الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش تكثف هجماتها!

احمد حامد قادر

2021 / 1 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


كما أكدت وسائل الاعلام الرسمية ان عصابات داعش قد كثفت هجماتها خلال الأسابيع الأخيرة في انحاء مختلفة من البلاد..
تفجيرات دموية في قلب العاصمة بغداد. صواريخ موجهة الى مطار بغداد الدولي. زرع الألغام في الطرق العامة. الهجوم على المواقع العسكرية و الحشد الشعبي التي أدت الى الخسائر البشرية و المادية. والحبل على الجرار كما يقال..
في اسطر لي سابقا أكدت بأن ـ داعش لها من يدعمها و يؤيدها و يزودها بالرجال و المساعدات اللوجستية داخل العراق. و هنا أؤكد بأن تلك الجهات ليست اعتيادية. أو أناس من هنا وهناك لأسباب شخصية عابرة. بل ان تلك الجهات لها مكانتها و امكانياتها و ارتباطاتها و أهدافها السياسية, وهي تعمل من أجل استعادة مكانتها و سلطاتها التي خسرتها و مصالحها التي فقدتها... الخ.
و على هذا الأساس يمكن اعتبار المعركة مع (داعش) صراعا سياسيا على السلطة, عليه يجب النظر اليها كحركة منظمة لها خططها التكتيكية و الاستراتيجية و قيادة توجهها الى تحقيق مآربها. و ليست النظر اليها و كأنها بضع عصابات تحركها هذا أو ذاك من أجل مصالحها .. و أكبر دليل على عودة نشاطاتها بهذا الشكل المكثف و المتنوع.. رغم كل الضربات ألتي وجهت لها خلال السنة الماضية بالذات. من قبل القوات العراقية المدعومة بقوات الحالف الدولي و بالأخص قواتها الجوية. حيث آلاف القتلى و الجراحى و مئات المعتقلين في أفرداها.
يجرى الحديث مرارا عن استعادة الخلايا النائمة لـ (داعش)...
و السؤال هنا, أين كانت نائمة؟ و لماذا لم تكتشف أماكن نومها؟ ومن هي الجهة أو الجهات التي ساعدتها و ساندتها على النهوض مجددا؟ هذه أمور هامة يجب البحث عن الأجوبة الصحيحة و الواقعية عنها.
استفادت داعش في ظهورها الجديد من عوامل شتى:
أولها الاضطهاد الاجتماعي و الطبقي و الوضع المعاشي السيء لجماهير واسعة من أبناء الشعب. و احتدام الصراعات السياسية بين القوى و الطوائف و الجماعات المتنازعة على السلطة في البلد. و ثانيا ادخال هذا البلد في خضم الصراع الدائر بين القوى الخارجية على ثروات و أسواق و المواقع الجغرافية الحساسة في الشرق الأوسط. و خاصة الصراع الأمريكي الإيراني. و جعل العراق مركزا لهذا الصراع. فهي تحرك داعش خدمة لأغراضها السياسية. عليه يجب العمل على (تجفيف) تلك الروافد أولا. أي قطع الطريق عن المساعدات المادية و المعنوية التي تصل الى داعش عن تلك المجالات. و هذا يتطلب قبل كل شيء, توحيد المواقف و الادارة والعمل الجدي المتواصل عراقيا لمحاربتها.
التنسيق و العمل المشترك بين القوات المسلحة العراقية و قوات (البيشمركة) الكردستانية و تقسيم الأدوار والمواقع بينها. لسد الفجوة الواسعة التي تمتد على طول ـ جبل الحمرين ـ أي من الزاب الكبير الى حوض نهر (سيروان) ديالى وصولا الى خانقين, ثانيا.
وتركيز الجهد الاستخباراتي بين المواطنين في المناطق التي تتواجد وتلجأ اليها داعش... كمحاولة لأشراك جماهير الشعب في عمليات محاربة داعش ثالثا. قيام بحملة دعائية مكثفة لفضح نوايا داعش الإرهابية و الجرائم التي ارتكبتها في المناطق التي وقعت تحت سيطرتها لفترة معينة, رابعا..
و أخيرا فأن معالجة الوضع المعاشي السيء للملايين من أبناء الشعب و تخفيف معاناتهم المتنوعة التي ابعدتهم عن السلطة السياسية من جهة و جعلتهم يسكتون عما يرون و يسمعون من تحركات داعش .. كما يقول المثل (عدو عدوي صديقي)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تظاهرات في إسرائيل تطالب نتنياهو بقبول صفقة تبادل مع حماس |


.. مكتب نتنياهو: سنرسل وفدا للوسطاء لوضع اتفاق مناسب لنا




.. تقارير: السعودية قد تلجأ لتطبيع تدريجي مع إسرائيل بسبب استمر


.. واشنطن تقول إنها تقيم رد حماس على مقترح الهدنة | #أميركا_الي




.. جابر الحرمي: الوسطاء سيكونون طرفا في إيجاد ضمانات لتنفيذ اتف