الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الواقع الموضوعي _ القسم 1

حسين عجيب

2021 / 2 / 7
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الواقع الموضوعي ، تصور جديد _ القسم 1
الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة صادمة ، ومدهشة وجديرة بالاهتمام ؟!

كيف ينتقل الانسان من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل ؟!
محاولة الإجابة على هذا السؤال بشكل علمي ، منطقي وتجريبي ، سوف تكون محور هذا النص مع حلقاته القادمة . والسؤال نفسه يتصل بالواقع الموضوعي : طبيعته وماهيته .
....
قبل ذلك كله : ما هو الزمن ؟!
ما موقفك الشخصي من قضية الوقت ؟
سوف أساعدك في الإجابة الصحيحة : أنت ليس لديك موقف حقيقي من مشكلة الوجود .
بعبارة ثانية : أنت في موقف عدم الاكتراث ، واللامبالاة تجاه العالم الحقيقي .
كم ساعة فكرت في الوجود أو الواقع والموضوعي : طبيعتهما وماهيتهما ؟!
أعرف جوابك أكثر منك ، ببساطة لأنني كنت في موقعك بالضبط حتى سنة 2018 ، وانا في سنة 58 سنة بدأت الاهتمام الفعلي ( منح الوقت ، والجهد ، والالتزام ، والمال عند اللزوم ) بالمعنى والواقع الموضوعي .
وما سوف تقرأه _ي في هذا الكتابة جديد ، ويختلف عن كل ما قرأته سابقا .
وهو غير مفكر فيه ، لا في الفلسفة ولا في الفيزياء .
أنت الآن _ خلال قراءتك _ في المستقبل .
يمكنك العيش في المستقبل بالفعل .

1
الواقع الموضوعي حول الكرة الأرضية ، بلا استثناء ، ثلاثي البعد مكان وزمن وحياة .
المكان ( الإحداثية ) يمثل عنصر الثبات في الواقع ( هذه الفكرة جديدة في طور البناء ) .
بينما الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، ما تزال في مجال غير المفكر فيه .
الحياة تبدأ من الماضي في المرحلة الأولى ، إلى الحضور ( أو الحاضر ) في المرحلة الثانية الحالية ، والمستقبل يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة في الحياة .
( هذه ظاهرة مباشرة للحواس ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) .
أما بالنسبة للزمن ، فهو على العكس :
الوقت أو الزمن ، يبدأ من المستقبل في المرحلة الأولى ( كاحتمال ووجود بالقوة ، وهو مجال مجهول بطبيعته ) ، ثم الحاضر ( أو الحضور ) في المرحلة الثانية للزمن والحياة بالتزامن ، وما نزال لا نعرف كيف يحدث ذلك ولماذا ، والماضي أخيرا وهو يمثل المرحلة الثالثة في الزمن أو الوقت _ على عكس الحياة تماما .
( هذه ظاهرة يمكن ملاحظتها ، بشكل غير مباشر ، وهي تقبل الاخبار والتعميم بلا استثناء )
مثلا هذه السنة ، صار الشهر الأول فيها من الماضي مع الأيام الثلاثة الأولى من شباط ، بينما اليوم الجديد ( كل يوم ، أو فترة زمنية مهما طالت أو قصرت ، يمر بالأطوار الثلاثة بالترتيب : 1 _ الغد 2 _ اليوم الحالي 3 _ الأمس ) .
....
نحن نجهل الحياة في المرحلة الأولى ، قبل وصولها إلى الحاضر ( أو المرحلة الحالية ) ، ونجهلها في المرحلة الثالثة . والأمر نفسه ينطبق على الزمن بشكل معاكس .
وهذه المشكلة يتجاهلها العلم حتى اليوم ، وتجاهلتها الفلسفة قبل ذلك .
....
حاليا ، لا توجد طريقة لمعرفة كيف يحدث ذلك : التقاء الحياة والزمن والمكان !!!
سوى عبر الملاحظة والاستنتاج .
والعالم كله ما يزال في الخطوة الأولى ، على طريق معرفة الواقع الموضوعي والمشترك .
بعبارة ثانية ،
كل معرفتنا وخبرتنا تقوم على اتجاه الحياة فقط : الماضي هو البداية ، بينما الحاضر حاليا هو المرحلة الثانية أو الطور الثاني للحياة ، والمستقبل هو النهاية والمرحلة الأخيرة .
لهذا السبب كما أعتقد ، تستمر المقاومة الشديدة لهذه الأفكار البسيطة ( التجريبية ) حول حركة مرور الزمن ( أو الوقت ) خاصة . حيث يفهمها الأطفال والشباب من الجنسين بين العاشرة والعشرين بسهولة ، وبدون ملل _ بل بشغف واهتمام ، وخلال أقل من ساعة .
بينما يفشل الكبار بغالبيتهم في فهم ذلك ، أو حتى في الرغبة بفهمه .
بالطبع توجد نسبة لكنها قليلة ، من زملائي ومعارفي وبعضهم يتقدمني في السن ، تفهموا الفكرة بسرعة واستوعبوها بشكل صحيح .
2
المشكلة اللغوية متعددة المستويات ، واعتقد اننا بحاجة إلى ثورة لغوية على مستوى العالم . ولا يمكن أن يقتصر الأمر على لغة بمفردها ، أو ثقافة أو مجتمع .
مثلا متلازمة الحاضر والحضور والمحضر ( زمن ، حياة ، إحداثية ) .
كل كلمة أو مصطلح بينهما ، يدل ويستخدم على الاثنين االباقيين .
كلمة الحاضر لا يقتصر استخدامها على الزمن ، بل على الحياة والمكان أيضا .
ونفس الأمر بالنسبة للحضور ، مع انه يقتصر عادة على الزمن والحياة .
بينما المحضر يستخدم للدلالة على الحياة والزمن ، مثل استخدامه للمكان .
....
مشكلة الفكرة الجديدة لغوية بالدرجة الأولى ، وأعتقد أن كل جديد _ة يصطدم بالمشكلة اللغوية أولا . ثم تأتي المشكلة الاجتماعية حيث الرفض الأولي ، أو المقاومة اللاشعورية ، وهي تمتزج بالعنف غالبا . والمشكلة الثقافية ، حيث تتعرض الفكرة للنقد المتكامل ، وخلال الاختبار الطويل ، مع الزمن تلفظ مثل بقية الأموات والأخطاء ، أو تتشربها الثقافة المحلية ، وربما العالمية أيضا ، وقد يعترف بها في المستقبل .
....
كتابتي الفكرية ( جديدة ) بغالبيتها ، وهذا يضعها في حالة غريبة بالمعنى السلبي لا الإيجابي .
ربما في المستقبل تصير غرابتها مصدر جاذبية للقراءة والتلقي ، وهذا السياق الطبيعي لكل جديد يحقق المصداقية وينال الاعتراف . لكن مشكلتي ككاتب ، لها وضع يستحق أن اكتب عنه أيضا ، وسأفعل بعد قليل .
هذه الأفكار اكتشافات وليست ابداعات ، أقصد الجديدة منها بالطبع ، وفي مقدمتها الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، أيضا التصور الجديد للواقع الموضوعي بدلالة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة .
3
التركيز والالتزام مشكلة الانسان المزمنة .
....
المشترك بين مختلف الأمراض النفسية والعقلية ، عدم المقدرة على التركيز أو ضعفها . والعكس أكثر وضوحا ، حيث أن التركيز مهارة فردية ومكتسبة بطبيعتها ، لا يمكن تعليمها بشكل مدرسي أو اجتماعي ، مع أنها مرغوبة دوما وبلا شروط أو استثناء .
المفارقة في موضوع التركيز ، أننا جميعا نعرف التركز السلبي ونرتعب منه .
نموذج التركيز السلبي يتمثل بالفكرة الثابتة ، أو الثرثار الداخلي .
والنموذج المقابل أو التركيز الإيجابي يتمثل بالإبداع ، بمختلف أنواعه وأشكاله .
يمكن القول أن التركيز ، ومعه الالتزام والصبر ، مصدر كل إبداع وسببه الأول .
....
التصور الجديد للواقع ، ينتقل بالتفكير إلى مستوى جديد ومجهول بالكامل .
كيف يكون المستقبل بداية ؟!
أعتقد أن الأمر يشبه اليمين واليسار ، كاتجاهين أساسيين .
تعلمنا أن الماضي بداية ، وقديم ومصدر وسبب ( والعكس غير ممكن ) .
وهذا يتوافق مع منطق اللغة والثقافة ، ومع الموقف الاجتماعي أيضا .
بالتزامن ، تعلمنا ان المستقبل نهاية ، وجديد وخلاصة ونتيجة .
( ولا يمكن ان تكون البداية من المستقبل ) .
هذا الوصع عالمي ، ولا يوجد استثناء واحد على حد معرفتي .
ويصير السؤال غريبا ، وشاذا :
كيف يكون الماضي نتيجة ونهاية أيضا ، بينما المستقبل هو البداية والمصدر ؟!
( هذه هي الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، وهي ظاهرة شاملة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) .
لكن مع طرق التفكير التقليدية ، يتعذر تقبل هذه الملاحظات ، ويتفاقم الوضع بوجود المشكلة اللغوية ، بالإضافة إلى العادات الموروثة _ الانفعالية بغالبيتها .
....
الجسم والعقل من طبيعتين اقرب إلى الاختلاف والتناقض ، من الانسجام والتكامل .
تتمحور الدوافع الجسدية حول اللذة ، وتجنب الألم ، مع التمسك بالحياة حتى الرمق الأخير بصرف النظر عن كل اعتبار . وعلى خلاف ذلك يتمحور الدافع العقلي نحو المجهول ، وعلى حساب الحاضر والأمان والعادة .
اتجاه الحياة والتمسك بها كغاية وحيدة ، يختلف عن موقف طلب المعرفة الدائم ، ويتعذر تحقيق الانسجام بين الهدفين المختلفين كميا ونوعيا .
4
" الماهية تسبق الوجود "
العبارة الجوهرية في الفلسفة الوجودية ، تشبه اللاشعور في التحليل النفسي ، أو التعزيز في السلوكية ، أو البروليتاريا في اليسار ، أو البرهان في المنطق والدليل في العلم .
توجد فكرة وجودية اكثر أهمية بالنسبة للتصور الجديد للواقع ، وهي تعني ، أن الواقع ليس معطى بشكل نهائي وثابت ، أو بديهي ومباشر ، بل هو قيد التشكل من جديد وبشكل دائم ومتجدد . وتدل على ذلك عبارات سائدة ومشتركة ، بعضها قديم منذ عشرات القرون ، مثل أنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين ، أو كل لحظة يتغير العالم ، أو دوام الحال من المحال ، او أثر الفراشة وغيرها .
....
الواقع بدلالة الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يمثل البداية والنهاية بالتزامن .
( وهنا تبرز المشكلة اللغوية بوضوح كبير ) .
بكلمات أخرى ،
الواقع يشبه الخزان أو المحيط ( الشكل والمكان ) ، بينما محتواه ومضمونه ( الزمن والحياة ) ، وهو يبدأ وينتهي بالتزامن ، من خلال حركة الجدلية العكسية بين الزمن والحياة .
....
وضعنا الآن ، القارئ _ة والكاتب ، يشبه وضع كولومبوس بعد نزوله إلى الأرض الجديدة .
....
ماهية الواقع : متلازمة المكان والحياة والزمن .
نحن نشعر ونعتقد ، أننا نعرف الحياة والمكان .
وبدأنا ندرك جهلنا بالزمن وبالواقع الموضوعي عامة ، كما هو عليه وليس كما تحرفه وتشوهه أيضا رغباتنا ومخاوفنا اللاشعورية بغالبيتها .
....
ملحق
التفكير العلمي ( المنطقي والتجريبي ) عتبة الصحة العقلية ، لا سقفها أو ذروتها .
التفكير العلمي بطبيعته عتبة ، وأداة معرفية ، للعالمين الداخلي والخارجي بالتزامن .
هذا الموقف أكثر من رأي شخصي ، وأقل من معلومة .
....
....
الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة صادمة 1

1
الحاضر عتبة بين الماضي والمستقبل .
ليس الحاضر فجوة ، أو نوعا من الوصلات المعروفة ، فهو يشبه العتبة ، حيث لا يمكن العودة إلى الماضي ، بالتزامن ، لا يمكن القفز إلى المستقبل .
نحن نجهل الحاضر ، بنفس الدرجة التي نجهل بها الماضي أو المستقبل ، وربما أكثر !؟
بكلمات أخرى ،
يولد الانسان في الحاضر ( ومعه بقية الأحياء ) ، ويستمر في الحضور _ خلال الحاضر حتى لحظة الموت _ وبعدها يصير في الماضي إلى الأبد .
هذه الفكرة ( الخبرة ) الموصوفة بتكثيف شديد موضوعية ، ومشتركة ، وظاهرة للحواس بشكل مباشر وفوري . وهي تنطبق على حياة جميع البشر بلا استثناء ، كما أنها تنطوي على مفارقة ، تتمثل بوجود الماضي والمستقبل ، إلى جانب الحاضر ، وربما معه أيضا .
ما نزال نجهل الحاضر ، بنفس الدرجة التي نجهل بها الكون ....
كيف يحدث ذلك ، ولماذا ؟!
مثال تطبيقي ، سنة 2020 ، حيث كتبت النص السابق " سنة 2020 مرت من هنا " ، وكانت حينها تمثل الحاضر ( بل كانت تجسده بدقة وموضوعية ) ، وكنت أنا ( الكاتب ) والقارئ _ة في الحاضر . لكننا نحن ما نزال في الحاضر حتى السنة الجديدة 2021 ، بينما صارت سنة 2020 في الماضي ، وهي تبتعد عن الحاضر بسرعة ثابتة هي التي تقيسها الساعة ، أو التي يقترب بها المستقبل .
ونحن ( القارئ _ة والكاتب ) سنبقى في الحاضر ، حتى لحظة الموت ، لكل منا بمفرده .
لكن أصدقائنا الذين ماتوا بتلك السنة ( 2020 ) صاروا في الماضي من لحظة الموت ، بينما ما نزال ( نحن الأحياء جميعا ) في الحاضر ....
ندور بين الحسرة والأمل والحزن ،
والغضب والحيرة ، والحب ....ربما
2
الحاضر : سبب + صدفة .
القول بأن الحاضر هو نتيجة السلاسل السببية ومحصلتها ، يمثل نصف الحقيقة فقط .
أيضا القول بأن الحاضر صدفة تحققت من بين احتمالات غير منتهية ، يمثل نصفها الثاني .
السبب مصدره الماضي ( الحياة ) .
والاحتمال مصدره المستقبل ( الزمن ) .
هذه الفكرة ( الحاضر = سبب + صدفة ) جديدة على حد علمي ، وهي تمثل الحل العلمي لمشكلة الصدفة والسبب كما أعتقد .
وهي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بدون استثناء ، ما يرفعها إلى قانون علمي .
الحاضر نفسه يمكن تعميمه على الواقع والعالم والوجود ، وربما الكون أيضا .
يختلف الكون عن الحاضر والعالم والوجود ، بأنه مجهول بطبيعته .
3
أنا وأنت في الحاضر الآن ، وسوف نبقى معا حتى لحظة موت أحدنا .
يبقى الحي بيننا في الحاضر ، وينتقل الميت إلى الماضي .
الحاضر نسبي وموضوعي بالتزامن ، أيضا المستقبل والماضي .
لكن يوجد الماضي الموضوعي ، قبل نشوء الانسان مثلا ، بالإضافة إلى الماضي النسبي ( الجديد والمتجدد بطبيعته ) .
أيضا يوجد المستقبل الموضوعي ، القرن القادم مثلا .
( نكون أنت أنا قد صرنا في الماضي ، بينما غيرنا يكون في الحاضر )
بالنسبة للحاضر الفكرة ( والخبرة ) نفسها ، لكنها تحتاج إلى تفكير وتأمل أكثر .
....
بعدما نميز بين الأبعاد الثلاثة للحاضر ( الزمن ، والحياة ، والمكان ) ، ثم نضيف مترادفات الحاضر : الحضور والمحضر تتكشف الصورة .
4
السنة الماضية ( 2020 ) تمثل ماضينا المشترك ( القارئ _ة والكاتب ) ، ونحن نعرف بيقين أنننا كنا في الماضي ، بنفس درجة اليقين التي نعرف بها أننا الآن في الحاضر .
كيف حدث ذلك ؟
يوجد ثلاثة احتمالات :
1 _ نحن ( الأحياء ، والبشر خاصة ) انتقلنا من الماضي إلى الحاضر ، مع حركة الزمن .
2 _ نحن ما نزال في نفس المكان ( الاحداثية ) بينما الحاضر تحول إلى ماض .
3 _ توجد حركة مزدوجة ، حيث انتقلت الحياة من الماضي إلى الحاضر بالتزامن انتقل الزمن من الحاضر إلى الماضي .
الاحتمال الأول ( أن الحياة والزمن انتقلا معا من الماضي إلى الحاضر ) ، يمثل الموقف الثقافي العالمي السائد . وهو خطأ صريح ومباشر .
الحقيقة بين أحد الاحتمالين المتبقيين ، أو ربما الاثنان صح ، أو أحدهما ؟!
أو ، ربما تكون الاحتمالات الثلاثة خطأ !؟
....
....
الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة مدهشة 2

ثنائية العمر مشكلة مزمنة ، حيث يتزايد العمر _ بالتزامن _ مع تناقص بقية العمر .
( ينبغي الانتباه إلى مسألة غاية في الأهمية : العمر حياة ، وبقية العمر زمن ) .
مثال تطبيقي ، طفل _ة ....يولدان سنة 2030 بنفس اليوم وبصحة جيدة .
لنفترض ، أن عمر أحدهما يطول حتى 80 ، والثاني يموت بعمر 40 بحادث أو مرض .
1
سنة الولادة مشتركة بينهما ، حيث يتدرج العمر خلالها من صفر حتى السنة .
وتتناقص بقية العمر بالتزامن ، من العمر الكامل 80 أو 40 خلال السنة .
يصر عمر الطفل _ة سنة ( زيادة ) .
بقية العمر تصير 39 أو 79 سنة ( نقصت ) .
لكن توجد مشكلة ، هنا نتنبأ بالمستقبل ( كاحتمال فقط ) وهو مصدر ثابت للغموض .
بينما تقدم العمر ظاهرة واقعية ملموسة وتجريبية ، واضحة وبديهية .
....
بدون ثقافة فوق الوسط ، ومعرفة بالمنطق ، يكون من الصعب فهم هذا المثال غالبا .
لهذا السبب ، مناقشة فكرة المنطق المشترك ( الكلاسيكي ) في ملحق خاص آخر النص ، واقترح عليك قراءته أولا قبل تكملة هذا النص ، عندما تجد _ ين صعوبة في القراءة والفهم .
2
بعد 40 سنة
1 _ أحدهما ميت ، حيث يصير في الماضي الموضوعي والمطلق .
2 _ الثاني في منتصف العمر ( 40 سنة ) .
....
بالنسبة للشخص الميت بقية العمر تساوي الصفر ، والعمر مكتمل 40 سنة .
تحكم علاقة العمر وبقية العمر المعادلة الصفرية : س + ع = 0 .
( بسهولة يمكن استنتاج هذه المعادلة المنطقية ، وقد ناقشت هذا المثال بتوسع سابقا )
أو ، العمر + بقية العمر = 0 .
العمر = _ بقية العمر ، والعكس طبعا .
الحياة والزمن متساويان في القيمة المطلقة ومتعاكسان في الإشارة .
أحدهما سالب والآخر موجب ( وهذه فرضية تقبل التبديل نظريا ، مثل اليمين واليسار ) ، لكن بشكل عملي يتعذر ذلك .
وأما بالنسبة للشخص الحي ، فهو في منتصف العمر تماما : 40 سنة .
3
الميت يوجد في الماضي الموضوعي ، ويبتعد عن الحاضر بنفس سرعة اقتراب المستقبل .
بعد 3 سنوات من موته ، يكون نظيره قد صار بعمر 43 سنة ، وبقيت له 37 فقط .
....
....
لو عكسنا المثال على حالة نعرفها من الماضي ، تتكشف الفكرة ، الخبرة ، بوضوح .
أو نفس هذا المثال ، كيف يمكن قراءته بعد سنة 2110 ( بعد موت الاثنين ) ...
تتضح الصورة بسهولة كبرى ، ويمكن لقارئ _ ة متوسط فهم ما سبق .
حيث نكون جميعا في الماضي ( الكاتب ، والقارئ _ة ، وجملة المقارنة أو المولودان سنة 2030 ) .
إن بقي لهذه الكتابة من يقرأها ، أو يسمع بها...
....
ملحق
المنطق حلقة متوسطة بين الفلسفة والعلم .
( محاولة تعريف نظري يمكنك تجاوزه مباشرة إلى المثال التطبيقي )
ما هو المنطق ؟
لا يوجد تعريف متفق عليه ، لا في الفلسفة ولا في العالم ، ولا في الثقافة العالمية حاليا .
ومع ذلك ، يمكن تعريف المنطق بشكل مختصر ، بحيث نربح السهولة والبساطة على حساب الدقة بالطبع ، وأعتقد أنها فكرة مقبولة أن نتقبل المنطق بتعريف مبسط ، ومدرسي :
بأنه خلاصة تدمج بين الاستقراء والاستنتاج ، العمليتين المعرفيتين الأساسيتين لدى الجميع .
الاستنتاج ، أو التعميم ، عملية الانتقال المعرفي من الجزء إلى الكل .
الاستقراء ، أو التمييز ، عملية الانتقال المعاكس من الكل إلى الجزء .
....
المثال التطبيقي
التعميم ، نتعلم التعميم جميعا بشكل لاشعوري ( مثل الكلام والسباحة وقيادة السيارة ) قبل العاشرة ، وبشكل أكثر من جيد .
يوجد مثال كلاسيكي على التعميم ، يتعلم الطفل عدم لمس النار بعدما يختبر ألمها بيديه .
فهو يعمم بشكل لاشعوري تلك التجربة ، بحيث لا يحاول لمسها برأسه أو بقدميه .
التخصيص أو التمييز ، نتعلمه أيضا بشكل لاشعوري ، مثل بقية المهارات اليومية .
ولا توجد حاجة لأمثلة على التخصيص والتمييز ، فنحن جميعا ما نزال في المستوى العنصري ، حيث التمييز بين البشر على أساس الجنس أو الدين أو الثقافة وغيرها .
....
المنطق مشكلة ثقافية ، او معرفية بتعبير أكثر دقة .
المنطق الكلاسيكي ثلاثي البعد أو المبادئ :
1 _ مبدأ الهوية .
لا يمكن للأنا أن تكون آخر ، ولا العكس أيضا .
2 _ مبدأ عدم التناقض ، الذاتي أو الموضوعي .
التناقض الذاتي واضح وبسيط ، عدم اختلاف القول عن الفعل مثلا .
3 _ الثالث المرفوع ، ما يزال مشكلة العلم والفلسفة قبله بقرون .
ناقشت فكرة البديل الثالث ، أو الثالث المرفوع ، عبر نصوص عديدة ، ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، وانصح بقارة الخوارزمية خاصة .
....
....
ملحق 1
الواقع والكون والوجود ، هل هي مترادفات أم مصطلحات مختلفة ؟!
مشكلة في العربية ( في الحياة والثقافة ) : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
هل يوجد أسوأ منا ، في العالمين العربي والإسلامي ؟!
أنظر إلى البلدان الممتدة ، في صحراء بلا نهاية ....
أفغانستان ، الصومال ، سوريا ، لبنان ، العراق ، ليبيا ، اليمن ... والحبل على الجرار .
ومع ذلك :
" نحن محكومون بالأمل "
....
الواقع والكون والوجود بدلالة الانسان لها معنى واحد ، وهي مترادفات .
حيث أن الانسان ضمن الواقع والوجود والكون ، وداخله حصرا ، شبه السمك والماء .
لا يمكن الخروج منها ، أو من أحدها ، والنظر إليه من مكان أو موقع مختلف .
وعلى هذا الأساس ، يتمحور اتجاه هذا النص بمجمله .
يوجد اعتراف ضمني بالاختلاف بين الكون والوجود والواقع ، بنفس الوقت يتم التعامل معها كمترادفات ، وتسميات متعددة لنفس الشيء ( الكلمة أو المصطلح ) .
....
من المناسب دوما وضع العبارات ، التي تحاول تعريف الواقع ، بالتسلسل :
1 _ لا يوجد واقع بل تأويلات . نيتشه .
2 _ سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد . فرويد .
3 _ ينبغي تحليل الحاضر ، كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم . هايدغر .
واعتقد ، أن من المناسب إضافة العبارة الرابعة أيضا :
يتمحور الواقع والوجود ، ربما الكون أيضا ، حول الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
....
ملحق 2
هل ينتقل الانسان من الماضي إلى الحاضر، بشكل غامض وأقرب إلى اللغز ، أم أن الزمن هو فقط ما ينتقل من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا ؟!
أم أن الحركة الموضوعية ، تشمل الأبعاد الثلاثة للوجود المكان والزمن والحياة ؟!
أعتقد أن موقفي العقلي ، وفهمي المتكامل للزمن والواقع ، يتقدم خطوة حقيقية ( علمية : منطقية وتجريبية ) على الموقف الثقافي العالمي الحالي .
أعتذر عن فداحة الادعاء ، وسأعمل بكل طاقتي لتفسيره وتبريره بالتزامن .
....
المكان أو الاحداثية ، يمثل مشكلة الواقع المحورية والأهم ، وتاليا الزمن والحياة .
المكان يجسد البعد الأول في الواقع ، حيث أنه معطى مباشر للحواس والتجربة .
لكن ، في النظرة التقليدية ، حيث يتم الفصل بين المادة والفضاء أو الفراغ ، بالتزامن مع فصل افتراضي وغير معلن غالبا بين الحياة والزمن والمكان ، ...خبيصة يتعذر فهم أي شيء فيها .
المكان هو إحداثية بكل ما تشمله ، مثلا القمر مكان أو الشمس او الأرض ، أو المجرة أو الكون . تتضمن الاحداثية الزمن والحياة ( أو الوعي ) ، وتحتويهما بطرق غامضة ومجهولة بشكل كامل حتى يومنا هذا 4 _ 6 / 2 / 2021 .
....
أهلا بك في المستقبل
تخيل _ ي حياتك من هناك....
كيف ترغب _ي أن تكون ؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم


.. على رأسها أمريكا.. 18 دولة تدعو للإفراج الفوري عن جميع المحت




.. مستوطنون يقتحمون موقعا أثريا ببلدة سبسطية في مدينة نابلس


.. مراسل الجزيرة: معارك ضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال




.. بعد استقالة -غريط- بسبب تصدير الأسلحة لإسرائيل.. باتيل: نواص