنيد , فالعمل الخارجي عمل دقيق وحساس وامام عيون وكاميرات وتنصت اجهزة استخبارات عالمية واقليمية وضمن بيئات مختلفة ومتنوعة ومتغيرة , لذا يجب ان يذهب لها المبتعث محصناً بأنواع التدريبات اللازمة وكذلك بثقافة الشعب الذي يذهب له ,والله الموفق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم


.. على رأسها أمريكا.. 18 دولة تدعو للإفراج الفوري عن جميع المحت




.. مستوطنون يقتحمون موقعا أثريا ببلدة سبسطية في مدينة نابلس


.. مراسل الجزيرة: معارك ضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال




.. بعد استقالة -غريط- بسبب تصدير الأسلحة لإسرائيل.. باتيل: نواص