الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما الغاية من استعراض التيار الصدري لقوته ؟..

صادق محمد عبدالكريم الدبش

2021 / 2 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


ما الغاية من استعراض التيار الصدري
وسرايا السلام ، وما هي الأهداف المراد
تحقيقها من وراء ذلك ؟...
تحمل بين طياتها رسائل وليس رسالة واحدة :
قبل كل شيء ويمكن قراءة ما بين السطور !..
خوفهم الشديد من عدم قدرتهم على تحقيق نتائج لا تقل عن تلك التي حصلوا عليها في انتخابات 2018 م ، والجميع يعلم ما جرى من تزوير فاضح ومكشوف وباعترافهم ، ورغم ذلك كانت مخيبة من وجهة نظرهم ، ويخشون اليوم من هزيمتهم المنكرة في الانتخابات القادمة ، لذلك يعدون العدة لعرقلة إجراء الانتخابات أو تزويرها ، وهذا ينطبق ليس فقط على الصدريين وإنما على أغلب قوى وميليشيات الإسلام السياسي الشيعي .
ومن تلك الرسائل : استعراض للقوة وإرهاب ثوار وثائرات تشرين وثنيهم عن الاستمرار بالتظاهر ، ولن يتورعوا في استمرار عمليات الإرهاب والاغتيال والاعتقال والتهديد واستخدام سياسة العصى والجزرة .
والثانية .. رسائل إلى الأحزاب وفصائلهم المسلحة الأخرى ، من ميليشيات الإسلام السياسي الشيعي بأننا نزيد عليهم عددا وعدة ونفوذ ، ويريدون فرض إرادتهم على الجميع ، وهي رسائل داخلية ولا تمت بصلة إلى الدول الإقليمية والدولية .
والثالثة التأكيد على أن لا سلطة غير سلطتهم على الساحة العراقية ، ولا وجود لشيء اسمه دولة ( في عرفهم هم الدولة ! ) ويفرضون إرادتهم على السلطات الثلاثة وعلى الحكومة ورئيسها ، والمراقبين للشأن العراقي يتفهمون لصمت الحكومة وتجنبها المواجهة مع هذه الفصائل ، على اعتبار لا سلطة تعلوا فوق سلطت هذه الفصائل أبدا ، على أقل تقدير حاليا ووفق هذا الاصطفاف الطائفي والاثني وعلى أساس المنطقة والعشير .
والرابعة إعلان حرب على إرادة الناس وعلى [ الديمقراطية والانتخابات وشفافيتها ونزاهتها ! ] وعرقلة أي إجراء يهدف إلى انتخابات حرة ديمقراطية نزيهة ، وأي حديث غير ذلك فهو تسويق إعلامي وتظليل للناخب العراقي ، ومحاولة لإقناع المراقبين بصدق توجهاتهم ونواياهم تجاه الانتخابات المزمع قيامها في 10/ 10 2021 م والتي أنا في شك من بغداد إلى بكين .
والخامسة .. إرهاب للقوى والكيانات والمكونات المختلفة لشعبنا العراقي والتي قد تختلف مع رؤيتهم وتنازعهم على السلطة والمال والنفوذ ، وهو لا يخلوا من إرهاب فكري وسياسي وأخلاقي .
وأخيرا إعلان الحرب على الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية الاتحادية ، وعلى المدنيين وعلى العلمانية والليبرالية والديمقراطية ، أعدائهم الطبقيين التاريخيين .
ختاما أقول .. العراق يعيش مخاض عسير ، ولا ينفعه أي عملية قيصرية أو أنصاف الحلول ، أو الانحناء أمام العاصفة ودس الرؤوس في الرمال .
العراق يحتاج جرأة في الطرح والمكاشفة وتحديد المعالجات الحقيقية الواضحة ، ويكفي العراقيين ما لاقوه كل تلك السنوات من قهر وظلم وجوع وبؤس وموت وإرهاب ، ولا يجوز منحهم ثانيتا كارت العبور ومنحهم التزكية المجانية للمرة الخامسة في انتخابات مزورة وفي ظل مجلس نواب مزور وحكومات مزورة وقوى في أغلبها فاسدة وسارقة وخائنة ومصادرة لإرادة الناس وفي ظل خروقات فاضحة وجرائم يندى لها الجبين ويرفضه كل من لديه شيء من المروءة والضمير والشرف والكرامة .
وعلى شعبنا وقواه الخيرة أن توحد صفوفها وتوحد كلمتها وتضع بين أيدي الملايين برنامج قابل للتحقيق والبدء برفع شعار إعادة قيام الدولة الديمقراطية العلمانية الاتحادية المستقلة ووفق رؤية هذه الدولة ، والبدء بخطوات حقيقية في إعادة بناء مؤسسات هذه الدولة وحصر السلاح بيدها وحل كل الميليشيات والمجاميع المسلحة ومصادرة أسلحتها وأموالها المنقولة وغير المنقولة بما في ذلك الحشد الشعبي ، والبدء بمكافحة الفساد وحيتانه واسترجاع ما سرقوه من أموال الشعب ووضع الشخص المناسي في المكان المناسب ، وهذا لا يتم إلا من خلال ثورة شعبية واسعة وعظيمة وتحت شعار أريد حقي وأسترجع وطني وكرامته وعزته واستقلاله ولاستعادة هيبة الدولة .
10/2/2021 م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات الطلاب الأمريكيين ضد الحرب في غزة تلهم الطلاب في فرن


.. -البطل الخارق- غريندايزر في باريس! • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بلينكن في الصين.. مهمة صعبة وشائكة • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بلينكن يصل إسرائيل الثلاثاء المقبل في زيارة هي السابعة له من




.. مسؤولون مصريون: وفد مصري رفيع المستوى توجه لإسرائيل مع رؤية