الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مش مفرحين بالحرب

ايمن الحداد

2021 / 2 / 11
الارهاب, الحرب والسلام


اليوم اخبرني صديق لي ان جثت مقاتلي جماعة الحوثي تصل الى المستشفى العسكري بالدينات قادمة من مأرب ، هاجت بي ذكريات الالم فتذكرت كيف كنت اذهب الى مدرستي الثانوية في في صنعاء الباردة

تذكرت انه كانت تصل شاحنات الجيش محملة بالمئات من جثت الجنود

كان صالح يحرص على ان تصل الشاحنات في وقت مبكر جدا كي لا يراها احد لكنني كنت اشهد قوافل الموت والالم التي صنعها الحوثي والذي كان يسمي حينها مقاتليه بأنصار الله تارة والشباب المؤمن تارة اخرى .


اليوم يقبع صالح في قبره على قاعدة ( كما تدين تدان ) او كما قال المثل (اخرة المحنش للحنش ) ليكتشف لنا ان الزعيم كما يسميه أنصاره لم يكن سوى متآمر آخر في سلسلة صناع المؤامرات التي لن تنتهي على شعبنا او وطننا فصالح الذي سلم مفاتيح الجيش والمدن اليمنية الى الحوثي نكاية بشعب لم يكن له من ذنب غير انه اراد الحياة

في نهاية امره سقط قتيلا على يد تلك الجماعة ، نهاية مخزية او محزنة للقصة اليس كذالك ؟

لكن الاكثر خزياً او حزناً هو ان الكثيرون لم يتعلموا من الالف الدروس حتى انهم نسوا صواريخ الحوثي التي ضربت مطار عدن مؤخراً ، فبين حالم بالسلام مع عصابة اعتادت القتل والاجرام وبين وواهم بإمكانية التحالف مع الحوثي لتحقيق مكاسب سياسية يهرع الكثيرون الى عباءة الشيطان .

ان تاريخنا كشعب او كيمنيون او حتى كجنوبين هو تاريخ الدم مع عصابات الحوثي لا احد يفرح باستمرار الحرب لكن هذه الحرب لن تنتهي الا بازالة الحوثي كقوة عسكرية من المشهد اليمني عموماً
فهو عكس كافة القوى السياسية على الساحة لا يمتلك مطالب او مظلمة لكنه يمتلك مشروع الاستعباد ليس للشمال او الجنوب لكن لكل انسان يقع تحت حكمه

فهذه العصابة لا يمكن ان يتحالف احد معها او ان يأمن بسلام معها فكل ما يمكن ان يجنيه الانسان من بقائها هو استمرار شاحنات الموت التي يتفنن الحوثي بصناعتها ، وقد يقول قائل اليس استمرار الحرب يؤدي الى نفس النتيجة ؟
سوف تكون الإجابة في الحقيقة نعم هذه الحرب تصنع الموت لكننا نخوضها اضطراراً لا نزقا ولا فرحا بقتل الاخر نحن نقف فيها خلف قواتنا كي نحيا بكرامة على ارضنا آمنين مطمئنين دون قناص ينهي احلام اطفالنا ،
دون صاروخ يستهدف منازلنا دون ان نضطر لتعلم الفارسية في هذه العمر المتاخر دون ان ننسلخ من عروبتنا و هويتنا

نقاتل اليوم كي لا نرى اطفالنا مبثوري الاطراف من الغام مجنون مدعي .

نحن نخوض هذه الحرب كي نستطيع العيش ونحب كي نزدهر كي نكون بشر طبيعيين لا حفنة من المعاتيه المتطرفين لهذا يجب علينا ان ننتصر اذا اردنا ان نحيا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب: ما الغاية من زيارة مساعدة وزير الدفاع الأمريكي تزامن


.. روسيا تنفي ما تردّد عن وجود طائرات مقاتلة روسية بمطار جربة ا




.. موريتانيا: 7 مرشحين يتنافسون في الرئاسيات والمجلس الدستوري ي


.. قلق أمريكي إيطالي من هبوط طائرات عسكرية روسية في جربة التونس




.. وفاة إبراهيم رئيسي تطلق العنان لنظريات المؤامرة • فرانس 24 /