الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كان عندي. حق... يا هيئة القصور

سمير الأمير

2021 / 2 / 6
كتابات ساخرة


رفضت تكريم "هيئة قصور الثقافة" في حينه، وكان مبرري.. كيف تكرمني هيئة وهي لم تطبع لي كتابا واحدا علي مدي عمري البالغ ستين عاما،؟
ولكني واصلت دعمي لكل أنشطتها بغض النظر عن جحودها، فشاركت بأبحاثي في مؤتمراتها ولجان إجازة النصوص للنشر، وترأست تحرير إحدي مطبوعاتها، ثم عاودت هذا العام تقديم ديوان للهيئة وانتظرت بداية العام المالي طبقا لنصيحة الدكتور عبد الحافظ بخيت متولى، وارسلت المادة الكترونيا، ليخبرني مدير التحرير أن أمامي 40 كتابا حتي يأتي دوري..، وقد سبق أن تدخلت لدي رئيس الهيئة الاستاذ الشاعر سعد عبد الرحمن لنشر كتاب المرحوم الدكتور هشام السلاموني، فلم يكن يعقل أن ينتظر الرجل دورا وهو في دار البقاء، وقد استجاب الرجل حينها ونشر الكتاب،ويبدو أن لا أحد ينبه الناس في هيئة القصور لحقيقة أن الابداع ليس جمعية استهلاكية تعاونية،وأن الكتاب من الذين اقتربوا من الستين قد لا تمهلهم أعمارهم الانتظار لعدة سنوات ليروا أعمالهم منشورة،ولا يغرنك هذا البطء فتظن أنه يعني الدقة فقد اكتنف تاريخ النشر فضائح مخجلة كنشر غلاف الخديوي مكان صورة محمود سامي البارودي..أو نشر حديث صحفي كامل للفنان احمد نوار داخل مجموعة قصصية لفؤاد حجازي، أو فوز كتاب عبارة عن مجموعة مقالات بجائزة أحسن مجموعة قصصية،فالبطء اذن لا مبرر له،ولا علاقة له بالجودة ولدي مطبوعات صدرت عن الهيئة،تثير الضحك..ولعل الهيئة مسؤولة عما يمكن تسميته بنمذجة الرداءة في الابداع بتجاهلها المتميزين ووضعهم مع تلاميذهم في نفس الطابور بل وتطبيق القاعدة المضحكة القصير في الأمام والطويل في الخلف
المشكلة عند "هيئة القصور" أن دوري أنا بالتحديد أو دور شاعر ك دعيد صالح، أو كالمرحوم ممدوح متولي، لا يأتي عندها أبدا، وكل كتاب أرسلته علي مدي عمري أجبرتني طريقتهم علي سحبه ونشره بأماكن لا تعامل الكتاب كأرقام..وربما يشهد علي ذلك الأستاذ جرجس شكري فقد سحبت ديواني منذ عامين،وتم نشره بمكان أفضل ولا تضيع فيه حقوق الناس مهما حدث،
إن تطبيق معايير عدالة الحصص التموينية علي الأدباء وابداعاتهم،ليس انتصارا لصغار أو شباب الكتاب كما يبدو، وانما هو إهدار للقيمة وتجاهل للخبرة،وهو يثبت أن الغرض من ديموقراطية النشر هو غرض شعبوي أيضا ظاهره العدالة وجوهره،كبت الفردانية واهدار الكرامة،ثم دعوتنا لتلقي ورقة مطبوعة للجميع بدعوي التكريم، وبما أنني أخطأت التقدير مرة أخري وصدقت بعض (الأصدقاء) فأنني أعفيكم من نشر الكتاب رقم 41 علي الأقل لكي أظل أردد لنفسي:( أنا الوحيد من جيلي ولا فخر الذي لم تستوعب هيئة القصور رسائلي ولم أستوعب طريقتها)، دمتم دعما لقصور الثقافة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يضيف مليون جنيه لإيراداته ويصل 57 مليونًا


.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس




.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى