الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لبنان لا يريد الحرب

حمزة الشمخي

2006 / 7 / 25
الارهاب, الحرب والسلام


لبنان السلام والمحبة ، إنه بالتأكيد يرفض الحرب والعدوان ، لأن هذا البلد المسالم قد تعرض لأقسى أشكال الحرب الأهلية والتي بدأت في نيسان عام 1975 حتى نهايتها في أوائل التسعينيات ، إضافة الى الإجتياح الإسرائيلي عام 1982 ، كل هذه الحروب وغيرها ، قد قتلت وحرقت ودمرت البشر والشجر والحجر ولم يتعافى منها لبنان الى يومنا هذا .
أن لبنان الشقيق كلما يحاول النهوض مرة إخرى ، فأن هناك قوى ومؤثرات داخلية وعربية ودولية من يريد أن يرجعه الى دوامة العنف والفوضى، وأن يتحول ساحة لحروب الأخرين وتصفيات حساباتهم على أرضه ، وهذا ماحصل في ماضي الأيام إثناء الحرب الأهلية المدمرة .
واليوم يتعرض لبنان الشقيق لحملة عدوانية عسكرية إسرائيلية همجية ، بذريعة أسر حزب الله لجنديين من جنودها في أحد المعارك ، ولكن كان على من يريد تحرير الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل ، أن يحسب حساباته بحنكة سياسية ودقة عسكرية ، وفق توازن القوى والإمكانيات والدعم الدولي مابين حزب الله وإسرائيل ، حفاظا على أرواح الناس الأبرياء ، وإلا ما فائدة محاولة إسترجاع الأرض مقابل التضحية بآلاف الناس كما يحصل الآن ؟ .
أن من يريد تحرير الأرض عليه أولا ، أن يبتعد عن الشعارات والخطابات ، وأن لا يحول الإنتكاسات والخسائر البشرية والمادية الى إنتصارات عسكرية ونجاحات سياسية ، كما عودونا من قبل بعض القادة العرب والتي كانت دائما ضحيتها الشعوب وليس القادة والحكام أنفسهم .
فهل يجوز أن نضحي بلبنان وأهله من أجل جنديين إسرائليين تم تأسيرهم من قبل حزب الله ؟ ، علما أن من المعروف للجميع بأن إسرائيل تنتظر مثل هذه الفرصة ، لشن حملتها العسكرية على حزب الله ، نتيجة لمواقفه المعلنة والمؤيدة لسورية إضافة للدعم المتنوع الذي يحصل عليه الحزب من إيران .
وهل أن لبنان سيحترق بسبب المغامرات السياسية والعسكرية الغير مدروسة أحيانا من قبل حزب الله وغيره ؟ ، بل يتطلب من هذا الحزب أن يأخذ مصالح وطموحات الشعب اللبناني في المقدمة ، بدلا من العمليات العسكرية المحدودة والتي لا تؤدي الى تحرير الأرض كما يظنون .
صحيح أن من حق الشعوب تحرير أراضيها من المحتلين وهذا لا خلاف عليه أبدا ، ولكن ينبغي أن يتم هذا بأقل الخسائر والتضحيات ، وأن لا نجعل من شعوبنا وقودا للحملات الإسرائيلية العدوانية المتكررة .
لأن لبنان ليس ملكا لهذا الحزب السياسي أو ذاك ، بل هو ملك الجميع ، ومن حق الجميع أن يساهموا في رسم حاضره ومستقبله وإعماره وإستقراره وتطوره .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قيادي بحماس: لن نقبل بهدنة لا تحقق هذا المطلب


.. انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة السبت من دون تقدم




.. مظاهرة في جامعة تورنتو الكندية تطالب بوقف حرب غزة ودعما للطل


.. فيضانات مدمرة اجتاحت جنوبي البرازيل وخلفت عشرات القتلى




.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف