الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امسيات حاسوبية

امل كاظم الطائي
(Amal Kathem Altaay)

2021 / 2 / 3
تقنية المعلمومات و الكومبيوتر


الحاسوب هذا الصندوق المغلق الذي تضاءل حجمه حتى اصبح بقدر معصم اليد وربما اصغر,الذي يقولون عنه لديه جواب لكل سؤال ,لكنه لم يجب عن سؤالي متى يتحرر العراق؟
ومتى تغادرنا وجوه مللناها وسئمنا سمعها.ومع ذلك اجلس قبالته طويلا اتصفح الاخبار وارى آخر المبتكرات في العالم واتابع نشرة الانواء الجوية ...
اصمم بواسطته اجمل التصاميم بدءا من تصميم الكروت الشخصية وانتهاءا بتصاميم بطاقات الدعوة والمجلات والبروشور وانتهاءا بتصميم الويب سايت.
اجالسه طويلا لاعداد قواعد البيانات لمختلف الجهات الادارية والرسمية واعداد كشوفات الحسابات الختامية والفصلية ,اتامل البرنامج بعد انتهائي منه واراجعه مرارا واقوم بتجربته وارى المدخلات والمخرجات كل تقرير حسب نوعه وحسب الجهة المستفيدة منه واتعجب من القدرات الهائلة التي وفرها لنا الحاسوب باختصار الخطوات والجهد والوقت.
انادمه طويلا واعاتبه حين تتعقد الامور ولا اصل لنتيجة ما حسبما ارغب فاذهب الى "HELP" لتعينني على حل المشكلة او اعطائي مثال لما اريد احتسابه او كتابة الايعاز البرمجي بشكل بسيط وصحيح.
اذن هو صديقي الصدوق لن يخذلني ابدا في التعلم وفي سماع الموسيقى او رؤية مسلسل او فيلم ما وخصوصا القديمة منها ايام كان للانسان انسانية ومعنى للحب وقبل ان تفسد حياتنا الديمقراطية والراسمالية ...
الحاسوب نعم الصديق لن يستغل قدراتي ولن يسرق كدي ويصعد على كتفي ولن يطالبني بالتضحية بالعكس هو يعينني على انجاز اعمالي,والمهام المناطة بي ,واستمد ثقافتي من خزين المعلومات المتوافرة في صفحاته العلمية وحتى الاخبار الفنية استقيها منه.
نعم الصديق الواعد الناصح لا يغشني لا يخدعني لن يغتابني ولن ياتي على سيرتي بسوء
وحتى حين العب وافوز يهنأني بشكل لطيف ويغتبط لفوزي عكس البشر الذي ان فزت عليه حسدك وقلل من قيمة قدراتك.
الحاسوب صديقي الصدوق اركن اليه ابثه شكواي وهمومي فينصحني بالابتعاد عن البشر خصوصا في العراق ويهمس لي "العلم عبادة"
مع احترامي وودي لكل الطيبين حولي الذين لم تغيرهم الايام انهم فعلا نعم الرفقة ونعم الاخوة والاخوات,تقبلوا محبتي واعتزازي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على حرب غزة : محتوى أربك سياسات الشبكات الاجتماعية


.. تغلبت على السرطان مرتين.. والبحرين نعمة في علاج الأورام




.. سرطان الثدي.. ارتفاع عدد الإصابات بين الشابات وصعوبة الحصول


.. قراءة للحرب على لبنان مع د.وليد صافي، استاذ العلوم السياسية




.. المغرب.. طلاب الطب يلقون بقمصانهم البيضاء، ما القصة؟ • فرانس