الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشرق الاوسط الجديد... أعلان للحرب المفتوحة على الشعوب!!؟

ماجد لفته العبيدي

2006 / 7 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


لقد جاءت تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية حول الشرق الأوسط الجديد مرافقة للدعوات الأخرى الداعية إلى عدم وقف إطلاق النار والدعم الغير متناهي للاسرائيل , وهي محاولة للضحك على ذقون شعوب الشرق الأوسط التي تكشف لها انحياز الولايات المتحدة الأمريكية للاسرائيل وتبريرها لعدوانها السافر وتأكيداتها المتواصلة على عدم استعدادها لوقف أطلاق النار والتدخل للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها الوحشي على الشعب اللبناني , وتبرير كل هذه الجرائم الوحشية على أنها جزء من مكافحة الإرهاب وتطبيق القانون الدولي وحماية الديمقراطية وغيرها من الخطب الديماغوجية الفارغة التي تعبر عن انحطاط سياسية المحافظين الجدد الموالية للوبي الصهيوني واحتكاراته الوحشية العابرة للقارات .
إن الشرق الأوسط الجديد التي تسعى لبنائه الولايات المتحدة يمكن إن تحدد معالمه وترسم حدوده الجرفات والبلدوزرات اللاسرائلية وتكون مشاهده الإنسانية على شاكلة سجن غواتنامو وابوغريب
وبوكا وتوربورا وعسقلان وسجن صحراء النقب والخيام والسجون السرية الطائرة .
ويكون أمنه هو امن إسرائيل أولا وأخيرا وسيطرتها العسكرية وتفوقها العسكري وضربها عرض الحائط كل القرارات الدولية المتعلقة في السلام في الشرق الأوسط وعدوانها المتواصل على الشعب العربي الفلسطيني , واحتفاضها في ترسانة نووية خارج نطاق الرقابة الدولية التي كان سبب الاعتراض عليها يشكل تهديدا للشعوب بأستخدام قوة السلاح واحتلال بلدان وحصار أخرى بمختلف الوسائل ,إلا إسرائيل الطفلة المدللة تعربد في المنطقة دون رقيب ولاحسيب
إي شرق أوسط جديد والولايات المتحدة الأمريكية تحتل المنطقة بكاملها بجيوشها الموجودة والمحمولة في عرض البحار وقواعدها العسكرية في قطروالبحرين وعمان واحتلالها المفتوح للعراق هي وحلفائها البريطانيين, فيما يدفع من ثروات الشعوب ثمن هذه الحماية الغير مرغوب بها والتي جعلت من خزائن دول الخليج تعاني من العجز .
إي شرق أوسط جديد التي تحاول فيه الولايات المتحدة محاربة الإرهاب على ارض غيرها , عير أبهة بالشعوب ومصالحها وأمنها ووثرواتها , وبفعل الاستخدام المفرط للقوة ودعمها للعدوان الاسرائيلي أسهمت بشكل فعال في صب الزيت على نار الإرهاب ومدته بالوقود البشري الناقم على هذه السياسية العدوانية والذي يوصله إلى استخدام كل والوسائل المشروعة وغير المشروعة كتعبير عن رفضه لهذه السياسية التي تكيل بمكيالين , وأدة الى دعم التعصب وسهلت للكثير من قوى التطرف الديني لتصدر الشارع السياسي العربي والشرق أوسطي بفعل سياستها الغير متوازنة وموقفها الغير عادلة من القضايا الأساسية للشعوب المنطقة .
إن السياسية الشرق أوسطية الجديدة التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية هي القديمة الجديدة في أثارة النزاعات في المنطقة وتشجيع الصراعات الطائفية والعرقية وتهديم البنى التحتية لبلدان المنطقة مثل العراق ولبنان وغيروهما ومن ثم التباكي عليها للإعادة الأعمار, لم تعد تنطلي على الشعوب وقد بات واضحة للشعوب اهداف الولايات المتحدة التي هي مصدر عدم استقرار وقوة غير جديرة في الثقة وهي مستعدة للتهديد الأمن والسلم الدوليين مقابل مصالح أحتكاراتها الجشعة الوحشية العابرة للقارات .
إن وزيرة الخارجية الأمريكية التي تزور المنطقة غدا الأحد 23 تموز لا تحمل في حقيبتها أي مشروع جديد لحل ألازمة الراهنة وبناء شراكة حقيقية عادلة مع شعوب المنطقة ودولها , بل ربما سوف تزيد الأوضاع سوءا بسسب إن الولايات المتحدة تبدي حماسة أكثر للاندلاع الحرب واستمرارها أكثر من إسرائيل , ولابد من مواجهة هذه السياسة العدوانية بتفعيل العامل الدولي وتعبئة الرأي العام العربي والعالمي لتصعيد ضغوطاتهما على الولايات المتحدة وإسرائيل لحملهما على التخلي عن مواقفهما الغير عادلة إزاء شعوب الشرق الأوسط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف إسرائيلي متواصل على غزة وحصيلة القتلى الفلسطينيين تتجاوز


.. إسبانيا: في فوينلابرادا.. شرطة -رائدة- تنسج علاقات ثقة مع ال




.. من تبريز.. بدأت مراسم تشييع الرئيس الإيراني رئيسي ورفاقه


.. أزمة دبلوماسية -تتعمق- بين إسبانيا والأرجنتين




.. ليفربول يؤكد تعيين الهولندي آرني سلوت مدربا جديدا له