الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحشية جلالة -- كورونا التاسع عشر -- ..

عصام محمد جميل مروة

2021 / 1 / 24
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


إتحاد المماليك والجمهوريات والدوقيات والإمارات كلها كانت وصارت وجُهِزت نفسها لكي تقف صفاً واحداً بدون تفرقة بين كبير وصغير ابيض واسود غني وفقير . بين امريكا ،وافريقيا ،بين اوروبا، وبين محيطات اسيا ،وسواحل نهاية العالم في استراليا، النائية. جميعهم جندوا كل قِواهم وتحدوا بتوحدهم حتى خرجوا في صفوفٍ متراصة لمواجهة ذلك الوحش الكاسر والغاضب والذي ليس لَهُ لوناً او طعماً او مذاقاً او ارضية ممكن الدخول اليها دون محاذير وإستئذان ومحاصرته والقضاء على كل محاولاتهِ وتقويض خطواتهِ المتتالية التي كانت في سهولة تفشيه وإكتشافهِ منذ اواسط شهر اكتوبر من تشرين الأول عام "2019" ، في مدينة " ووهان الصينية " داخل واحد من اكبر مختبرات الصين الشعبية والمحصنة والعصية على إختراق اية من مكاتبها سواءاً كانت سياسية او عسكرية او حتى طبية !؟.
هكذا تم التداول بعدما وصل الداء الى إستشراءهِ شرقاً وغرباً وصولاً الى البيت الأبيض حيث كان اثناءها الرئيس دونالد ترامب يُناصب الجميع العداء!؟. وخصوصاً تنافس الصين في محاولاتها السيطرة على الإقتصاد الدولى. لكنهُ ترامب وقع في تخبط الافكار والتعامل مع الجائحة الخطيرة لأنها دخيلٌ جديد لم تكن إدارتهُ تهتم لهذا الشأن الصحي الخطير حتى حمل "منظمة الصحة العالمية" متهماً اياها في تقصيرها واداءها في التقليل عن مسؤولية الإنحدار والتخاذل في محاولاتها الأفصاح عن المرض المستحدث . لكن الذي حصل مؤخراً بعد إكتشاف اللقاح ضد الجرثومة الزاحفة . تم تعويمهِ "كطعم وجرعة " قبل دِقة التأكيد من مقاومته للمرض وشفاء المصابين منهم ، المتقدمين في السن والطاعنين القاطنين في دور العجزة ، وكانوا اكثر ضرراً في دفع ضريبة الحياة مقابل ذلك الوحش الذي غطى بكل ثقله ِ حصد الأرواح وزهق النفوس البريئة. من هنا كانت بداية التعامل مع الإحتراز التام في إدراج وإتاحة اللقاح وإعطاءه للذين يواجهون الخطر في المشافي من الأطباء والأجهزة المخولة رعاية الأمن الصحي .
الطعم او الجرعة التي سوف تُستخدم كمضاد للجرثومة والتعاطي معها بعد ما وصلت نتائج الإنجازات المخبرية الطبية في كل من المانيا ،والصين ، وبريطانيا ، وامريكا، وروسيا ، وفرنسا ،حتى ايران تحدثت عن إكتشاف لقاح سريع وفعّال سوف يُعتبر مضاضداً للجراثيم ، الى حين ايجاد مخرج للحد من تفشى السريع للمرض الحاقد وللجرثومة التي كما يبدو للجميع انها اعتى واخطر من "الطاعون ،والملاريا ،والسيدا- الإيدز ، وبقايا جنون ومخلفات مختبرات الدول التي تدعى حرصها على حياة البشر .
الى تاريخ كتابة هذا النص لقد تم تسجيل اكثر من
( 98 ) مليون اصابة ، وموت ما يُقارب ( مليونين ) ،
من الناس . والاعداد والأرقام في تصاعد مرعب ومخيف يجري مراقبتها بكل تمعن ودقة وحرفية مهنية على حد تعبير وتصريحات خبراء لوكالة الصحافة الفرنسية صباح هذا اليوم .
كما قد سمعنا من قبل عن موضوع منع التجول او حظر التجوال في بلاد يتخللها حروب وصراعات مختلفة منذُ نهاية الحربين العالميتين " 1914 الأولى - 1945 الثانية " وربما حينها كانت صفارات الإنذار المبكرة لم تفي مهامها بقتل الناس من تحاشيهم في مسيراتهم اليومية ومع كل ذلك كان الناس يدفع الأرواح ثمنا بعد خروجهم الإضطراري بحثاً عن العيش!؟.
لعل الأن حظر التجوال هو اشبه بطواحين الفارغة التي تدور في مواجهة الهواء ؟ هذا اقل ما يُقال عن الإنجازات التي تحددها الدول الغنية التي ضربها زلزال جلالة الوحش " كورونا التاسع عشر " حيث تربع في مدن "عريقة وعواصم مهمة " واخذ يدخل الى غرف نوم الناس رغم التباعد الذي فرضته وتقبلته ُ معظم شعوب تلك الدول الغنية او " البيضاء" حسب كتابات صحافة روسيا عن ضحايا كورونا ما هم إلا نِتاج عن "رعب وخوف من الصين " وصل بكل تهديده الى نيويورك ،وواشنطن ،وموسكو ،وباريس ،وروما ،ومدريد، وبرلين ،ولندن، وكندا، ومعظم تلك العواصم طالها الوباء القاتل ، مع العلم إن بطش الجرثومة في افريقيا واسيا وامريكا الجنوبية كان اقل ضرراً من دول القرار حسب نظرية تدرج الوان الشعوب !؟. مما ادى الى عرقلة مشاريع كبرى قد يكون التعامل والإنعكاس عليها في سلبية ليس لها نظير!؟.
يجب العودة الى قرارات منظمة الصحة الدولية في قراءتها الجدية بعد تقبلها الدواء المضاد للجرثومة اللعينة حيث ينبعث الأمل مجددا على إدراج تواريخ قريبة جداً في تكثيف عمليات الإنتاج للقاحات المتعددة المصادر وكيفية توزيعها على اولويات وضرورة من يستحقها في التلقيح ، لكن ومن باب التساؤل الكبير في عدم الغوص حول تحميل الناس والفقراء منهم في دول العالم الثالث عن منحهم اللقاح بأسعار مخفضة ؟ كذلك هنا يتساءل الكثيرون في تدخل الدول الرأسمالية في مقدِراتها على سرعة الإنتاج والتوزيع للقاح حسب ردود الأرباح المالية التي سوف تجنيها بعد تسويقها دعاية الجرعات الشافية!؟
من يقرأ جيداً ابعاد ضرورة الدعاية الإعلامية بعد بداية جرعات الأولى من التلقيح كانت بمثابة صورة وواقع اليم يُعبِرُ عن خوف حقيقي من "جلالة الكوفيد التاسع عشر" . لأن من اوائل الذين تبرعوا في تقبلهم حضور الصحافة والدعاية الإعلامية اثناء التطعيم كانت "جلالة ملكة المملكة العظمى اليزابيت الثانية وزوجها الأمير فيليب" . كما شاهدنا رئيس مجلس وزراءها "بوريس جونسون " الذي كان قد تعرض للوثة الجرثومية برغم تصريحاتهِ وعداوتهِ العنصرية المسبقة عن تحصين بريطانيا العظمى و خروجها من السوق الأوروبية والشراكة مع الدول الفقيرة من بقايا الإتحاد السوفياتي السابق . مع العلم ان سُلالة جديدة او حفيدة الجرثومة الفظيعة قد إنتشرت في الأسابيع القليلة مطلع هذا العام في بريطانيا وقد يتأثر بها الجيل الجديد وسرعة وصولها الى الأطفال . كذلك تبرع "الحبر الأعظم فرنسيس " بابا الفاتيكان في الإبتسام بعد تلقيه اللقاح والإيحاءات بإن الشكوك في دور اللقاح ما هو إلا تجنى على المختبرات الطبية الغربية التي نثق بها على حد تعبيرهِ. ومن الذين تلقوا اللقاح "الملك هارالد والملكة سونيا " في النرويج ،
كذلك هناك ملوك عرب وزعماء كبار قد مهدوا الى ترويج اللقاح في بلادهم زعماً بالقضاء على المرض وقهرهِ والإنتصار عليه . وجو بايدن الرئيس الجديد والمنتخب الذي يرعى سياسة جديدة في اعادة التواصل ما بين الطبقات الفقيرة والوسطى وحمايتها من الكورونا والطاعون السياسي المعتمد دولياً .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في /24/ كانون الثاني - جانفيه / 2021 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيد


.. ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا