الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية بشأن التهديدات الأمريكية لسورية

حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية

2003 / 5 / 3
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


بيان

تزامنت ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن الأراضي السورية  مع ترسانة تهديد أمريكية  لسورية ، استخدمتها مؤخرا الولايات المتحدة الأمريكية على نحو منظم وفي الاتجاه الذي تشاء من خلاله إعداد صياغة جديدة للمنطقة و العالم بأسره على أساس المصالح الأمريكية وحدها، التي قد تتناغم استراتيجيا مع البعض ( إسرائيل مثلا ) ، لكنها تتعارض مع الغالبية العظمى من المجتمع الدولي  بشكل حتمي .
و ربما اعتقدت إرادة الهيمنة الأمريكية أنها يمكن أن توظف الحال السوري - كما فعلت في العراق – لفرض أجندتها التي تجاهلت دوما حقوق و حياة الشعوب ،  من منظور بحثها  في المنطقة عن أكثر البنى السياسية و المجتمعية ضعفا و هشاشة و أقلها مقاومة و انسجاما كي تنفذ من خلالها و تحقق تطلعاتها بترسيخ  هيمنتها و توسيع دوائر نفوذها الاقتصادية و الاستراتيجية . 
إن حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية و قبل  زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى دمشق يعلن:
1- أنه يرفض التهديدات الأمريكية لسورية ، و أنه وقوى المعارضة  السورية الوطنية و الديمقراطية لن يقفا حياديين تجاه أي خطر يتهدد سوريا ، والحزب كغيره من تلك القوى يستطيع أن  يميز جيدا بين الوطن و النظام ،
2- إن آلية  التغيير في سورية يجب أن تكون سورية  الهوية ، وطنية  المحتوى  وديمقراطية الوسيلة و الهدف ، و قادرة في الوقت ذاته  على الولوج إلى عمق الأزمة السورية بشموليتها و تعدد مستوياتها ( ثقافية – سياسية – اقتصادية ) الأمر الذي يتناقض بشكل جذري مع الآلية ذات الطابع الخارجي للتغيير أمريكيا .
3- إن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك الوسائل المناسبة لدعم  الديمقراطية في سورية شريطة أن تغير منظورها و منطق سياساتها في المنطقة ، و لا يمكن أن يكون استخدام العنف و الحرب إحدى هذه الوسائل
4- إن استمرار انفصال السلطة في سورية عن مجتمعها و ابتلاعها للدولة و تأسيسها للقمع و تشويهها للهوية السورية يزيد من هشاشة الوجود السوري و يجعل الأمن الوطني  مكشوفا  و مهددا ، مما يضعف الموقف السوري ليس  أمام التهديدات الأمريكية فقط بل في مواجهة التحديات المختلفة و المتعددة التي تواجه سوريا .
5- .إن خضوع النظام السوري مؤخرا للمطالب الأمريكية و تدشينه لمرحلة جديدة في السياسة الخارجية لسوريا بدأت تتضح ملامحها، يكشف عن ذرائعية سلطوية فظة تهدف الحفاظ على مصلحة النظام وبقاءه فقط دون الأخذ بعين الاعتبار المصالح الوطنية لسوريا .
6-   إن ا لمصلحة السورية تقتضي أن يراجع النظام السوري  خياراته و يبدأ  مصالحة شاملة و انفتاحا سياسيا عاما يؤكده  دستور عصري ديمقراطي يقر التعددية في الحياة السورية ( الثقافية و الإثنية  و السياسية) و يطلق الحريات العامة و يحرر الإرادة و يدعم متطلبات الحداثة.

 

معا من أجل سورية حديثة و ديمقراطية
حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
المتحدث باسم الحزب : فراس قصاص
                                                                                152003








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من المفاوض المصري المتهم بتخريب المفاوضات بين حماس وإسرائيل؟


.. غزة: ما الجديد في خطاب بايدن؟ وكيف رد نتنياهو؟




.. روسيا تستهدف مواقع لتخزين الذخيرة والسلاح منشآت الطاقة بأوكر


.. وليام بيرنز يواجه أصعب مهمة دبلوماسية في تاريخه على خلفية ال




.. ردود الفعل على المستويات الإسرائيلية المختلفة عقب خطاب بايدن