الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كامل الجادرجي في ذكرى رحيله

فاضل عباس البدراوي

2021 / 2 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


في مثل هذا التاريخ من عام ١٩٦٨، توقف عن النبض قلب أبرز شخصية وطنية ديمقراطية في العراق، وهو الراحل الكبير كامل الجادرجي.
انخرط الجادرجي في مطلع شبابه في صفوف الحركة الوطنية العراقية في بداية ثلاثينيات القرن الماضي، انتمى إلى جماعة الأهالي واختير زعيما لها، استوزر في حكومة حكمت سليمان بعد انقلاب بكر صدقي، سرعان ما ترك منصبه بعد شعوره بتقاطع متبنياته الفكرية ومنهجه الديمقراطي مع سياسة تلك الحكومة. أعاد اصدار جريدة الأهالي في أربعينيات القرن الماضي، كرَّس معظم مقالات الجريدة لتوعية الناس بمخاطر الفاشية، التي أخذت بتلابيب قلوب بعض البسطاء كرها بالاستعمار البريطاني، منوها بأن الفاشية اخطر واسوء من الاستعمار البريطاني. أسس مع مجموعة من رفاقه الحزب الوطني الديمقراطي ذلك عام ١٩٤٦، وقف الحزب وجريدته الاهالي،بزعامة الجادرجي، إلى جانب نضال الشعب العراقي في انتفاضاته ضد الاستعمار وأدواته الاقطاع والرجعية. كان الجادرجي نصيرا لفقراء وكادحي العراق، حيث كانت الأهالي تنشر افتتاحياتها بقلمه واسمه الصريح، التي ينتصر فيها لأضرابات العمال المطالبين بحقوقهم المشروعة، كان الجادرجي من أوائل المنادين بسياسة الحياد الايجابي والابتعاد عن المحاور والاحلاف العسكرية، عرفت محاكم ومعتقلات وسجون النظام الملكي السعيدي الاستبدادي الرجعي، كامل الجادرجي نزيلا فيها، لم تغريه المناصب التي كانت في متناول يده، لكنه اختار الانحياز إلى جانب قضايا الشعب العادلة ومصالح الوطن العليا، عُرِف الجادرجي بوسطيته وعقلانيته وبعد النظر، في اتخاذ مواقفه السياسية، وقف الجادرجي مساندا لثورة ١٤ تموز المجيدة لكنه تحفظ على استمرار الحكم العسكري وانفراد قائد الثورة بالسلطة.
سعى الجادرجي طيلة حياته السياسية إلى لَم شمل القوى الوطنية والعمل المشترك من أجل تحرير العراق من ربقة الاستعمار وإحلافه الاسترقاقية وإقامة الحكم الوطني الديمقراطي.
سلاما وخلودا للراحل الكبير كامل الجادرجي في ذكرى رحيله
عهدا علينا نحن تلاميذ المدرسة الوطنية الديمقراطية التي أرسى أسسها الجادرجي أن نواصل المسير لإقامة النظام المدني الديمقراطي كامل السيادة في عراقنا الحبيب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الجادرجي ايد انقلاب تموز واشترك في وزارة الانقلاب
منير كريم ( 2021 / 2 / 1 - 20:18 )
تحية للاستاذ
لم يكن الجادرجي ديمقراطيا كما تظن , فقد ايد انقلاب 14 تموز العسكري واشترك ف وزارة الانقلاب وهذا ليس من طبيعة الديمقراطيين وكانت له علاقات وثيقة مع الاطراف اللاديمقراطية كالقويين والشيوعيين والسوفيت ومرة يدعي ان حزب وطني واخرى انه حزب اشتراكي ديمقراطي
الديمقراطية تستند الى مبدأ الحرية وتكافح من اجل نظام تعددي ليبرالي
شكرا لك


2 - السيد منير عنده موقف ايديولوجيولكنه شحيح المعلومات
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2021 / 2 / 3 - 16:38 )
عن الحركه الوطنيه العراقيه-مثلا ثورة تموز ثوره عارمه وعميقه وشديدة الشبه بصاحبتها الفرنسيه-رغم ان الطلقة الاولى فيها كانت على شكل زحف عسكري على اوكار رجال النظام الاقطاعي الشبه كولونيالي-والجادرجي لم يكن وزيرا بحكومة ثورة 14تموزجكان وزيرا بحكومة بكر صدقي 36-التي لم تستطع التحول الى عمل ثوري
بالنسبه للاستاذ الكاتب اذا كان مهتما بتاريخ الوطني الدمقراطي يمكنني مثلا عالخاص لان مواصلة الكلام عن الوطني الدمقراطي بدء بالاقطاعي نصير الذي في حياته لم يكن في هذا الحزب وبعد اسقاط الفاشية البعثيهطان نائب رئيس الحزب حيا وكذالك السكرتير العام ومدير ادارة الحزب ومسؤل جريته وهم رفاق الراحل كامل الجادرجي وحتى انهم اصدروا جريدة الحزب ولكن العميل الصهيوني جلال الطالباني ومن اجل تشويه الحركة الوطنية العراقيه عهد للاقطاعي نصير برئاسة وكل الحزب الوطني الدمقراطي والذي اعلنه-نصير-كاكبر واعتق حزب سني-كما اعلن ذالك على الهواء مالك دوهان الحسن-اي تماما على عكس و د الجادرجي الاب-الخ الخ مع التحيات


3 - الدكتور صادق الكحلاوي المحترم
منير كريم ( 2021 / 2 / 3 - 17:45 )
تحية
انا عند رايي بان الجادرجي وحزبه الوطني ايد الانقلاب في 14 تموز واشتركوا في الوزارة الانقلابية ويمكن الرجوع للمصادر ومنها مذكرات الجادرجي نفسه
اما تقييم النظام الملكي اقطاعي شبه كولونيالي فهو خاطيء جدا , النظام الملكي كان نظاما شبه دستوري شبه ديمقراطي والقوى السياسية التي اسقطته كانت مرتبطة بالخارج كاشيوعيين والقوميين والانقلابيين وكانوا ضمن خطة كبيرة في الشرق الاوسط لاحلال الامبريالية الامريكية والروسية بدلا من بريطانيا وفرنسا وقد بداوا بعبد الناصر في مصر
من تداعيات هذا الانقلاب ان تغيرت الطبقة السياسية السائدة من طبقة تضم شخصيات عظيمة كفاضل الجمالي وتوفيق السويدي الى طبقات ضمت المهداوي وصدام واخيرا مقتدى والحبل على الجرار , من فتح الطريق امام هؤلاء غير انقلاب تموز الذي دمر المؤسسات والغى الشرعية الدستور
شكرا

اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير