الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا للاصلاح المخادع..نعم للتغيير الجذري الشامل...

غالب العاني

2021 / 2 / 6
حقوق الانسان


خاطرة من المانيا...
لا ...للإصلاح المخادع...!
نعم ...للتغيير الجذري الشامل...

فقد العراق الحالي منذ الاحتلال الأنكلو- أمريكي له عام 2003 كيانه كدولة حرة ومستقلة وذات سيادة ، رغم عضويتها في الامم المتحدة وفي الجامعة العربية ، (العراق كان قبل الاحتلال ومنذ العام 1991 تحت البند السابع)..
العراق اليوم عبارة عن دولة مكونات تحكمها ما يطلق عليه بأحزاب العوائل الدينية والاقطاعية والمشايخية واقرباؤهم واذرعهم على هيئة إمارات ومشايخ ومقاطعات
ترتبط معظمها بدول الجوار، وتحديدا بالدولة العميقة الخاضعة لسيطرة وحكم المليشيات والاذرع التابعة لدكتاتورية ولاية الفقيه... ففي العراق لا توجد ازمة ثقة عميقة بين جميع اطراف الطبقة السياسية الحاكمة فحسب، بل وتوجد قطيعة كاملة بي أطراف الحكم وعموم الشعب العراقي، بين إرادتها واهادفها ومصالحها الذاتية وبين إرادة وأهداف ومصالح الشعب العراقي أيضا. لذلك فان النظام السياسي والعملية السياسية الحالية الفاشلة التي تسيرها وتسيطر عليها الطبقة السياسية الطائفية الفاسدة لا يمكن مطلقا حتى مجرد التفكير بتحقيق بعض الإصلاحات، لأنها غارقة في مستنقع الفساد والجريمة والارهاب والعمالة...
من هنا ترى الطبقة السياسية الحاكمة بأن أملها الوحيد في البقاء على رأس الدولة بسلطاتها الثلاث يستوجب منها بذل كل ما تستطيع من جهود ونفوذ لممارسة كل الأساليب المشوهة للدستورية والمتعارضة مع القوانين المرعية من اجل تزوير الانتخابات القادمة.. إنها فرصتها الاخيرة للتشبث بوهم حصانتها المتزعزعة وسلطتها المرفوضة وغير الشرعية ونفوذها الاجتماعي المترنح..
ندرك بان وهم الطبقة السياسية الفاسدة بفعل الحصانة بحمايتهم، ما هو الا سراب في صحراء قاحلة...
فولادة الدولة التشرينية ، هي ولادة حتمية ( لأنها تمتلك الوعي بضرورات التغيير الجذري الشامل حسب قول المفكر الوطني د. فارس نظمي-)، قاهرة بذلك كل عوامل واسباب مقاومتها وعرقلة انبثاقها، ولادة بزخم جديد مصحوبة بقوة وتطور فعل وعي الضرورة، وعي الحرية كإدراك للضرورة..
فالعراق - اذن- ليس بحاجة لعملية اصلاحية مخادعة ، وانما لعملية تغيير جذري شاملة عن طريق استئصال هذا الورم السرطاني الأخطبوطي من جسده كي يتعافى ويحقق اهداف الثورة التشرينية المجيدة و مطالب شهداءها الأبطال المتمثلة في تأسيس وبناء دولة المواطنة المتساوية ، دولة الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماكل ما يتمنى المرء يدركه- ياريت نتقدم للامام خطوة
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2021 / 2 / 7 - 07:19 )
خطوه-مرت علينا 101سنه ولاننا نضع العربه قبل الحثان نرجع ليوره مثل -تكرم-بول البعير ولا مفر الا بالسلميه والاصلاحيه والا سننقرض لا محاله

اخر الافلام

.. مظاهرات واعتقالات في الولايات المتحدة الأمريكية.. حراك جامعي


.. الأمم المتحدة: هناك جماعات معرضة لخطر المجاعة في كل أنحاء ال




.. طلاب معهد الدراسات السياسية المرموق في باريس يتظاهرون دعمًا


.. الأمم المتحدة: الهجوم على الفاشر بالسودان سيكون له عواقب وخي




.. مصر تعرض على إسرائيل عدة أفكار جديدة كقاعدة للتفاوض حول الأس