الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الدنيا مقلوبة- عن قطع اذني الكاظمي وسحل برهم صالح نتحدث

صوت الانتفاضة

2021 / 2 / 2
كتابات ساخرة


"الدنيا مقلوبة" فيلم مصري حديث، انتاج 2015، هو رؤية فنتازية، يتحدث فيها الكاتب عن دورة جديدة للحياة، تكون فيها مصر بلدا للحريات والرفاه الاقتصادي والضمان الصحي العالي، وامريكا هي بلد الفقر والحروب والمجاعات، احداث الفيلم مشوقة وممتعة، خصوصا سعي الشاب الأمريكي جاك "باسم أبو سمره" الحثيث للوصول الى مصر بكل الطرق، ورغم المعاناة التي يمر بها جاك الا انه في النهاية ينجح بتحقيق حلمه، المتمثل بالوصول الى مصر.
اليوم نحن نعيش احداث هذا الفيلم، فالسيد أبو علي العسكري "المسؤول العسكري والأمني لميليشيا حزب الله" يهدد الكاظمي "رئيس الوزراء" بقطع اذنيه إذا لم يتعظ و"يجر عدل"، والسيد محمد فوزي "مدير عام في وزارة الكهرباء"، يهدد برهم صالح "رئيس الجمهورية" ب "السحل من الياخه"؛ صحيح ان صالح والكاظمي هما من ذات هذه العملية السياسية البغيضة، وهم من أتت بهم هذه الميليشيات، لكن باقية في الذاكرة الجمعية صورة "الرئيس" او "اشخاص الدولة" الأولية، لهذا فالاستغراب قد يكون في محله.
بعد تهديدات العسكري وفيديو فوزي بدأ الكثير يتساءل مع نفسه، وحتى على مواقع التواصل الاجتماعي، ويقول "إذا كان هذا حال رأس السلطة، فأين نحن وسط هذه المعادلة" رأت الناس كيف حوصر الكاظمي في مقره، سمعت الناس تهديدات العسكري وفوزي والخزعلي، وملت الناس من قراءة جملة "اتدخل بطريقتي الخاصة"؛ بدأت الجماهير تعي جيدا انها وسط غابة من الميليشيات والعصابات، وان الكلام عن "سيادة" و "دولة" و "قانون" و "انتخابات" هو مجرد هراء في هراء.
هذه هي القصة أيها السادة، في الحقيقة لا جديد فيها بعراق ما بعد 2003، لكننا اما اننا لا نريد ان نصدق، او اننا لا نريد ان نستوعب ذلك، الدهشة تملؤنا، فكل شيء يسير بالعكس، وضع حياة مقلوب تماما، "العميل والذيل والتبعي هو الوطني" "المخرب وقائد الميليشيا هو المصلح" "القاتل هو المظلوم" "الفاسد والنهاب هو الشريف والنظيف" "الميليشيات والعصابات هي الدولة" "المتظاهرون المطالبون بحياة كريمة هم العملاء والجواسيس"؛ لا يوجد شيء يسير على طبيعته.
ان واقع اليوم في هذا البلد أصبح غير معقول جدا، فإذا كنا اليوم نسمع فقط التهديدات، فقد نرى في يوم ما مشاهد الميليشيات وهي تقود "رئيس الوزراء" او "رئيس الجمهورية" الى السجن او المعتقل، او يقطعوا اذنيه امام العالم، نتوقع كل شيء في عراق اليوم؛ ومع كل هذا هناك من يمني النفس بالتغيير عبر الانتخابات، وهذا هو اللامعقول والأكثر غرابةً.
https://www.youtube.com/watch?v=hhS8EZV816E
https://www.rudaw.net/arabic/middleeast/iraq/2612202013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع