الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفارج أنت-قصيدة

عزالدين أبو ميزر

2021 / 1 / 31
الادب والفن


الفَارجُ أنتَ......
فِي زَمَنِ الرّدَةِ زَمَنِ المَسْخِ
التُّربَةُ فِي وَطَنِي اسْوَدّتْ
وَغَزَتهَا أشجَارُ الغَرقَدِ
وَلَكَمْ قَسِيَت واحتَدّتْ
وَعَلَى زَيتِ الزّيتُونِ السّاكِنِ
فِي قَلبِ القُدسِ تَعَدّتْ
وَاللّعبَةُ كَانَت فِي مَدرِيدَ
بِيومِ الدّوَلُ بِهَا احتَشَدَتْ
لَا نَدرِي كَيفَ وَلَكِنّا
فُوجِئنَا بِالسّلطَةِ وُلِدَتْ
وَأرِيحَا شَرّعَتِ الأبوَابَ
وَغَزّةُ لِلفَرَحِ اعتَدّتْ
وَالضّفّةُ أعلَنَتِ التّأيِيدَ
وَفِيهَا الأفرَاحُ انعَقَدَتْ
وَحَسبنَا زَيتُونَاتِ الغُربَةِ
زَادَت عَزمََا واتّقَدَتْ
وَالعَرَبَ إلَى الوِحدَةِ مَالُوا
وَرُؤاهُم عَادَت واتّحَدَت
وَبَدأنَا نَجرِي خَلفَ سَرَابِِ
لُمعَتُهُ لِلعَينِ بَدَتْ
وَالنّفَسُ تَقَطّعَ مِن لَهَثِِ
وَعَلَينَا الشُّقَةُ قَد بَعُدَتْ
وَصَحَا آمُونُ، وَلَحظَتَهَا
أنيَابُ السّمِّ لَهُ امتَدّتْ
وَمَضَى كَالحُلمِ وَلُعبَتُهُم
مَا وَقَفَت يَومََا أوْ رَكَدَتْ
وَالعَجَلَةُ بِالتّنسِيقِ مَضَت
وَالسّبُلُ عَلَى الحُرّ انسَدّتْ
وَلِهَذَا اليَومِ فَمَا كُشِفَت
تِلكَ الأسرَارُ وَمَا رُصِدَتْ
والناس بفطرتها عرفت
لِمَ دُفِنَت مَعَهُ وَالتُحِدَتْ
وَأتَانَا تْرَمْبُ لِيَهَبَ القُدسَ
لِإسرَائِيلَ كَمَا وُعِدَتْ
وَلِيَكشِفَ بِضعَةَ أسرَارِِ
وَمَحَاضِرَ فِي العَتمِ اعتُمِدَتْ
وَيُحَقّقَ بَعضَ نُبُوءَاتِِ
فِي سِفرِ أَشِعيَاهُو وَرَدَتْ
وَرَأينَا كَيفَ لَهُ انسَاقَت
غَنَمُ الأعرَابِ فَمَا نَدّتْ
هَذِي بِذرَاتُكِ يَا مَدرِيدُ
وَتِلكَ سَنَابِلُهَا احتُصِدَتْ
وَعَلَينَا نَحنُ الشّعبَ
الأُمَمُ بِقَادَتِهَا اتّحَدَتْ
وَتَخَلّت عَنّا أمّتُنَا
وانصَرَفَت جُبنََا واقتَعَدَتْ
وَالسّلطَةُ بَعدَ تَمَنّعِهَا
وَالكُرَةُ لِمَلعَبِهَا ارتَدّتْ
رَاحَت تَتَكَشّفُ عَورَتُهَا
وَالدّعمُ مَوَارِدُهُ نَفَدَتْ
وَافتَقَدَت دِفءَ حَوَاضِنِها
فَإلَى التّنسِيقِ جَرَت وَعَدَتْ
وَالغَرقَدُ فَوقَ الأرضِ امتَدَّ
وإسرَائِيل بِنَا انفَرَدَتْ
وَبَقِينَا نَحنُ وَعُروَتُنَا
بِعُرَى الرّحمَانِ كَمَا انعَقَدَتْ
وِإلَيهِ نُنِيبُ فَلَا مَنجََى
إلّاهُ إذَا الدّنيَا اربَدّتْ
لَا الجَهلُ سَيُعفِي مَن أكدَى
وَدُرُوبُ الرّحمَةِ مَا وُصِدَتْ
فارَحَمنَا رَبّ فَبَعدُ لَنَا
فِي القُدسِ وَشَائِجُ مَا خُضِدَتْ
وَبِمَسرَى أحمَدَ أروَاحٌ
تََتعَلّقُ فِيهِ وَمَا زَهِدَتْ
وَبَقَايَا زَيتِِ فِي الزّيتُونِ
إلَيهَا بَرَكَتُكَ امتَدّتْ
فَبِجَاهِ نَبِيّكَ وَالأقصَى
وَثَكَالَى بَابَكَ قَد قَصَدَتْ
أنْ تَقبَلَ مِنّا دَعوَتَنَا
فَالفَارِجُ أنتَ إذَا اشتَدّتْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟