الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموت مهنة حزب سماحة السيد

اديب طالب

2006 / 7 / 24
الادب والفن


وفق الجامعي السويدي "ماجنوس ونستروب" -المتخصص في شؤون حزب الله و الذي يتابعه منذ عشرين عاماً – فإن ايران عبر سفارتها في لبنان و عبر إستخباراتها و من خلال عضويها الإثنينِ في مجلس شوراه ومن اصل سبعة وعبر"محمد يزبك" ممثل "خامنئي" في لبنان وعبر "محمد مغنيه" منسق الخطف الايراني العميل ثلاثي الابعاد ، عبر كل تلك المسميات تشرف ايران على سلامة وصول 250 مليون دولار سنوياً كأجور لمقاتلي حزب الله وعلى إطلاع و تنسيق شاملين لكل القرارت السياسية و العسكرية له .

ثمة سؤآلين :
الأول ::
هل يقدر هذا الحزب أن يبقى على أرض لبنان على اعتبار أنه مجرد البقاء هو نصراً له برأي سماحة السيد ؟؟؟ .
ألا يبدو لكوادره بِدءاً بالأمين العام و إنتهاءاً بفراشين المكاتب مروراً بالمقاتلين ، ان نزعَ السلاح بمثابة حُكمٍ بالإعدام معاشياً إن لم نقل جسدياً ؟! وفي حالة كهذه يصلح الشعارُ الذهبيُ (الشهادة أو النصر) .

ان قوة هذا الحزب لا تكون في الأيدولوجية فقط ، فالايدولوجية لا تقدم ثلاث وجبات يومياً ولا تقدم مأوى و لا راحلة و لا أضواء و لا كاميراتٍ ولا زيجات مسبقة الصنع ، ان قوته تكمن في أنه وفرَّ فرصاً زاهية للعمل لعشرات ألاف العائلات الشيعية تحت شرف العباءة المقدسة و في ظل كاريزما سماحتهِ وفي بحرٍ من الحناجر والخناجر لأصحاب العمائم السوداء و البيضاء والمبرقعة و عِصَابات الرأس من الأسود للأخضرللأصفر للأحمر .

إن قوة هذا الحزب تكمنُ في أنه جعل من الموت مهنة مجزيةً دائمةً منتظمه ، نسبة القتلى فيها مكاناً و زماناً قريبةً من نسبة قتلى حوادث الطرق ، مهنةً تُدار بكفاءةٍ عالية وبأقل قدرٍ من الفسادِ وبدرجة مقبوله من إحترام الكرامةِ و ان جاء الموت فهو ممرٌ موقتٌ الى الجنةِ .
عمر مهنة ُ الموتِ هذه ثلاث و عشرون عاماً ، ليس بالزمن القليل ، مهنةً وفرت لإيران إستثماراً ناجحاً جداً ، ألا يكفي ايران أن حولت الجنوب اللبناني الى قاعدة بشرية عسكرية ايدولوجية وبتلاحم مع أفضل توظيف واستثمار ألا وهو القضية الفلسطينية !!!
توظيفاً حقق ويُحقق مصالحهُ السياسية و يكرسُ طموحه الإقليمي ويدعم تطلعاته الدولية إستناداً الى النووي والهيمنةِ على الجوار و مابعد الجوار .
ألا يكفيها أنها استثمرت شيعة الجنوب وأرض الجنوبِ وعقيدةَ الجنوبِ في خدمةِ مصالحها ثلاثةً وعشرين عاما ، والجنوب راضٍ والجنوبيون راضون .

الثاني ::
هل فكر مجلس الأمن أن الذي أصدر قرار رقم 1559 بنزع سلاح حزب سماحة السيد - بما بعد النزعِ تفكيراً طويلاً – عندما لم يفكر الأمريكان و أحرار العراق تفكيراً كافياً بما بعد سقوط صدام ، حصل ماحصل و يحصل بالعراق .
أين سيذهب جيشٌ من العاطلين عن العمل ؟؟ على فرض ان حزب سماحة السيد إنهزم هزيمةً ساحقه .
هل سينتقى خيرَتَهُم إرهاب القاعدة ليسجلوا صدورهم بإبن لادن السني أو أي رمز شيعي آخر ،أو ليربطوا الأحزمة الناسفه على خصورهم ؟؟
قلةٌ منهم سيذهب الى مهنٍ يحتاجها المجتمع اللبناني وتوفرها خطط التنمية بمساعدة بيروت 2 3 ، قلةٌ ستمتهن الإجرام و السرقة و الخطف و القتل ، وقلة ٌستهاجر ، وغير مستبعد أن يظهر شيعي شاب كمقتضى الصدر ويؤسسَ جيشاً جديداً للمهدي .
مستحيلٌ جداً أن يُقتل جميع مقاتلي حزب سماحة السيد و مستحيلٌُ جدا أن تُهجّرَ كل عائلاتهم خارج لبنان أو يشردوا في كلِ أرضهم .
فالشيعة بالجنوب لبنانيون على أرض الجنوب اللبناني ، وليس ضرورياً أن يبحثوا عن وطن بديل كحال "فتح لاند" سابقاً .
صعب أن تجد للمهزومين فرص عمل مهما ارتقت لن ترتقي الى شرفِ مهنة الموت .
وبين الصعبِ و المستحيل تتحدد مُهمة عباقرة مجلس الأمن ودهاقنة اللبنانيين والعرب الأحرار وقادة الحزب العتيد .

أن على لبنان اذا لم يتجاوز تلك المسافة بين الصعب و المستحيل أن يتحمل العطاءات الديموقراطية لمحور الخير الايراني ، وعلى امريكا أن تغلق أبواب قارتها وُترسل المحافظين الجدد الى الجحيم وتترك محاور الشر تنعم بقيادة مخيم الشرق الأوسط و الخليج ، وعلى اسرائيل أن تدفع -الأتاوة- لدول الجوار و مابعد الجوار
فسماحتهُ عاقدٌ على النصر ما بعد حيفا و ما بعد بعد حيفا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_