الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الجليل.. حياة

سليم البيك

2006 / 7 / 23
الادب والفن


لم يكن من المستحيل على الحياة
أن تنجو من بشاعة و حقد
كادا يغمرانها
يستوطنانها
و يصبغانها بلا لون
كادا..
في يوم اختصر الكثير
و كابر على ساعاته
رُقم بـ 8/7/72


بلحظة..
هي الحياة هكذا
تخون مع الموت عاشقها
و يظل غسان يكتب
و يظل حبره يعبق
بالدم و الياسمين
و يتغزل ببلادها
بفلسطين و نسائها
و هي هناك..
مرة و للأبد تخونه


لم يكن من المستحيل
أن ترجع بهيام و خجل
و تعود بشوق
إلى أحضان عشاقها
تقلب أوراقهم كما تشاء
أن تبهر بفتنتها و جمالها
من جديد
كل الكلمات
و كل النساء و كل الأنبياء


تعود
لتنادي غيرة النساء
و تقول بخبث:
انظرن.. يا جميلات
انظرن كيف أتنقل كفراشة
بين أقلام عشاقكم
راقبن نظراتهم
صلواتهم
و تعلمن حرفة العشق منها
و ابحثن عن غير الرجال
لتُعشقن


تعود بعد عدة أعوام
محملة بجمال يكفي العالم
و أنوثة جليلية
ولدت امرأة.. هكذا فجأة
لتغني عن كل النساء ليوم
يوم من الورد
و الضحكات و الحب
و إحدى البيارات هناك


تعود خجلة لطول الغياب
أو أنها أنوثة توسم خديها
تعود الحياة
ليقوم غسان و يرى
كم هي جميلة
و كم هن جميلات
هن الجليليات
• إلى العاشق الأجمل غسان كنفاني الذي اغتالته الموساد في 8/7/1972








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حوار مع الدكتـور سـعـد كـمـونـي حول مجمل أعماله الفكرية | حا


.. مسك الكلام | علي عليان - ممثل ومؤسس مهرجان المسرح الحر الدول




.. الممثل البريطاني المصري خالد عبدالله لـCNN: وجدت نفسي حين وق


.. حضور استثنائي للفنان عادل إمام في زفاف حفيده




.. أخبار الصباح | بعد هجوم بوتين الكبير.. الناتو: علينا تعلم ال