الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رفقا انا مسن ...عذرا انا انسان

احمد دسوقى مرسى
قاص

(Ahmed Desouky Morsy)

2021 / 1 / 22
كتابات ساخرة


- 1 -
وصلت لسن التقاعد من العمل ( و هو سن الستين ) و عزمت ان اختار بعض من الاصدقاء المقربين نلتقى مرة كل شهر نزور فيها معالم مصر السياحية التى لم نشاهدها طوال حياتنا بسبب ضيق الوقت و الانشغال بلقمة العيش و الروتين اليومى ( و هو الحضور باكر الى العمل للتوقيع فى كشف الحضور و الانصراف حتى لا يتم الخصم من الراتب الشهرى الذى يكاد نعيش به ) و ظننت ان سن الستين هو سن الاستمتاع بالحياة و التفرغ لمشاهدة الاماكن السياحية المصرية التى لم نزورها فى حياتنا بسبب ضيق الوقت و ايضا تكلفتها الباهظة
قررنا الذهاب ذات مرة الى القلعة و اتفقنا ان نجتمع امام القلعة الساعة العاشرة صباحا ، طبعا وجدنا صعوبة فى الحضور فى الوقت المحدد بسبب زحمت المواصلات ، الكل يعرف المواصلات و الطرق و الاشارات فى مصر ... المهم اخيرا اجتمعنا و دخلنا القلعة و جامع محمد على
و تكلفت هذا اليوم تكاليف كثيرة بالنسبة لشخص على المعاش ( مواصلات و رسوم دخول اى مكان سياحى تتم زيارته و ايضا شراء ماكولات و مشروبات )
و طبعا نحن جميعا على المعاش ، فالمعاش اقل من المرتب و يتم صرفه على الالتزامات المنزلية و المصاريف العلاجية لاننا نعرف ان الانسان عند التقاعد عن العمل يشعر بالوحدة ( لو لم يتزوج او لو كان متزوج انشغال الاولاد عنه بالمدارس او العمل او مع اصحابهم ) و يشتكى من طول الوقت و مرور الوقت ببطء فيتملك الانسان مننا الامراض
فكلنا جميعا اجمعنا انها تكلفة علينا كبيرة و ايضا مجهود بدنى لاننا كبار فى السن و لن تتكرر هذه الرحلة مرة اخرى
حينها شعرت بحزنا شديد لان المسن فى مصر بعد خدمة بلده لا يتم تقدير مجهوده و لا يكلل بكلمة شكرا من الدولة عمليا كأى مواطن بالسماح لكبار السن بعد الستين بدخول اى مكان سياحى مجانا و ركوب اى مواصلات مجانا بمجرد النظر فى البطاقة الشخصية و معرفة سنه التى تمثل تأشيرة الدخول لاى شىء ( الرقم القومى المصرى ) من حقنا على الدولة ان نجد كلمة .... شكرا
شعرت ان عمرنا ضاع هباء و تذكرت مقالة قد قراءتها فى الجريدة ذات مرة عن دولة المانيا انها تقدر الشخص المسن و تخصص له يوم للكشف الدورى و الشامل على صحته مجانا و ان من حقه ان يركب اى مواصلات بدون مقابل و ايضا ان يدخل اى منتزه او متاحف مجانا ....
اين مصر من هذه الدول

فلو فكرة الدولة بعض الوقت ان الانسان المسن هذا سوف يعيش كم من السنين مقدر له ان يعيشها منحة من الله عز و جل بعد سن المعاش
سنة . اثنان . عشرة فالنهاية واحدة لا محالة و هى الرحيل .. الموت
فنرجوا ان يرحل عزيز النفس مكرم و هو يعيش فى وطنه يشعر بالانتماء و يقول بصوت عالى انا مصرى . و افتخر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها


.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف




.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب