الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا.. ليَّات

فرج بيرقدار
(Faraj Bayrakdar)

2006 / 7 / 23
الادب والفن


-1-

بمئذنةٍ رشيقة
على زرقة لا تنتهي
كتبت أولى قصائدي.
آه..
لو تعرفون الآن
بأي شيء
وعلى أي شيء
أكتب آخرها.

-2-

تلك المرأة
المرأة الواقفة
عند ناصية المعجزة
صمتها
محاولة أخيرة
وعيناها
كأن قتيلاً
سيسقط بعد قليل.

-3-

وهذا الرجل..
لا يستطيع أن يضحك.
لا يستطيع أن يبكي.
ولا يستطيع
أن تكتوي الغيمة بالبرق
ولا تمطر.

-4-

أمي
ظلال نبوّة تحترق.
أبي
لغة صافية كدموع الأطفال
ضاربتْ عليها
رغاءات الأدعية
وفحيح الشعارات
وطواحين الدم.
وأنا..
لا سلطان لي على الله
لا إله لي على السلطان
فكيف أنتسب؟!

-5-

وراء أي شاهدةٍ
ستختبئ؟!
إنهم يلعبون الشطرنج
بالمجنـزرات.

-6-

الحياة كذبة مؤقّتة
الموت كذبة لا تريم
وأما أنت..
فغير ممكن أبداً
إلا على تلك الشفرة المقدسة
الفاصلة بينهما.

- 7 -

في هذه الجهنَّم الغالية.
في هذا المستنقع الحكيم.
إذا أردت أن تمسك الواقع
من قرنيه
والحقيقة من رحمها
فاقرأ..
صمت الناس.

-8-

الليل
منديل أسود
تنوح به الريح.
يا إلهي!
ثلاثين عاماً
وجثمان الحرية
لا يزال دافئاً.

-9-

بمنتهى الحكمة
فكَّر المجنون
ولكن بحماقة فادحة
تصرَّف.

-10-

ونحن أيضاً
الباحثين عن الثورة
في مناجم الكتب.
ونحن أيضاً
الذاهبين إلى الحلم
شهداء وأسرى ومطاردين.
ونحن أيضاً
ذوي النوايا البيضاء
والظنون العادلة.
فمن يمسح آلامنا
ويمنحنا البصيرة والغفران؟!

-11-

ظلمة طاغية
تأكل حتى نجومها.
رمال محرومة
حتى من السراب.
جثث طافية على دمائها.
أحلام وطنية معصوبة العينين
بالأعلام والعمائم
وظهرها إلى الحائط.
فما الذي تفعله الأبجدية
بحروقها الثمانية والعشرين؟!

- 12 -

دعوه يغني
وإلاّ...
فكيف سيبدِّد
هذه الوحشة؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي