الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول الأوضاع الراهنة في العالم

عادل حبه

2021 / 1 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


وجهة نظر فرنسية

بقلم الفليسوف الفرنسي آلن باديو*
ترجمة عادل حبه

مقدمة ساهم فيها الكاتب الإيراني شیدان وثیق

"حول الوضع الحالي في العالم"،هو نص مختصر للفيلسوف الفرنسي المعاصر آلان باديو، نُشر في الثاني من كانون الأول عام 2020. هذه المقالة الجديدة لباديو تتناول حال "الحركات" و "النضالات" في عالم اليوم، وهي استمرار لما طرأ من تغيير على تفكيره السياسي في السنوات الأخيرة. ومن بين هذه المؤلفات، مؤلفان سابقان لباديو: أحدهما عن "حركة السترات الصفراء" في فرنسا، والآخر حول تحليل الوضع بعد وباء كوفيد-2019 الذي عصف بالعالم.
في هذا المقال، يروي آلن باديو، من خلال الخطاب السياسي والإستدلال، بعض الأفكار الأساسية لأركان أفكاره الفلسفية. يبحث أولاً في خصائص الحركات الحالية، من "الربيع العربي" (2010) وحتى الوقت الحاضر، وينتقل من هونغ كونغ إلى الأمريكتين، مروراً بالهند وإيران ومصر وأوروبا، وما إلى ذلك. يمكن تمييز هذه الخصائص من خلال إستعراضه لشرائط الفيديو في ثلاث ميزات رئيسية:
عدم تجانس هذه الحركات، التي تخضع لسيطرة احتكارية تكتيكية لواحد أو أكثر من الاتجاهات المهيمنة على هذه الحركات. إنها مجرد حركات سلبية لا تنطوي في حد ذاتها على "خطاب إيجابي، ولا إرادة خلاقة، ولا تصور ديناميكي لتحليل الظروف وما يمكن أن يكون أو تنبغي أن تكون عليه السياسة الحديثة". ويتمحور تشكيل هذه الحركات واستمرارها حول شعار "ارحل" ضد الحاكم، دون أدنى فكرة عن العملية التي تضمن التغيير الحقيقي".
من هذا المنطلق، يستنتج آلن باديو أن واقع النضال الحالي في العالم تهيمن عليه أيديولوجية الحركة، أو "الحركية"( mouvementisme) على حد تعبيره. وفي ظل الخصوصيات المذكورة أعلاه، نشأت النتيجة الحتمية التالية:
"أدت كل الحركات العالمية، في النهاية، إلى الحفاظ على القوى الحاكمة وتعزيزها، أو أحدثت تغييرات كانت مجرد سطحية، وأدت إلى وضع أسوأ مما كان سائداً قبل الثوره".
ثم يشير آلن باديو إلى الثورات التي إندلعت في أوروبا في القرن التاسع عشر، من عام 1840 إلى كومونة باريس (1871)، ويؤكد أن تلك الحركات والنضالات الكبرى أيضاً، هي تعبير عن غليان الثورية العاطفية، وتلهث لتدشين فصل جديد. ولكن في غضون ذلك، حسب قوله، فإن "بيان الحزب الشيوعي" لماركس وإنجلز فقط هو الذي إستطاع و "إلى الأبد" ما يمكن أن تؤديه"السياسة الجديدة" وما ينبغي أن تكون عليها. وهذا الموقف الخاص تجاه البيان الشيوعي وموضوعه الإيجابي الرئيسي، هو ما ظل يطرحه آلن باديو طوال سنوات عمله في ميدان الفلسفة السياسية، وفي مؤلفاته وكتبه، ودائماً ما كان يطرحه ويؤكد عليه ويكرره في هذه المقالة أيضاً. وفي مثل هذه البنية الإيجابية في البيان، يعتقد آلن باديو أنه قد "بدأ تاريخ آخر للسياسة". وهذا تأكيد على أن خلاصة ما جاءت بها أفكار ماركس ليست سوى "إلغاء الملكية الخاصة" و "الشيوعية". هذان الموضوعان الإيجابيان، إلى جانب "المساواة"، هما، حسب باديو، الأجندات الثلاثة لنضالنا الراهن في كل مكان. وفي هذا السياق فقط يمكن تمهيد طريق لإحداث تغيير حقيقي وما يسميه باديو "سياسة التحرر".
مما لا شك فيه، إننا يمكن أن نختلف مع بعض الآراء السياسية التي يطرحها آلن باديو، (وخاصة عندما يعمم تلك الآراء على البلدان التي تقع في قارة آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية التي تمر بمراحل إحتماعية سياسية ومستويات من التطور تتفاوت عن تلك في البلدان الرأسمالية المتطورة، وإن المهمات التي تواجه البلدان الرأسمالية المتطورة للخروج من أزمتها العميقة التي طال مداها هي الأخرى تختلف عن تلك المهمات التي تواجه البلدان ضعيفة التطور-م). لكن لا يمكن تجاهل الملخص الأساسي لآرائه هنا، حول رفضه للحركية (mouvementisme) والنفي التام للسلبية التي تسود العديد من الحركات والنضالات اليوم. كذلك فبالنسبة للفيلسوف الفرنسي، فإن فكرة "الشيوعية الجماعية والحديثة" تقوم على إنكار الملكية ... وهو ما يطلق عليه "التحرر من الهيمنة".
نص المقالة......
أصبح التقييم السياسي العقلاني للوضع الراهن في العالم من النوادر حقًا. وغدا هذا التقييم يتراوح بين التنبؤ الكارثي للهوس الديني غير المرغوب فيه عند العامة (مثل اقتراب يوم القيامة) وبين أوهام اليساريين التائهين التي تؤكد على (أننا نعيش في عصر "النضالات" النموذجية، و"الحركات الجماهيرية" التي لا يمكن إيقافها، عصر "انهيار" الرأسمالية الليبرالية وقدر من المفاهيم غير العقلانية)؛ لقد أخذ الاضطراب والتشوش الذهني شكل البراغماتية أو اليأس في كل مكان. وفي هذا السياق أود هنا أن أقدم بعض الملاحظات ذات الخلفية التجريبية أو الإفتراضية.
على النطاق العالمي إلى حد ما، ومنذ عدة سنوات ولحد الآن، يمكن الإشارة إلى ما سمي بـ "الربيع العربي" حيث كنا نشهد عالماً مليء بالنضالات، ولكي نكون أكثر دقة، شيوع حركات ومظاهرات جماهيرية. أقترح أن نحدد الحالة العامة الحالية من منطلق ذهني ولنسميها بمفردة "الحركية"( mouvementisme )، وفي إطار فكرة أضحت مقبولة على نطاق واسع وهي أن التجمعات الجماهيرية ستغير بدون شك الأوضاع في نهاية المطاف. ونرى هذه المشاهد الآن بدءاً من الأحداث في هونغ كونغ إلى الجزائر، ومن إيران إلى فرنسا، ومن مصر إلى كاليفورنيا، ومن مالي إلى البرازيل، ومن الهند إلى بولندا ، وفي العديد من الأماكن والبلدان الأخرى.
كل هذه الحركات ، دون استثناء ، تتسم بثلاث خصوصيات:
1-هذه الحركات غير متجانسة في أصولها الاجتماعية، وفي دوافع تمردها، وفي معتقداتها السياسية العفوية. هذا الجانب متعدد الأشكال يلقي الضوء أيضاً على التعددية في هذه الحركات. ولا تتشكل هذه الحركات من مجموعات عمالية، أو من مظاهرات للحركة الطلابية، أو أعمال شغب يقوم بها أصحاب المتاجر الصغيرة تحت عبء الضرائب، أو احتجاجات نسوية ، أو أنصار البيئة ، أو المعارضين في المناطق أو القوميين، أو احتجاجات موالية للهجرة فحسب. فجميع هذه الحركات تضم الجميع تقريباً أو أقل، وتخضع للسيطرة الاحتكارية التكتيكية لتيار مهيمن واحد أو أكثر وفقاً للأماكن والمواقف.
2-نستنتج مما سبق أن وحدة هذه الحركات، في السياق الحالي للأيديولوجيات والتنظيمات، هي سلبية تماماً ولا يمكن أن تكون غير ذلك. هذه السلبية، بالطبع، تستند إلى الواقع الشاذ السائد في العالم في المرحلة الراهنة. يمكن للمرء أن يثور ضد تصرفات الحكومة الصينية في هونغ كونغ، وضد استيلاء الميليشيات الجزائرية على السلطة، وضد هيمنة التراتبية الدينية في إيران، وضد الاستبداد الفردي في مصر، وضد مؤامرات رد الفعل القومي والعنصري في كاليفورنيا، وضد تصرفات الجيش الفرنسي في مالي، وضد الفاشية الجديدة في البرازيل، وضد اضطهاد المسلمين في الهند، وضد وصمة العار الرجعية للإجهاض والنشاط الجنسي غير المعتاد في بولندا، وما إلى ذلك.
لكن في هذه الحركات لا يوجد هدف سياسي واضح، وبالتحديد لا يوجد اقتراح مضاد مفهوم للعامة. ونتيجة لذلك، وفي ظل غياب اقتراح سياسي مشترك قد يحررأنصار هذه الحكات من قيود الرأسمالية المعاصرة، وإيصالهم في نهاية المطاف إلى وحدة سياسية، وليس ضد اسم محدد عادة ما يكون اسم رئيس الدولة أو الحاكم. فهناك من رفع شعار"إرحل يا مبارك " إلى شعار "إرحل أيها الفاشي بولسونارو" ، مروراً بـإدانة "العنصري مودي، يجب أن تتخلى عن المسؤولية"، أو"أرحل يا ترامب!" و"تقاعد يابوتفليقه". ودعونا لا ننسى بالطبع، سيل الإهانات وإعلانات الطرد وتوجيه التهم صوب هدفنا الطبيعي هنا في فرنسا، وهذا الهدف ليس سوى ماكرون الصغير.
ولذلك أقترح أن أقول إن كل هذه الحركات والنضالات تدور في نهاية المطاف حول التحرر من "عبادة الشيطان"(dégagisme)، نريد إقالة زعيم الحكومة أو الحاكم في ذلك الوقت، دون أدنى فكرة عن من يخلفه أو عن ضمان عملية التغيير الحقيقي، في حالة الإطاحة بالزعيم. بشكل عام، هذه السلبية توحد الجميع حولها بالطبع، ولكن ليس لها أي تعبير إيجابي، ولا إرادة إبداعية، ولا مفهوم ديناميكي لتحليل ظروف معينة وما يمكن أو ينبغي أن تكون السياسة الجديدة. وبسبب غياب كل هذه العناصر، أضحى مؤشراً على النهاية الفاشلة لمثل هذه الحركات. إن الشكل النهائي لوحدتهم، هو شكل النضال ضد القمع البوليسي، لأن الحركة كانت ضحية لها، أو في شكل النضال ضد عنف الشرطة التي تورطت في قمع الحركة. بالإجمال ، يمكن القول أن الشكل الوحيد للنضال المتبقي هو الإنكار الفوري لما تنكره الحكومة نفسها . لقد تعرفت بالفعل على مثل هذا الوضع في حركة أيار عام 68. ففي غياب التعبيرات الإيجابية الشائعة، على الأقل في بداية المسيرة، تعالى صراخنا في الشوارع: "CRS SS"!! أي تشبيه "قوات الأمن الجمهوريةCRS الفرنسية بـقوات SS، التي هي اختصار للحرس الهتلري في ألمانيا النازية. ولكن من حسن الحظ، ومع استمرار الحركة، وبعد تراجع السلبية عند المتظاهرين، ظهرت مظاهر مثيرة للإهتمام، ولكن على حساب الجدل بين التصورات السياسية المتضاربة والتصريحات الإيجابية بشكل واضح.
3- واليوم ، أن كل الحركات التي نشهدها في العالم، أدت في النهاية إلى الحفاظ على السلطات الحاكمة وتعزيزها، أو إلى مجرد تغييرات مجرد سطحية. من الواضح الآن أن هذه التغييرات أدت إلى وضع هو أسوأ مقارنة بما وجد في السابق. أطيح بمبارك، لكن خلّفه السيسي، وهو نسخة أخرى مماثلة للطغمة العسكرية، وربما أسوأ. في هونغ كونغ، تعززت هيمنة الصين على الأرض من خلال سن قوانين مماثلة لما يجري العمل بها في بكين وسائر أنحاء البلاد، وإستمرت الاعتقالات الجماعية للمتظاهرين. وظل الطغاة الرجعيون من حكام إيران على حالهم. وظل أكثر القادة الرجعيين فعالية في مناصبهم، مثل مودي وبولسونارو أو المجموعة الكنسية البولندية، وفي حالة جيدة جداً. وحصل ماكرون الصغير على 43٪ من الأصوات في فرنسا، وهو في وضع انتخابي أفضل اليوم، وليس فقط مما كان عليه في بداية النضالات والحركات في فرنسا، ولكن حتى في وضع أفضل بالمقارنة مع الرؤساء السابقين كساركوزي الرجعي للغاية أو الاشتراكي الملتوي هولاند، الذين حصلا على حوالي 20٪ من أصوات الناخبين. ونظراً لذلك، تفرض علي الضرورة القيام بمقارنة تاريخية. ففي الفترة بين عامي 1847 و 1850، حدثت حركات عمالية وطلابية كبيرة وانتفاضات عامة ضد الحكومات الاستبدادية في أجزاء كبيرة من أوروبا. وإستطاع النظام الإستبدادي توطيد مواقعه بذكاء بعد عودة النظام الملكي في عام 1815، وهزيمة الثورة الفرنسية في عام 1830. وفي ظل غياب فكرة راسخة عما يمكن أن يكون بديلاً مختلفاً جوهرياً عن السلبية العاطفية، فإن محصلة السياسة، والإنعطافة التي التي حدثت بعد ثورات عام 1848 في أوروبا لم تؤد إلا إلى فتح فصل جديد من العزيمة والمثابرة للقوى المحافظة. ففي فرنسا على وجه الخصوص ، كان ميزان ونتيجة هذه الثورات هو حكم لامتناهي لرئيس رأسمالي شاب من طراز خاص: هو نابليون الثالث، أو على حد تعبير فيكتور هوغو: نابليون الصغير.
ومع ذلك ، في عام 1848، تعلم ماركس وإنجلز، اللذان شاركا في الانتفاضات الألمانية، دروساً من هذه الأحداث، و دوَّنا تلك الدروس في نصوص عديدة مثل كتاب "صراع الطبقات في فرنسا"(Class Struggle in France)، والذي كان تحليلاً تاريخياً، وكذلك في كراس أطلق عليه ماركس "بيان الحزب الشيوعي" ، والذي طرح فيه بشكل عميق نوعاً جديداً تماماً من السياسة. و بطرح هذا البيان الإيجابي لحزب غير موجود، ولكن يجب أن يكون موجودًا ، بدئ تاريخٌ سياسي من نوع آخر. و بعد ثلاثة وعشرين عاماً ، كرر ماركس تجربته في التعلم من مسعى آخر مثير للإعجاب ألا وهو كومونة باريس، ولكنه ظل غير قادرٍ على تنظيم تجمع سياسي فعال، بالرغم من مقاومته البطولية لجشع الراسمالية.
طبعا وضعنا مختلف جدا الآن! لكنني أعتقد اعتقاداً راسخاً أن كل شيء اليوم يدور حول ضرورة أن تنطلق الشعارات السلبية وردود الفعل الدفاعية في النهاية من رؤية واضحة وتركيبية (سنتيز) تجاه أهدافنا الملموسة. وأنا مقتنع بأنه من أجل تحقيق هذا الهدف، يجب علينا على أي حال أن نتذكر ما كان ماركس يعتبره عصارة أفكاره. بالطبع، لا تزال الخلاصة هي السلبية لكن على معيار لا يمكن إلا أن يعتمد على هذا التأكيد البارز، هذا البيان الإيجابي هو: "إلغاء الملكية الخاصة".
إن النظر عن قرب على الأوضاع في العالم، تبدو أن شعارات مثل "الدفاع عن حرياتنا" أو "ضد عنف الشرطة" هي شعارات محافظة تماماً. فالشعار الأول ينص ضمنياً على أننا في النظام القائم، نتمتع بحريات حقيقية ويجب أن ندافع عنها، في حين أن قضيتنا الرئيسية هي أنه بدون تحقيق المساواة، فإن الحرية ليست سوى فخ. كيف يمكن لبروليتاري مشرد ليس لديه تصريح إقامة قانونية والذي يعتبر مجيئه إلى بلدنا ملحمة مفجعة، يستطيع أن يقول إنه حر؟ هل هو حر بنفس المعنى الذي يمتلكه الملياردير صاحب القوة الحقيقية وصاحب طائرة خاصة يقودها طيار خصوصي ويدعمه مديره التنفيذي في الحملة الانتخابية؟ والآن ، إذا كنا ثوريين عقلانيين، ونحمل رغبة إيجابية وعقلانية لوضع أسس عالم آخر، بعيداً عن العالم الذي نرفضه اليوم ، فكيف يمكن أن نتخيل أن شرطة ذات الوقت يمكن أن تكون دائماً لطيفة ومهذبة ومسالمة؟ وتقول للمنتغضين، ومنهم من يرتدي قبعات عليها صورة بوش ومسلحين: ‌تفضلوا هل تسألون عن عنوان قصر الاليزيه؟ إنه في الزقاق على اليمين، ذي السياج الحديدي الكبير!!.
إذن من الأفضل العودة إلى جوهر القضية: وهي الملكية. من الممكن أن يرفع شعار عام موحد، إيجابي وغير وسيط، هو شعار "اشتراكية عملية الإنتاج برمتها". فيما يتعلق بهذا الشعار الإيجابي، هناك أيضاً شعار سلبي وسيط يمكن التعبير عنه على الفور على النحو التالي: "ألغوا جميع عمليات الخصخصة التي قامت بها الحكومة منذ عام 1986". لكن هناك شعار تكتيكي بحت الذي يعمل أيضاً على هوى السلبية كالتالي: نحن متمركزون في أحد أهم أقسام وزارة الشؤون الاقتصادية والمالية، لجنة الشراكات والتحويلات. نقوم بذلك مع العلم أن الاسم السري للشراكات والتحويلات هو ليس أكثر من غطاء شفاف لهيئة الخصخصة التي تأسست عام 1986. وإننا نعلن هنا بأننا سنبقى في مقر هيئة الخصخصة حتى يتم القضاء على أي شكل من أشكال الملكية الخاصة التي تخص الممتلكات العامة، سواء القريبة منها أو البعيدة.
صدقوني، من خلال تلاوين هذه الأهداف فقط ، الإستراتيجية منها والتكتيكية على حد سواء، سنتمكن أخيراً، بعد فترة من "النضالات" و"الحركات" و "الاحتجاجات" حيث ينهكهم الديالكتيك السلبي وينهكنا، أن نفتح أبواب حقبة جديدة تحدث ماركس عن شبحها في البيان الشيوعي، هذا الشبح الذي سيعود ويجول من جديد ليس في فرنسا وحدها بل في شتى بقاع العالم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*آلين باديو، فليسوف فرنسي ولد في عام 1937. شغل كرسي الفلسفة في مدرسة المتفوقين( École normale supérieure)، مؤسس فسم الفلسفة في جامعة باريس. ألّف باديو عدد من المؤلفات حول الوجود والحقيقة والمادة بطريقة تخلو من الحداثة وما بعد الحداثة. شارك في العديد من المنظمات السياسية وكتب العديد من المقالات السياسية، ويدعي أن الشيوعية ستعود كقوة سياسية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خللوا اتركوا المقالات المزنجره تعالو لهذاالفيلسوف
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2021 / 2 / 1 - 01:47 )
هذا فيلسوف مو ايراني ناشف ولاروسي معقد مقهور ولامغترب عراقي يسوي ثورات بالفناجين هذا فيلسوف فرنسي ومناضل جماهيري لاجوعان ولا مكفوخ-تعالوا نتعلم منه ماذا يقول عن العالم المتطور ولكن الماءزوم جدا-لان الموجود غير متناسب مع حجمه ومع مشاكل تطوره-يللا اولا اقرئوا بل واعيدوا القراءه وتعرفوا ليس فقط على مشاكل العالم الحاليه ولكن الاهم تعلم اسلوب التفكير الجديد البعيد عن ترديد الماضي-لنترك العنعنه-قال فلان عن فلان-الحياة تركض واية عقيده جامده لاتفيد-خللونا من عبادة الاسماء وعبادة النصوص حتى لو كانت مكتوبة من قبل الاعظمين ولكن قبل مئة او مئتين من السنين-لا اريد ان اتكلم كثيرا فحتى مقالة الفيلسوف مختصره ولكنها قفزه في التفكير ودعوة للقفز على الاساليب ايضا-مع شكر خاص لمترجم المقاله على اختيارها وكاءنه هو كاتبها شكرا شكرا ابو سلام -تحياتي


2 - لا حريات بدون الحرية الاقتصادية
منير كريم ( 2021 / 2 / 1 - 13:29 )
تحية للاستاذ الكاتب
لا يبقى نظام للحريات الفردية والعامة اذا الغيت الحرية الاقتصادية وخاصة الملكية الخاصة
وهذه تجارب الشيوعية التي امتدت لاكثر من قرن بدات بالغاء الملكية الخاصة لكنها وصلت الى الغاء كل الحريات الاخرى واولها حرية التعبير
لايوجد الا النظام الراسمالي ودور الناس يكون في عقلنة هذا النظام وضبطه بقوانين للعدالة الاجتماعية(ليست الاشتراكية) من خلال الديمقراطية وتنمية المجتمع المدني
شكرا لكم


3 - الحرية
ادم عربي ( 2021 / 2 / 1 - 21:40 )
الحرية قيمة إنسانية فقط حيث أن الحيوانات الأخرى لا تعرف الحرية ولا تحتاجها فمن الخبل القول بحرية الظباء مثلاً في البراري وهي تتعرض للإفتراس من قبل الأسود والنمور والذئاب
لماذا إذاً الحرية قيمة إنسانية فقط ؟
لأن الإنسان هو الحيوان الوحيد المتأنسن من خلال الإنتاج، والإنتاج هو وحده الذي يضمن للحيوان الإنسان عدم الإنقراض مثلما انقرضت أجناس كثيرة من الحيوانات
وسيلة الإنسان للإنتاج هي أدوات الإنتاج ونحن لا نضيف شيئاً حين نقول أن تقدم الإنسان في الأنسنة ينعكس إنعكاساً دقيقاً في تقدم وتطور أدوات الانتاج
الحرية لا تعني شيئاً آخر سوى إنعدام أية عوائق تعيق الإنسان عن الوصول واستخدام كل أدوات الإنتاج المتاحة ليس من أجل ضمان البقاء فقط بل من أجل تحقيق إنسانية الإنسان وتقدمها أيضاً
هذا ما عبر عنه فلاسفة الثورة الفرنسية بمقولة (دعه يعمل دعه يمر)
الأنظمة الطبقية تفرض أثقل القيود على الإنسان كي يمارس عملية الإنتاج والنظام الرأسمالي كان الأسوأ
الإشتراكية والشيوعية تحرران الإنسان من أية قيود في ممارسة أعمال الإنتاج المختلفة .


4 - استاذ ادم لايزال يعادي النظام الذي يمكن حاليا تحري
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2021 / 2 / 2 - 04:00 )
تحرير شعوبنا-ان شعوبنا البائسه في غالبية اسيا وافريقيا واميركا اللاتينية تعيش مجتمعات ماقبل الراءسماليه وبعضها الاعظم يعيش الاقطاع بل العبودية والتطور اللاحق الذي انبزغ مع اعظم ثورة حقيقية لخدمة الانسان وتحريره حقا كانت ثورة 14تموز الفرنسية التي ادت الى نشوء وازدهار اوربا المرفهة والولايات المتحده وكندا واليابان واخيرا تلتحق بها ماليزيا وسنغافورا وكوريا الجنوبيه هذه البلدان التي تتميز بالتطور الاقتصادي المستمر والتي تتمتع فيه مجتمعاتها باقساط من الحرية والدمقراطية لاتزال تنمو ليس فقط ماديا وان النظام الذي تسميه يااستاذ ادم راسماليا لازال تقدميا وانت ترى بام عينيك وبالملموس حكومة بلدك الذي انت فيه كندا هل مره بخاطرك حكم انساني على ارض الواقع مثل حكومة كندا وكيف تخدم الناس وهي مستمره هل وجد على الكرة الارضيه وبعيدا عن الدماغوجية والدعايات الايديولوجية العفنه-مثيلا لها هل هذا دفاع عنما تسميه راسمالية ودعوة لتاءبيدها -ولاشئ يؤبد-يوجد مايشيخ ويتغير ولكن لا ماسمي بالثورة الروسية التي تتوجت بابشع نظام عبودي-الستاليني-ولا نظام ماوتسي الذي يسوق الشعب كالدواب بديلان عن ماانجزته البشريه في لغرب


5 - د. الكحلاوي هاي شلون دبرتها الله يخليك!؟
طلال الربيعي ( 2021 / 2 / 2 - 10:00 )
د. صادق الكحلاوي يمدح الشيوعي الماوي الين بادو بقوله
-هذا فيلسوف مو ايراني ناشف ولاروسي معقد مقهور ولامغترب عراقي (عاشت الاممية!) يسوي ثورات بالفناجين هذا فيلسوف- -فرنسي ومناضل جماهيري (نعم انه ماوي) لاجوعان ولا مكفوخ-تعالوا نتعلم منه ماذا يقول عن العالم المتطور ولكن الماءزوم جدا (كذا! على اية حال. امرنا لله. نظرة أرستقراطية تليق باعضاء مجلس لوردات صاحبة الجلالة.الجوع والحرمان جريمة لربما يجب اعدام الشخص على اقترافها بعرف القلب الرقيق للدكتور الكحلاوي. انها الحضارة الرأسمالية في اوج توهجها. انها تكفخ ولا تكفخ. سلام مربع للجدعة الام الحنون امريكا. تعيش امريكا! يا...
ولكن دكتورنا العزيز الذي يمدح بودو يتهجم بافحش الكلام عن ماوتسي تونغ بقوله
-نظام ماوتسي الذي يسوق الشعب كالدواب بديلان (!) عن ماانجزته البشريه في الغرب (يا سلام سلم!)
والفضيحة (بجلاجل او بدونها موضع بحث!) ان د. الكحلاوي يكتب ما يجول بخاطره دون اعتبار للحقيقة والعلم, ويعتقد ان السب والشتم وترديد جلجلوتية إن الرأسمالية جنة عدن وشلالات نياجارا او شيئ من هذا القبيل هي الوصفة الجاهزة لكل ما هب ودب


6 - د. الكحلاوي هاي شلون دبرتها الله يخليك!؟
طلال الربيعي ( 2021 / 2 / 2 - 10:08 )

وتستدعي قراءة سورة الفاتحة على المنطق والعلم وما شابه! الفضيحة, او الطرفة بالأحرى, إن الين بادو هو من اشد اتباع ماوتسي تونغ ومن اكبر المؤيدين لثورته الثقافية. واذا لم يصدقني د. الكحلاوي فليقرأ هو المقابلة معه ويرجع ليقول لنا هل غير رأيه في بادو ام سيحتفظ به ما شاء الدهر ويصبح هو ايضا من المؤدلجين الدوغماتيين اعوان الشياطيين-حاله
حالنا !؟ ونحن نقول ما شاء الله والحمد لله! ولكن المثل يقول:
-اذا كنت تعلم فهي مصيبة, وان كنت لا تعلم... -
ومع هذا فنحن نحب د. الكحلاوي جدا جدا لأنه عفوي وتلقائي ولا يثقل كاهله بحقائق العلم ومعطيات التاريخ لان ذلك قد يسبب مشاكلا للظهر لا تحمد عقباها ونحن نتمنى له دوام الصحة والعمر الطويل!
سيداتي وسادتي, اقرؤوا المقابلة هنا
Alain Badiou: -I hold firm to the communist hypothesis-...Laurent Joffrin: -Which no one wants
anymore.-
https://www.versobooks.com/blogs/3544-alain-badiou-i-hold-firm-to-the-communist-hypothesis-laurent-joffrin-which-no-one-wants-anymore


7 - الشكر الكثير و الجزيل للاستاذ عادل حبة
د مظفر يعقوب طبيب جراح انكلترة ( 2021 / 2 / 12 - 05:04 )
كتاباتك راقية وعلمك غزير وذوقك رفيع اتحفنا بكتاباتك وترجماتك المفيدة والرائعة لك مني كل الاحترام والتقدير

اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. تقارير: الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت ربع الأراضي الزراعية




.. مصادر لبنانية: الرد اللبناني على المبادرة الفرنسية المعدّلة


.. مقررة أممية: هدف العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ البداية ت




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على خان يونس