الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأملات في الاقتصاد السياسي!

ادم عربي
كاتب وباحث

2021 / 2 / 4
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


وسائل الانتاج ، ادوات الانتاج قوى الانتاج وعلاقات الانتاج مربع متساوي الاضلاع ، اذا قصر او طال اي ضلع من الاضلاع اثر في قياسات بقية الاضلاع ، ففي العصر المشاعي عصر مشاعية انتاج البشر ، عصر عدم وجود الملكية ، كانت وسيلة الانتاج الطبيعه واداة الانتاج الحجر وقوى الانتاج مجموع الناس وعلاقات الانتاج سيرورة تاريخيه مشاعيه قائمة على التعاون من اجل الحفاظ على الحياة ولم يكن للملكيه الخاصة اي وجود وبالتالي لم يكن استغلال للانسان لاخية الانسان وهي افضل فترة حققت عدالة وعدم اغتراب للانسان . ان المحاور الاربعة في الاقتصاد السياسي بل هي ما يقوم عليها الاقتصاد السياسي تظهر في تفاعل مستمر مع بعضها البعض مع تقدم المجتمعات الفطري وصولا لاول محطة في تقدم البشريه وهي الملكية الخاصة .

ان دخول الملكية الخاصة في حياة المجتمعات غيرت من معالم المربع متساوي الاضلاع وشوهت به ليصبح شكلا غير منتظم او شكلا لا هندسيا ، مع اهميه الملكية الخاصة في تطور المجتمعات ، فانانية الانسان تولد معه كما ان سرابيل نفسية هي محفز تميزة وهي السبيل الى الصراع الطبقي الذي كتب التاريخ تارتا بخطوط عريضة وتارتا بخطوط باهته تبعا لطبيعة الصراع ، فاحيانا كان الصراع بين افراد نفس الطبقة ومن المستغلين ( بكسر الغين ) .
ان انانية الانسان لهي اهم صورة تمثل عدم وعي الانسان ، ومقدار ما يبتعد عن انانيته يكون بعده عن المملكة الحيوانيه التي غادرها منذ ملايين السنيين ، ففي المجتمع المشاعي ولم تظهر الملكيه الخاصة لم تتزعزع اضلاع المربع المتساوي الاضلاع ، وسيلة الانتاج مساويه قيمة لاداة الانتاج ومساوية لقوى الانتاج التي تنسجم بعلاقات انتاج تمثل الضلع الرابع دون تناقض .

مع تحول المجتمع الى مجتمع اقطاعي وهي ضرورة تاريخيه تبعا لنشوء الاستقرار والممالك ، حيث كانت وسيلة الانتاج الوحيدة هي الارض التي تحتاج الى قوى وادوات انتاج جديدين ، ظهرت علاقات انتاج جديدة ايضا اساسها الملكية الخاصة ، ظهر الاقطاعي وظهر العبد ولاحقا السيد والقن ، ان هذا الافراز المجتمعي ما كان ليتم دون وجود الملكيه الخاصة ، التي غيرت بعلاقات الانتاج وظهر استغلال الانسان لاخية الانسان ، اذن لماذا لا تكون الملكيه الخاصة هي الوجهة الاخر لاستغلال الانسان ؟ . ان علاقات الانتاج مثلا في العصر الاقطاعي قد فرضت نمطا من الحياة على المجتمع جوهرها الاضهاد ، والصراع الطبقي ، على هذا المنوال يمكن لعلاقات الانتاج ان تتطورتبعا لوسيلة الانتاج واداتها وطبيعة قوى الانتاج ، فلم تكن قوى الانتاج في عصر الاقطاع اكثر من استخدام العبيد في العمل في الارض ، مما فرض تحييد المراة واستغلال قوة الرجل وبالتالي مهانة المراة التي لا تملك ما يملك الرجل .
في العصر الصناعي ومع تغير وسيلة الانتاج واداة الانتاج وقوى الانتاج تغيرت ايضا علاقات الانتاج لكن لكن مع تشوة جديد باضلاع المربع

فعلاقات الانتاج في العصر الصناعي الراسمالي لم تقدم الحلول لاغتراب العامل مثلا شانها شان عصر الاقطاع ، بل اكثر من ذلك زادت من اغتراب العامل محدثة تشوة اكبر عمقا من عصر الاقطاع ، لما فرضته من علاقات انتاج اكثر تعقيدا من عصر الاقطاع ، فعصر الاقطاع عصر ازدهار الاديان وتغييب وعي الانسان لذاته او تقبل الانسان لذاته ، كان اخف مما فرضة عصر الراسمال وعصر التنوير ، وبالتالي ادراك الانسان لذاته ومفتاحه الصراع الطبقي ، الذي هو اساس تطور مسيرة الانسنه ، وهي اساس علاقاات الانتاج القائمه على الاغتراب للطبقه العامله .
لا يمكن ان يزول الاغتراب الملازم للطبقة العاملة مع تطور وسائل وادوات الانتاج ما دامت الملكيه خاصه ، ولا يمكن لاي علاقات انتاج مصدرها الملكيه الخاصة ازالة اغتراب الطبقة العامله ، بل بالعكس تزيد من اغتراب الطبقة العامله ، ينظر الماركسيون الى تطور علاقات الانتاج المضطردة في النظام الراسمالي على انها مطلب للطبقة العامله او مبتغاها ، نافيين اي استغلال في هكذا علاقات انتاج ، فشركة الادوية على سبيل المثال التي توظف الاف العمال برواتب مختلفه حسب كفاءة المستخدم ، وتعطي الامتيازات لنسبة قليلة من العاملين ، بناء على خبراتهم ، لن تكون شركة غير مستغٍله ، ولن تستطع رفع الاغتراب عن ارفع كوادرها تدريبا ، ما دام لا يملك . نعم ان شركة الادويه في مثالنا السابق تحوي عاملين بامتيازات مختلفة معتمدة على درجة تاهيلهم ، الى ان نصل الى ارفع فئة منهم وهم اساس تطور الشركة واستمرارها ، هم مسؤولو التطوير والبحث ، ان جميع عمال الشركة ما عدا الباحثون والمطورون هم مادة للاستغلال بشتى الاساليب ، فالشركة لن تعجز عن وسيله من شانها انهاء خدماتهم ومواجه ارتفاع رواتبهم والاستعاضة عنهم بشباب اقل تكلفه ولنفس المهمه ، ان هؤلاء العمال ينتمون لطبقتهم ويعيشون نفس علاقات الانتاج مع اي عامل اخر في اي موقع وان اختلفت رواتبهم واجورهم ، اما مسؤولو البحث والتطوير فلم يعودوا ينتمون الى طبقتهم الاساس ، بل اصبحوا جزءا من البرجوازيه وبالتالي همومهم وتطلعاتهم هي نفس تطلعات مالك الشركة ، بل ان مالك الشركة معتمدا عليهم كليا في استمرار شركته . من هنا نرى طبقة بسيطة ممن لا يملكون وبسبب مهاراتهم وذكائهم المميزان اصبحوا بعيدين كل البعد عن الطبقة العاملة بل اصبحوا جزءا من الطبقة البرجوازيه ، باستطاعتهم التملك ايضا ان احبوا ذلك ، راس مالهم الحقيقي هو مهارتهم النادرة وذكائهم الخارق ، ان هذه الفئة من البشر (الانجلسيا) خارج كل الطبقات لانها هي من يختار طبقتها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الى هيئة الحوار المتمدن
سعيد زارا ( 2021 / 2 / 5 - 20:24 )

لا ادري لماذا لا تنشر مقالات الرفيق ادم عربي في المربع العلوي ، في حين يعج المربع بمقالات فانطازية .

تحياتي


2 - تكاليف البحث و التطوير
سعيد زارا ( 2021 / 2 / 5 - 21:04 )
الصديق ادم عربي

ما من سلعة في الوجود الا و تحتوي على معارف هائلة. استخدام العلم في الانتاج لا يكلف الراسمالي شيئا. الشفرة الثنائية* معرفة متاحة منذ القدم ومع ذلك تشكل الان اللغة الحصرية للحواسيب دون ان تكلف منتج الحواسيب فلسا.

لكن هناك مجالات للانتاج تشترط تكالبف البحث و التطوير كما جاء في مثالك اعلاه كانتاج الادوية.
تنفق شركات الادوية على البحث و تطوير الادوية لكي تبقى منافسة في السوق بانتاج ادوية لامراض معينة مثلا . الباحثون الذين يشغلهم الشركة بمقتضى عقود اجور لايجاد تركيبة معينة للقاح مثلا او اي دواء بشكل عام لا يخلقون قيمة فكيف لهم يخلقون فائض قيمة. عندما يتوج بحثهم بايجاد تركيبة جديدة ستستعملها الشركة في انتاج دواء جديد، تنقل الشركة ما انفقته في البجث و التطوير الى تثبيته في راسمالها الثابت و كما تعلم فان الاخير لا يخلق قيمة بقدر ما ينقلها الى المنتوج.

*le code binaire


يتبع


3 - تكاليف البحث و التطوير
سعيد زارا ( 2021 / 2 / 5 - 21:08 )
و قد يحصل ان لا يتوج البحث بجدبد فتذهب تلك التكاليف سدى فتضطر الشركة الى تغطيتها بالاقتطاع . كما حصل لشركة سانوفي الفرنسية و العديد من الشركات ايضا في السباق الاخير لايجاد لقاح ضد كوفيد19، فلم توفق في ايجاد تركيبة المصل. الشركة الفرنسية تحملت تلك التكاليف الباهظة دون نتيجة .


تحياتي


4 - كيف ولماذا تتطور قوى الانتاج ؟
منير كريم ( 2021 / 2 / 5 - 21:31 )
تحية للاستاذ الكاتب
تفسر الماركسية التطور الاجتماعي كنتيجة لتطور قوى الانتاج
كيف ولماذا تتطور قوى الانتاج ؟؟
شكرا لك


5 - الصديق منير كرم
ادم عربي ( 2021 / 2 / 6 - 09:42 )
كيف ولماذا تتطور قوى الانتاج ؟؟ في البداية لا بد للانسان ان يؤمن ماكله وملبسة وحاجاته الاساسيةمن اجل بناء مجتمع حضاري ، الملكية الخاصة والصراع الطبقي الذان بهما وفيهما يكون التطور


6 - الرفيق سعيد زازا
ادم عربي ( 2021 / 2 / 6 - 09:52 )
شكرا لك على الاطراء ، انا لا يهمني اين يضعوا مقالي ، قرائي يبحثون عني ، في كل مقال لي مع العلم انه لا يدوم طويلا في الموقع اجد قرابة عشرة الالاف قاريء . اما بخصوص القيمة وفائض القيمة فهذا موضوع لا يسعه تعليق ، لكن السلعة ومن ضمنها قوة العمل والخدمه منها ما ينتج قيمه ومنها ما لا ينتج ، عمال شركات الادوية يٌنتجون فائض قيمة ، الباحثون او الموهوبون يمكن اضافتهم الى راس المال الثابت ....مودتي


7 - الرفيق سعيد زازا
ادم عربي ( 2021 / 2 / 6 - 10:40 )

هنا قد تجد اجابة عن القيمة وفائض القيمة
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707538


8 - من يطور قوى الانتاج ؟
منير كريم ( 2021 / 2 / 6 - 16:10 )
تحية للاستاذ
جوابك غير مرض
حسب الماركسية تطور قوى الانتاج يؤدي الى تطور المجتمع
السؤال من يطور قوى الانتاج؟
الله الانسان او من ؟
شكرا لك ثانية


9 - عزيزي منير كرم
ادم عربي ( 2021 / 2 / 6 - 16:50 )

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708243
اقرا مقالي هذا تجد الاجابة

اخر الافلام

.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم


.. التوافق بين الإسلام السياسي واليسار.. لماذا وكيف؟ | #غرفة_ال




.. عصر النهضة الانجليزية:العلم والدين والعلمانية ويوتوبيا الوعي


.. ما الذي يجمع بين المرشد الإيراني وتنظيم القاعدة واليسار العا




.. شاهد: اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون باستقالة رئيس وز