الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة قصيرة جدا ...- احا ياعرب -

صفوان الحريرى

2021 / 1 / 30
كتابات ساخرة


احا ياعرب *
احداث هذه القصة حدثت في لبنان وربما في اكثر من عشرة بلدان - بلدان عربية
لا يهم اساميها ،لايهم المكان تابعوا معي الاحداث
----------------------------
انا من عشاق الفيس بوك
في سباق هذيان الكلمات املك بعض الحكايات الصادقة والمزيفة وبعض العبارات الساطعة من القلب وبعض الكتابات الخادعة اللامعة للاستهلاك الوقتى وحيث ان كلماتي من جرح او علي جرح فسرعان ما اخرج من الفيس بوك ولا اطيل.
اهرب الي حيث اغاني القديمة الجميلة ادندن مع كلماتها وايقاعها ولا يعنينى على الاطلاق معانيها ، انها تسعدني واحيانا تضحكنى ..
تركت الاغنية تصدح واخرجت من الدولاب شراب صوفي اضافي لبسته فوق الشراب الاول فهو لايكفي مع برد الليلة وانا لا احب استخدام تكيف الهواء الساخن لاسباب اقتصادية بحتة فقد رفعوا سعر الكهرباء .
احكمت لف الكوفية حول رقبتى ، وتمت اخرالاستحكامات الاضافية بذهابي الي المطبخ لاحضر مشروبي الساخن .
وضعت مشروبي في كوبي الامريكي الصنع الضخم الفخم انا اعتز به كثيرا وذهبت الوذ بالدفئ في فراشي
علي حافة السرير سمعت "خَرْفَشَة" مريبة اطفأت النور و نظرت من الشباك فلمحت صبي الزبال وهو يحاول ان يدخل المنزل اسفل المنزل ...قلت لا بد انه يريد ان يسرق شئ او لديه خطة تخربية ...ارتديت حذائي العسكرى القديم وشددت حزام سلاحي ونزلت بهدوء شديد استغرقت هذه الاستعدادات خمسة دقائق تقريبا حين وصلت الي الصبي وجدته تحت السلم منكمش من البرد حافي القدمين والاغرب انه مستغرق في النوم تماما وكأنه ليس نوما ولكن اغماءة تعب بعد عذاب يوم وبجانبه كلبه اسوء حال منه
انسحبت باكاليل العار واستعدادتي العسكرية وصعدت للشقة وانا اشعر بالخزى بعد كل هذه الاستعدادت الهزلية ، والريبة الساذجة .اخرجت بطانية صوفية سميكة واحضرت بعض الملابس وبعض الاطعمة ونزلت الي الصبي ...غطيته وهو يغط في نومه واندس الكلب بجانبه ووتركت له الملابس والطعام ، وصعدت اغلقت الاغنية ...وفتحت الفيس بوك وكتب " احا ياعرب " ونمت

كلمة (احا) التى استخدمها هنا هي كلمة احا التى يستخدمها المصريين والسكندريين علي الاخص وهو لفظ يعبر عن الغضب والرفض والسخرية
وليست كلمة احا التى في المعجم
تعريف و معنى أحا في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي
1. أَحَّ) : (فعل(
o أحَّ أَحَحْتُ ، يَؤُحّ ، اؤحُحْ / أُحَّ ، أَحًّا وأُحاحًا وأَحيحًا ، فهو آحّ
o سعَل وتنحنح
o أحَّ : اشتدّ عطشه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??