الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السينمائي والباحث قيس الزبيدي نافذة واسعة تطل على عوالم السينما

عصام الياسري

2021 / 1 / 28
الادب والفن


في يونيو 29, 2014 كان الصديق السينمائي والباحث في السينما قيس الزبيدي قد اهداني كتابه : في "الثقافة السينمائية- مونوغرافيات" الذي صدر في نهاية عام 2013 في سلسلة افاق سينمائية/ الهيئة العامة لقصور الثقافة في القاهرة وكنب على أول صفحة لعنوان الكتاب: صديقي وأخي عصام الياسري علك تجد في كتابي بعض المتعة؟ وأستطيع ان اقول إن من يقرأ كتاب “في الثقافة السينمائية – مونوغرافيات” لا يحصل على مثل متعة كهذه ، إنما يحصل – كما يتمنى الزبيدي - على زاد معرفي كثير، لأنني وأنا أعيد نشر المقالة مرة أخرى بشكل أعمق وإضافات متسعة كان لابد منها بحكم الجديد الذي طرأ، خاصة لأن المخرجين الشباب خلال السنوات المنصرمة قد حققوا للسينما العراقية منجزات رائعة ومهم لكل منهم أن يلتفت إلى أهمية هذا الكتاب.

لماذا؟

يكتب في المقدمة الناقد السوري زياد عبد الله أنه : “رصد نقدي لأكثر من مئة كتاب صدر في الوطن العربي ليجعل منه مؤلفه قيس الزبيدي نافذة واسعة تطل على الجوانب المختلفة والمتعددة لفن السينما! ونجد “في فصوله رصدًا نقديًّا وفنيًّا للعديد من التجارب والظواهر السينمائية في العالم، ويحتوى على الكتابات التأسيسية التى تلزم لبناء الزاد المعرفى لكل مهتم ومحب لفن السينما(...) وسيكون “المونوغراف” هنا تتبعاً للسينما من حسن بن الهيثم والفوتوغراف إلى أيامنا هذه، وبين المونتاج والميزان سين نجد مساحة لكل ما له أن يكون على اتصال بمفاصل تاريخ السينما، وليكون الكتاب في مساره السردي مستعيناً بما قرأه الزبيدي من كتب سينمائية صدرت بالعربية سواء المترجمة إليها أو المؤلفة بها، وعليه يمسي الأمر أشبه بكتاب في كتب، مع آلية مونتاجية تمنحها سياقاً زمنياً، وصراعاً درامياً تمارسه تلك الكتب بعضها مع بعض، فتتلاقح الأفكار، وتخرج منه مجتمعة على كل ما يريد قيس الزبيدي قوله لنا، وهو هام وملّح، ولي أن اسمعه أحياناً كنداء دائم وعميق أمام نداءات الاستغاثة التي على الثقافة السينمائية أن تطلقها في عالمنا العربي".

يحتوي الكتاب على 192 صفحة واثنا عشر فصلاً هاماً من الناحية الحرفية والفكرية وغلاف بتصميم بسيط ذو مغزى موضوعي. وينشغل الفصل الاول ببداية اختراع الصورة الفوتوغرافية بدءا من البصريات العربية واختراع الفوتوغرافيا: الكتابة بالنور الى بداية الصورة المتحركة: السينماتوغرافيا: النحت في الزمن. وينشغل الفصل الثاني بأهم كتابين حول نظرية فن السينما صدرا في المانيا وهما: من كاليغاري الى هتلر والشاشة الشيطانية، إضافة إلى أهم كتاب صدر في مصر في الخمسينيات الى اهم كتاب صدر في فرنسا ـ علم جمال وعلم نفس السينما لميتري ـ هنا يعرفنا المؤلف بمنطق الفيلم ومفارقات الزمن وصورة الفيلم التي تجمع بين الماضي والحاضر. وسيبدا الفصل الثالث بصباح خير السينما في منهج يتناول منطق البحث عن التجريب لاكتشاف قدرة الصورة المتحركة في خلق الفن السابع: افلام التجريب الاولى ومتعة تذوق السينما كفن وفروقات الاستعارة الشعرية في الادب والسينما، الى دخول السينما عالم الحداثة. وطريف الفصل الرابع: ما هي السينما؟ انه يتناول طرق وأساليب الكتابة والإخراج عند الموجة الجديدة في السينما وسينما المؤلف الى اساليب الاخراج عند الذين يحبون السينما التي لا تحبهم: وسنقرأ كيف يتعرض غودار في فيلم “الصينيون” الى اطفال ماركس والكوكا كولا! ونقرأ في الفصل الخامس عن المختبر الابداعي وعلاقة النقاد بالسينما وكيف يتعرضون في حوارهم الى الأفلام وكيف يمكن للنقد والتقويم ان يساهم في تدريب الحاسة النقدية ومهمة الناقد السينمائي وأسرار النقد في الكتابة عن السينما والأفلام وحول المعادلة الصعبة في انجاز ما يُحكى في الرواية وما يُحكى في السينما؟

وبعد قليل من الصبر لن نعود إلى قراءة فصول الكتاب فصلا بعد فصل انما نصل باستمرار في تتابع منهجي الى علم جمال السينما وجماليات الفيلم ومساراته ليس فقط في الافلام التي نشاهدها إنما ايضا في تلك الافلام التي لم تنجز وبالتالي لن يتسنى لنا رؤيتها!

وقد يبدو هنا ان نستمر لنعرف القارئ بمحتويات الكتاب الذي يتعرض ايضا الى مهنة كتابة السيناريو عن الاديب الكبير نجيب محفوظ والى خصائص السينما في العالم الثالث وعن المخرج الايراني والشاعر كريمستاني: يلقب بذئب الشعر والسينما المتربص الذي ورث موهبة غنائية ترى الجمال والحياة وسط حتمية وجود لا يطاق، ويعد أول شاعر بصري وضع السينما الإيرانية على خريطة العالم بعد ان سار في طريق:

من أجل ألوصول إلى الجنة/ يتحتم العبور/ من طريق الجحيم.

وعلينا ان نذهب الى السينما في رحلة طويلة كما فعل سيد فيلد لنكتشف من جديد ارسطو الذي يعاد طريقته المدهشة والمثيرة في مبدأ “التماهي”، الذي يعود من المسرح اليوناني الى افلام هوليوود لتخاطبنا، لكننا سنكتشف ايضا غريمه المُغترِب والمُغرٍب برتولت بريشت الذي ذهب بدوره الى هوليوود وكتب:
عند كل صباح
لكي اكسب قُوتي
أذهب الى السوق
حيث تباع الاكاذيب
وأنا
حافل بالأمل
اصطف بين البائعين

نتعرف أيضا على الكاتب العظيم غابرييل غارسيا ماركيز وواقعيته السحرية في السينما الذي ربما لا يعرف إلا القلة من محبيه تلك العلاقة الوثيقة بينه والسينما وإلى بعض الافلام التي حولت من رواياته الى السينما مثل “حكاية موت معلن” و”الحب في زمن الكوليرا” لكنه كتب سيناريوهات كثيرة ونظم ورشات لتطوير القصص والحكايات في مدرسة سان انطونيو دي لوس بانيوس الدولية للسينما والتلفزيون، ليتم تحويل الحكايات، بعدئذ، إلى سيناريوهات في ورشة ماركيز الدائمة في المكسيك، والهدف من ورشاته دعم المدرسة السينمائية في كوبا مالياً.

تتوالى إذن فصول الكتاب بحيث يضم كلٍ منها مجموعة من حرفيات السينما، مناهجها ومصطلحاتها وأسرارها، ونتعرف فيها على اهم التيارات السينمائية والأفلام والمخرجين: الملك أورسون ويلز: يؤسس عرش اللقطة/ المشهد. الايطالي فيلليني: يرى أن أفلامه السينمائية هي أولاده، أما التلفزيونية فهي أشبه بأبناء إخوته. بينما نتعرف على انطونيوني اثناء ما يكون في الصحراء ليرسم قصة عن البحر. ويخبرنا بازوليني انه فضّل غرامشي على ماركس، ولعبت أفكاره كما يقول: „دوراً أساسيا في تكويني… وكان لأصدائها في داخلي تأثير حاسم“. مما جعل بازوليني يعارض ميل حزبه الشيوعي للحكم على الادب من وجهة نظر سياسية ليضع التساؤل التالي: أن أولئك الذين مع اليسار في الأدب، ليسوا دائماً معه في السياسة! والمسألة التي تثير الاستغراب هي التشابه بين انغمار بيرغمان وارسون ويلز، فإذا ما أخذنا فيلم “الفراولة البرية” لبيرغمان وفيلم “المواطن كين” لويلز، فأين سنجد الصلة الفنية في معالجة الموضوع المتشابه عند الاثنين؟ اي البحث عن الطفولة الضائعة! يكتب بيرغمان:”الحقيقة أني أعيش دائماً وباستمرار في طفولتي، كما أني اسكن باستمرار في حلمي، ومنه أقوم أحياناً بزياراتي للواقع”!

ويتابع أندريه فايدا في كتابه “الرؤية المزدوجة“ المراحل الأساس في عملية إنتاج الفيلم من ولادة الفكرة إلى السيناريو مروراً بالتصوير والمونتاج وحتى ليلة افتتاح، يجدها طقساً حزيناً، لأن الفيلم إذا نجح فسيأتيه بالمشكلات مع زملائه، وإذا لم ينجح فستنهال عليه أيضاً المشكلات. في حفل كهذا يتوقع المخرج حدوث كارثة.

وعبر ذات المظهر السياسي الصريح، سعى أنجيلوبولوس وتحت تأثير ماركس وفرويد أيضاً، إلى سبر الأوضاع الاجتماعية والسياسية، عبر تناوله لتلك الفترات التاريخية الهامة التي مرّت بها بلاده اليونان. ففي فيلم “الإسكندر الأعظم” وهو تأمل فلسفي- سياسي في مسألة السلطة ومعضلاتها يقول : “حاولت أن أصور مناضلاً من أجل الحرية ما إن يصل إلى السلطة حتى يتحول إلى طاغية مستبد! لم أكن أشير إلى مثال أو نموذج محدد، بل إلى خطر الفساد الذي يواجه كل شخص في السلطة”.

أما بالنسبة إلى تأثير الــ“ميزان سين” في السينما الذي أبتكر مكانه الخاص في لقطات كانت غالباً تستغرق عشر دقائق تقريباً، فيعترف ثيو أنجيلوبولوس بأنه مستنبط من أفلام أرسون ويلز، وبالتحديد من استخدامه اللقطة الطويلة وعمق المجال البؤري والمونتاج الداخلي ومن توظيف تلك العلاقة المتزامنة بين الزمان والمكان.

كان وسيط المخرج الشعري- حسب الناقد وولفرام شوت هو الزمن، الذي يتيح للمتفرج أن يخلق صوره الخاصة مما يعرض على الشاشة وحول هذا يقول أنجيلوبولوس “أريد من أفلامي أن تعطي المتفرج الإحساس بأنه ذكي ومتقّد الذهن، أن تساعده على فهم وجوده الخاص، أن تمنحه الأمل بمستقبل أفضل، أن تعلّمه كيف يحلم ثانيةً”.ويدعونا المخرج اليوناني أخيراً أن لا ننسى أن بعض الأفلام، التي تنجح تجارياً نجاحاً ساحقاً، سرعان ما تتعرّض للنسيان. بينما تترك أفلام أخرى، لا يشاهدها إلا جمهور قليل، بصمتها على تاريخ السينما. ولعل كتاب شابرول المترجم إلى الألمانية „كيف يصنع المرء فيلماً“، هو من أطرف ما يمكن أن يُقرأ، لأن آراءه مملوءة بالمعرفة والسخرية في آن: “يستطيع المرء أن يتعلم من أفلام الماضي ويشرحها انطلاقاً من العواطف وصولاً إلى التحليل، لكن من دون أن يقول: هكذا فقط تُصنع الأفلام، فلكل مخرج طريقة خاصة في التصوير، تختلف عن غيرها، والطريقة الصحيحة عند هذا المخرج، تكون خاطئة عند مخرج آخر، بالتالي لا يحق لنا أن نتحدث عن مدارس سينمائية. ويؤكد شابرول: “ما أردت قوله في هذا الكتاب، لا يصح إلا على طريقتي الخاصة في الإخراج”.الطريف ايضا أن يجد شابرول نوعان من المخرجين: الحكواتي والشاعري، الحكواتي يحكي حكاية، لا تعبر عن رؤية خاصة للعالم، ولا يريد أن يوصل خطاباً معيناً إلى المشاهد، إنه يريد فقط أن يجد الشكل السينمائي الجذاب للحكاية التي اختلقها غيره. أما الشاعري فعنده رؤية للعالم، وهاجسه أن يعبر عنها ويوصلها إلى المشاهد.

يتساءل الزبيدي في "مونوغرافيات"ـ كيف تصبح مخرجاً عظيماً؟ وضع اندرو ساريس في كتابه “السينما الأمريكية” هرماً صنف فيه المخرجين الأمريكيين إلى طبقات، وأطلق على الطبقة العليا "مجمع الآلهة“، وهي الطبقة التي انتمى إليها مخرجون عظام كغرفث وشابلن وأرسون ويلز وجون فورد و… والآن يأتي كين داسنغر بتصنيف مشابه للمخرجين، يضم مستويات ثلاثة: الأول: مخرج حرفي، متمكن من أدواته التقنية، يحقق نص الفيلم دون أية قراءة للمعاني المتضمنة فيه، وبالتالي لا يضيف عمقاً إلى معانيه أو مضمونه. والثاني: مخرج جيد يستخدم تفسيره للنص، ويضيف إلى معانيه معان، ليجعلها أكثر عمقاً، ويضفي على سرده تعقيده الواعي. والثالث: مخرج عظيم، يبحث عن معنى عميق متضمن في النص، يفسره بجرأة مدهشة، ويحقق تصوراً سينمائياً ، غير مألوف، يردفه بصوت بصري قوي ورؤية خاصة للعالم.

يستكشف المؤلف ، بشكل مفصل ، أدوات الإخراج المهنية عند 14 من المخرجين المهمين ، ويبحث، بوضوح ، في كيفية استخدامها، وهدفه تقديم العون لمن هو محترف ليصبح مخرجاً جيداً ، ولمن هو جيد ليصبح مخرجاً عظيماً. ولا يستثني المؤلف الموهوبين الشباب ، بل يقدم ، أكثر ، لهم العون اللازم في تعلّم حرفة الإخراج.

تعرف الموسوعة الروسية المخرج أنه من يترأس المجموعة الفنية ويدرس المواد التاريخية أو المعاصرة ويوحِّد الجهود الإبداعية للفنيين، وينظم كل الأعمال. تبقى مسألة أنه “يَترأس” تَكمن في درجة المسؤولية والمواظبة والصحة والوضوح، وأنه “يَدرس” كيف تَكمن في كشف ما هو جديد في المادة ، وأنه “يُوحِّد” كيف يظهر الصدام بين المادة والحياة الخاصة وأنه “يُنظِم” كيف يتم صهر أفكار ومشاعر الناس غير المتشابهين في نوعياتهم النفسية. ويحاول كوزينتسيف أن يتعرف إلى رأي أربعة مخرجين حول جوهر فن السينما:

رأي الأول، إنه المونتاج إذ ينكشف العالم من خلال حدة نظر العدسة ويتفكك إلى صور منفردة “لقطات” ليَتحد منْ جديد على طاولة المونتاج. ورأي الثاني، إنه شاعرية التصوير الدينامي والشعور بالزمن والتيار الذي يمر عبر الصور. ورأي الثالث، إنه عالم الإنسان الروحي الذي تكشفه الشاشة وتجعل ما يحيط به مرئياً. أما رأي الرابع فإنه التغلب على تسطيح التصوير وتجاوز تسطيح الشاشة وإيجاد „الشاشة العميقة“. الطريف أن الأربعة هم شخص واحد هو المخرج السوفييتي غريغوري كوزينتسيف مؤلف كتاب „الشاشة العميقة“ الذي هو واحد من أفضل المخرجين الذين قدموا هاملت شكسبير في السينما، إلى جانب عمالقة آخرين، بلغت السينما معهم سن الرشد، أولهم، طبعاً، الإنجليزي لورانس اوليفييه.

في كتاب كاتانيان “ثمن العيد الخالد- نقرأ سيرة باراجانوف وحياته الخاصة: مذكرات عن أعماله، أحاديثه ونزواته، غرابة أطواره، إضافة إلى رسائله من السجن. في الرابعة والستين، سمح له، أول مرة، بالسفر إلى روتردام، كواحد من أفضل عشرين مخرجاً في العالم، للمشاركة في احتفال 1988 “أمل القرن الحادي والعشرين”. وبدأ بعدئذٍ ينتقل من بلد إلى آخر، يتلقى الجوائز وتنهال عليه عروض العمل في أوربا وهوليوود (إنهم يجعلونني قرداً مروّضاً، لا أحب هذه الفنادق الضخمة ولا أعرف أن أقوم بفتح العدد الذي لا ينتهي من صنابير المياه في الحمامات، ولا أن أنام في أسرّة تجعلني أزحف على أربع، لأصل إلى الوسادة.. جذوري ومشاعري وآلامي في بيتي، ولا أريد أن أصور في بلد آخر). وكتبت عنه “ليبراسيون”: "المايسترو الوحيد، بعد رحيل بازوليني، الذي يجعلنا نصدق الأساطير. محت السلطة من حياته خمسة عشر عاماً، وحرمته من إنجاز أفلامه، ولا تُوجد عقوبة جنائية، لم تُسجل ضده، ولا توجد خطيئة لم تُلصق به“

والطريف أن نذكر الان إن للزبيدي كتاب اخر صدر في سوريا عن المؤسسة العامة للسينما في سلسلة تحت عنوان "مونوغرافيات في تاريخ ونظرية صورة الفيلم" وكان الفنان التشكيلي والكاتب منير العبيدي قد كتب دراسة عنه، اشار في خلاصة ما كتب : " بما أن السينما هي أكثر الفنون جماهيرية وأكثرها انتشارا على الإطلاق، حيث يشاهد الأفلامَ السينمائية مئاتُ الملايين من الناس على كوكبنا كل يوم، فإن هذا الكتاب لن يكون موضع اهتمام دارسي الفن السابع، ممن سيشكل هذا الإصدار بالنسبة لهم حدثا مهما مكثفا ويغطي فترة زمنية طويلة، بل سيكون كذلك موضعَ اهتمام القراء الذي يشكل الفلم جزءا من حياتهم اليومية، خصوصا أولئك الذين لا يرغبون في أن يشاهدوا الفلم مشاهدة عابرة فقط، إنما يتطلعون إلى التمتع بكامل أبعاده الإبداعية وجوانبه الريادية، فالكتاب يسلط الضوء على ما يمكن اعتباره طرق تذوق العمل السينمائي وإدراك الخفايا الفنية في صناعة الفلم ضمن فترة انجازه ودرجة تطور صناعته.

وكتب لاوين ميرخان بتاريخ 24 ديسمبر,2019 في مدونته مسودة سينمائية وهو يحمل غلاف الكتاب بيده:

يقدم لنا الكاتب السينمائي القدير قيس الزبيدي في كتابة الموسوم: مونوغرافيات، في تاريخ ونظرية الصورة في الفيلم، يجعلك تفهم المفهوم السينمائي الخالص، مجموعة من المقالات ذات كثافة عالية جداً، وانا اقول كثافة النص ولا اقول قدم لنا نص مختزل، لان الكثافة تعتبر ضرب من ضروب البلاغة، الرجل قدم لنا عبارات كثيفة وراقية جداً عن فن الصورة في السينما، ولم يقدم لنا عملاً اختزالياً يتسر الكثير من جماليات هذا الفن المحدث والقصير نسبياً بالسن. كاتب انصح بشدة بقراءته لانه يستحق التبجيل، ولكن مشكلة تبقى هي هي، عدد النسخ قليل، لا ارغب في نشره بالانترنت على صورة اكروبات او بشكل كتاب الكتروني، سوف انشر مقالة واحدة فقط من هذا الكتاب المهم على مسودتي السينمائية في قسم جديد بعنوان (مقالات سينمائية مختارة)، حيث اتبع مقولة كارل ماركس: كل حسب قدرته.. وهو أيضا ما نفعله ونحن نعيد نشر المقالة من جديد لينهل المتلقي والسينمائي الحرفي منها حاجته!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا