الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المنافسة بين الاحزاب الصهيونية على الاصوات العربية

زهير الصباغ

2021 / 2 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


مدخل
من الملاحظ انه في بداية الحملات الانتخابية الاسرائيلية، خاصة البرلمانية، تبدأ عملية تشكل احزاب صغيرة وحدوث انشقاقات داخل الاحزاب الصهيونية القائمة. ويلي ذلك عملية توحيد لاحزاب برلمانية صغيرة لتشكل احزابا اكبر حجما من مكوناتها السابقة. كما ان احزابا صغيرة يشكلها جنرالات سابقين في الجيش الاسرائيلي.
ان العامل الاكثر مساعدة لحدوث كافة هذه العمليات السياسية هو وجود عدد من القواسم المشتركة بين كافة الاحزاب الصهيونية. فباستثناء الاحزاب العربية والحزب الشيوعي الاسرائيلي، فان الاحزاب اليهودية الصهيونية تشترك مع بعضها بالايديولوجية الصهيونية، والنزعة السياسية اليمينية، والانتماء الاثني. بالاضافة لذلك، يوجد اجماع وطني شبه تام بين معظم الاحزاب الصهيونية حول قضايا سياسية عديدة مثل: رفض اقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة حقيقية، اقصاء وتجاهل للقضايا العربية للمواطنين الفلسطينيين من السكان الاصليين، رفض ايقاف الاستيطان الاستعماري في الاراضي الفلسطينية المستعمَرة، ورفض تفكيك المستوطنات الاستعمارية القائمة.
البيئة السياسية الحاضنة
توجد بيئة سياسية حاضنة للفكر اليميني في اسرائيل توفرها الايديولوجية الاستيطانية الاستعمارية المهيمنة والتي تعرف مجازا بالايديولوجية الصهيونية. ويزداد هذا الفكر اليميني تطرفا كلما سيطر الخوف والرعب والهلع على وعي المواطن الاسرائيلي اليهودي والذي يشعر بضعف الدولة الصهيونية نتيجة لاخفاقاتها الخارجية، خاصة خلال هزيمتها في حربين في لبنان، وايضا نتيجة للتحديات الخارجية التي قد تجيء من محور المقاومة، ونتيجة للتحديات الداخلية التي تنتجها المقاومة الفلسطينية في الاراضي المستعمَرة ودرجة التفكك والترهل التي بدأت تظهر في بنية الكيان الصهيوني الاستعماري.
نظرة نقدية للأحزاب الصهيونية
يتم في هذه الفترة اصطفاف أحزاب يمينية منافسة لحزب الليكود تسعى الى اسقاط مجموعة نتانياهو. كما ويوجد أحزاب جديدة وصغيرة تسعى الى احداث تغيير في موازين القوى الحزبية. وتعاني الأحزاب الإسرائيلية من اضطرابات سياسية ترجع لتركيزها على الشخصيات وتجنبها لنقاش القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. لا توجد فكرة رائدة او برنامج رائد يميزها عن بعضها خاصة تجاه القضية الفلسطينية. جميع الأحزاب الصهيونية تؤيد نظام الابارتهياد الصهيوني القائم في المناطق المستعمَرة. وحتى حزب ميرتس "اليساري" الذي ابدى قائده نيتسان هوروفيتز الاستعداد السياسي في "... أن الحزب لا يستبعد الانضمام إلى عناصر لم يفكر مطلقًا في العمل معها مثل حزب “يمينا” التّابع لبينيت ويسرائيل بيتينو التابع لليبرمان." وهذين الحزبين من غلاة اليمين الصهيوني المتطرف. (مرزوق، الحلبي، "خطيئة الأبويّة: بين السيّد الراعي وحامل الأمتعة"، https://www.haokets.org/ar، 11-1-2021)

تعاني معظم الأحزاب الصهيونية من ازمة بنيوية في مستوى قيادتها ويرجع ذلك الى طبيعة المجتمعات الاستيطانية-الاستعمارية التي تفتقر لبيئة مناسبة لتكوين ونمو قادة سياسيين ذوي رؤية سياسية جديدة وذوي بعد استراتيجي واقعي وابداعي. وتفتقر هذه الأحزاب لقادة يحملون مبادئ ويناقشون أفكارا إنسانية ويدافعون عن مبادئ إنسانية. تنتج البيئة الاستيطانية-الاستعمارية قادة انتهازيين يسعون لاحتكار القوة ويقومون بالمؤامرات، وبعقد سوق سياسي لشراء الولاءات وتعيين الموالين لهم في مناصب لا يستحقونها. ونرى هؤلاء القادة الضحلون يملكون مفاصل القوة السياسية بسبب تحالفهم مع الطبقة الراسمالية الاستيطانية المهيمنة. انهم باختصار يديرون مستعمَرة ولا يديرون بلدا يسعى للتطور ولخدمة مصالح جميع سكانه. وخير مثال على هذه النوعية من القادة هو رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتانياهو.
انطباعات مهمة عن بنيامين نتانياهو
ان الذين التقوا او عملوا مع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو يعتقدون انه شخص كذاب بامتياز، يملك درجة عالية من صفتي الاحتيال والخداع، نرجسي وانتهازي، وغير أخلاقي. تأكدت هذه الصفات مؤخرا من خلال لقاء صحفي اجراه الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان مع المدير السابق للمخابرات المركزية الامريكية جون برينان. وعندما سأله عن انطباعاته عن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أجاب جون برينان بما يلي:
نتنياهو حذر جداً وهو سياسي ماكر، وقد نجا من عدة محاولات لعزله من منصبه. في رأيي لديه فهم ماكر وسيطرة متلاعبة على السياسة الداخلية الإسرائيلية. لكنه ليس رجل مبادئ وليس شخصاً أخلاقياً... وفي الاجتماعات معه، بمفرده أو كجزء من وفد، وجدت أن وصفه للواقع هو تشويه للحقيقة. ولكن بهذه الطريقة هو سياسي نموذجي. سيغير رأيه وموقفه ولن يحترم وعوده، إذا كان ذلك في مصلحته السياسية. هل كذب علي شخصياً؟ جوابي هو أنه يتدخل في الحقائق. (ميلمان، يوسي، "حياة رجل مخابرات" – مقابلة مع جون برينان، الرئيس السابق للمخابرات المركزية الامريكية، ملحق صحيفة هارتس، بالعبرية، 4-12-2020، ص 24 )

بموجب تقييم الصحفي الإسرائيلي اسائيل عاموتس، فان منظومة الاخلاق التي يتحلى بها نتانياهو تظهر في موقفه من حزب الليكود. "لم يعد الليكود منذ فترة طويلة حزبا لترويج السياسة أو حتى لمناقشة قضايا سياسية فقط. في السابق امن مؤسس حزب الليكود مناحيم بيجن بقوة الأفكار وخضوع الزعيم للحزب، اما نتانياهو فيؤمن بفكرة القوة وخضوع الحزب للزعيم."( ASA-EL, AMOTZ, “Inflation of new parties exposes system s ailments”, https://www.jpost.com, 2-1-2021)
توظيف خطاب الرعب والتحريض العنصري في الدعاية الانتخابية
ترتكز دعاية الاحزاب الاسرائيلية اليمينية على اذكاء المخاوف الامنية لجماهير الشعب الاسرائيلي اليهودي. فنرى مثلا ان الخطاب السياسي-الايديولوجي لزعيم حزب الليكود بنيامين نتانياهو يرتكز دائما على عدد من الثوابت اهمها: التخويف وخلق الهلع لدى المواطن الاسرائيلي اليهودي من "الخطر الذري الايراني"، وخطر الصواريخ الدقيقة لحزب الله، ومن خطر صواريخ المقاومة الفلسطينية. وخلال السنة الماضية كرر نتانياهو خطاب الرعب هذا مدعيا "ان ايران تحاول الحصول على قنبلة ذرية وانها تنوي استخدامها من اجل ابادة الشعب اليهودي في اسرائيل."
ازاحة المصالح الحيوية
وهنا نرى ان التركيز في الخطاب السياسي الصهيوني، وخاصة في الدعاية الانتخابية، على الترويع والتخويف، والكراهية العنصرية، ودرجة التوحش، ومسلسل العنف الاستيطاني الاستعماري ضد السكان الفلسطينيين الاصليين، اي على عامل ما يسمى "بالامن"، ينتج بدوره مؤثرات نفسية ضاغطة على الوعي الاجتماعي للمواطن الاسرائيلي اليهودي تجبره على التعاطف والتوافق والانسجام مع هذه الحالة والتي جعلها القادة الصهاينة تظهر وكانها مركبات للاجماع الوطني الإسرائيلي اليهودي.
وتهدف هذه المؤثرات النفسية الضاغطة الى ازاحة وعي المواطن الاسرائيلي اليهودي بعيدا عن مصالحه الحقيقية وعن القضايا الساخنة التي تؤثر على نوعية معيشته مثل: الاوضاع الصحية، التعليمية، الاقتصادية، السكنية، ومستوى المعيشة، ومستوى البطالة. ويعاني المواطن الاسرائيلي حاليا من اوضاع صحية متردية، ومن اوضاع تعليمية وسكنية تزداد تكاليفها المرهقة، ومن درجة متزايدة من الفساد الاداري والمالي، ومن درجة متزايدة من العنف الاجتماعي، خاصة بين السكان الفلسطينيين الاصليين.
بالاضافة الى خطاب التخويف والهلع، قام اليمين الاسرائيليي، وخاصة الزعيم نتانياهو، بتوظيف المواقف العنصرية في خطابه السياسي، وذلك من خلال تأجيج النعرات العنصرية لدى المواطن الاسرائيلي اليهودي ضد السكان الاصليين من فلسطينيي مستعمَرتي الضفة الغربية وقطاع غزة، وضد كل من فلسطينيي الداخل والعمال الاجانب. ومن خلال خطابه وسلوك حزبه في البرلمان الصهيوني، نجح نتانياهو في تعزيز الطابع العنصري للحكومة ومؤسساتها واذرعها العسكرية والاستيطانية وسياساتها في ارض الميدان. وقام حزبه وبمساعدة الغالبية اليمينية في البرلمان الصهيوني، بتشريع عدد من القوانين العنصرية كان اخرها قانون القومية العنصري. كما انه نجح في تحويل حالة التوحش والعنصرية لتصبح العامود الفقري لخطابه السياسي.
ان سجل رئيس الوزراء حافل بالتفوهات والمواقف العنصرية، فهو مسؤول عن قانون كامينيتس لتسريع هدم البيوت الفلسطينية، ومسؤول عن هدم قرية العراقيب في النقب وللمرة )182بكري، قاسم، "هدم العراقيب للمرة 182"، https://www.arab48.com، 20-1-2021(، وعن تواصل بناء جذار الفصل العنصري، وعن تشريع قانون القومية، وإلغاء اللغة العربية كلغة رسمية. ويفتخر نتانياهو بقانون القومية ولا ينكر دوره في تشريعه. فعندما وجهت الممثلة روتم سيلع نقدا لحكومته بخصوص تعاملها العنصري مع الفلسطينيين مواطني الدولة الصهيونية رد عليها بنيامين نتنياهو: "أولا وقبل كل شيء... تصحيح مهم: إسرائيل ليست دولة لجميع مواطنيها. وفقا لقانون الدولة القومية الذي قمنا باقراره، فإن إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي وحده." Spiro, Amy, ) “Netanyahu to Rotem Sela: Israel is not a country of all its citizens “ , https://www.jpost.com, 10-3-2019)
وبسبب مواقفه التسلطية داخل حزب الليكود فقد تسبب بانشقاقات داخلية نتج عنها تفكك وانسلاخ جزء من قيادات حزبه مثل جدعون ساعر، أدى الى تأسيس حزب يميني جديد يدعى "الامل الجديد". واصبح نتانياهو مهددا بحزب جديد ينافسه بقوة على أصوات اليمين الصهيوني وربما سيمنع نتانياهو من الحصول على ما يكفي من مقاعد ليستطيع تشكيل الحكومة المقبلة. كما ان بقية الأحزاب الصهيونية اليمينية أبدت نفورها من هيمنة نتانياهو على اليمين الصهيوني وتسعى لاستبداله. وادت هذه التطورات السلبية الى دفع نتانياهو لتغيير استراتيجيته الانتخابية.
السعي الحثيث وراء الأصوات العربية
من اجل تعديل الخسارة المتوقعة لنتانياهو في الانتخابات القادمة، سعى رئيس الوزراء الى اقتناص جزء من أصوات المواطنين الفلسطينيين. ومن اجل الحصول على ذلك، وجد نتانياهو ضرورة تحسين صورته الانتخابية لدى المواطنين الفلسطينيين. فقام باطلاق الوعود الكذابة حيث وعد الجمهور الفلسطيني "بالقضاء على الجريمة في المجتمع العربي مثلما تم القضاء عليها في المجتمع اليهودي". وتحدث عن "زيادة الميزانيات" للمجالس البلدية والمحلية للعرب." وتراجع نتانياهو فجأة. فبدلا من التحريض والكذب على الجمهور العربي، تبنى استراتيجية احتواء واحتضان".(رويترز، مونت كارلو الدولية/ ا ف ب، " نتانياهو يغيّر لهجته تجاه العرب في إسرائيل: "يجب أن يكونوا جزءاً كاملاً في المجتمع" ، https://www.mc-doualiya.com ، 20-1-2021)
وبالرغم من سجله العنصري سابق الذكر، فاننا نشهد مؤخرا توجها مغايرا لبنيامين نتانياهو. ففي سعيه لاستمالة ما يكفي من الأصوات الفلسطينية تمكنه من الحصول على مقعد او مقعدين اضافيين، قام بنيامين نتانياهو بزيارة عدد من المدن والبلدات الفلسطينية مثل الناصرة، ام الفحم، والطيرة، بهدف اقتناص أصوات انتخابية فلسطينية. وابدى استعداده لوضع مرشح "عربي" في لائحة مرشحي الحزب للكنيست لتعيينه لاحقا في منصب وزير.(النشرة الدولية، " ايمن عودة: نتانياهو يستخف بذكاء الجمهور العربي متهماً اياه بالكذب"، https://www.elnashra.com، 4-1-2021) واثناء زيارته للناصرة، "اعتذر" نتانياهو عن تصريحاته العنصرية السابقة تجاه العرب. وقال بالعربية "السلام عليكم". ثم أضاف "أعتقد أن عرب إسرائيل يجب أن يكونوا جزءا كاملا يتساوى مع المجتمع الإسرائيلي. (رويترز، مونت كارلو الدولية/ ا ف ب، " نتانياهو يغيّر لهجته تجاه العرب في إسرائيل: "يجب أن يكونوا جزءاً كاملاً في المجتمع" ، https://www.mc-doualiya.com ، 20-1-2021 )
استمالة الحركة الإسلامية من قبل نتانياهو
بالإضافة لتبنيه لهذا النهج المغاير، اتبع نتاياهو استراتيجية انتخابية ذات اتجاهين، الأول: مهاجمة القائمة المشتركة والتحريض عليها واتهامها "بفقدان ثقة الجماهير العربية"، والثاني: محاولة احداث شرخ سياسي داخل القائمة المشتركة بهدف تفكيكها. وقد نجح نتانياهو في استمالة قائمة الحركة الإسلامية الجنوبية بقيادة منصور عباس، ودفعها الى الانشقاق عن القائمة المشتركة. وتمهيدا لذلك برز بين حزب الليكود بزعامة نتانياهو وحركة الاخوان المسلمين بقيادة منصور عباس "... تقارب غير مسبوق، فكشف منصور عباس عن نفوره من اليسار الإسرائيلي وتودده لليمين، ودافع مراراً عن دور الشرطة الإسرائيلية في العنف المتفشي في المجتمع العربي بإسرائيل". (أبو كباش، بلال، "نتانياهو يطمح للفوز.. ولو بالتحالف مع العرب"، https://24.ae، 9-1-2021)

وهنا نرى ان الطموح الحقيقي لحزب الليكود من وراء التقارب مع حركة الاخوان المسلمين هو بموجب اعتراف الوزير الإسرائيلي تساحي هنغبي، "فرط القائمة المشتركة، ومن ثم "سرقة" (بتعبيره) الأصوات العربية من منصور عباس" (أبو كباش، بلال، "نتانياهو يطمح للفوز.. ولو بالتحالف مع العرب"، https://24.ae، 9-1-2021)

حركة الاخوان المسلمين ومواقفها الانتهازية
ان خروج جماعة الاخوان المسلمين (قائمة عباس) من القائمة المشتركة أدى الى اضعافها وجعلها عرضة لسعي حثيث من قبل الأحزاب الصهيونية التي ترى ان تفكيك القائمة المشتركة هو في صالحها وان القائمة المشتركة ليست الا مخزنا كبيرا للاصوات العربية. فحزب الليكود بقيادة نتانياهو على استعداد لوضع مرشح عربي، او ربما اثنين، في قائمته كما ان غيره من الأحزاب الصهيونية بدأت حملتها المسعورة لاقتناص الأصوات العربية ووضعت مرشحين او مرشحات في قوائمها الانتخابية (مثل حزبي خولدائي، وميرتس).
وفي تصريح لقائد جماعة الاخوان المسلمين، ابدى منصور عباس تحفظه من اليسار بقوله انا في الأمور الدينية أنا يميني. لدي الكثير من القواسم المشتركة مع شاس ويهدوت هتوراة أكثر مما اشترك مع ميرتس وكاحول لفان(القدس المحتلة - سما ، " عضو القائمة العربية المشتركة "عباس منصور" يدافع عن نتنياهو " https://samanews.ps، 2-12-2020)
لا نريد هنا ان نسأل عباس ان يفصح لنا عن ماهية القواسم المشتركة الموجودة بين حركة الاخوان المسلمين وحزبي شاس ويهدوت هتوراة، وهما حزبين يحملان أيديولوجية استيطانية وعنصرية. ولكن مثل هذه التصريحات والمواقف السياسية تضع حركة الاخوان المسلمين في خانة الانتهازية السياسية فالاخلاق الإسلامية التي تضعها حركة الاخوان المسلمين ليست الا واجهة خارجية تتستر بها لتخفي انتهازيتها السياسية ولتعطي مصداقية مزيفة لرغبتها الحثيثة ان يصبح عباس "وزيرا" في حكومة اليمين التي يرأسها شيخ الفاسدين "أبو يائير"، بنيامين نتانياهو. وداخل هذه الحكومة التي تدير مستعمَرة وتضطهد شعبا كاملا، سيجد عباس الفرصة للتقرب اكثر من هؤلاء الذين يملك معهم "قواسم مشتركة".
ملاحظة اخيرة
يمكن اعتبار الفكر اليميني في المستوطنات الاستعمارية على انه فكر قومي متطرف، ولكن هذا ليس فكرا فاشيا كما يخطيء بعض اليساريين في توصيفهم له. مع ذلك يجب التاكيد هنا على ان كثيرا من سلوك المستوطنين وادواتهم المتعددة يشبه كثيرا سلوك الانظمة الفاشية والفاشيين. النظام الفاشي لا يؤمن بتعدد الاحزاب ولا بالبرلمانات ولا بالنقابات ولا بالانتخابات بل يؤمن بعبادة الدولة وبالحزب الواحد وبالزعيم الواحد وبالعداء لكل من الديمقراطية واليسار السياسي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتساع رقعة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف فو


.. فريق تطوعي يذكر بأسماء الأطفال الذين استشهدوا في حرب غزة




.. المرصد الأورومتوسطي يُحذّر من اتساع رقعة الأمراض المعدية في


.. رغم إغلاق بوابات جامعة كولومبيا بالأقفال.. لليوم السابع على




.. أخبار الصباح | مجلس الشيوخ الأميركي يقر إرسال مساعدات لإسرائ